الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فى فضل تجويد القرآن وإتقان قراءته وتحسين الصوت به
* عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذى يقرأ القرآن، وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذى يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران» (1).
- لغة الحديث: ماهر به: أى يجيد تلاوته ويطبق أحكام تجويده.
السفرة: أى الملائكة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات ربهم، وقيل السفرة: الملائكة الكتبة الذين يحصون الأعمال لأنهم بكتابتهم سفرة بين الله وخلقه.
الكرام: لأنهم مطهّرون من دنس المعاصى.
البررة: المطيعون.
يتتعتع فيه: يتردد فى قراءته، ويثقل عليه.
- أفاد الحديث: بيان فضل من يجيد تلاوة القرآن، ويتقن قراءته، وأنه مع الملائكة الكرام السفرة فى منازلهم، وأن من تردد فى قراءته لثقله عليه له أجران: أجر القراءة، وأجر التعتعة.
(1) فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج 8 ص 691)، صحيح مسلم بشرح النووى (ج 6 ص 84) اللفظ لمسلم.
* وعن أبى هريرة رضى الله عنه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به» (1).
- لغة الحديث: ما أذن: أى ما استمع وفيه إشارة إلى الرضى والقبول.
يتغنى بالقرآن: يحسن قراءته ويرتلها، وقيل الإفصاح بألفاظه.
- أفاد الحديث: الحث على تحسين الصوت عند قراءة القرآن، وترتيله ترتيلا وأن هذا من أسباب إجزال المثوبة من الله فإن لكل شىء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن فإن لم يكن القارئ حسن الصوت فليحسنه ما استطاع. وأن الجهر بالقراءة فى بعض الأوقات لمقصود صحيح إما لتثبيت الحفظ، أو ليصرف عن نفسه الكسل والنوم من غير تشويش بالقراءة على الغير من المقاصد الطيبة.
(1) فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج 9 ص 68) وصحيح مسلم بشرح النووى (ج 6 ص 79).