الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انحطاط العثمانيين
مرّة ثَانِيَة بَدَأَ فؤاد باشا بالتباكى على أَن الشّعب التركى انحط وَأَن الأمبراطورية ضعفت ثمَّ تجَاوز حَده فاعتبرنى مسؤولا عَن انحطاط الْبِلَاد لَعَلَّ حَضْرَة الباشا ينسى أننى على رَأس دولة ينفرط عقدهَا فِي اللحظة الَّتِي تضعف فِيهَا ادارتها المركزية
لَو قَامَ كل وَاحِد بِمَا أوكل اليه من مهام لأمكننا النهوض السَّرِيع لَكِن الارتخاء والكسل وَعدم الاكتراث قد عَم كل مَكَان لم تعد الطَّبَقَة المثقفة تهتم بِأَمْر وَلم يعد الموظفون والعسكريون يثقون حَتَّى بِأَنْفسِهِم لَيْسَ هُنَاكَ من يُرِيد أَن يعْمل وَلَا أَن يعلم لم يسْتَطع الخبراء الأوربيون الَّذين جِئْنَا بهم أَن يعملوا شَيْئا حِيَال هَذِه الظَّوَاهِر أَيْنَمَا حلوا وجدوا هَذِه التَّصَرُّفَات اللامسؤولة الَّتِي حطت من عزيمتهم فأخلدوا أخيرا إِلَى الدعة والراحه كباقى النَّاس اذا فَمَا قيمَة نِدَاء فؤاد باشا للشعب بِأَن يحب وَطنه فِي مثل هَذِه الظروف لَو عَاشَ هَذَا
الباشا فِي احدى الدول الاوربية لَعَلَّه وجد نَفسه فِي مَكَان أحسن ولاستطاع الْقيام بِعَمَل مثمر أَو تمكن من أَن يَقُود حركات كبرى
الْقُوَّة الوحيدة الَّتِي ستجعلنا واقفين على أقدامنا هى الاسلام لسنا كَمَا قَالَ فؤاد باشا أمة تنَازع اننا أمة قَوِيَّة بِشَرْط أَن نَكُون مُخلصين لهَذَا الدّين الْعَظِيم