الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنواع الأذكار من حيث وقتها
[السُّؤَالُ]
ـ[- هل لأذكار الصباح والمساء وقت محدد أم طوال النهار والليل؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأذكار منها ما هو مقيد بوقت، ومنها ما أطلق ولم يقيد.
ومن الأذكار المقيدة أذكار الصباح والمساء، وعليه فنقول: ما وقِّتَ من الذكر بوقت محدد نتبع فيه القيد الوارد في الحديث بذلك التوقيت، إذ الأصل في العبادات التوقف. والقيود الواردة في أذكار طرفي الليل والنهار تأتي مقيدة بقيدين:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: " أصبح " أو " أمسى " أو " حين يصبح " أو " يمسي ".
ومعنى أصبح: دخل في الصباح، ومعنى أمسى: دخل في المساء.
فكل ذكر ورد في الحديث مقيداً بهذا القيد فوقته يبدأ بدخول الصباح أو المساء
وقد بين ابن القيم رحمه الله أن أوقات أذكار الصباح والمساء ما بين صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى تغرب، واستدل على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى:(وسبحوه بُكْرَةً وَأَصِيلاً)[الإنسان:25] .
الثاني: من القيود في الأحاديث تقييد الذكر بالليل، كما ورد في قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة، حيث قال فيهما صلى الله عليه وسلم:" من قرأهما في ليلةٍ كفتاه " رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
فهذا النوع من الأذكار يقال حين يدخل الليل.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
03 محرم 1425