الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - ورش عن نافع
:
القاعدة الأولى
: يبدل ورش الهمزة الساكنة حرف مد من جنس ما قبلها بشرط وقوعها فاء للكلمة، نحو: يُؤْمِنُونَ [البقرة: 3] فتبدل الهمزة الساكنة واوا لوقوعها بعد ضم.
تَأْلَمُونَ [النساء: 104] وتبدل الهمزة الساكنة ألفا لوقوعها بعد فتح.
الَّذِي اؤْتُمِنَ [البقرة؛ 283] تبدل الهمز الساكنة ياء لوقوعها بعد كسر.
ولكن ورشا يخالف هذا الأصل بتحقيق وعدم إبدال سبع كلمات مشتقة من لفظ الإيواء، وهي: مَأْواهُمْ [آل عمران: 197]، ماؤُكُمْ [الحديد: 15]، فَأْوُوا [الكهف: 16]، وتئوى [الأحزاب: 51]، تئويه [المعارج: 13]، وَمَأْواهُ [آل عمران: 163]، الْمَأْوى [السجدة: 19].
القاعدة الثانية
: أبدل ورش الهمزة المفتوحة واوا بشرط كونها مفتوحة بعد ضم وبشرط كون الهمزة فاء للكلمة وذلك، نحو:
(مؤجلا- موجلا، يؤيد- يويد، مؤذن- موذن).
أما في فُؤادَكَ [هود: 120] فهمزتها لا تبدل لأنها عين للكلمة وليست فاء.
وتَؤُزُّهُمْ [مريم: 83] فهمزتها لا تبدل لأنها مضمومة بعد فتح.
كلمات مفردة
: أبدل ورش الهمزة في وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ [الحج: 45] أي (وبير). وكذلك أبدل همزة بِئْسَ [الجمعة: 5] حيث ورد في القرآن فيقرؤها (بيس). وكذلك أبدل همزة الذِّئْبُ [يوسف: 13] فيقرؤها (الذيب).
وأبدل ورش الهمزة ياء مفتوحة في لِئَلَّا* أي (ليلا) في هذه الآيات:
لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ [البقرة:
150]، لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ [النساء: 165]، لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ [الحديد: 29].
أبدل ورش الهمزة ياء في النَّسِيءُ [التوبة: 37] ثم أدغم فيها الياء التي قبلها فتصبح ياء واحدة مشددة، هكذا:
(النسي).
2 - السوسي عن أبي عمرو البصري
: يبدل السوسيّ كل همزة ساكنة سواء كانت فاء للكلمة كما مر عند ورش أم كانت عينا للكلمة، نحو: الْبَأْسَ [الأحزاب: 18]، الرَّأْسُ [مريم: 4]، الْبَأْساءِ [البقرة: 177]، وَبِئْرٍ [الحج: 45] أم كانت لاما للكلمة، نحو:
فَادَّارَأْتُمْ [البقرة: 72]، جِئْتَ [البقرة: 71].
واستثنى للسوسي من إبدال الهمزة الساكنة خمسة أنواع، هي:
1 -
ما كان سكونه علامة للجزم، وهذا في ستة ألفاظ، هي:
تسؤ، نحو: إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة: 101].
يشأ، نحو: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ [الشعراء: 4].
يشأ، نحو: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ [الشورى: 33].
يهيئ، نحو: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ [الكهف: 16].
ننسأها، نحو: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها [البقرة: 106] لأن السوسي يقرأها هكذا بالهمز الساكن.
ينبأ، نحو: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى [النجم: 36].
فله في هذه الألفاظ تحقيق الهمز فقط.
2 -
ما كان سكونه للبناء، وهو في إحدى عشرة كلمة، كلها فعل أمر مبني على السكون.
وَهَيِّئْ لَنا [الكهف: 10]، أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ [البقرة: 33]، نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ [يوسف: 36]، نَبِّئْ عِبادِي [الحجر:
49]، وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [الحجر:
51]، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ [القمر: 28]، أَرْجِهْ* [الأعراف: 111، الشعراء: 36]، اقْرَأْ كِتابَكَ [الإسراء: 14]، اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق: 1]، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ [العلق: 3].
3 -
ما كان همزة أخف من إبداله:
وهذا في كلمتين، هما: وتئوى إليك من تشاء [الأحزاب: 51]، وفصيلته الّتى تئويه [المعارج: 13].
4 -
إذا كان الإبدال يؤدي إلى لبس في المعنى تحقق الهمزة.
وهذا في كلمة وَرِءْياً [مريم: 74] لأن إبدال الهمزة ياء ساكنة ثم إدغامها يؤدي إلى لبس في المعنى فيتشابه لفظ (الري) الذي يدل على الامتلاء وليس هو المراد، بل (رئيا) من الرؤية لا من الري.
5 -
ما يخرجه الإبدال من لغة إلى أخرى:
حقق السوسي الهمزة في مُؤْصَدَةٌ [البلد: 20] والهمزة لأن أصلها (أأصدت) أبدلت الثانية ألفا فصارت (آصدت)، ولذا حققها السوسي. ولو أبدلت الهمزة لظن أنها من (أوصدت) وليس كذلك، كما حقق السوسي الهمز في لفظ بارِئِكُمْ [البقرة: 54].
أبدل السوسي الهمزة الساكنة ألفا في يَلِتْكُمْ [الحجرات: 14] في الحجرات فإن (يلتكم) قرأها السوسي (يألتكم).