الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثائر به خطرة وجله، الا من أجله. طالما فزعت اليه نفوس الملوك الاخائر بالذخائر، وشقت عليه أكياس المرائر فى الضرائر. وبه الاعناب التى راق بها الجناب، والزياتين، واللوز والتين، والحرث الذي له التمكين، والمكان المكين. الا أنه عدم سهله «89» ، وعظم جهله، فلا يصلح فيه الا أهله.
8- «المنكب»
«90»
قلت: (105: أ) فالمنكب؟
قال: مرفأ السفن ومحطها، ومنزل عباد المسيح ومختطها. بلدة معقلها منيع، وبردها صنيع، ومحاسنها غير ذات تقنيع. والقصر المفتح الطيقان، المحكم الاتقان، والمسجد المشرف المكان، والاثر المنبئ عن كان وكان، كأنه مبرد واقف، أو عمود فى يد مثاقف. قد أخذ من الدهر الامان، وتشبه بصرح هامان «91» ، وأرهفت جوانبه بالصخر المنحوت، وكاد أن يصل (ما) بين الحوت والحوت «92» . غصت
حصن المنكب (اول محط لعبد الرحمن الداخل)
- بقصب السكر- أرضها، واستوعب بها «93» طولها وعرضها، زبيبها فائق، وجنابها رائق.
وقد مت- اليها- جبل الشوار «94» بنسب الجوار. منشأ الاسطول، بعدته «95» غير ممطول، وأمده لا يحتاج الى الطول. الا أن اسمها مظنة طيرة تشتنف «96» ، فالتنكيب- عنها- يؤتنف «97» .
وطرقها «98» يمنع شر سلوكها من تردد ملوكها، وهواؤها فاسد، ووباؤها مستأسد، وجارها حاسد. فاذا التهبت السماء، وتغيرت بالسمائم «99» المسميات والاسماء، فأهلها- من أجداث بيوتهم- يخرجون «100» ، والى جبالها يعرجون. والودك اليها مجلوب، والقمح بين أهلها مقلوب، (105: ب) والصبر- ان لم يبعثه البحر- مطلوب «101» ، والحرباء- بعرائها- مصلوب «102» ، والحر- بدم الغريب- مطلوب «103» .