الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْهِجْرَة الداخلية
(1893)
لكَي نعمل على إسكان الْأَرَاضِي الخالية من إمبراطوريتنا يتوجب تنظيم الْهِجْرَة بشكل مُنَاسِب لكننا لَا يمكننا القَوْل بَان الْهِجْرَة الْيَهُودِيَّة شكل مُنَاسِب لقد مضى عهد دُخُول أَتبَاع الْأَدْيَان الْأَجْنَبِيَّة إِلَى مجتمعنا كَمَا تدخل الشَّوْكَة فِي أَجْسَادنَا لَيْسَ لنا أَن نقبل فِي أراضينا إِلَّا من كَانَ من أمتنَا وَإِلَّا من شاركنا فِي معتقدنا علينا أَن نبدي اهتمامنا فِي تَقْوِيَة العنصر التركي وان نسعى إِلَى زِيَادَة الْمُسلمين فِي البوسنة والهرسك وبلغاريا بِالْهِجْرَةِ إِلَى هَذِه المناطق واستيطانها
وَلنْ تقتصر فَوَائِد الْهِجْرَة على زِيَادَة الْقُدْرَة الوطنية بل ستتعداها إِلَى زِيَادَة الْقُوَّة الاقتصادية فِي إمبراطوريتنا وَمن الضَّرُورِيّ تَقْوِيَة العنصر التركي فِي بِلَاد الرّوم والأناضول خَاصَّة وصهر الأكراد وضمهم إِلَيْنَا أَن أكبر الأخطاء الَّتِي
ارتكبها أسلافي من الْحُكَّام الأتراك هُوَ عدم سَعْيهمْ لصهر العنصر السلافي وعثمنته وَالْوَاقِع أَن هَذَا لَيْسَ بِالْأَمر السهل فِي حِين كَانَ اخْتِلَاط الْعرق الرُّومِي بالعرق الأرمني أمرا ميسورا
وَلَكِن وَالْحَمْد لله تمكنت دماؤنا من الْإِبْقَاء على تفوقها