الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: محمد رشيد رضا
استقلال مملكة ابن السعود
(س1) من صاحب الإمضاء في (بونس أيرس) عاصمة الأرجنتين:
جناب حضرة الأستاذ السيد رشيد رضا الأفخم، من بعد التحية والسلام:
أرجو الإفادة على سؤالي الآتي ، ولكم منا مزيد الثناء بذلك: هل مملكة ابن سعود
مستقلة استقلالاً تامًّا مطلقًا في كل شؤونها الداخلية والخارجية ، أم لا؟ وإذ لم كانت ،
من هي الدولة الوصية عليها؟ والسلام.
…
...
…
...
…
...
…
... الداعي سعيد يوسف مراد
…
...
…
...
…
...
…
... من شركة مراد إخوان
(ج) إن مملكة ابن السعود مستقلة استقلالاً تامًّا مطلقًا، لا وصاية عليها
لدولة من الدول، وليس فيها موظف أجنبي إلا بعض قناصل للدول التي لها رعايا
من المسلمين في جدة من عهد حكم الترك، وقد سئلت مجلة المقتطف هذا السؤال ،
فأجابت بمثل هذا الجواب، ومن الأدلة على فسخ الاتفاق القديم مع الإنكليز الخاص
بنجد أنه أخذ بلاد الحجاز بالسيف ، وعقد معاهدة سابقة مع السيد الإدريسي ، ثم
معاهدة أخرى جعلت بلاد الإدريسى كلها تحت حمايته.
_________
الكاتب: محمد رشيد رضا
البناء على القبور
ومن استثنى من تحريمه قبور الأنبياء والصالحين
(س2) لصاحب الإمضاء في (أوغاندة) .
إلى حضرة جلالة (؟) الأستاذ الكامل الشيخ الفاضل محمد رشيد رضا حفظه الله تعالى ، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته؛
أما بعد: فهذا سؤال موجه لحضرتكم الشريفة عن البناء على القبور من
كتاب تنوير القلوب لصاحبه محمد أمين الكردي نسبًا النقشبندي مذهبًا بصحيفة
213 ما نصه: (ويحرم البناء على المقبرة الموقوفة إلا لنبي ، أو شهيد ، أو عالم ،
أو صالح) ، هل المراد من فحوى كلامه هنا الحوش المستدير على قبر النبي، أو
الشهيد، أو العالم، أو الصالح كما يفيده استثناؤه، أو نفس البناء عليه بالجصِّ ،
والآجر؟ وعلى كلا الحالين لأي شيء يحل له ويحرم لما عداه؟ وهل يحل أيضًا لما
عدا قبر غير النبي ، أو العالم فيما إذا كانت المقبرة غير موقوفة؟ أليس منع البناء
على المقابر مطلقًا كما علم بالضرورة؟ ومع هذا إنكم صرحتم بعدم الجواز في عدة
مواضع بمجلتكم الغراء، أفيدونا بالجواب ، ولكم الأجر والثواب ، والسلام.
…
...
…
...
…
...
…
...
…
مقبل فاضل
…
...
…
...
…
...
…
...
…
أوغاندة، مبالي
(ج) إن كلام هذا الكردي شرع لم يأذن به الله، ولا أصل له في كتاب
الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فليس لنا أن نبحث عن مراده منه،
بل هو مردود عليه، وأنتم في غنى عنه بما نشرناه في المنار مرارًا من الأحاديث
الصحيحة في تحريم البناء على قبور الأنبياء والصالحين، ويؤخذ منها أن قبورهم
هي المقصودة بالحظر أولاً وبالذات؛ لافتتان الأولين والآخرين بها، وعبادتها
بالتعظيم والطواف والدعاء، وغير ذلك كالحديث المتفق عليه في أهل الكتاب:
(أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا ، أولئك شرار الخلق
عند الله) ، وعند ابن سعد: (إن من قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم
مساجد ، فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك) ، وسواء فيما بني على قبر
النبي ، أو الصالح ، أكان مسجدًا ، أم غير مسجد؟ فإن مقصد الشارع سد ذريعة
تعظيم قبورهم ، أو تعظيمهم بما لا يبيحه الشرع من الدعاء والنذر ، وأمثال ذلك مما
هو خاص بالله تعالى كالحلف ، أو خاص ببيته كالطواف.
وما ذكره الفقهاء من تحريم البناء في المقبرة المسبلة، فله مدرك آخر
يشمل الصالح والطالح، وهو تصرف الإنسان في الوقف بغير ما وقف عليه،
ومثله التصرف في ملك غيره كما هو ظاهر.
_________