الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي يتصدق به، ويتقرب إلى اللَّه تعالى، ماتت بالمدينة سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين ولها ثلاث وخمسون سنة. روت عنها عائشة وأم حبيبة وغيرهما.
307 -
زينب بنت عبد اللَّه (1): هي زينب بنت عبد اللَّه بن معاوية الثقفية امرأة عبد اللَّه بن مسعود. روى عنها زوجها وأبو سعيد وأبو هريرة وعائشة.
308 -
زينب بنت أبي سلمة: هي زينب بنت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، كان اسمها برة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماها زينب، ولدت بأرض الحبشة، كانت تحت عبد اللَّه بن زمعة، وكانت أفقه نساء زمانها، روى عنها نفر، ماتت بعد وقعة الحَرَّة.
*
فصل في التابعيات:
309 -
زينب بنت كعب: هي زينب بنت كعب بن عجرة الأنصارية من بني سالم بن عوف، تابعية.
* * *
حرف السين
*
فصل في الصحابة:
310 -
سعد بن أبي وقاص: هو سعد بن أبي وقاص يكنى أبا إسحاق، واسم أبي وقاص مالك بن وهيب الزهري القرشي، هو أحد العشرة المبشرة بالجنة، أسلم قديمًا وهو ابن سبع عشرة سنة، وقال: كنت ثالث الإسلام، وأنا أول من رمى بسهم في سبيل اللَّه، شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، كان مُجابَ الدعوة مشهورًا بذلك تُخاف دعوته وتُرجَى لاشتهار إجابتها عندهم، وذلك أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال فيه:"اللهم سدِّد سهمَه، وأجِبْ دعوتَه" وجمع له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وللزبير أبويه، فقال لكل واحد
(1) لها في البخاري حديثان، ومسلم فرد حديث. (ح).
منهما: "ارم فداك أبي وأمي" ولم يقل ذلك لأحد غيرهما، وكان قصيرًا غليظًا آدم أشعر الجسد، مات في قصره بالعقيق قريبًا من المدينة، فحمل على رقاب الرجال إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم، وهو يومئذ والي المدينة، ودفن بالبقيع سنة خمس وخمسين وله بضع وسبعون سنة، وهو آخر العشرة موتًا، ولاه عمر وعثمان الكوفة، روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين.
311 -
سعد بن معاذ: هو سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي الأوسي أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية، فأسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل ودارهم أول دار أسلمت من الأنصار، وسمّاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سيد الأنصار، كان مقدمًا مطاعًا شريفًا في قومه، من أجلة الصحابة وأكابرهم وخيرهم، شهد بدرًا وأحدًا وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، ورُمِي يوم الخندق في أكحله، ولم يرقأ الدم حتى مات بعد شهر، وذلك في ذي القعدة سنة خمس وهو ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع، روى عنه نفر من الصحابة.
312 -
سعد بن خولة: هو سعد بن خولة، شهد بدرًا، ومات بمكة في حجة الوداع.
313 -
سعد بن عبادة: هو سعد بن عبادة، يكنى أبا ثابت، الأنصاري الساعدي الخزرجي، كان أحد النقباء الاثني عشر، وكان سيد الأنصار مقدمًا فيهم وجيهًا، له رياسة وسيادة يعترف له قومه بها. روى عنه نفر، ومات بـ (حوران) من أرض الشام لسنتين ونصف من خلافة عمر سنة خمس عشرة، وقيل: مات في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة، ولم يختلفوا أنه وجد ميتًا في مغتسله، وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلًا يقول ولا يرون أحدًا:
نحن قتَلْنا سيدَ الخز
…
رج سعدَ بن عبادَة
ورميناه بسهميـ
…
ـن فلم نُخطِ فؤادَه
فيقال: إن الجن قتلته.
314 -
سعد بن الربيع: هو سعد بن الربيع الأنصاري الخزرجي، قتل يوم أحد شهيدًا، وكان آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، ودفن هو وخارجة بن زيد في قبر واحد.
315 -
سعد بن الأطول: هو سعد بن الأطول الجهني، له صحبة، روى عنه ابنه عبد اللَّه وأبو نضرة.
316 -
سعيد بن زيد: هو سعيد بن زيد، يكنى أبا الأعور، العدوي القرشي، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة، أسلم قديمًا، وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم غير بدر، فإنه كان مع طلحة بن عبيد اللَّه يطلبان خبر عِير قريش، وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهم، وكانت فاطمة أختُ عمرَ تحته، وبسببها كان إسلام عمر، كان آدمَ طُوَالًا أشعرَ، مات (1) بالعقيق فحمل إلى المدينة، ودفن بالبقيع سنة إحدى وخمسين، وله بضع وسبعون سنة. روى عنه جماعة.
317 -
سعيد بن حريث: هو سعيد بن حريث القرشي المخزومي، شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم نزل الكوفة ومات بها، وقبره بها، وقال ابن عبد البر (2): قبره (3) بالجزيرة ولا عقب له، روى عنه أخوه عمرو.
318 -
سعيد بن العاص: هو سعيد بن العاص القرشي، ولد عام الهجرة، وكان أحد أشراف قريش، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان، واستعمله عثمان على الكوفة، وغزا بالناس (طبرستان) ففتحها، ومات سنة تسع وخمسين.
(1) مات سنة خمسين أو بعدها بسنة أو سنتين. "تقريب التهذيب"(2314).
(2)
"الاستيعاب"(2/ 614).
(3)
كذا في "جامع الأصول"(12/ 440)، وفي "الاستيعاب" (2/ 613):"قتل".
319 -
سعيد بن سعد: هو سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري، قيل: له صحبة، روى عن أبيه، وعنه ابنه شرحبيل وأبو أمامة بن سهل، قال الواقدي وغيره: له صحبة صحيحة، وكان واليًا لعلي بن أبي طالب على اليمن.
320 -
سبرة بن معبد: هو سبرة بن معبد الجهني، سكن المدينة، روى عنه ابنه الربيع، وعداده في المصريين.
(سبرة) بفتح السين وسكون الباء الموحدة.
321 -
سهل بن سعد: هو سهل بن سعد الساعدي الأنصاري، يكنى أبا العباس، وكان اسمه حَزْنًا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلًا، مات النبي صلى الله عليه وسلم وله خمس عشرة سنة، ومات سهل بالمدينة سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثمان وثمانين، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة، روى عنه ابنه العباس والزهري وأبو حازم.
322 -
سهل بن أبي حثمة: هو سهل بن أبي حثمة، يكنى أبا محمد، ويقال: أبا عمارة الأنصاري الأوسي (1)، ولد سنة ثلاث من الهجرة، سكن الكوفة، وعداده في أهل المدينة وبها كان وفاته في زمن مصعب بن الزبير، روى عنه جماعة.
323 -
سهل بن حنيف: هو سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها، وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وصحب عليًّا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، واستخلفه على المدينة ثم ولَّاه فارسَ، روى عنه ابنه أبو أمامة وغيره، مات بالكوفة سنة ثمان وثلاثين.
324 -
سهل بن بيضاء: هو سهل بن بيضاء وأخوه سهيل، و (بيضاء) أمهما
(1) ويقال: أبو عبد الرحمن، وفي "التقريب" (2653): سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن عامر الأنصاري الخزرجي المدني، صحابي صغير، ولد سنة ثلاث من الهجرة، وله أحاديث، مات في خلافة معاوية. روى عنه عروة ونافع بن جبير، كذا في (عبد الحق، والتقريب).
اسمها دعد، وأبوهما وهب بن ربيعة، وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وقيل: إنه كان يكتم إسلامه بمكة، وخرج مع المشركين إلى بدر فأسر يومئذ، فشهد له عبد اللَّه بن مسعود أنه رآه بمكة يصلي فُخلِّيَ عنه، مات بالمدينة وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وعلى أخيه، لهما ذكر في (الصلاة على الجنازة).
325 -
سهل بن الحنظلية: هو سهل بن الحنظلية، والحنظلية أم جده، وقيل: أمه، وإليها ينسب ويها يعرف، واسم أبيه الربيع بن عمرو، وكان سهل ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلًا معتزلًا عن الناس كثير الصلاة والذكر، وكان عقيمًا لا يولد له، سكن الشام، ومات بدمشق في أول أيام معاوية.
326 -
سهيل بن عمرو: هو سهيل بن عمرو القرشي العامري والد أبي جندل، كان أحد الأشراف من قريش وساداتهم، أسر يوم بدر كافرًا، وكان خطيب قريش، فقال عمر: يا رسول اللَّه! انزع ثنيته فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"دَعْه فعسى أن يقومَ مقامًا تحمدُه"، وهو الذي جاء في صلح الحديبية، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الناس بمكة وارتد من ارتد منهم، فقام سهيل خطيبًا وسكَّنَ الناس ومنعهم من الاختلاف، مات سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس، وقيل: قتل بـ (اليرموك).
نسخة: وعن ابن عبد البر (1) قال: حضر الناس باب عمر بن الخطاب وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب وأولئك الشيوخ من قريش، فخرج آذِنُه فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب وبلال، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل: أيها القوم إني واللَّه قد أرى الذي
(1)"الاستيعاب"(2/ 671).
في وجوهكم، فإن كنتم غضابًا فاغضبوا على أنفسكم، دُعي القوم ودعيتم، وأسرعوا وأبطأتم، أما واللَّه لَمَا سبقوكم من الفضل أشدُّ عليكم فَوْتًا من بابكم هذا الذي تنافسون فيه، ثم قال: أيها القوم! قد سبقوكم بما ترون، ولا سبيل لكم [واللَّه] إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه عسى اللَّه أن يرزقكم شهادة، ثم نفض ثوبه فقام ولحق بالشام، قال الحسن: ويا له من رجل ما كان أعقَلَه! وصدق في قوله واللَّه لن يجعل اللَّه عبدًا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
327 -
سهيل بن بيضاء: هو سهيل بن بيضاء القرشي، تقدم تمام نسبه عند ذكر أخيه سهل، أسلم قديمًا، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين، وشهد بدرًا والمشاهد كلها، روى عنه عبد اللَّه بن أنيس وأنس بن مالك، مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من تبوك سنة تسع ولا عقب له.
328 -
سمرة بن جندب: هو سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار، كان من الحفاظ المكثرين عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. روى عنه جماعة، مات بالبصرة آخر سنة تسع وخمسين.
329 -
سليمان بن صُرَد: هو سليمان بن صرد، يكنى أبا المطرف، الخزاعي، كان خيّرًا فاضلًا عابدًا، سكن الكوفة من أول ما نزل بها المسلمون، وله ثلاثة وتسعون سنة.
(صرد) بضم الصاد المهملة وفتح الراء.
330 -
سليمان بن بريدة (1): هو سليمان بن بريدة الأسلمي. روى عن أبيه وعمران بن حصين، وعنه علقمة وغيره، مات سنة خمس ومئة.
(1) هو من التابعين، وذكره في فصل الصحابة سبق قلم.
331 -
سلمة بن الأكوع: هو سلمة بن الأكوع، يكنى أبا مسلم، الأسلمي المدني، كان ممن بايع تحت الشجرة، وكان من أشد الناس وأشجعهم راجلًا، توفي بالمدينة سنة أربع وسبعين وهو ابن ثمانين سنة. روى عنه خلق كثير.
332 -
سلمة بن هشام: هو سلمة بن هشام القرشي المخزومي، كان من مهاجري الحبشة، وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وهو أخو أبي جهل، وكان قديم الإسلام، وعذب في سبيل اللَّه عز وجل، وحبس بمكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في قنوته مع الجماعة الذي كان يدعو لهم في القنوت من المستضعفين بمكة، ولم يشهد بدرًا لذلك، وقتل يوم مرج الصُّفَّر (1) سنة أربع عشرة في خلافة عمر.
333 -
سلمة بن صخر: هو سلمة بن صخر الأنصاري البياضي، وقيل: اسمه سليمان وهو الذي ظاهَرَ من امرأته ثم وقع عليها، وكان أحد البكَّائين، روى عنه سليمان بن يسار وابن المسيب. قال البخاري: ولا يصح حديثه (2).
334 -
سلمة بن المحبق: هو سلمة بن المحبق، يكنى أبا سنان، واسم المحبق صخر بن عتبة الهذلي، يعد في البصريين.
(المحبق) بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة المكسورة
(1) موضعٌ بَغُوطَة دِمَشْقَ، كَانَ بِهِ وقْعَة للمُسْلِمين مَعَ الرُّوم. "النهاية"(3/ 37).
(2)
قلت: قال ابن حجر في "التقريب"(2496): لا أعلم له مسندًا غيره، أي حديث الظهار. وقد أورد الترمذي هذا الحديث برقم (3299) وحسنه، وهو من أعلم الناس بالبخاري، ولم يحك عنه هذا التضعيف، بل قال: قال محمد -أي البخاري-: سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر، والحديث قد ورد من طرق أخرى صحيحة، وقد أخرجه أبو داود (2213)، والترمذي (1200)(3299)، وابن ماجه (2062). فلا أدري هذا النقل عن البخاري أمن المؤلف هو أو من بعض النساخ. واللَّه أعلم.
والقاف. وأصحاب الحديث يفتحون الباء.
335 -
سلمة بن قيس: هو سلمة بن قيس الأشجعي، قال أبو عاصم: هو الشامي، عداده في أهل الكوفة، روى عنه هلال بن يساف وغيره.
336 -
سلمان الفارسي: هو سلمان الفارسي، يكنى أبا عبد اللَّه، مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان أصله من فارس من (رامهرمز)، ويقال: بل كان أصله من أصفهان من قرية يقال لها (جي)(1)، سافر لطلب الدِّين، فَدَانَ أولًا بدين النصرانية وقرأ الكتب وصبر في ذلك على مشقات متتالية، فأخذه قوم من العرب فباعوه من اليهود، ثم إنه كوتب فأعانه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في كتابته، ويقال: إنه تداوله بضعة عشر ربًا حتى أفضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقال: "سلمانُ منَّا أهلَ البيتِ"(2)، وهو أحد الذين اشتاقت إليهم الجنة، وكان من المعمَّرين، قيل: عاش مئتين وخمسين سنة، وقيل: ثلاث مئة وخمسين سنة، والأول أصح (3)، كان يأكل من عمل يده ويتصدق بعطائه، ومناقبه كثيرة وفضائله جمة غزيرة، أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه في كثير في الحديث، ومات بالمدائن سنة خمس وثلاثين. روى عنه أنس وأبو هريرة وغيرهما.
337 -
سلمان بن عامر (4): هو سلمان بن عامر الضبي، عداده في البصريين،
(1) بفتح الجيم وتشديد المثناة التحتية: ناحية بأصبهان كما في "القاموس"(ص: 1145).
(2)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6040)، والحاكم (6539، 6541)، قال الذهبي في "تلخيص المستدرك" (3/ 598): سنده ضعيف.
(3)
وقيل: أدرك زمان عيسى ابن مريم عليهما السلام. (عبد الحق).
(4)
سليمان كله بالياء إلا سلمان الفارسي وسلمان بن عامر وسلمان الأغر وعبد الرحمن بن سلمان. (عبد الحق).
قال بعض أهل العلم: ليس في الصحابة من الرواة ضبي غيره.
338 -
سفينة: هو سفينة مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقيل: مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أعتقته واشترطت عليه خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش، ويقال: إن سفينة لقب له واسمه مختلف فيه، فقيل: رباح، وقيل: مهران، وقيل: رومان، وهو من مولَّدي الأعراب، وقيل: هو من أبناء فارس، ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأعيا (1) رجل فألقى عليه سيفه وترسه ورمحه فحمل شيئًا كثيرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أنت سفينة". روى عنه بنوه عبد الرحمن ومحمد وزياد وكثير.
339 -
سالم بن معقل: هو سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الموالي ومن خيار الصحابة وكبارهم، وهو معدود في القراء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خذوا القرآن من أربعة: ابن أم عبد، ومن أبي بن كعب، ومن سالم بن معقل مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل". شهد بدرًا. روى عنه ثابت بن قيس وابن عمر وغيرهما.
340 -
سالم بن عبيد: هو سالم بن عبيد الأشجعي، من أهل الصُّفَّة، وعداده في أهل الكوفة، روى عنه هلال بن يساف وغيره.
(يساف) بفتح الياء تحتها نقطتان وتخفيف السين المهملة وبالفاء.
341 -
سراقة بن مالك: هو سُراقة بن مالك بن جُعشُم المُدلِجي الكِناني، كان ينزل قُدَيدًا، ويعدّ في أهل المدينة، روى عنه جماعة، وكان شاعرًا مجيدًا، مات سنة أربع وعشرين.
342 -
سفيان بن أسيد: هو سفيان بن أسيد الحضرمي الشامي. روى عنه جبير
(1) وفي (عبد الحق): كلما أعيا بعض القوم. وهذا أنسب بالمقام.
ابن نفير، حديثه في الحمصيين.
(أسيد) بفتح الهمزة وكسر السين وهو الأكثر، والثانية بضم الهمزة وفتح السين، والثالثة بفتح الهمزة وفتح السين وحذف الياء.
343 -
سفيان بن أبي زهير: هو سفيان بن أبي زهير الأزدي الشنوي (1)، حديثه في الحجازيين، روى عنه ابن الزبير وغيره.
344 -
سفيان بن عبد اللَّه: هو سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة، يكنى أبا عمرو، الثقفي، يعدّ في أهل الطائف، له صحبة، وكان عاملًا لعمر بن الخطاب على الطائف.
345 -
سَخْبَرة: هو سخبرة، يكنى أبا عبد اللَّه، الأزدي، روى عنه ابنه عبد اللَّه، له رواية في (كتاب العلم).
(سخبرة) بفتح السين وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة.
346 -
السائب بن يزيد: هو السائب بن يزيد، يكنى أبا يزيد، الكندي، ولد في السنة الثانية من الهجرة، حضر حجة الوداع مع أبيه وهو ابن سبع سنين، روى عنه الزهري ومحمد بن يوسف، ومات سنة ثمانين.
347 -
السائب بن خلاد: هو السائب بن خلاد، يكنى أبا سهل، الأنصاري الخزرجي، مات سنة إحدى وتسعين، روى عنه ابنه خلاد وعطاء بن يسار.
348 -
سويد بن قيس: هو سويد بن قيس، يكنى أبا صفوان، روى عنه سماك ابن حرب، وعداده في الكوفيين.
349 -
أبو سيف القين: هو أبو سيف القين ظئر إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه
(1) هذه النسبة إلى أزد شنوءة، قال في "المغني" (ص: 145): والنسبة شَنَئِيّ وشَنَويّ.
البراء بن أوس الأنصاري، وهو معروف بكنيته، وزوجته التي أرضعت إبراهيمَ أمُّ بردة (1).
350 -
أبو سعيد سعد بن مالك: هو أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري، اشتهر بكنيته، كان من الحفاظ المكثرين والعلماء الفضلاء العقلاء، روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين، مات سنة أربع وسبعين، ودفن بالبقيع وله أربع وثمانون سنة.
و(خدرة) بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة.
351 -
أبو سعيد بن المعلى (2): هو أبو سعيد الحارث بن المعلى الأنصاري الزرقي، مات سنة أربع وستين وهو ابن أربع وستين.
352 -
أبو سعيد بن أبي فضالة: هو أبو سعيد بن أبي فضالة الحارثي الأنصاري، اسمه كنيته يعدّ في أهل المدينة، حديثه عند عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن
(1) كذا ذكر ابن عبد البر في ترجمة (أم بردة) ثم الحافظ في "الإصابة" وزاد فقال: "وقال أبو موسى: المشهور أن التي أرضعته أم سيف، ولعلهما جميعًا أرضعتاه، وأقول: الذي ثبت في "الصحيحين" أنه أبو سيف، والأول إنما رواه الواقدي، وهو متروك لا يوثق به، ولذلك قال الحافظ في ترجمة أبي سيف بعد أن عزاه للواقدي: "فإن كان ثابتًا احتمل أن تكون أم بردة أرضعته، ثم تحول إلى أم سيف، وإلا فالذي في الصحيح هو المعتمد".
(2)
أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني، صحابي، يقال: اسمه رافع بن أوس بن المعلى، ويقال: الحارث بن أوس بن المعلى، [وُيقال: الحارث بْن نفيع بن المعلى] روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه حفص بن عاصم وعُبَيد بن حنين. وروى له البخاري، وأبو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. وروى المؤلف له في (كتاب: فضائل القرآن) حديثًا في فاتحة الكتاب من رواية البخاري. ولد في عام الهجرة، وتوفي في سنة ثلاث وسبعين، انتهى. (عبد الحق). قلت: قال ابن عبد البر في "الاستيعاب"(2995): ومن قال: رافع بن المعلى فقد أخطأ؛ لأن رافع بن المعلى قتل ببدر، وأصح ما قيل -واللَّه أعلم- في اسمه: الحارث بن نفيع بن المعلى، انتهى.
مينا بكسر الميم وسكون الياء تحتها نقطتان وبالنون والمد والقصر.
353 -
أبو سلمة: هو أبو سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد المخزومي القرشي ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأمه برة بنت عبد المطلب، وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم بعد عشرة، وشهد المشاهد إلى أن مات بالمدينة سنة أربع، وهو ممن غلب عليه كنيته.
354 -
أبو سفيان بن حرب: هو أبو سفيان صخر بن حرب الأموي القرشي والد معاوية، ولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وكان إليه راية الرؤساء في قريش، أسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم، وشهد حنينًا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها مئة بعير وأربعين أوقية فيمن أعطاه من المؤلفة قلوبهم، وفقئت عينه يوم الطائف فلم يزل أعور إلى يوم اليرموك فأصاب عينه الأخرى حجر فعميت. روى عنه عبد اللَّه بن عباس، مات سنة أربع وثلاثين بالمدينة ودفن بالبقيع.
355 -
أبو سفيان بن الحارث: هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان أخاه من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، قال قوم: اسمه المغيرة، وقال آخرون: بل اسمه كنيته، والمغيرة أخوه، وكان من الشعراء المطبوعين، وكان سبق له هجاء في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأجابه حسان بن ثابت، ثم أسلم فحسن إسلامه، فيقال: إنه ما رفع رأسه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حياءً منه، وكان إسلامه عام الفتح. وقال له علي: ائت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} [يوسف: 91]، ففعل ذلك أبو سفيان، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:{لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92]، وقبل منه وأسلم، وكان سبب موته أنه حج فلما حلق الحلاق رأسه قطع