الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومخصف ومسلة وبرنس وخيوط كتان ومخلاة ومبضع ونقود وسكة حديد.
توفي سفيان بن عوف الأزدي شاتياً بالروم سنة اثنتين وخمسين، وقيل: توفي سنة أربع وخمسين، وقيل: قتل بأرض الروم سنة خمس وخمسين، وقول من قال إنه مات أصح.
سفيان بن مجيب وقيل نفير
ابن مجيب الأزدي له صحبة. وسفيان أصح، كان على إمرة بعلبك من قبل معاوية وقيل: سفيان بن بخيت، وسفيان بن مجيب هو الصحيح.
حدث الحجاج بن عبد الله الشمالي وكان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حج معه حجة الوداع أن سفيان بن مجيب حدثه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقدمائهم أن في جهنم سبعين ألف واد، في كل واد سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف بيت، في كل بيت سبعون ألف شق، في كل شق سبعون ألف ثعبان، في كل ثعبان سبعون ألف عقرب لا ينتهي الكافر والمنافق حتى يواقع ذلك.
سفيان بن وهب أبو أيمن الخولاني
صاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد خطبة عمر رضي الله عنه بالجابية، وسكن مصر وغزا المغرب.
حدث سفيان بن وهب الخولاني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تأتي المئة إلا وعلى ظهرها أحد باق " قال: فحدثت به عبد الرحمن بن حجيرة، فقام، فدخل على عبد العزيز بن مروان فحدثه، فحمل سفيان، محمولاً، وهو شيخ كبير، فسأله عبد العزيز فحدثه، فقال: فلعله يعني أنه لا يبقي أحد مما كان معه إلى رأس المئة، فقال سفيان: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحدث سفيان بن وهب أنه لما كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع، أو أن رجلاً حدثه ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم على كور، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم هل بلغت؟ فظننا أنه يريدنا فقلنا: نعم ثم أعاده ثلاث مرات، وقال فيما يقول: روحه في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وإن المؤمن عرضة وماله ونفسه، حرمته كما حرم هذا اليوم.
وعن سفيان بن وهب الخولاني قال:
كنت مع عمر بن الخطاب بالشام، فأتاه أهل ذمتها فقالوا: إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل، ولا نجد، فقال عمر: أن المسلمين إذا دخلوا أرضاً فاستوطنوا فيها أشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد مما يصلحهم فقالوا: إن عندنا شراباً نصنعه من العنب شبة العسل فقال عمر: فأتوني به، فأتوه فجعل يرفعه بإصبعه فيمتد كهيئة العسل فقال عمر: فإن هذا يشبه طلاء الإبل. قال: فأتوا بماء، قال: فأتوه بماء، فصب عليه الماء فشرب وشرب أصحابه فقال عمر: ما أطيب هذا، فارزقوا منه المسلمين. فمكث ما شاء الله أن يمكث، فإذا رجل قد خدر منه، فقام إليه المسلمون، فضربوه بنعالهم وقالوا: سكران سكران فقال الرجل: لا تقتلوني، والله ما شربت إلا الذي رزقنا منه عمر، فأتوه به عمر فقال الرجل: والله ما شربت إلا الذي رزقنا به عمر، فقام عمر بين ظهراني الناس فقال: أيها الناس إنما أنا بشر ولست أحل حراماً ولا أحرم حلالاً، وإن الله قد قبض نبيه صلى الله عليه وسلم ورفع الوحي ثم قال: إني أبرأ إلى الله من هذا؛ أن أحلّ لكم حراماً فاتركوه، فأني أخاف أن يدخل الناس فيه دخولاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" كل مسكر حرام " ثم كان عثمان فمنعه.
حدث سفيان بن وهب عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه بطعام مع خضرة فيها بصل أو كراث فلم ير فيه أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأكله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تأكل؟ قال: لم أر أثرك فيه يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" استحي من ملائكة الله وليس بمحرَّم " وعن سفيان بن وهب قال: خضرت عمر بن الخطاب حين أتى بالطلاء بالجابية، قال: فكأني أنظر إليه حين جمع أصابعه فأدخلها في الإناء ثم رفعها، فلما رآه لا يسقط قال: لا بأس بهذا.