الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاسم «1» ) .
كنيته صلى الله عليه وسلم
/ هذه كنيته صلى الله عليه وسلم المشهورة في الأحاديث الصحيحة، وجاء في حديث تكنية
- الله فأحسنوا الصلاة عليه؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قال: فقالوا له: فعلمنا. قال: قولوا: «اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك
…
إلخ» . اه. ابن ماجه.
(1)
عن كنية النبي صلى الله عليه وسلم ب أبي القاسم، انظر:(فتح الباري) في المواضع الاتية: أ- كتاب العلم، رقم:121. ب- كتاب البيوع، 4/ 339 رقمي 2120، 2121. ج- كتاب المناقب 6/ 560، أرقام: 3537، 3538، 3539. وانظر: كتاب، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:«سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي» 10/ 571- 574 أرقام: 6187، 6188، 6189. وفي شرح بعض الأحاديث المتقدمة قال ابن حجر: الكنية- بضم الكاف وسكون النون- مأخوذة من الكناية، تقول: كنيت عن الأمر بكذا، إذا ذكرته بغير ما يستدل عليه صريحا، وقد اشتهرت الكنى للعرب، حتى ربما غلبت على الأسماء كأبي طالب، وأبي لهب، وغيرهما، وقد يكون للواحد كنية واحدة فأكثر.. إلخ «فتح الباري» . وانظر: صحيح مسلم، كتاب (الاداب)، باب النهي عن التكني ب «أبي القاسم» (3/ 1683) رقم: 3، 4، 5، 6. وعن حكم التكني ب «أبي القاسم» قال النووي في كتاب (الأذكار) ، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، ص 373 بتحقيقنا، طبع الدار المصرية اللبنانية. قلت: اختلف العلماء في التكني بأبي القاسم على ثلاثة مذاهب: مذهب الشافعي- رحمه الله ومن وافقه: إلى أنه لا يحل لأحد أن يتكنى (أبا القاسم) سواء كان اسمه (محمد) أو غيره، وممن روى هذا من أصحابنا، عن الشافعي: الأئمة الحفاظ الأثبات الفقهاء المحدثون: أبو بكر البيهقي، وأبو محمد البغوي، في كتابه «التهذيب» في أول كتاب النكاح، و «أبو القاسم ابن عساكر» في (تاريخ دمشق) . المذهب الثاني: مذهب مالك- رحمه الله تعالى-: أنه يجوز التكني بأبي القاسم؛ لمن اسمه «محمد» ولغيره، ويجعل النهي خاصا بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. المذهب الثالث: لا يجوز لمن اسمه «محمد» ويجوز لغيره. قال الرافعي من أصحابنا: يشبه أن يكون هذا إنكار. هذا الثالث أصح؛ لأن الناس لم يزالوا يكتنون به في جميع الأعمار من غير إنكار، وهذا الذي قاله صاحب هذا المذهب فيه-
«جبريل» عليه السلام له صلى الله عليه وسلم ب «أبي إبراهيم» «1» .
ومن كناه صلى الله عليه وسلم «أبو الطاهر» و «أبو الطيب» «2» .
وذكر «ابن دحية» أنه يكنى أيضا ب «أبي الأرامل «3» » ، وذكر غيره أيضا ب «أبي المؤمنين» «4» صلى الله عليه وسلم.
- مخالفة ظاهرة للحديث، وأما إطباق الناس على فعله، مع إن المتكنين، والمكنين الأئمة الأعلام، وأهل الحل والعقد، والذي يقتدى بهم في مهمات الدين ففيه تقوية لمذهب «مالك» في جوازه مطلقا، ويكونون قد فهموا من النهي الاختصاص بحياته صلى الله عليه وسلم كما هو مشهور من سبب النهي في تكني اليهود بأبي القاسم، ومناداتهم «يا أبا القاسم» للإيذاء، وهذا المعنى قد زال، والله أعلم، وانظر: تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي (1/ 24) . وانظر: تاريخ الإسلام للذهبي- السيرة النبوية- ص 33، حيث قال:(وقد تواتر أن كنيته أبو القاسم) . وانظر: فتح الباري لابن حجر، كتاب (الأدب)(10/ 572، 574) . وانظر: شرح الزرقاني على المواهب اللدنية (3/ 151) . طبع دار المعرفة.
(1)
حديث تكنية «جبريل» رسول الله صلى الله عليه وسلم ب «أبي إبراهيم» أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) باب ذكر كنية رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/ 163- 164) بلفظ: عن أنس بن مالك؛ أنه لما ولد «إبراهيم» ابن النبي صلى الله عليه وسلم من «مارية» جاريته، كان يقع في نفسي صلى الله عليه وسلم منه شيء حتى أتاه جبريل- عليه السلام فقال:«السلام عليك يا أبا إبراهيم» . وفي رواية: «يا أبا إبراهيم» . اهـ: دلائل النبوة. وانظر: «المواهب اللدنية مع شرحها (3/ 151- 152) .
(2)
عن تكنية النبي صلى الله عليه وسلم ب «أبي الطيب» و «أبي الطاهر» ، وهل هما لقبان لعبد الله؟. قال ابن القيم في (زاد المعاد) 1/ 86:«ثم ولد له عبد الله، وهل ولد بعد النبوة، أو قبلها فيه اختلاف؟. وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة، وهل هو الطيب والطاهر، أو هما غيره؟ على قولين. والصحيح: أنهما لقبان له، والله أعلم» اهـ: زاد المعاد.
(3)
و «أبو الأرامل» كنيته في التوراة ذكر ذلك الزرقاني في (شرح المواهب)(3/ 152) . والأرامل: مفردها: أرملة؛ سميت بذلك لشدة حاجتها، وهي العزباء، ولو غنية خلافا للأزهري، ويحتمل أن المراد الفقراء لإطلاق الأرامل على الفقراء اه: الزرقاني.
(4)
«أبو المؤمنين» يكنى صلى الله عليه وسلم بذلك أخذا مما ورد في مصحف «أبي بن كعب» رضي الله عنه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم)[سورة الأحزاب من الاية: 6] . وأيضا يؤخذ من قراءة «ابن عباس» رضي الله عنهما (
…
من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه) . وقال الإمام النووي في (تهذيب الأسماء واللغات)(1/ 41- 472) : قال البغوي: ويقال للنبي صلى الله عليه وسلم أبو المؤمنين والمؤمنات، ونقل الواحدي عن بعض أصحابنا، أنه لا يقال ذلك لقوله- تعالى- ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [سورة الأحزاب، من الاية: 40]، قال: ونص الشافعي على-