المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث (ت): - مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن القيم]

الفصل: ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث (ت):

صاحبها، ويغلب على ظني حداثتها.

وكتب عنوان الكتاب في هذه النسخة على الصفحة الأولى: "كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة". وتحته: "تأليف الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته بمنه وكرمه. آمين". وفوق كلمة "دار السعادة" بالقلم نفسه: يعني دار الآخرة.

وفي وسط الصفحة كتب نعمان الآلوسي: "قال المؤلف عليه الرحمة في فصل التأمل في الفلك الدوار من كتابه هذا: والمقصود تنبيه القلب من رقدته بالإشارة إلى شيء من بعض آيات الله، ولو ذهبنا نتتبع ذلك لنفد الزمان ولم نحط بتفصيل واحدة من آياته على التمام، ولكن ما لا يدرك جملة لا يترك جملة، وأحسن ما أنفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه، والانتقال منها إلى تعلق القلب والهمة به دون شيء من مخلوقاته، فلذلك عقدنا هذه الكتاب على هذين الأصلين، إذ هما أفضل ما يكتسبه العبد في هذه الدار".

وعن نسخةٍ منقولةٍ من هذه النسخة، عليها علامة المقابلة بخط محمود شكري الآلوسي (ت: 1342)

(1)

، ونسخةٍ أخرى من تركيا، طُبِع الكتاب في مصر طبعته الأولى سنة 1323 بمطبعة السعادة.

‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث (ت):

وهي نسخةٌ تامة، مكتوبة سنة 889، بخطٍّ نسخيٍّ واضح قليل الضبط،

(1)

وهي نسخة المكتبة القادرية الآتي ذكرها.

ص: 63

وتقع في 309 أوراق، في الصفحة 25 سطرًا، وفي السطر نحو 20 كلمة.

وأصلها محفوظٌ بمكتبة أحمد الثالث، ضمن متحف طوبقبو سراي بتركيا، برقم (1/ 1372. أ. 5141).

وناسخها: أحمد بن محمد المنذري، ولم أجد له ترجمة.

وفي نهايتها: "تم الكتاب المسمى بمفتاح دار السعادة، وهو كتابٌ نفيس لا يمله الجليس (إلى آخر النص الوارد في النسختين السابقتين)، على يد كاتبه أضعف عباد الله وأحوجهم إلى عفوه ومغفرته: أحمد بن محمد المنذري

(1)

غفر الله له ولوالديه ولمن دعا له بالتوبة والمغفرة

، بتاريخ الثالث من شهر جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثمان مئة أحسن الله عاقبتها بمحمد وآله وصحبه وسلم

(2)

، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه الطيبين الطاهرين رضوان الله عليهم أجمعين".

وفي هذه النسخة صوابٌ كثير، وتحريفٌ غير قليل وسقط، وأتت على الصواب في مواضع قليلة عزَّ فيها الصواب في سائر النسخ، وتفردت باستدراك بعض السقط في مواضع، وتقع للناسخ تحريفاتٌ طريفةٌ ينفردُ بها قيَّدتُ بعضها في الحواشي، ولا ريب أنها منسوخةٌ عن أصلٍ مختلف عن النسختين السالفتين (د) و (ق).

وفي طررها تصحيحاتٌ مختومة بـ (صح)، واستدراكٌ للسقط، بما يدلُّ

(1)

كتبت في الأصل بنقطة واحدة، والناسخ يهمل النقط أحيانًا.

(2)

كذا في الأصل، وهو توسلٌ غير مشروع، وإضافة "وسلم" في آخر الجملة ذهولٌ طريف.

ص: 64

على مقابلتها وإن لم ينصَّ على المقابلة.

فمن مواضع التصحيح: (ق 4/ أ، 6/ ب، 21/ ب، 28/ أ، 33/ أ، 34/ أ، 42/ ب،

).

ومن مواضع اللحق واستدراك السقط: (ق 6/ أ، 12/ أ، 19/ أ، 45/ ب، 49/ ب،

).

ومن شأن الناسخ أنه يضرب على ما أخطأ فيه بخطٍّ واحد، فيظهر المضروب عليه بجلاء، وربما علَّق في الطرة بإبداء احتمالٍ آخر للقراءة، فيقول:"لعله كذا"، كما في (ق 74/ أ، 174/ ب، 177/ ب)، ولعله من الأصل الذي ينقل عنه.

ويضبط أحيانًا بعض الكلمات على غير هدى، فمن ذلك في (ق 6/ أ):"وهو أنه أمَرَّ فيها بمعصية ربه"، كذا ضبط الفعل، وهو خطأ، وصوابه:"أُمِرَ" لما لم يسمَّ فاعله. وفي (ق 16/ أ): "كانوا بجبال المسرَّاة المشرفة

"، فلم يقنع بإضافة الميم حتى شدَّد الراء!، وإنما هي "الشراة".

وهو يرسم بعض الكلمات على طريقة المتقدمين (سفين= سفيان).

وكعادة بعض النساخ يقحم كلمة "شعر" قبل ما يسوقه المصنف من الشعر.

ويميِّز الفصول والأوجه وأمثالها بخطٍّ أكبر، وربما وضع فوقها خطًّا أحيانًا، وهو يكتبها في معظم أحواله بالحمرة، فلذا لم تظهر جيدًا في التصوير في بعض المواضع.

وأقحمت ورقتان طيارتان في الكتاب من غيره، فذهبت ببعض النص

ص: 65