الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعد الْحَرْب التركية الروسية
(1898)
عِنْدَمَا اعتليت كرسى الحكم كَانَ وضع الامبراطورية سَيِّئًا وزادت الْحَرْب الروسية من تدهور الْوَضع فقد اخْتَلَط الحابل بالنابل وتوترت الأعصاب وَلم يعد أحد يجد مبتغاه فَفِي هَذِه الايام وجدت نفسى وحيدا انفض النَّاس من حولى وانتهت الْحَرْب فازداد الْأَمر سوء ا
وَفِي سَبِيل انقاذ مَا يُمكن انقاذه تمكنت بصعوبة من الْحُصُول على حق اعادة النّظر فِي اتفاقية (آياستفانوس (
وَذَلِكَ فِي اجْتِمَاع برلين وَقد أظهرت هَذِه الْحَرْب جهل قادتنا وخيانة كثير من كبار موظفينا وَأَدت هزيمتنا فِي الْحَرْب وضياع قسم من أراضى امبراطوريتنا إِلَى الخطاط روحى وَلَكِن وَرَغمَ كل شىء لَيْسَ للعثمانيين أَن تنحط فيهم عقيدة الاستسلام للقدر إِلَى هَذَا الْحَد لقد اصبح من المستحيل انقاذ الْأمة من الْقنُوط الَّذِي وَقعت فِيهِ فَلَا أحد يرضى أَن يُضحي براحتة وَلَا أَن يفقد شَيْئا من رغد عيشه
وكالعادة يظنّ الْجَمِيع أَن السُّلْطَان ومستشاريه يُمكنهُم الْقيام بِمَا يجب الْقيام بِهِ
بعد هَذِه الْحَرْب المرعبة بذلت مَا فِي وسعى لرفع معنويات رجال الدولة وانعاش الْأمة ودعوتها للْقِيَام بالمهام الملقاة على عاتقها كى تتخلص من المأزق الَّذِي وَقعت فِيهِ