الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل المعوذتين
عن عقبة بن عامر- رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1).
- لغة الحديث: ألم تر: ألم تبصر- ألم تعلم.
قط: ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان.
- أفاد الحديث: الإرشاد إلى فضل المعوذتين فى التعوذ من شر كل ذى شر، كالجان وعين الإنسان. وقد تواتر هذا الحديث من عدة طرق (2). ترشد بمجملها إلى نفس المعنى من فضل التعوذ بهما فى الصباح، والمساء، وعند النوم، وفى كل حال. فهما أفضل ما تعوذ بهما المتعوذون لاشتمالهما على الجوامع فى المستعاذ والمستعاذ منه.
- والحمد لله على التمام، إنه ولى الإنعام، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. والله أعلم وأحكم.
…
(1) صحيح مسلم بشرح النووى (ج 6 ص 92).
(2)
راجع طرق هذا الحديث فى تفسير ابن كثير (ج 4 ص 573).
خاتمة ودعاء
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وعلمنا الحكمة والقرآن وصلاة وسلاما على سيدنا محمد خير الأنام
…
وبعد.
بهذا ينتهى ما جمعناه فى كتابنا هذا- (فقه قراءة القرآن الكريم) فما وجدت فيه- أخى الكريم- من صواب فمن الله عز وجل. فله سبحانه النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، وإن كان فيه من سهو أو خطأ، أو نسيان فمن نفسى، ومن الشيطان.
والله أسأل أن يتقبل منى أحسنه، وأن يغفر لى، وكما منّ علىّ بإتمام هذا الكتاب أن يتم النعمة بقبوله وينفع به.
فاللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب غمومنا، وهمومنا.
اللهم ذكرنا منه ما نسّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا حق تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذى يرضيك عنا. واجعله سائقا لنا إلى رضوانك والجنة. اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا.
اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويتلوه حق تلاوته. اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده، اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين. اللهم أكرمنا بكرامة القرآن، وألبسنا بخلعة القرآن، وأسعدنا بسعادة القرآن، وشرفنا بشرف القرآن، وأدخلنا الجنة بشفاعة القرآن، ونجنا من النيران بحرمة القرآن.
اللهم هذا الدعاء، ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان.
أخى القارئ الكريم: دونك هذا الكتاب. فاحرز نفسك فى حرزه، واشدد يدك بغرزه، ولا تنسنى من صالح دعائك
…
والحمد لله على انتهائى كما حمدت الله فى ابتدائى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
***
ملحق فهارس
فقه قراءة القرآن الكريم وضعتها فى آخر الكتاب إتماما للفائدة وتسهيلا لمعرفة مكان الآية والحديث لطالب العلم وغيره وجعلته متمّما له وبالله التوفيق.