الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرِّجَال الَّذين جِئْت بهم واخترتهم ليسدوا الى الوطن بعض الخدمات أَو الَّذين أنشأتهم كي يَكُونُوا رجال الْمُسْتَقْبل ويعتبرونهم بلهاء ويظنون أَن لَيْسَ سواهُم من يُمكنهُ انقاذ الْبِلَاد والعباد وَلذَلِك قَامُوا بالتجسس وتدبير كل أَنْوَاع الدسائس والمؤامرات فَإِذا فشلوا عَمدُوا الى الاساءة والافتراء على خَليفَة الْمُسلمين
المطبوعات
تخلصت من كابوس حَقِيقِيّ بعد أَن فهمت تفاهة الابتزاز الَّذِي كنت ضحيته ان قدرَة المطبوعات الاوربية لَا غُبَار عَلَيْهَا لَكِن (سعيد باشا الصَّغِير (بَالغ فِي تقديرها لقد سلكنا فِي تعاملنا مَعَ الصحافة الاوربية مسلكا خاطئا فاعطينا للمقالات الَّتِي نشرتها عَنَّا وَعَن سياستنا قيمَة أَكثر مِمَّا تسْتَحقّ كَمَا كلفتنا الصحافة الفرنسية غاليا فالصحفي اليوناني (نيكولايدس (الَّذِي يعِيش فِي باريس يقبض منا كل عَام مبالغ طائلة كي يصدر جريدته (نوتر أورغان (
لقد كَانَ علينا أَن نفهم فِي أَوَانه ضَرُورَة عدم الاكتراث بالقيل والقال وَكَانَ حريا بالاوسمة الَّتِي وزعناها وَكَأَنَّهَا أدوات زِينَة أَن توزع على بعض الصحفيين كي يقفوا الى جانبنا فانهم اذا حازوا على هَذِه الاوسمة كانو اصوتنا
المسموع فِي كل مَكَان وَلَكِن فَاتَ الاوان وأصبحت آلَاف الصُّحُف فِي الصَّفّ المعادي وأملنا أَن تحل هَذِه الصُّحُف بعد فَتْرَة فنصرف النّظر عَن تهجمها
من الْغَرِيب أَن يكون عدد الصُّحُف الَّتِي تلتزم جَانب الْحق والصدق فِي مقالاتها وأخبارها قَلِيلا والحقيقة أَن حُصُول المراسلين على أَخْبَار صحيحية ودقيقة من خلف الاستار والكواليس أَمر صَعب المنال لذَلِك يعمد هَؤُلَاءِ الى سوق الاكاذيب فيجدون فِيهَا مبتغاهم
من وَاجِب كل عثماني أَن يسعي الى الْحَيْلُولَة دون اطلَاع الاجانب على الثغرات الْخفية لدولتنا لقد آن الاوان لَان نَعْرِف بِأَن الاجانب غير مستعدين لتفهم مواقفنا تمّ الْكتاب وَالْحَمْد الله رب الْعَالمين