الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مرتبة من مراتب التلاوة، والحق أن الترتيل ليس مرتبة، بل الترتيل داخل في مراتب التلاوة كلها.
(انظر: مراتب التلاوة).
ترجمان القرآن
: هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، فتى الكهول، صاحب اللسان السئول والقلب العقول.
ولد والنبي صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب بمكة، لازم النبي الكريم كثيرا لقرابته منه، ولأن خالته ميمونة كانت زوجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
توفي النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ابن عباس ثلاث أو خمس عشرة سنة، وتوفي ابن عباس سنة 68 هـ وعمره سبعون عاما.
وكان ابن عباس غزير العلم وافره في مختلف علوم الشريعة، لا سيما في تأويل القرآن وتفسيره. ومرد هذا النبوغ جملة أسباب:
1 -
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: «اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل» وكذا:
«اللهم علّمه الكتاب والحكمة» .
2 -
نشأته في بيت النبي الكريم وملازمته له وسماعه منه العلم الكثير.
3 -
اجتهاده في طلب العلم ورواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كبار الصحابة وحفاظهم، وله في ذلك قصص عجيبة.
4 -
تمكنه من اللغة العربية وبصره فيها شعرا ولغة.
- وكان عمر بن الخطاب يجله ويدعوه إلى مجلس كبار الصحابة، وقال فيه:
ذاكم فتى الكهول، إن له لسانا سئولا وقلبا عقولا.
- وكان عمر إذا جاءته الأقضية المعضلة قال له: قد طرأت علينا أقضية وعضل، فأنت لها ولأمثالها.
- وقال عنه الإمام عليّ يثني عليه في تفسيره: كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق.
- وقال فيه ابن عمر: ابن عباس أعلم أمة محمد بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
روى عن ابن عباس خلق كثير منهم أنس بن مالك، وعروة بن الزبير، وطاوس، وأبو الشعثاء جابر، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن يسار، وعطاء بن أبي رباح والشّعبيّ وابن سيرين، والضحاك بن مزاحم، وإسماعيل السدّيّ.
(ر- التفسير بالمنقول).
ترجمة القرآن الكريم
:- قال سبحانه وتعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً [سبأ: 28].
الإسلام هو الرسالة الخاتمة
للرسالات، والقرآن الكريم هو الحجة الإلهية الخاتمة على الإنسان. ومن ثم عني المسلمون بتبليغ وحي السماء إلى الناس كلهم في أرجاء الأرض كلها، قياما بأمانة البلاغ وتحقيقا لمقام الشهادة على الناس.
- ولكن الناس مختلفة ألسنتهم، متباينة مناطقهم، فكيف يخاطبون من ليسوا من العرب بالقرآن العربي؟
- إن كثيرا ممن دخل في الإسلام من الأعاجم جدّوا في درس العربية لغة القرآن حتى مهروا فيها، وأصبح بعضهم أئمة في اللغة العربية، ولكن بقيت طوائف كثيرة منهم لم يتعرّب لسانهم، بل هم قائمون على ألسنتهم الأصيلة لعدم قدرتهم على ضبط اللسان العربي، ومن هنا نشأت الحاجة إلى ترجمة معاني القرآن الكريم.
- ومن المعلوم بداهة وضرورة أن الترجمة الحرفية اللفظية للقرآن الكريم، بترجمة نظمه من لغته العربية إلى لغة أخرى تحاكيه حذوا بحذو، بحيث تحل مفردات الترجمة محل مفرداته، وأسلوبها محل أسلوبه، غير ممكنة ومستحيلة، وإن كان المترجم أبين أهل لغته وأقدرهم عليه وأبصرهم بأسرارها ودقائقها.
- وذلك لأن القرآن آية صدق محمد عليه الصلاة والسلام على أنه مرسل من ربه، فكان معجزته البيانية التي تحدى الله سبحانه بها أمراء البيان وفرسان الكلام، ولكنهم حاروا، واستعجمت ألسنتهم أن يعارضوا القرآن ويحاكوه، وقد بلغت الحجة بالقرآن الكريم مبلغها حيث لم تسجل حالة واحدة تحاكي القرآن وتعارضه.
- فترجمة القرآن الحرفية- إن قدر عليها، ولا يقدر عليها أحد- تضع من خواص القرآن الأسلوبية المعجزة، وتطمس معالم البلاغة الرفيعة فيه، وتبطل سيلا من المعاني المستودعة في الكلمات القرآنية العربية، وبذا تبطل أهم مناحي التحدي والإعجاز بكتاب الله الكريم.
- أما الترجمة الممكنة فهي الترجمة التفسيرية المعنوية للقرآن الكريم، والتي هي شرح وبيان لبعض معاني كلام الله سبحانه بلغة أخرى، بحسب قدرة المترجم وبيانه في الإفصاح عن معاني القرآن الكريم، بل بحسب فهمه هو لمعاني كلام الله سبحانه. فالترجمة بهذا الحد جائزة ممكنة، وهي على هذا من قبيل تفسير القرآن ولكن بلغة أخرى.
- حركة الترجمة التفسيرية كانت مبكرة جدا، ففي المبسوط للسرخسي أن