الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ال
ش
ين
ش
: حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت متفش مرقق ضعيف.
ش
: رمز من رموز
الشاطبية
ويرمز إلى حمزة والكسائي.
الشاطبي (ت 590 ه
ـ)
:- أبو محمد القاسم بن فيرة الرّعينيّ الشاطبي الضرير.
- إمام كبير، أعجوبة في الذكاء، غاية في القراءات، حافظ للحديث، بصير بالعربية، إمام في اللغة، ووصفه تلميذه السّخاوي بأنه سيد العلماء.
- أخذ القراءة عن الإمام أبي الحسن علي بن هذيل وعن أبي عبد الله محمد بن العاص النّفزي، وعن أبي داود سليمان الآمدي وغيرهم.
- هو صاحب القصيدة المشهورة حرز الأماني ووجه التهاني (الشاطبية)، وكذا صاحب القصيدة الرائية عقيلة أتراب القصائد في رسم القرآن، وكذا ناظمة الزهر في عد الآي، وغيرها من الكتب والمنظومات.
- وقد سارت قصائده ومؤلفاته مسير الشمس فرزقت الحظوة والقبول عند العلماء، خاصة الشاطبية التي لم يشهر كتاب في القراءات كاشتهارها.
- كان متصدرا للإقراء في بلده شاطبة بالأندلس، وبقي كذلك إلى أن دخل مصر سنة 572 هـ فتصدر بمدرسة القاضي الفاضل لتدريس القرآن والنحو واللغة.
- شمائله وفضائله ومناقبه جمّة غفيرة تراجع في مظانها في كتب التراجم.
الشاطبية
:- قصيدة لامية من البحر الطويل في القراءات السبع المتواترة، واسمها الحقيقي حرز الأماني ووجه التهاني.
- قال الشاطبي:
وسمّيتها حرز الأماني تيمّنا
…
ووجه التّهاني فاهنه متقبّلا
- ناظمها ومؤلف جيدها الإمام أبو
القاسم بن فيرة الشاطبي ت 590 هـ.
(ر- الشاطبي).
- اعتمد الشاطبي في قصيدته على كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، فاقتفى أثر أبي عمرو واقتصر على القراء السبع، وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، ورواتهم الأربعة عشر، والطرق التي اعتمدها أبو عمرو الداني وقرأ بها على شيوخه، إلا أن الشاطبي زاد على ما في التيسير زوائد هامة وفوائد جمّة.
- ولقد عظمت عناية القراء والعلماء بالشاطبية حتى أصبحت عمدة القراء إلى زماننا الحاضر. فقلّ من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم حفظها، ويدرس رموزها وأسرارها. وذلك أن الشاطبي قد تفنن في ضبط القراءات السبع، فسلك في ذلك سبيل الرمز، فمنح كل قارئ وراو رمزا إذا انفرد ورمزا إذا اجتمع معه غيره.
- ولبناء الشاطبية على الرموز والاختصارات عسر على كثير من الناس فك أسرارها وكشف خفاياها، لأن ذلك يتطلب دراية واسعة في القراءات وعلوم اللسان العربي.
- ولا عجب من تبوء الشاطبية لتلك المكانة الرفيعة عند العلماء باختلاف تخصصاتهم، فلقد أبدع فيها وأطرب، فهي لم تكن وعاء للقراءات السبع فحسب، بل كانت غاية في البلاغة والبيان والرقة والعذوبة قوية السبك وفيرة المعاني.
- وقال ابن الجزري: ولا أعلم كتابا حفظ وعرض في مجلس واحد وتسلسل بالعرض إلى مصنفه كذلك إلا هو.
- وقد عارضها كثيرون ونسجوا على منوالها ورويّها، ولكنهم باعترافهم لم يدانوها. ومن هؤلاء: عبد الرحمن بن إسماعيل أبو شامة الدمشقي في إبراز المعاني، وابن الجزري في الدرة المضيئة، وحسن خلف الحسيني، وكثير غيرهم.
- عدد أبيات الشاطبية 1173.
- أما شروحها فقد بلغت وفق ما وصلت إليه حتى الآن: اثنين وخمسين شرحا (1)، منها:
1 -
فتح الوصيد في شرح القصيد، لتلميذه علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت 643 هـ)، وهو أول من أذاعها بين الناس وأول من شرحها.
(1) انظرها في كتابنا «الإمام الشاطبي» ضمن سلسلة أعلام المسلمين.