المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

من أبناء الفرس، روى عن جماعة، وعنه الزهري وخلق سواه، - لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح - جـ ١٠

[عبد الحق الدهلوي]

فهرس الكتاب

- ‌أَجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني عن أحاديث (المصابيح)

- ‌صورة الجواب

- ‌الحديث الأول: حديث: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية

- ‌الحديث الثاني: "القدرية مجوس هذه الأمة

- ‌الحديث الثالث: حديث صلاة التسابيح

- ‌الحديث الرابع: حديث "من عزّى مصابًا فله مثل أجره

- ‌الحديث الخامس: حديث: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود

- ‌الحديث السادس: "يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يجدون رائحة الجنة

- ‌الحديث الثامن: "إذا كتب أحدكم كتابًا فليتربه، فإن أنجح للحاجة

- ‌الحديث التاسع: حديث: "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه اللَّه ويبتليك

- ‌الحديث العاشر: حديث: "حبك الشيء يعمي ويصم

- ‌الحديث الثاني عشر: حديث: "لا حكيم إلا ذو تجربة، ولا حليم إلا ذو عثرة

- ‌الحديث الثالث عشر: "المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خبٌّ لئيم

- ‌الحديث الخامس عشر: حديث: "إن الناس يمصِّرون أمصارًا، وإن مصرًا منها يقال لها: البصرة، فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسِباخَها وكلأَها ونخيلَها وسُوقَها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها، فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون فيصبحون قردة وخنازير

- ‌ فصل في تلخيص من أخرج هذه الأحاديث من الأئمة الستة في كتبهم المشهورة على ترتيبها:

- ‌الإكمال في أسماء الرجال

- ‌الباب الأول في ذكر الصحابة ومن تابعهم

- ‌حرف الهمزة

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين [وغيرهم]:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الباء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف التاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الثاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الجيم

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الحاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف الخاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الدال

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الذال

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌حرف الراء

- ‌ فصل الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الزاي

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف السين

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الشين

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الصاد

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الضاد

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الطاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الظاء

- ‌‌‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌حرف العين

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف الغين

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الفاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف القاف

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الكاف

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف اللام

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الميم

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌ فصل في التابعيات:

- ‌حرف النون

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الواو

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌حرف الهاء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌حرف الياء

- ‌ فصل في الصحابة:

- ‌ فصل في التابعين:

- ‌ فصل في الصحابيات:

- ‌الباب الثاني في ذكر أئمة أصحاب الأصول

- ‌فهرس‌‌ المصادر والمراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌ث

- ‌[ج]

- ‌[ح]

- ‌[خ]

- ‌د

- ‌[ذ]

- ‌ر

- ‌ز

- ‌[س]

- ‌ش

- ‌ ط:

- ‌ص

- ‌ض

- ‌[ظ]

- ‌ع

- ‌[غ]

- ‌[ف]

- ‌ك

- ‌[ق]

- ‌ل

- ‌ م

- ‌ن

- ‌[ه

- ‌ي

- ‌و

- ‌ذكر أسانيد هذا العبد الضعيف

- ‌السيرة الذاتية لمحقق هذا الكتاب

- ‌ الندوات والمؤتمرات التي شارك فيها:

- ‌ عضوية الجمعيات والهيئات:

- ‌من أعمال المحقق

الفصل: من أبناء الفرس، روى عن جماعة، وعنه الزهري وخلق سواه،

من أبناء الفرس، روى عن جماعة، وعنه الزهري وخلق سواه، قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدًا مثل طاووس، كان رأسًا في العلم والعمل، مات بمكة سنة خمس ومئة.

447 -

أبو طالب: هو أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم والد علي واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، جاهلي، ولما مات تناولت قريش من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وكان بين وفاته ووفاة خديجة شهر وخمسة أيام.

448 -

ابن طاب: هو ابن طاب الذي ينسب إليه نوع من رطب المدينة فيقال: رطب ابن طاب، وتمر ابن طاب.

* * *

‌حرف الظاء

*‌

‌‌

‌ فصل في الصحابة:

449 -

ظهير بن رافع: هو ظهير بن رافع الحارثي الأنصاري الأوسي، شهد العقبة الثانية وبدرًا وما بعدهما من المشاهد، وهو غير رافع بن خديج روى عنه رافع هذا.

(ظهير) بضم الظاء وفتح الهاء وسكون الياء تحتها نقطتان.

* * *

‌حرف العين

* فصل في الصحابة:

450 -

عمر (1) بن الخطاب: هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق،

(1) وفي "الخلاصة"(ص: 282): هو أول من سمي أمير المؤمنين، له خمس مئة وتسعة وثلاثون =

ص: 128

يكنى أبا حفص، العدوي القرشي، أسلم سنة ست من النبوة، وقيل: سنة خمس بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة، ويقال: به تمت الأربعون، وظهر الإسلام يوم إسلامه، وسمي الفاروق لذلك، قال ابن عباس: سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق؟ فقال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح اللَّه صدري للإسلام فقلت: اللَّه لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إليّ من نسمة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقلت: أين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جالس (1) في الدار، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستخرج (2) القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب، قال: فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخذ بمجامع ثيابي، ثم نترني نترة (3) فما تمالكت أن وقعت على ركبتي، فقال رسول اللَّه:"مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ يَا عُمَرُ؟ " فقلت: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، فقلت: يا رسول اللَّه! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: "بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم"، فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن فأخرجنا صلى الله عليه وسلم في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة

= حديثًا، اتفقا على عشرة، وانفرد البخاري بتسعه ومسلم بخمسة عشر، وعنه أبناؤه عبد اللَّه وعاصم وعبيد اللَّه، وعلقمة بن وقاص وغيره، شهد بدرًا والمشاهد إلا تبوك، ووَلِيَ أمر الأمة بعد أبي بكر رضي الله عنهما.

(1)

في نسخة: "جلوس".

(2)

في نسخة: "فاستجمع".

(3)

نتر: سر نره ماليدن بوقت بول وكشيدن آن بدرشتي. "الصراح"(ص: 214).

ص: 129

فأصابتهم كآبة (1) لم يصبهم مثلها، فسماني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق، فرق اللَّه بي بين الحق والباطل (2). فقال داود بن الحصين والزهري: لما أسلم عمر نزل جبريل فقال: يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.

وقال عبد اللَّه بن مسعود: واللَّه إني لأحسب علم عمر إذا وضع في كفة الميزان ووضع علم سائر أحياء الأرض في كفة الميزان لرجح عليه علم عمر، وقال: إني لأحسب عمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم حين ذهب.

وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أول خليفة دعي بأمير المؤمنين. وكان أبيض تعلوه حمرة، وقيل: آدم طوالًا أصلع شديد حمرة العينين، قام بالأمر بعد موت أبي بكر بعهده إليه ونصبه عليه، طعنه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة بالمدينة يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، ودفن يوم الأحد غرة المحرم سنة أربع وعشرين، وله من العمر ثلاث وستون سنة، وهو أصح ما قيل في عمره، وكانت خلافته عشر سنين ونصفًا، وصلّى عليه صهيب، روى عنه أبو بكر وباقي العشرة، وخلق كثير من الصحابة والتابعين.

451 -

عمر بن أبي سلمة: هو عمر بن أبي سلمة، واسم أبي سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد المخزومي القرشي، وعمر هذا هو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، وأمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولد بأرض الحبشة في السنة الثانية من الهجرة، وقبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وله تسع سنين، ومات زمن عبد الملك بن مروان بالمدينة سنة ثلاث وثمانين، حفظ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث، وعنه جماعة.

(1) شكستكَي وبدحالي از غم.

(2)

انظر: "حلية الأولياء"(1/ 40).

ص: 130

452 -

عثمان بن عفان (1): هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ويكنى أبا عبد اللَّه، الأموي القرشي، كان إسلامه في أول الإسلام على يد أبي بكر قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين، ولم يشهد بدرًا لأنه تخلف بمرض رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم فيها بسهم، ولم يشهد بالحديبية بيعة الرضوان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى مكة في أمر الصلح، فلما كانت البيعة ضرب النبي صلى الله عليه وسلم يده على يده وقال:"هذه لعثمان"، وسمي ذا النورين لجمعه بين بنتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم، كان أبيض رَبعةً، وقيل: أسمر رقيق البشرة، حسن الوجه، بعيد ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس، عظيم اللحية يصفرها، استخلف أول يوم من المحرم سنة أربع وعشرين، قتله الأسود التجيبي من أهل مصر، وقيل غيره، دفن يوم (2) السبت بالبقيع، وله يومئذ من العمر اثنتان وثمانون سنة، وقيل: ثمان وثمانون سنة (3)، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة، إلا أيامًا. روى عنه خلق كثير.

453 -

عثمان بن عامر: هو عثمان بن عامر والد أبي بكر الصديق القرشي التيمي، يكنى أبا قُحافة بضم القاف وتخفيف الحاء، أسلم يوم الفتح، عاش إلى خلافة عمر، ومات سنة أريع عشرة، وله سبع وتسعون سنة. روى عنه الصديق وأسماء بنت أبي بكر.

454 -

عثمان بن مظعون: هو عثمان بن مظعون، يكنى أبا السائب، الجُمَحي القرشي، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرًا، وكان حرَّم الخمر

(1) في "الخلاصة"(ص: 261): لعثمان مئة وستة وأربعون حديثًا، اتفقا على ثلاثة، وانفرد البخاري بثمانية ومسلم بخمسة، وعنه أبناؤه أبان وسعيد وعمرو، وأنس ومروان بن الحكم، انتهى.

(2)

في نسخة: "ليلة" وهو الصواب كما في "الإصابة"(4/ 379).

(3)

والأول هو الصحيح المشهور كما في "الإصابة"(4/ 379).

ص: 131

في الجاهلية، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا من الهجرة، وقبّل النبي صلى الله عليه وسلم وجهه بعد موته، ولما دفن قال:"نعم السلف هو لنا" ودفن بالبقيع، وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة، روى عنه ابنه السائب وأخوه قُدَامة بن مظعون.

455 -

عثمان بن طلحة: هو عثمان بن طلحة العبدري القرشي الحجبي، له صحبة، وذكره في (باب المساجد)(1). روى عنه ابن عمه شيبة وابن عمر، مات بمكة سنة اثنتين وأربعين.

456 -

عثمان بن حنيف: هو عثمان بن حنيف الأنصاري أخو سهل، ولَّاه عمرُ مساحةَ السَّواد وجِبايتَه، وضرب الخراج والجزية على أهله، وولاه على البصرة، فأخرجه طلحة والزبير لما قدماها لوقعة الجمل، ثم سكن الكوفة وبقي إلى زمان معاوية، روى عنه نفر.

457 -

عثمان بن أبي العاص: هو عثمان بن أبي العاص الثقفي، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الطائف فلم يزل عليها حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وخلافة أبي بكر، وسنتين [من] خلافة عمر، ثم عزله عمر وولاه عمان والبحرين، وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف وهو أحدثهم سنًا وله تسع وعشرون سنة، وذلك سنة عشر، وسكن البصرة، ومات بها سنة إحدى وخمسين، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم وعزمت ثقيف على الردة قال لهم: يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلامًا فلا تكونوا أول الناس ردة، فامتنعوا من الردة، روى عنه جماعة من التابعين (2).

(1) في نسخة: "المسجد".

(2)

يعني الحسن البصري، وابن المُسَيِّب، وموسى بن طلحة، ونافع بن جُبَيْر، كما في "جامع الأصول"(12/ 596).

ص: 132

458 -

علي بن أبي طالب (1): هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ويكنى أبا الحسن وأبا تراب، القرشي، وهو أول من أسلم من الذكور في أكثر الأقوال، وقد اختلف في سنه يومئذ، قيل: كان له خمس عشرة سنة، وقيل: ست عشرة، وقيل: ثماني سنين، وقيل: عشر سنين، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها غير تبوك فإنه خلفه في أهله وفيها قال له:"ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى"(2)، كان آدم شديد الأدمة، عظيم العينين، أقرب إلى القصر من الطول، ذا بطن كثير الشعر عريض اللحية أصلع أبيض الرأس واللحية، استخلف يوم قتل عثمان وهو يوم الجمعة لثماني عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالكوفة صبيحة الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين، ومات بعد ثلاث ليال من ضربته، وغسله ابناه الحسن والحسين وعبد اللَّه بن جعفر، وصلى عليه الحسن، ودفن سحرًا، وله من العمر ثلاث وستون سنة، وقيل: خمس وستون سنة، وقيل: سبعون (3)، وقيل: ثمان وخمسون، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وأيامًا. روى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وخلائق من الصحابة والتابعين.

459 -

علي بن شيبان: هو علي بن شيبان الحنفي اليمامي. روى عنه ابنه عبد الرحمن.

(1) وفي "الخلاصة"(ص: 274): لعلي بن أبي طالب خمس مئة حديث وستة وثمانون حديثًا، اتفقا على عشرين، وانفرد البخاري بتسعة، ومسلم بخمسة عشر، شهد بدرًا والمشاهد كلها، روى عنه أولاده الحسن والحسين ومحمد وفاطمة وعمر، وابن عباس والأحنف وأمم. (أحمد حسن).

(2)

أخرجه البخاري (3706، 4416)، ومسلم (2404)، والترمذي (3724)، وابن ماجه (115).

(3)

في نسخة: "سبع وستون".

ص: 133

460 -

علي بن طلق: هو علي بن طلق الحنفي اليمامي. روى عنه سلم بن سلام، وهو من أهل اليمامة وحديثه فيهم.

461 -

عبد الرحمن بن عوف: هو عبد الرحمن بن عوف، يكنى أبا محمد، الزهري القرشي، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة، أسلم قديمًا على يد أبي بكر الصديق، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين، وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد، وصلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم خلفَه في غزوة تبوكَ وأتمَّ ما فاته، كان طويلًا رقيق البشرة أبيض مشربًا بالحمرة ضخم الكتفين أقنى أعرج، أصيب يوم أحد وجرح عشرين جراحة أو أكثر فأصابه بعضها في رجله فعرِجَ، ولد بعد الفيل بعشر سنين، ومات سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وله اثنتان وسبعون سنة. روى عنه ابن عباس وغيره.

462 -

عبد الرحمن بن أبزى: هو عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولى نافع ابن عبد الحارث، سكن الكوفة، واستعمله علي بن أبي طالب على خراسان، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه، وأكثر روايته عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب. روى عنه ابناه سعيد وعبد اللَّه وغيرهما. مات بالكوفة.

463 -

عبد الرحمن بن أزهر: هو عبد الرحمن بن أزهر القرشي، وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، شهد حنينًا. روى عنه ابنه عبد الحميد وغيره، مات قبل الحَرَّة.

464 -

عبد الرحمن (1) بن أبي بكر: هو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأمه أم رومان أم عائشة، أسلم عام الحديبية وحسن إسلامه، وكان أَسَنّ ولد أبي بكر. روت عنه عائشة وحفصة وغيرهما، مات سنة ثلاث وخمسين.

(1) هو أبو محمد، ويقال: أبو عبد اللَّه، وقيل: أبو عثمان، كان اسمه عبد الكعبة، وقيل: عبد العزى فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عبد الرحمن، انتهى.

ص: 134

465 -

عبد الرحمن بن حسنة: هو عبد الرحمن بن حسنة، وهي أمه يعرف بها، وأبوه عبد اللَّه بن المطاع. روى عنه يزيد بن وهب.

466 -

عبد الرحمن بن شرحبيل: هو عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة ابن أخي عبد الرحمن بن حسنة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه ابنه عمران، وشهد فتح مصر هو وأخوه ربيعة.

467 -

عبد الرحمن بن زيد: هو عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وهو ابن أخي عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أتى به جده أبو لبابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم طفلًا فحنَّكه ومسح رأسه، ودعا له بالبركة، قال محمد بن سعد: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وله ست سنين، وسمع عمَّه عمرَ بن الخطاب، ومات أيام عبد اللَّه بن الزبير قبل موت عبد اللَّه بن عمر.

468 -

عبد الرحمن بن سمرة: هو عبد الرحمن بن سمرة القرشي، أسلم يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه، عداده في أهل البصرة، ومات بها سنة إحدى وخمسين. روى عنه ابن عباس والحسن وخلق سواهما.

469 -

عبد الرحمن بن سهل: هو عبد الرحمن بن سهل الأنصاري القتيل بخيبر، له ذكر في (القسامة)، يقال: إنه شهد بدرًا، وكان له فهم وعلم، روى عنه سهل بن أبي حثمة.

470 -

عبد الرحمن بن شبل: هو عبد الرحمن بن شبل الأنصاري، يعدّ في أهل المدينة، روى عنه تميم بن محمد وأبو راشد.

471 -

عبد الرحمن بن عثمان: هو عبد الرحمن بن عثمان التيمي، وهو ابن أخي طلحة بن عبيد اللَّه الصحابي، وقيل: له إدراك، وليس له رواية. روى عنه جماعة.

472 -

عبد الرحمن بن أبي قراد: هو عبد الرحمن بن أبي قراد الأسلمي، يعدّ

ص: 135

في أهل الحجاز. روى عنه أبو جعفر الخطمي وغيره.

(قراد) بضم القاف وتخفيف الدال.

473 -

عبد الرحمن بن كعب: هو عبد الرحمن بن كعب، يكنى أبا ليلى، المازني الأنصاري، شهد بدرًا، مات سنة أربع وعشرين، وهو ممن نزل فيه:{تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92].

474 -

عبد الرحمن بن يعمر: هو عبد الرحمن بن يعمر الديلمي، له صحبة ورواية، نزل الكوفة، وأتى خراسان. روى عنه بكير بن عطاء، ولم يرو عنه سواه.

475 -

عبد الرحمن بن عايش: هو عبد الرحمن بن عايش الحضرمي، يعدّ في أهل الشام، مختلف في صحبته، له حديث في الرؤية. روى عنه أبو سلام ممطور وخالد بن اللجلاج، وحديثه عن مالك بن يُخامِر عن معاذ بن جبل عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وعن بعضهم حديثه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والصحيح الأول. قاله البخاري وغيره.

(عايش) بكسر الياء تحتها نقطتان وبالشين المعجمة.

و(يخامر) بضم الياء تحتها نقطتان وتخفيف الخاء المعجمة وكسر الميم وبالراء.

ويقال: إن حديث مالك هذا مرسل، لأنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.

476 -

عبد الرحمن بن أبي عميرة: هو عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، وقيل: القرشي، مضطرب الحديث، لا يثبت في الصحابة، قاله ابن عبد البر، وهو شامي. روى عنه نفر.

(عميرة) بفتح العين المهملة وكسر الميم وبالراء.

477 -

عبد اللَّه بن أرقم: هو عبد اللَّه بن أرقم الزهري القرشي، أسلم عام الفتح،

ص: 136

وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم لأبي بكر وعمر، واستعمله عمر على بيت المال، ويعده عثمان، ثم استعفى فأعفاه عثمان، روى عنه عروة وأسلم مولى عمر، ومات في خلافة عثمان.

478 -

عبد اللَّه بن أبي أوفى: هو عبد اللَّه بن أبي أوفى، واسم أبي أوفى علقمة ابن قيس الأسلمي، شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تحول إلى الكوفة، وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة سنة سبع وثمانين، روى عنه الشعبي وغيره.

479 -

عبد اللَّه بن أنيس: هو عبد اللَّه بن أنيس الجهني الأنصاري، شهد أحدًا وما بعدها، روى عنه أبو أمامة وجابر وغيرهما، مات سنة أربع وخمسين بالمدينة.

480 -

عبد اللَّه بن بسر: هو عبد اللَّه بن بسر السلمي المازني، له ولأبيه بسر وأمه وأخيه عطية وأخته الصماء صحبة، نزل الشام ومات بحمص فجأة وهو يتوضأ سنة ثمان وثمانين، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام، وقيل: آخر من مات منهم بها أبو أمامة، روى عنه جماعة.

481 -

عبد اللَّه بن عدي: هو عبد اللَّه بن عدي القرشي الزهري، وهو من عداد أهل الحجاز، وكان ينزل فيما بين قُدَيد وعُسْفان. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن جبير.

482 -

عبد اللَّه بن أبي بكر: هو عبد اللَّه بن أبي بكر الصديق، شهد الطائف مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرُمِي بسهم، رماه أبو محجن الثقفي فمات منه في أول خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشرة، وكان أسلم قديمًا.

483 -

عبد اللَّه بن ثعلبة: هو عبد اللَّه بن ثعلبة المازني العذري، ولد قبل الهجرة بأربع سنين، ومات سنة تسع وثمانين. ورأى النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح، ومسح وجهه، روى

ص: 137

عنه ابنه عبد اللَّه والزهري.

484 -

عبد اللَّه بن جحش: هو عبد اللَّه بن جحش الأسدي أخو زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان ممن هاجر الهجرتين، وكان مجاب الدعوة، شهد بدرًا، واستشهد يوم أحد، وهو أول من خمَّس الغنائم، ونزل القرآن بعد ذلك بتقريره في قوله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} الآية [الأنفال: 41]، وذلك أنه لما عاد من سرية أخذ خمس الغنيمة وأقره النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قبل ذلك في الجاهلية المِرباعُ. روى عنه سعد بن أبي وقاص وغيره، قتله أبو الحكم بن الأخنس، وله يومئذ نيف وأربعون سنة، ودفن هو وحمزة في قبر واحد.

485 -

عبد اللَّه بن أبي الحمساء: هو عبد اللَّه بن أبي الحمساء العامري، عداده في البصريين، حديثه عند عبد اللَّه بن شقيق عن أبيه عنه.

486 -

عبد اللَّه بن أبي الجدعاء: هو عبد اللَّه بن أبي الجدعاء التميمي، يذكر في الوحدان. روى عنه عبد اللَّه بن شقيق، عداده في البصريين.

487 -

عبد اللَّه بن جعفر: هو عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب القرشي، وأمه أسماء بنت عميس، ولد بأرض الحبشة، وهو أول مولود في الإسلام بها، توفي بالمدينة سنة ثمانين وله تسعون سنة، كان جوادًا ظريفًا حليمًا عفيفًا يسمى بحر الجود، قيل: لم يكن في الإسلام أسخى منه. روى عنه خلق كثير.

488 -

عبد اللَّه بن جهم: هو عبد اللَّه بن جهم الأنصاري، حديثه في المارِّ بين يدَي المصلِّي. روى عنه بسر بن سعيد وغيره، روى حديثه مالك عن أبي جهم، ولم يسمِّه، ورواه ابن عيينة ووكيع فسمياه عبد اللَّه بن جهم، وهو مشهور بكنيته، وقد ذكرناه في حرف الجيم.

ص: 138

489 -

عبد اللَّه بن جزء: هو عبد اللَّه بن جزء أبو الحارث السهمي سكن مصر وشهد بدرًا. روى عنه جماعة من المصريين، مات سنة خمس وثمانين بمصر.

(جزء) بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة.

490 -

عبد اللَّه بن حبشي: هو عبد اللَّه بن حبشي الخثعمي، له رواية، عداده في أهل الحجاز، وسكن بمكة، روى عنه عبيد بن عمير وغيره.

(عبيد) و (عمير) مصغران.

491 -

عبد اللَّه بن أبي حدرد: هو عبد اللَّه بن أبي حدرد، واسم أبي حدرد سلامة بن عمير الأسلمي، أول مشاهده الحديبية، ثم خيبر وما بعدها، مات سنة إحدى وسبعين، وله إحدى وثمانون سنة يعد في أهل المدينة، روى عنه ابنه القعقاع وغيره.

492 -

عبد اللَّه بن حنظلة: هو عبد اللَّه بن حنظلة الأنصاري، وحنظلة هذا هو غسيل الملائكة، ولد عبد اللَّه على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وله سبع سنين وقد رآه وروى عنه، كان فاضلًا مقدمًا في الأنصار، وهو الذي بايعه أهل المدينة على خلع يزيد بن معاوية، وقتل يوم الحَرَّة بسبب ذلك سنة ثلاث وستين، روى عنه ابن أبي مليكة وعبد اللَّه بن يزيد (1) وأسماء بنت زيد بن الخطاب وغيرهم.

493 -

عبد اللَّه بن حوالة: هو عبد اللَّه بن حوالة الأزدي (2)، نزل الشام. روى عنه جبير بن نفير وغيره، مات بالشام سنة ثمانين.

494 -

عبد اللَّه بن خبيب: هو عبد اللَّه بن خبيب الجهني حليف الأنصار، مدني، له صحبة، حديثه في أهل الحجاز، روى عنه ابنه معاذ.

(1) في نسخة: "زيد".

(2)

في نسخة: "الأسدي".

ص: 139

495 -

عبد اللَّه بن رواحة: هو عبد اللَّه بن رواحة الأنصاري الخزرجي، أحد النقباء، شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد بعدها إلا الفتح وما بعده فإنه قتل يوم مؤتة شهيدًا أميرًا فيها سنة ثمان، وهو أحد الشعراء المحسنين. روى عنه ابن عباس وغيره.

496 -

عبد اللَّه بن الزبير: هو عبد اللَّه بن الزبير يكنى أبا بكر الأسدي القرشي، كناه النبي صلى الله عليه وسلم بكنية جده لأمه أبي بكر الصديق وسماه باسمه، وهو أول مولود ولد في الإسلام للمهاجرين بالمدينة أول سنة من الهجرة، وأذَّن أبو بكر في أذنه، ولدته أمه أسماء بقُباء وأتت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فدعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه وحنَّكه، فكان أول شيء دخل في جوفه ريق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم دعا له وبرَّكَ عليه، وكان أطلس لا شعر له في وجهه ولا لحيته، وكان كثير الصيام والصلاة شهمًا ذا أنفة شديد البأس قابلًا للحق (1) وصولًا للرحم، اجتمع له ما لم يجتمع لغيره، أبوه حواري رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت الصديق، وجده الصديق، وجدته صفية عمة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وخالته عائشة زوج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وبايع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين، قتله الحجاج ابن يوسف بمكة، وصلبه يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين، وكان بويع له بالخلافة سنة أربع وستين، وكان قبل ذلك لا يخاطب بالخلافة، فاجتمع على طاعته أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان وغير ذلك ما عدا الشام أو بعضه، وحج بالناس ثماني حجج. روى عنه خلق كثير.

497 -

عبد اللَّه بن زمعة: هو عبد اللَّه بن زمعة القرشي الأسدي، عداده في أهل المدينة، روى عنه عروة بن الزبير وغيره.

(1) في نسخة: "قاتلًا بالحق".

ص: 140

498 -

عبد اللَّه بن زيد: هو (1) عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي، شهد العقبة وبدرًا والمشاهد بعدها، وهو الذي أُرِيَ الأذانَ فِي النوم بعد الهجرة. عداده في أهل المدينة، ومات بها سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين، وله ولأبويه صحبة. وروى عنه ابنه محمد وسعيد بن المسيب وابن أبي ليلى.

499 -

عبد اللَّه بن زيد: هو عبد اللَّه بن زيد بن عاصم الأنصاري المازني، شهد أحدًا ولم يشهد بدرًا، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب مشاركًا وحشيَّ بن حرب في قتله، وقتل عبد اللَّه يوم الحَرَّة سثة ثلاث وستين. روى عنه عباد بن تميم وهو ابن أخيه وابن المسيب.

(عباد) بتشديد الباء الموحدة.

500 -

عبد اللَّه بن السائب: هو عبد اللَّه بن السائب المخزومي القرشي، أخذ عنه أهل مكة القراءة، وعداده في أهل مكة وبها مات قبل قتل ابن الزبير. روى عنه نفر.

501 -

عبد اللَّه بن سرجس: هو عبد اللَّه بن سرجس المزني، ويقال: المخزومي أظنه حليفًا لهم، وهو بصري حديثه في البصريين، روى عنه عاصم الأحول وغيره.

(سرجس) بالسينين وبينهما جيم بوزن نرجس.

502 -

عبد اللَّه بن سلام: هو عبد اللَّه بن سلام يكنى أبا يوسف الإسرائيلي، من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وكان حليفًا لبني عوف بن الخزرج، وهو أحد الأحبار، وأحد من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. روى عنه ابناه يوسف ومحمد وغيرهما، مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين. (سلام) بتخفيف اللام.

503 -

عبد اللَّه بن سهل: هو عبد اللَّه بن سهل الأنصاري الحارثي أخو عبد الرحمن

(1) في نسخة: "هو صاحب الأذان".

ص: 141

وابن أخي محيصة وهو المقتول بخيبر، وذكره في (القسامة).

504 -

عبد اللَّه بن الشِّخِّير: هو عبد اللَّه بن الشخير العامري، يعدّ في البصريين، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بني عامر. روى عنه ابناه مطرف ويزيد.

(الشخير) بكسر الشين المعجمة وكسر الخاء المعجمة وتشديدها وسكون الياء.

505 -

عبد اللَّه الصنابحي (1): هو عبد اللَّه الصنابحي، وقيل: أبو عبد اللَّه، وقال ابن عبد البر: الصواب عندي أن الصنابحي أبو عبد اللَّه التابعي لا عبد اللَّه الصحابي، قال: وعبد اللَّه الصنابحي غير معروف في الصحابة، والصنابحي الصحابي قد أخرج حديثه مالك في "الموطأ" والنسائي في "سننه"(2).

506 -

عبد اللَّه بن عامر: هو عبد اللَّه بن عامر بن كريز القرشي، وهو ابن خال عثمان بن عفان، ولد على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأُتِي به فتفل عليه وعوَّذه، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وله ثلاث عشرة سنة، وقيل: إنه لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ولا حفظ عنه، ومات سنة تسع وخمسين، ولاه عثمان البصرة وخراسان وأقام عليهما إلى أن قتل عثمان، فلما أفضى الأمر إلى معاوية ردّ إليه ذلك، وكان سخيًّا كريمًا كثير المناقب، وهو افتتح خراسان، وقتل كسرى في ولايته، ولم يختلفوا أنه افتتح أطراف فارس وعامة خراسان وأصفهان وكرمان وحلوان، وهو الذي شق نهر البصرة.

507 -

عبد اللَّه بن عباس: هو عبد اللَّه بن عباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأمه لبابة بنت الحارث أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة، وقيل: عشرة، كان خير هذه الأمة وعالمها، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة والفقه والتأويل، ورأى جبريل عليه السلام

(1) وفع في الاصل "عبد اللَّه بن الصنابحي" وهو خطأ.

(2)

والترمذي في جامعه أيضًا، (أحمد حسن رحمه الله.

ص: 142

مرتين، قال مسروق: وكنت إذا رأيت عبد اللَّه بن عباس قلت: أجمل الناس، فإذا تكلم قلت: أفصح الناس، فإذا تحدث قلت: أعلم الناس، وكان عمر بن الخطاب يُقرِّبه ويُدنِيه ويشاوره مع أجلة الصحابة. وكُفَّ بصره في آخر عمره، ومات بالطائف سنة ثمان وستين في أيام ابن الزبير وهو ابن إحدى وسبعين سنة. روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، وكان أبيض طويلًا مشربًا صفرة جسيمًا وسيمًا صبيح الوجه، له وفرة يخضب بالحناء.

508 -

عبد اللَّه بن عمر (1): هو عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أسلم مع أبيه بمكة وهو صغير ولم يشهد بدرًا، واختلفوا في شهوده أحدًا، والصحيح أن أول مشاهده الخندق، قيل: إنه استصغر يوم بدر، وأجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وروي أنه رده يوم أحد لأنه كان له أربع عشرة سنة، وشهد ما بعد الخندق من المشاهد، وكان من أهل الورع والعلم والزهد شديد التحري والاحتياط، وقال جابر بن عبد اللَّه: ما منَّا أحدٌ إلا مالت به الدنيا ومال بها ما خلا عمرَ وابنَه عبد اللَّه. وقال ميمون بن مهران: ما رأيت أورعَ من ابن عمر، ولا أعلمَ من ابن عباس، وقال نافع: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد، ولد قبل الوحي بسنة، ومات سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابن الزبير بثلاثة أشهر، وقيل: بستة أشهر، وكان قد أوصى أن يُدفَنَ فِي الحِلِّ فلم يقدر على ذلك من أجل الحجاج، ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين، وكان الحجاج قد أمر

(1) في "الخلاصة"(ص: 207): أن عبد اللَّه بن عمر شهد الخندق وبيعة الرضوان، وله ألف وست مئة حديث وثلاثون حديثًا، اتفقا على مئة وسبعين، وانفرد البخاري بأحد وثمانين، ومسلم بأحد وثلاثين، وعنه بنوه سالم وحمزه وعبيد اللَّه وابن المسيب ومولاه نافع وخلق. في الصحيح:[عبد اللَّه رجل صالح]، وكان إمامًا متينًا واسع العلم كثير الاتباع وافر النسك كبير القدر متين الديانة عظيم الحرمة، . . . إلخ. (أحمد حسن).

ص: 143

رجلًا فسمّ زُجّ رمحه وزجه في الطريق ووضع الزج (1) في ظهر قدمه، وذلك أن الحجاج خطب يومًا وأخّر الصلاة فقال ابن عمر: إن الشمس لا تنتظرك، فقال له الحجاج: لقد هممت أن أضرب الذي في عينيك، فقال: إن تفعل فإنك سفيه مسلَّط، وقيل: إنه أخفى قوله ذلك عن الحجاج ولم يسمعه، وكان يتقدَّمه في المواقف بعرفة وغيرها إلى المواضع التي كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف فيها، وكان ذلك يعز على الحجاج. وله أربع وثمانون سنة، وقيل: ست وثمانون، روى عنه خلق كثير.

509 -

عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: هو عبد اللَّه بن عمرو بن العاص السهمي (2) القرشي أسلم قبل أبيه وكان أبوه أكبر منه بثلاث عشرة سنة وقيل: باثنتي عشرة سنة، وكان عابدًا عالمًا حافظًا، قرأ الكتب، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتب حديثه فأذن له. وقد اختلف في وفاته (3) فقيل: مات ليالي الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وقيل سنة ثلاث وسبعين، وقيل: مات بمكة سنة سبع وستين، وقيل: مات بالطائف سنة خمس وخمسين، وقيل: مات بمصر سنة خمس وستين، روى عنه خلق كثير، قال يعلى بن عطاء عن أمه: إنها كانت تصنع الكحل لعبد اللَّه بن عمرو، وإن كان يقوم بالليل فيطفئ السراج ثم يبكي حتى رسغت عيناه، (وفي نسخة الرسغ فساد في الأجفان).

510 -

عبد اللَّه بن مسعود (4): هو عبد اللَّه بن مسعود، يكنى أبا عبد الرحمن،

(1) والزج: الحديدة في أسفل الرمح، وهو بالزاي، ووقع في الأصل بالراء المهملة وهو خطأ.

(2)

منسوب إلى سهم بن عمرو، بطن من قريش، انتهى. (ع).

(3)

قال الحافظ: مات في ذي الحجة لياليَ الحَرَّةِ على الأصح بالطائف على الراجح. "تقريب التهذيب"(ص: 315).

(4)

في "الخلاصة"(ص: 214): عبد اللَّه بن مسعود بن غافل شهد بدرًا والمشاهد، وروى ثمان مئة حديث وثمانية وأربعين حديثًا، اتفقا على أربعة وستين، وانفرد البخاري بإحدى وعشرين، =

ص: 144

الهذلي، كان إسلامه قديمًا في أول الإسلام قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، قبل عمر بزمان. وقيل: كان سادسًا في الإسلام، ثم ضمّه إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكان من خواصه وكان صاحبَ سرِّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسواكِه ونعليه وطُهوره في السفر، هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وشهد له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"رضيتُ لأمتي ما رضيَ لها ابنُ أم عبد، وسخطت لها ما سخطَ لها ابنُ أم عبد"(1) يعني ابن مسعود، وكان يُشبَّه بالنبي صلى الله عليه وسلم في سَمْته ودَلَّه وهَدْيه، وكان خفيف اللحم قصيرًا شديد الأدمة نحيفًا، يكاد طوال الرجال يوازيه جالسًا، ولي القضاء بالكوفة وبيت مالها لعمر وصدرًا من خلافة عثمان، ثم صار إلى المدينة فمات بها سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وله بضع وستون سنة. روى عنه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن بعدهم من الصحابة والتابعين.

511 -

عبد اللَّه بن قرط: هو عبد اللَّه بن قرط الأزدي الثمالي، كان اسمه شيطانًا فسمّاه النبي صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه، يعدّ في الشاميين وحديثه عندهم، وكان أميرًا على حمص لأبي عبيدة بن الجراح، روى عنه نفر، قتل سنة ست وخمسين بأرض الروم.

(قُرط) بضم القاف وسكون الراء.

512 -

عبد اللَّه بن غنام: هو عبد اللَّه بن غنام البياضي، عداده في أهل الحجاز، حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن عنبسة عنه في الدعاء (2).

= ومسلم بخمسة وثلاثين، وعنه خلق من الصحابة ومن التابعين علقمة ومسروق والأسود وقيس ابن أبي حازم والكبار، وتلقن من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة. . . إلخ. (أحمد حسن رحمه الله.

(1)

أخرجه الحاكم (3/ 317، رقم: 5387)، وأحمد في "فضائل الصحابة"(136)، والبزار (1986)، والطبراني في "الأوسط"(6879).

(2)

أي: في (باب: ما يقول عند الصباح والمساء والمنام). انظر: "مشكاة المصابيح"(ح: 2407).

ص: 145

513 -

عبد اللَّه بن مغفل: هو عبد اللَّه بن مغفل المزني، كان من أصحاب الشجرة، سكن المدينة ثم تحول منها إلى البصرة، وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقِّهون الناس، ومات بالبصرة سنة ستين، روى عنه جماعة من التابعين منهم الحسن البصري وقال: ما نزل البصرة أشرف منه.

514 -

عبد اللَّه بن هشام: هو عبد اللَّه بن هشام القرشي التيمي، يعدّ في أهل الحجاز، ذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فمسح برأسه ودعا له ولم يبايعه لصغره. روى عنه ابن ابنه زهرة.

515 -

عبد اللَّه بن يزيد: هو عبد اللَّه بن يزيد الخطمي الأنصاري، شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان أميرًا على الكوفة في عهد ابن الزبير ومات بها زمن ابن الزبير، وكان الشعبي كاتبه. روى عنه ابنه موسى وأبو بردة بن أبي موسى وغيرهما.

516 -

عاصم بن ثابت: هو عاصم بن ثابت، يكنى أبا سليمان، الأنصاري، شهد بدرًا، وهو الذي حمَتْه الدَّبْرُ -وهي النحل- من المشركين أن يحتزّوا رأسه في غزوة الرجيع حين قتله بنو لحيان فسمي حَمِيَّ الدَّبْر، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه.

وفي نسخة: وذلك أنه بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سريةً، وأمّر عليهم عاصمًا هذا، فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة، فنزلهم (1) بني لحيان قريبًا من مئة رجل كلهم رماة فاقتفوا آثارهم حتى وجدوا مآكلهم تمرًا تزودوه من المدينة فقالوا: هذا تمرُ يثرب، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فدفد فأحاط بهم القوم فقالوا لهم: انزلوا

(1) كذا في الأصل، وفي "صحيح البخاري" (3045):"ذكروا لحي من هذيل، يقال لهم بنو لحيان، فنفروا لهم قريبًا".

ص: 146

فأعطونا بأيديكم ولكم الأمان، فقال عاصم: أمّا أنا فواللَّه لا أنزل في ذمة كافر، اللهم أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فرمَوا بالنبل فقتلوا عاصمًا في سبعة، فاستجاب اللَّه لعاصم يوم أصيب فأخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه، وبعث ناسٌ من كفار قريش إلى عاصم حين حُدِّثوا أنه قتل ليؤتَوا بشيء منه يعرف، فبعث على عاصم مثل الظُّلَّة من الدَّبْر فحمته من رسولهم فلم يقدر على أن يقطع من لحمه شيئًا. هذا مختصر من رواية البخاري (ح: 4086).

517 -

عامر الرام: هو عامر الرام، له رؤية ورواية، روى عنه أبو منظور. (الرام) بفتح الراء وهو الرامي.

518 -

عامر بن ربيعة: هو عامر بن ربيعة يكنى أبا عبد اللَّه العنزي، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا والمشاهد كلها، وكان أسلم قديمًا. روى عنه نفر، مات سنة اثنتين وثلاثين.

519 -

عامر بن مسعود: هو عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي، وهو ابن أخي صفوان بن أمية، روى عنه نمير بن عريب، أخرج حديثه الترمذي في الصوم وقال: هو مرسل لأن عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أورده ابن عبد البر في أسماء الصحابة، وقال ابن معين: لا صحبة له.

(عريب) بفتح العين المهملة وكسر الراء وسكون الياء وبعدها باء موحدة.

520 -

عائذ بن عمرو: هو عائذ بن عمرو المزني من أصحاب الشجرة، سكن البصرة وحديثه في البصريين. روى عنه جماعة.

521 -

عباد بن بشر: هو عباد بن بشر الأنصاري، أسلم بالمدينة قبل إسلام سعد ابن معاذ، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها، وكان فيمن قتَلَ كعبَ بن الأشرف اليهودي، وكان من فضلاء الصحابة. روى عنه أنس بن مالك وعبد الرحمن بن ثابت، وقتل يوم اليمامة وله خمس وأربعون سنة.

ص: 147

(عباد) بفتح العين وتشديد الباء الموحدة.

522 -

عباد بن المطلب: هو عباد بن المطلب، له ذكر فيمن شهد بدرًا ولا يعرف له رواية.

(عباد) بتشديد الباء الموحدة، و (المطلب) بتشديد الطاء وكسر اللام.

523 -

عبادة بن الصامت (1): هو عبادة بن الصامت، يكنى أبا الوليد، الأنصاري السالمي، كان نقيبًا، وشهد العقبة الأولى والثانية والثالثة، وشهد بدرًا والمشاهد كلها، ثم وجَّهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين ومات بها في الرملة، وقيل: ببيت المقدس سنة أرج وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

(عبادة) بضم العين وتخفيف الباء.

524 -

العباس (2) بن عبد المطلب: هو العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان أسنَّ من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، وأمه امرأة من النمر بن قاسط، وهي أول عربية كسَتِ الكعبةَ الحريرَ والدِّيباج وأصناف الكسوة، وذلك أن العباس ضل وهو صبي فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت الحرام فوجدته ففعلت ذلك. وكان العباس رئيسًا في الجاهلية، وإليه

(1) عبادة بن الصامت شهد العقبتين وبدرًا، وهو أحد النقباء، له مئة وأحد وثمانون حديثًا، اتفقا منها على لشة، وانفرد البخاري بحديثين، وكذا مسلم، وعنه ابنه الوليد ومحمود بن الربيع وجبير بن نفير وأبو إدريس الخولاني وخلق، وكان ممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى. (أحمد حسن رحمه الله.

(2)

في "الخلاصة"(ص: 189): للعباس خمسة وثلاثون حديثًا، اتفقا على حديث، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بثلاثة، وعنه بنوه عبد اللَّه وكثير وعبيد اللَّه وعامر بن سعد، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"العباس مني وأنا منه"، وله فضائل جمة.

ص: 148

كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية.

أما السقاية وهي معروفة، وأما العمارة فإنه كان يحمل قريشًا على عمارته بالخير وترك السيئات فيه وقول الهُجْر، قال مجاهد: أعتق العباس عند موته سبعين مملوكًا، ولد قبل سنة الفيل، ومات يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة، ودفن بالبقيع، وكان أسلم قديمًا وكَتَمَ إسلامه وخرج مع المشركين يوم بدر مكرهًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من لقي العباس فلا يقتله فإنه خرج مكرهًا" فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو، ففادى نفسه ورجع إلى مكة، ثم أقبل إلى المدينة مهاجرًا. روى عنه جماعة.

525 -

العباس بن مرداس: هو العباس بن مرداس، يكنى أبا الهيثم، السلمي، شاعر، عداده في المؤلفة قلوبهم، وأسلم قبل فتح مكة بيسير، وحسن إسلامه بعد ذلك، وكان ممن حرَّم الخمرَ في الجاهلية. روى عنه ابنه كنانة.

(كنانة) بكسر الكاف وبنونين بينهما ألف.

526 -

عبد المطلب بن ربيعة: هو عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، سكن المدينة ثم تحول عنها إلى دمشق ومات بها سنة اثنتين وستين، روى عنه عبد اللَّه بن الحارث.

527 -

عبد اللَّه بن محصن: هو عبد اللَّه بن محصن الأنصاري الخطمي، يعدّ في أهل المدينة وحديثه فيهم. روى عنه ابنه سلمة، قال ابن عبد البر: من الناس من يرسل حديثه.

528 -

عبيد بن خالد: هو عبيد بن خالد السلمي البَهْزي (1) المهاجري، سكن الكوفة، روى عنه جماعة من الكوفيين.

(1) في نسخة: "التيمي".

ص: 149

529 -

عتَّاب بن أَسِيد: هو عتاب بن أسيد القرشي الأموي، أسلم يوم الفتح، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح يوم خروجه إلى حنين، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو عامل عليها، وأقره أبو بكر عليها إلى أن مات بها في سنة ثلاث عشرة يوم موت أبي بكر، وكان من سادات قريش، خيّرًا صالحًا. روى عنه عمرو بن أبي عقرب.

(عتاب) بفتح العين وتشديد التاء. و (أسيد) بفتح الهمزة وكسر السين.

530 -

عتبة بن أسيد: هو عتبة بن أسيد، يكنى أبا بصير الثقفي حليف لبني زهرة، قديم الإسلام والصحبة، له ذكر في (غزوة الحديبية)، وهو الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه:"وَيلُ أمِّه مِسعَرُ حربٍ لو أنَّ له رجالًا". مات في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

531 -

عتبة بن عبد السلمي: هو عتبة بن عبد السلمي، وقال ابن عبد البر (1): عتبة بن النُّدَّر (2)، وقال: قد قيل: إنهما اثنان، ومال ابن عبد البر إلى القول الأول، وأما البخاري فإنه جعلهما اثنين وكذلك أبو حاتم الرازي (3)، وعتبة هذا اسمه عَتَلَة فسمّاه النبي صلى الله عليه وسلم عتبة، شهد خيبر. روى عنه جماعة، مات بحمص سنة سبع وثمانين وهو ابن أربع وتسعين، وهو آخر من مات بالشام في قول الواقدي.

532 -

عتبة بن غزوان: هو عتبة بن غزوان المازني، قديم الإسلام، هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وشهد بدرًا، وقيل: أسلم بعد ستة رجال فهو سابع سبعة في الإسلام، واستعمله عمر على البصرة، ثم قدم على عمر فرَّده إليها واليًا، فمات في الطريق سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة، روى عنه خالد بن عمير.

(1) في نسخة: "وقيل".

(2)

بضم النون وتشديد الدال المفتوحة.

(3)

وهذا هو الصواب، انظر:"الإصابة"(4/ 366).

ص: 150

533 -

العدّاء بن خالد: هو العداء بن خالد بن هوذة العامري، أسلم بعد الفتح، وكان يسكن البادية، وحديثه عند أهل البصرة. روى عنه أبو رجاء وغيره.

(العداء) بفتح العين وتشديد الدال المهملة.

534 -

عدي بن حاتم (1): هو عدي بن حاتم الطائي، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة سبع، ونزل الكوفة وسكنها، وفقئت عينه يوم الجمل مع علي بن أبي طالب، وشهد صِفِّين والنَّهْرَوان. ومات بالكوفة سنة سبع وستين وهو ابن مئة وعشرين سنة، وقيل: مات بـ (قرقيسيا)(2)، روى عنه جماعة.

535 -

عدي بن عميرة: هو عدي بن عميرة الكندي الحضرمي، سكن الكوفة ثم انتقل إلى الجزيرة وسكنها ومات بها. روى عنه قيس بن أبي حازم وغيره.

(عميرة) بفتح العين المهملة وكسر الميم وبالراء.

536 -

العِرباض بن سارية: هو العرباض بن سارية، يكنى أبا نَجِيح، السلمي، كان من أهل الصُّفَّة، وسكن الشام ومات بها سنة خمس وسبعين. روى عنه أبو أمامة وجماعة من التابعين.

(نجيح) بفتح النون وكسر الجيم وبالحاء المهملة.

537 -

عرفجة بن أسعد: هو عرفجة بن أسعد. روى عنه ابنه طرفة، وهو الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفًا من وَرِقٍ ثم من ذهب، وكان ذهب أنفه يوم الكُلاب بضم الكاف.

538 -

عروة بن أبي الجعد: هو عروة بن أبي الجعد البارقي، استعمله عمر

(1) ابن عبد بن سعد الطائي الجواد بن الجواد. (عبد الحق رحمه الله.

(2)

في نسخة: "بقرقيسا".

ص: 151

على قضاء الكوفة، ويعدُّ فِيهم، وحديثه عندهم، وقيل: هو عروة بن الجعد، قال ابن المديني: من قال فيه: ابن الجعد فقد أخطأ وإنما هو عروة بن أبي الجعد، روى عنه الشعبي وغيره.

539 -

عروة بن مسعود: هو عروة بن مسعود، شهد صلح الحديبية كافرًا، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع بعد عوده من الطائف فأسلم وعنده نسوة عدة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعًا، واستأذنه في الرجوع فرجع فدعا قومه إلى الإسلام فأبوا عليه، فلما كان عند الفجر قام على غرفة له في في اره فأذن بالصلاة فتشهد فرماه رجل من ثقيف فقتله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبره:"مثَلُ عروةَ مثَلُ صاحب (يس) دعا قومه إلى اللَّه عز وجل قتلوه"(1).

540 -

عطية بن قيس: هو عطية بن قيس السعدي، له صحبة ورواية. روى عنه أهل اليمن وأهل الشام.

541 -

عطية بن بسر: هو عطية بن بسر المازني، وهو أخو عبد اللَّه بن بسر، أخرج أبو داود حديثه مقرونًا بأخيه عبد اللَّه، فقال: عن ابني بسر، ولم يسمِّهما، وهو في أكل الزبد والتمر في (كتاب الطعام). روى عنه مكحول.

542 -

عطية القرظي: هو عطية القرظي من سبي بني قريظة، هكذا يجيء، قال ابن عبد البر: لم أقف على اسم أبيه، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه، روى عنه مجاهد وغيره.

543 -

عقبة بن رافع: هو عقبة بن رافع القرشي، استشهد بإفريقية قتله البربر سنة ثلاث وستين. روى عنه جماعة، له ذكر في تعبير الرؤيا.

544 -

عقبة بن عامر: هو عقبة بن عامر الجهني، كان واليًا على مصر لمعاوية

(1) أخرجه الحاكم في "المستدرك"(6579)، والطبراني في "الكبير"(374).

ص: 152

بعد عتبة بن أبي سفيان ثم عزله ومات بها سنة ثمان وخمسين. روى عنه نفر من الصحابة وخلق كثير من التابعين.

545 -

عقبة بن الحارث: هو عقبة بن الحارث القرشي، أسلم يوم الفتح، عداده في أهل مكة (1). روى عنه عبد اللَّه بن أبي مليكة وغيره.

546 -

عقبة بن عمرو: هو عقبة بن عمرو يكنى أبا مسعود، وسنذكره في حرف الميم.

547 -

عُكاشة بن مِحصَن: هو عكاشة بن محصن الأسدي حليف بني أمية، شهد بدرًا وأبلى فيها بلاء حسنًا والمشاهد بعدها، وانكسر سيفه يوم بدر فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عُودًا أو عُرْجونًا فصار في يده سيفًا، وكان من فضلاء الصحابة، مات في خلافة الصديق وله خمس وأربعون سنة. روى عنه أبو هريرة وابن عباس وأخته أم قيس.

(عكاشة) بضم العين وتشديد الكاف وتخفيفها والتشديد أكثر وبالشين المعجمة.

(محصن) بكسر الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة وبالنون.

548 -

عكرمة بن أبي جهل: هو عكرمة بن أبي جهل، واسم أبي جهل عمرو (2) ابن هشام المخزومي القرشي، كان شديد العداوة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هو وأبوه، وكان فارسًا مشهورًا، وهرب يوم الفتح فلحق باليمن فلحقت به امرأته أم حكيم بنت الحارث، فأتت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال:"مرحبًا بالراكب المهاجر"، فأسلم بعد الفتح سنة ثمان وحسن إسلامه، وقتل يوم اليرموك سنة ثلاث عشرة وله اثنتان وستون سنة، قالت

(1) روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعن جبير بن مطعم، وروى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن وعبيد بن مريم المكي، وعبد اللَّه بن أبي مليكة. (عبد الحق رحمه الله.

(2)

في الأصل "عروة" وهو خطأ.

ص: 153

أم سلمة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "رأيت لأبي جهل عَذْقًا في الجنة"، فلما أسلم عكرمة قال:"يا أم سلمة هذا هو"، قالت: وشكا عكرمة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه إذا مرّ بالمدينة قالوا: هذا ابن عدو اللَّه أبي جهل، فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خطيبًا فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال:"الناسُ معادنُ خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام إذا فقهوا"(1).

549 -

العلاء الحضرمي: هو العلاء الحضرمي واسم الحضرمي عبد اللَّه من حضرموت، كان عاملًا للنبي صلى الله عليه وسلم على البحرين، وأقرّه أبو بكر وعمر عليهما، إلى أن مات العلاء سنة أربع عشرة. روى عنه السائب بن يزيد وغيره.

550 -

علقمة بن وقاص: هو علقمة بن وقاص الليثي، ولد على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وشهد الخندق (2) ومات في أيام عبد الملك بن مروان بالمدينة. روى عنه ابنه عمرو [و] محمد بن إبراهيم التيمي.

551 -

عمار بن ياسر: هو عمار بن ياسر العنسي مولى بني مخزوم وحليفهم، وذلك أن ياسرًا والد عمار قدم مكة مع أخوين له، يقال لهما: الحارث ومالك في طلب أخ لهم رابع، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن، وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة ابن المغيرة فزوَّجه أبو حذيفة أمةً له، يقال لها: سمية فولدت له عمارًا فأعتقه أبو حذيفة، فعمار مولى وأبوه حليف، أسلم عمار قديمًا، وكان من المستضعفين الذين عذبوا بمكة ليرجعوا عن الإسلام، وأحرقه المشركون بالنار، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمر به، فيُمِرُّ

(1) أخرجه الحاكم في "المستدرك"(5561).

(2)

قال الحافظ في "الإصابة"(5/ 52) بعد أن ساقه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده قال: شهدت الخندق مع النبي صلى الله عليه وسلم: قلت: لو ثبت هذا لكان صحابيًا، لكن أطبق الأئمة على ذكره في التابعين، انتهى. وقال في "التقريب" (4685):"أخطأ من زعم أن له صحبة".

ص: 154

يده عليه ويقول: "يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنت على إبراهيم"، وهو من المهاجرين الأولين، شهد بدرًا والمشاهد كلها، وأبلى فيها، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم الطيِّب المطيَّب، قتل بصفين وكان مع علي بن أبي طالب سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، روى عنه جماعة منهم علي وابن عباس.

552 -

عمرو بن الأحوص: هو عمرو بن الأحوص الكلابي. روى عنه ابنه سليمان (1).

553 -

عمرو بن الأخطب: هو عمرو بن الأخطب الأنصاري، واشتهر بكنيته أبي زيد، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات، ومسح رأسه ودعا له بالجمال، فيقال: إنه بلغ مئة سنة ونيفًا وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض، عداده في أهل البصرة. روى عنه جماعة (2).

554 -

عمرو بن أمية: هو عمرو بن أمية الضمري -بفتح الضاد وسكون الميم- شهد بدرًا وأحدًا مع المشركين، ثم أسلم حين انصرف المسلمون من أحد، وكان من رجال العرب، وأول مشهد شهده مع المسلمين يوم بئر معونة فأسره عامر بن الطفيل، ثم أطلقه بعد أن جزّ ناصيته، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سنة ست إلى النجاشي بالحبشة، فقدم على النجاشي بكتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام فأسلم النجاشي، عداده في أهل الحجاز، روى عنه ابناه جعفر وعبد اللَّه، وابن أخيه الزبرقان بن عبد اللَّه، مات في أيام معاوية بالمدينة، وقيل: سنة ستين.

(الزبرقان) بكسر الزاي المعجمة وسكون الباء الموحدة وكسر الراء المهملة وبالقاف.

(1) وقد شهد حجة الوداع، ووقعة اليرموك في زمن عمر كما في "الإصابة"(4/ 492).

(2)

أي: أبو قلابة وأنس بن سيرين ويزيد الرشك وغيرهم. (عبد الحق).

ص: 155

555 -

عمرو بن الحارث: هو عمرو بن الحارث الخزاعي أخو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الكوفة. روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة وأبو إسحاق السَّبيعي.

556 -

عمرو بن حريث: هو عمرو بن حريث القرشي المخزومي، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه، ومسح رأسه ودعا له بالبركة، وقيل: قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وله اثنتا عشرة سنة، نزل الكوفة وسكنها، وولي إمارة الكوفة، ومات بها سنة خمس وثمانين. روى عنه ابنه جعفر وغيره.

557 -

عمرو بن حزم: هو عمرو بن حزم يكنى أبا الضحاك الأنصاري، أول مشاهده الخندق، وله خمس عشرة سنة، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران سنة عشر. مات سنة ثلاث وخمسين بالمدينة. روى عنه ابنه محمد وغيره.

558 -

عمرو بن سعيد: هو عمرو بن سعيد القرشي، هاجر الهجرتين إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم نزل إلى المدينة، وقدم مع جعفر بن أبي طالب سنة خيبر، قتل بالشام شهيدًا سنة ثلاث عشرة.

559 -

عمرو بن سلمة (1): هو عمرو بن سلمة الجرمي، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يؤم قومه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان أقرأهم للقرآن، وقيل: إنه قدم على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مع أبيه (2)، ولم يختلف أحد في قدوم أبيه على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، نزل عمرو البصرة، روى عنه نفر من التابعين.

560 -

عمرو بن العاص: هو عمرو بن العاص السهمي القرشي، أسلم سنة

(1) بكسر اللام.

(2)

وقال النووي في "التهذيب": "ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: رآه، وليس بشيء، وأبوه صحابي".

ص: 156

خمس من الهجرة، وقيل: سنة ثمان، قدم مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة فأسلموا جميعًا، وولَّاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم على عُمَان، فلم يزل عاملًا له عليها حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وعمل لعمر وعثمان ومعاوية، وهو افتتح مصر لعمر، ولم يزل عاملًا له عليها إلى آخر وفاته، وأقره عثمان عليها نحوًا من أربع سنين وعزله، ثم أقطعه إياها (1) معاوية لما صار الأمر إليه. فمات بها سنة ثلاث وأربعين، وله تسعون سنة، وولي مصر بعده ابنه عبد اللَّه، ثم عزله معاوية. روى عنه ابنه عبد اللَّه وابن عمر وقيس بن أبي حازم.

561 -

عمرو بن عبسة: هو عمرو بن عبسة، كنيته أبو نجيح، السلمي، أسلم قديمًا في أول الإسلام، قيل: كان رابع أربعة في الإسلام، ثم رجع إلى قومه بني سليم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا سمعت أني قد خرجت فاتبعني"، فلم يزل مقيمًا بقومه حتى انقضت خيبر، فقدم بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام بالمدينة، وعداده في الشاميين. روى عنه جماعة (2).

(عبسة) بفتح العين والباء الموحدة وبالسين المهملة.

و(نجيح) بفتح النون وكسر الجيم وبالحاء المهملة.

562 -

عمرو بن عوف: هو عمرو بن عوف الأنصاري، شهد بدرًا، وقال ابن إسحاق: هو مولى سهيل بن عمرو العامري، سكن المدينة، ولا عقب له. روى عنه المسور بن مخرمة.

563 -

عمرو بن عوف المزني: هو عمرو بن عوف المزني، كان قديم الإسلام، وهو ممن نزلت فيه:{تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [التوبة: 92]، سكن المدينة ومات

(1) في نسخة: "ثم أمره عليها".

(2)

مات في خلافة علي رضي الله عنه.

ص: 157

بها في آخر أيام معاوية. روى عنه ابنه عبد اللَّه.

564 -

عمرو بن الحَمِق: هو عمرو بن الحمق الخزاعي، له صحبة. روى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد وغيرهما، قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين.

565 -

عمرو بن مرة: هو عمرو بن مرة يكنى أبا مريم الجهني، وقيل: الأزدي، شهد أكثر المشاهد، وسكن الشام ومات في أيام معاوية. روى عنه جماعة.

566 -

عمرو بن قيس: هو عمرو بن قيس، وقيل: عبد اللَّه بن عمرو القرشي العامري الأعمى، وهو ابن أم مكتوم، واسم أم مكتوم عاتكة، وهو ابن خال (1) خديجة بنت خويلد، أسلم قديمًا بمكة، كان من المهاجرين الأولين مع مصعب بن عمير، استخلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المدينة مرات آخرها حجة الوداع، مات بالمدينة، وقيل: استشهد بالقادسية.

567 -

عمرو بن تغلب: هو عمرو بن تغلب العبدي من عبد القيس. روى عنه الحسن البصري وغيره.

(تغلب) بالتاء فوقها نقطتان والغين المعجمة.

568 -

عكراش بن ذؤيب: هو عكراش بن ذؤيب التميمي، يعدّ في البصريين. روى عنه ابنه عبيد اللَّه، وكان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بصدقات قومه. (عكراش) بكسر العين وسكون الكاف وبالراء والشين المعجمة.

569 -

عمران بن حصين: هو عمران بن حصين يكنى أبا نجيد الخزاعي الكعبي، أسلم عام خيبر، سكن (2) البصرة إلى أن مات بها سنة اثنتين وخمسين، وكان من فضلاء

(1) في نسخة: "خالة".

(2)

بعثه عمر رضي الله عنه إلى البصرة ليفقههم، وكان يسكنها، وكان ابن سيرين يقول: لم يكن بالبصرة =

ص: 158

الصحابة وفقهائهم، أسلم هو وأبوه، روى عنه أبو رجاء ومطرف وزرارة بن أبي أوفى.

(نجيد) بضم النون وفتح الجيم وسكون الياء وبالدال المهملة.

570 -

عمير مولى آبي اللحم: هو عمير مولى آبي اللحم الغفاري، حجازي، شهد فتح خيبر مع مولاه. روى عنه جماعة، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه.

(آبي اللحم) بفتح الهمزة وبعدها ألف ساكن وباء موحدة مكسورة.

571 -

عمير بن الحُمام (1): هو عمير بن الحمام الأنصاري، شهد بدرًا، وقتل بها شهيدًا قتله خالد بن الأعلم، وله ذكر في (كتاب الجهاد)، وقيل: إن عميرًا أول قتيل قتل من الأنصار في الإسلام.

572 -

عوف بن مالك: هو عوف بن مالك الأشجعي، أول مشاهده خيبر، وكان معه راية أشجع يوم الفتح، سكن الشام ومات بها سنة ثلاث وسبعين، روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

573 -

عويم بن ساعدة: هو عويم بن ساعدة الأنصاري الأوسي، شهد العقبتين وبدرًا والمشاهد كلها، ومات في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقيل: لا بل مات في خلافة عمر بالمدينة، وهو ابن خمس أو ست وستين سنة. روى عنه عمر بن الخطاب.

574 -

عويمر بن عامر: هو عويمر بن عامر أبو الدرداء، اشتهر بكنيته، وقد تقدم ذكره في حرف الدال.

575 -

عويمر بن أبيض: هو عويمر بن أبيض العجلاني الأنصاري حليف لهم،

= أحد من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أقدم وأفضل من عمران بن حصين، وكانت الملائكة تسلّم عليه، كذا في "الكاشف"(4261). (عبد الحق رحمه الله.

(1)

بضم المهملة وتخفيف الميم.

ص: 159

صاحب اللِّعان، وقال الطبري: عويمر صاحب اللعان، هو عويمر بن الحارث بن زيد بن الحارثة بن الجد بن العجلان.

576 -

عياض بن حمار: هو عياض بن حمار التيمي (1) المجاشعي، يعدّ في البصريين، وكان صديقًا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قديمًا، روى عنه جماعة.

577 -

عصام المزني: هو عصام المزني، له صحبة ورواية، وهو قليل الحديث، حديثه في الجهاد، وأخرجه الترمذي وأبو داود، ولم ينسباه (2).

578 -

عتبان بن مالك: هو عتبان بن مالك الخزرجي (3) السالمي، بدري. روى عنه أنس ومحمود بن الربيع. مات زمن معاوية.

579 -

عمارة بن خزيمة: هو عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري. روى عن أبيه وغيره، وعنه جماعة.

(عمارة) بضم العين وتخفيف الميم وفي صحبته تردد (4).

580 -

عمارة بن رويبة: هو عمارة بن رويبة الثقفي، عداده في الكوفيين. روى عنه أبو بكر وغيره.

(عمارة) بضم العين وتخفيف الميم.

(1) في نسخة: "التميمي" وهو الصواب؛ لأن مجاشعًا من بني تميم، كما في "الاشتقاق" (ص: 238).

(2)

وفي "التقريب"(4584): صحابي له حديث واحد. وذكر حديثه المؤلف في (باب: الكتاب إلى الكفار ودعائهم إلى الإسلام)، قال: بعثنا رسول اللَّه في سرية فقال: "إذا رأيتم مسجدًا، أو سمعتم مؤذنًا، فلا تقتلوا أحدًا"، رواه الترمذي (1549) وأبو داود (2635).

(3)

الأنصاري.

(4)

قلت: بل نقطع أنه لا صحبة له، فإن أحدًا لم ينسبها إليه فيما علمنا.

ص: 160

581 -

عرس بن عميرة: هو عرس بن عميرة الكندي. روى عنه عدي ابن أخيه وغيره.

(عرس) بضم العين وسكون الراء وبالسين المهملة.

582 -

عياش بن أبي ربيعة: هو عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، وهو أخو أبي جهل لأمه. أسلم قديمًا قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة هو وعمر بن الخطاب، فقدم عليه أبو جهل والحارث ابنا هشام فذكرا له أن أمه حلفت أن لا تدخل رأسها دهنًا ولا تستظل حتى تراه، فرجع معهما، فأوثقاه رباطًا وحبساه بمكة (1)، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت:"اللهم أَنْجِ عياشَ بن أبي ربيعة"، قتل يوم اليرموك بالشام. روى عنه عمر بن الخطاب وغيره.

(عياش) بتشديد الياء تحتها نقطتان وبالشين المعجمة.

583 -

عابس بن ربيعة: هو عابس بن ربيعة الغطيفي، شهد فتح مصر. روى عنه ابنه عبد الرحمن.

584 -

أبو عبيدة بن الجراح: هو أبو عبيدة عامر بن عبد اللَّه بن الجراح الفهري القرشي، أحد العشرة المبشرة بالجنة، وأمين هذه الأمة، أسلم مع عثمان بن مظعون، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت معه يوم أحد، ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد من حلق المغفر فوقعت ثَنيَّتاه، كان طُوَالًا معروق الوجه خفيف اللحية، مات في طاعون عمواس بفتح العين بالأردن سنة ثماني عشرة، ودفن ببَيْسان، وصلى عليه معاذ بن جبل، وهو ابن ثمان

(1) ثم تخلص وعاد إلى المدينة.

ص: 161

وخمسين سنة، يلقى أباه النبي صلى الله عليه وسلم في فهر بن مالك. روى عنه جماعة من الصحابة (1).

585 -

أبو العاص بن الربيع: هو أبو العاص مقسم بن الربيع، وقيل: اسمه لقيط، وهو خَتَنُ النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته زينب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كان أسر يوم بدر كافرًا، وكان مؤاخيًا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مصافيًا، قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر. روى عنه ابن عباس وابن عمرو بن العاص.

(مقسم) بكسر الميم وسكون القاف وفتح السين.

586 -

أبو عياش: هو أبو عياش زيد بن الصامت الأنصاري الزرقي. روى عنه جماعة. مات بعد الأربعين من الهجرة.

587 -

أبو عمرو بن حفص: هو أبو عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي، اسمه عبد الحميد، وقيل: أحمد، وقيل: بل اسمه كنيته، وقد جاء في بعض الروايات أبو حفص بن المغيرة.

588 -

أبو عبس عبد الرحمن بن جبير: هو أبو عبس عبد الرحمن بن جبير الأنصاري الحارثي، غلبت عليه كنيته، شهد بدرًا، ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين، ودفن بالبقيع وله سبعون سنة. روى عنه عباية بن رافع بن خديج.

(عبس) بفتح العين المهملة وتخفيف الباء الموحدة وبالسين المهملة.

و(عباية) بفتح العين المهملة وتخفيف الباء الموحدة وبالياء تحتها نقطتان.

589 -

أبو عسيب: هو أبو عسيب مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، واسمه أحمر. روى عنه مسلم بن عبيد.

(عسيب) بفتح العين وكسر المهملتين.

(1) وكان عمر رضي الله عنه يقول حين موته: لو كان أبو عبيدة حيًّا لفوضت هذا الأمر إليه. (عبد الحق).

ص: 162