الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«بنو قينقاع» ، فسار- عليه السلام إليهم فحاصرهم خمس عشرة ليلة إلى هلال ذي القعدة، وكان اللواء مع «حمزة بن عبد المطلب» ، وكان أبيض، فقذف الله في قلوبهم الرعب، فنزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم فأمرهم فكتفوا، وكانوا سبعمائة مقاتل، فقام إليه «ابن أبي «1» » فقال:«يا محمد أحسن في «موالي» ، وكانوا حلفاء الخزرج، «فتركهم- عليه السلام له وأجلاهم من المدينة؛ فلحقوا ب «أذرعات «2» » .
واستعمل على المدينة في محاصرته إياهم «بشير بن عبد المنذر*» «3» .
[غزوة السويق]
(ثم) غزا صلى الله عليه وسلم (غزوة السويق «4» ) ، وكان سببها أن «أبا سفيان بن حرب» حين
(1)«ابن أبي» هو «عبد الله بن أبي بن سلول» رأس المنافقين حول قيامه لرسول الله صلى الله عليه وسلم انظر: - (الطبقات) للإمام محمد بن سعد. - (تاريخ الإسلام) - المغازي- للذهبي ص 117، 118. - (سبل الهدى والرشاد) للصالحي 4/ 179، 181.
(2)
و «أذرعات» : «بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقان، وعمان» اه-: مغازي الواقدي.
(*) و «بشير بن عبد المنذر» ترجم له ابن عبد البر في (الاستيعاب) 1/ 150 فقال: «بشير بن عبد المنذر» أبو لبابة الأنصاري الأوسي، غلبت عليه كنيته، واختلف في اسمه، فقيل:«رفاعة ابن عبد المنذر» ، وقيل «بشير بن عبد المنذر»
…
إلخ اه-: الاستيعاب. انظر ترجمته بتوسع في (الاستيعاب) الكنى.
(3)
حول «غزوة بني قينقاع» انظر المصادر والمراجع الاتية: - (مختصر السيرة النبوية) لابن هشام (سيرة ابن إسحاق) ص 133، 134. - (تاريخ الطبري) - غزوة بني قينقاع- 2/ 479، 483. - (الثقات) لابن حبان 1/ 209، 210. - (الدرر
…
) لابن عبد البر ص 149، 150. - (الكامل في التاريخ) لابن الأثير 2/ 33، 35. - (سبل الهدى والرشاد) للصالحي 4/ 179، 181.
(4)
عن «السويق» قال الزرقاني في (شرح المواهب) 1/ 458، 460:«السويق» : القمح، أو الشعير، يقلى، ثم يطحن، فيتزود به ملتوتا بماء وسمن، أو عسل، أو وحده، وهو بالسين، قال ابن دريد العنبر يقولونه: بالصاد، وسميت الغزوة بذلك
…
إلخ» اه-: شرح المواهب.
رجع بالعير إلى «مكة» ، ورجع فل «1» - قريش من «بدر» نذر ألا يمس رأسه ماء من جنابة «2» ، حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم، فخرج في مائتي/ راكب من الأنصار قريش تسير يمينه حتى نزل ب «صدر قناة» «3» على نحو بريد من المدينة، فبعث رجالا من قريش فأتوا ناحية منها يقال لها:«العريض «4» » : واد على ثلاثة أميال من المدينة، فحرقوا به نخلا، وأقاموا هنا لك، وقتلوا رجلا من الأنصار «5» ، وحليفا له، في حرث لهما، فرأى «أبو سفيان» أن قد حلت يمينه، فانصرف بقومه راجعين، ونذر بهم الناس، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم (في طلب أبي سفيان [صخر] «6» بن حرب) في مائتين من المهاجرين، والأنصار يوم الأحد خامس ذي الحجة.
وقيل: في ذي القعدة، وقيل: في صفر سنة ثلاث «7» ، ثم سار حتى بلغ «قرقرة الكدر» ، واستعمل على المدينة فيما قال «ابن هشام» :«بشير بن عبد المنذر» ، وهو أبو لبابة بن عبد المنذر «ثم انصرف عليه السلام راجعا، وقد فاته «أبو سفيان» ،
(1)«فل قريش» : المنهزمون من قريش.
(2)
قوله: «من جنابة» فيه دليل على أن الغسل من الجنابة، كان عند أهل الجاهلية، وأخذ به الإسلام.
(3)
و «صدر قناة» واد من أودية المدينة النبوية. وقال ابن إسحاق: «حتى نزل بصدر قناة، إلى جبل يقال له: ثيب
…
الخ» اه-: السيرة النبوية لابن هشام 3/ 136.
(4)
«العريض» كزبير: واد بالمدينة به أموال لأهلها، القاموس المحيط.
(5)
الرجل المقتول من الأنصار هو «معبد بن عمرو» كما في (إمتاع الأسماع) للمقريزي. ذكر ذلك الصالحي في (سبل الهدى والرشاد) 4/ 174.
(6)
ما بين القوسين المعكوفين، من إحدى نسخ (أوجز السير) - أصل كتابنا-.
(7)
حول تاريخ وقوع الغزوة انظر: المصادر والمراجع الاتية: - (السيرة النبوية) للإمام ابن هشام 3/ 136. - (مغازي الواقدي) 1/ 181. - (تاريخ الطبري) - غزوة السويق- 1/ 483، 485. - (الثقات) - غزوة السويق- للإمام ابن حبان- للإمام ابن عبد البر ص 147. - (الكامل في التاريخ) للإمام ابن الأثير 2/ 36، 37. - (تاريخ الإسلام) - المغازي- للإمام الذهبي ص 109.