الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدعية مختارة للإنجاب
[السُّؤَالُ]
ـ[تزوجت قبل 6 سنوات ولي ثلاث بنات ونفكر في إنجاب ولد آخر، هل توجد آية أو دعاء، أو عمل الصحابة أو أي شيء في الشريعة يفيدنا في الحصول على ولد ذكر؟ آمل إجابة سريعة؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة وأن يقر عينك بها في الدنيا والآخرة.
وأما عن الأدعية التي يدعو بها المسلم من أجل الإنجاب والذرية عموماً، فمنها: دعاء سيدنا زكريا عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه: هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ [آل عمران:38] .
وفي سورة الأنبياء: وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ [الأنبياء:89] .
ومنها دعاء إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ [الصافات:100] .
ومن الأدعية النافعة على كل حال ولكل مطلب:
1-
دعاء يونس عليه السلام، قال صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له. رواه الترمذي والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد.
2-
كثرة الاستغفار: قال الله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أحمد وأبو داود والحاكم وقال: صحيح الإسناد، أما بخصوص الدعاء للحصول على ولد ذكر فلم نطلع عليه في المأثور.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 رمضان 1424
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا متزوجة منذ 9 أشهر ولم يحدث حمل إلى الآن، وذهبت وعملت تحاليل وأشعة وأفاد الأطباء بأنه ليس هناك أمل فى الحمل مع العلم بأن عمري 40 سنة في تلك الفترة أستمعت للشيخ عمرو خالد وقد أفادتني هذه الدروس حيث ألهمني الله التماسك، وسؤالي: هل إذا داومت على الدعاء يأتي فك الكرب من عند الله؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أمر الله تعالى عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة، كما قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم.
وفي مسند أحمد ومستدرك الحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلمٍ يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر.
فألحيِّ على الله بالدعاء وأعظمي الرغبة في ما عنده، فإنه سبحانه لا يتعاظمه شيء، وكم من كرب فرجه الله، والله تعالى يقول: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ [النمل:62] .
وقد دعاه نبي الله زكريا عليه السلام فأجاب دعاءه ورزقه بيحيى، قال الله تعالى: وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:89-90] .
ولكن يجب أن تنتبهي إلى أنه ليس من لوازم الإجابة أن تجابي في عين ما سألت، فقد يصرف عنك من السوء بمثلها أو يدخر لك مقابلها من الثواب لتناليه في وقت أحوج ما تكونين إليه، وراجعي للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31702، 28184، 2395.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
14 شعبان 1424