الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نتوضأ منه يعني ما مسته النار قالت له: سألت سعيد بن المسيب فقال: إذا أكلت فهو طيب وليس فيه وضوء، فإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء قال: فهل بالبلد أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علماً، قال: من؟ قال: عطاء بن أبي رباح، فبعث إليه فقال: حدثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر الصديق خبزاً ولحماً فصلى ولم يتوضأ، فقال لي: ما تقول في العمري فقلت: حدثني النضر بن أنس عن بشير بن نُهيك عن أبي هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العمري جائزة. قال الزهري: حدثني جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمري جائزة، قال الزهري: إن الأمراء لا يقضون بذلك. قال عطاء: بل قضى به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا.
قال الزبير بن بكار: سليمان بن هشام لأم ولد قتلته المسودة. ومن شعره قال وهو مع الضحاك بن قيس الشيباني الحروري حين خرج على هشام بن عبد الملك: الطويل
يا عيش لو أبصرتنا لترقرقت
…
دموعك لما خف أهل البصائر
عشيرة رحنا واللواء كأنه
…
إذا زعزعته الريح أشلاء طائر
يعني بذلك أخته عائشة بنت هشام امرأة عبيد الله بن مروان بن محمد.
كان عند سليمان بن هشام بن عبد الملك فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب الكبرى، وأمها زينب بنت علي الكبرى، فقال لها سليمان يوماً: إنما أنت بغلة لا تلدين، فقالت له: ليس الأمر كما ظننت، ولكن يأبى كرمي أن يدنسه لؤمك.
سليمان بن يسار أبو عبد الرحمن
ويقال: أبو عبد الله. ويقال: أبو أيوب أخو عطاء، وعبد الملك، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، من أهل المدينة، قدم دمشق على الوليد بن عبد الملك.
حدث سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصلي.
كان لسليمان بن يسار مقدماً في الفقه والعلم، وكان نظير سعيد بن المسيب، وكان مكاتباً لميمونة ابنة الحارث بن حزن زوجة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدى وعتق، ووهبت ميمونة ولاءه لعبد الله بن العباس. وهي خالة عبد الله بن عباس.
وبنو يسار ثلاثة: عطاء، وسلمان، وعبد الملك. وهم فرس.
حدث سليمان بن يسار عن عائشة قال: استأذنت عليها فقالت: من هذا؟ فقلت: سليمان، فقالت: كم بقي عليك من مكاتبتك؟ قال: قلت: عشرة أواق. قالت: ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم.
قال عبد الله بن يزيد الهذلي. سمعت سليمان بن يسار يقول: سعيد بن المسيب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم.
وكان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان عطاء بن يسار يصوم يوماً ويفطر يوماً.
قال مصعب بن عثمان: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجهاً.
قال أبو حازم:
خرج سليمان بن يسار حاجاً من المدينة، ومعه رفيق له، حتى نزلوا بالأبواء، فأخذ رفيقة السفرة، وانطلق يبتاع لهم قعد سليمان في الخيمة وكان من أجمل