الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلمة بن كلثوم الكندي
قال ابن مندة: عداده في أهل دمشق.
حدث سلمة بن كلثوم عن يزيد بن السمط بسنده عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بصق وهو يصلي ونعلاه في رجليه، فدلك بزاقه بنعله.
وحدث سلمة بن كلثوم عن الأوزاعي بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فكبر عليها أربعاً، ثم أتى قبل الميت فحثا عليه من قِبل رأسه ثلاثاً.
قال ابن أبي داود أحد رواة هذا الحديث: وليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح أنه كبر على جنازة أربعاً إلا هذا، ولم يروه إلا سلمة بن كلثوم، إنما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كبر على النجاشي أربعاً، وأنه صلى على قبر فكبر أربعاً.
قال سلمة بن كلثوم: سمعت إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار قال: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وعمله لحن كله.
قال سلمة بن كلثوم: سمعت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي يقول: إن المؤمن يُقلّ الكلام، ويكثر العمل، وإن المنافق يكثر الكلام ويقل العمل.
سلمة بن كُهيل
أبو يحيى الحضرمي ثم التنعي الكوفي روى
سلمة بن كهيل عن الشعبي أن علياً رحمه الله رجم المرأة، ضربها يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة، وقال: جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن سلمة قال: سمعت جندب ولم أسمع أحداً يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم إلا جندب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من سمع سمّع الله به " وحدث الأعمش عن سلمة بن كهيل قال: رأيت رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما على القنا وهو يقول: " فسيكفيكم الله وهو السميع العليم " وقال: إن كل راو لهذا الحديث قال لمن رواه له: الله إنك سمعته من فلان؟ قال: الله، إني سمعته منه، إلى الأعمش. قال الأعمش: فقلت لسلمة بن كهيل: الله، إنك سمعته منه؟ قال: الله، إني سمعته منه بباب الفراديس بدمشق لا مُثّل لي ولا شُبّه لي وهو يقول:" فسيكفيكم الله وهو السميع العليم ".
ولد سلمة سنة أربعين. ومات سنة إحدى وعشرين ومئة يوم عاشوراء. وقيل: ولد سنة سبع وأربعين، قبل قتل الحسين بن علي بثلاث عشر سنة.
ولد سلمة بن كهيل بن حصين بن ثمارج بن هانئ بن عقبة بن مالك بن شهاب بن أخينس بن نمر بن كليب بن نمر بن عمر بن خولي بن زيد بن الحارث بن الحضرمي بن قحطان بن عابر، وهو هود النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم، ابن فالج، وولد سلمة ثلاثة: يحيى ومحمد وإبراهيم.
قال أبو عبد الله الصوري: التنعيون منسوبون إلى تنعة بطن من حضرموت نزلوا الكوفة. قال: ولا أعلم منهم أحداً غلا منها، منهم حجر بن عنبس التنعي وسلمة بن كهيل وجماعة.
وقيل: توفي سلمة سنة اثنتين وعشرين ومئة، وكان أبيض الرأس واللحية لا يخضب.
قال سفيان الثوري: حدثنا سلمة بن كهيل، وكان ركناً من الأركان، وشد قبضته.
كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: الحُفاظ أربعة: عمرو بن مرة، ومنصور، وسلمة بن كهيل، وأبو حصين.
كان طلحة يقول: ما اجتمعنا في مكان إلا غلبنا هذا القصير على أمرنا، يعني سلمة بن كهيل.
وكان في سلمة تشيع قليل، وهو من ثقات الكوفيين.
وقال يحيى بن معين: سلمة بن كهيل شيعي مغال.
وقال غيره: هو ثقة ثبت، على الشيعة.
حدث يحيى ين إسماعيل بن سلمة بن كهيل قال: كانت لي أخت أسن مني، فاختلطت وذهب عقلها، وتوحشت، وكانت في غرفة في أقصى سطوحنا، فمكثت بضع عشرة سنة، وكانت مع ذهاب عقلها تحرص على الطهور والصلاة، وتتفقد الأوقات، وربما غلب على عقلها أياماً فتحفظ ذلك حتى تقضيه. فبينما أنا نائم ذات ليلة إذا باب بيتي يدق في نصف الليل، فقلت: من هذا؟ قال: لخه! فقلت: أختي! قالت: أختك، فقلت: لبيك، فقمت وفتحتُ الباب، فدخلتْ ولا عهد لها بالبيت من أكثر من عشر سنين، فقلت لها: يا أختاه، خير؟! قالت: خير، أتيت الليلة في منامي، فقيل لي: السلام عليك يا لخة، فرددت، فقيل لي: إن الله قد غفر لجدك سلمة وحفظك بأبيك إسماعيل، فإن شئت دعوت الله، فأذهب ما بك، وإن شئت صبرت ولك الجنة، فإن أبا بكر وعمر شفعا لك إلى الله لحب أبيك وجدك أباهما. قالت: فقلت: إن كان لا بد من اختيار أحدهما فالصبر على ما أنا فيه، والجنة، وإن الله لواسع لخلقه لا يتعاظمه شيء إن شاء أن يجمعهما لي فعل قيل: قد جمعهما لك، ورضي عن أبيك وجدك لحبها أبا بكر وعمر، قومي فانزلي. فأذهب الله ما كان بها وعادت إلى أحسن الحال.
وقيل: توفي سنة ثلاث وعشرين ومئة. وقيل: إنه جيء به في محمل، مات بطريق مكة.