المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جعفر بن أبي طالب - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌جعفر بن أبي طالب

العلوم، النجف سنة 1355 هـ (1936 م) ، ص 62 - 79.

مراجع أخرى:

(4)

Arabische Al -: Julius F.Ruska ، chemisten جـ 2، ' Der Sechte Imam Ga far al Sadiq، هيدلبرغ سنة 1924 وانظر أيضًا.

(5)

ibn Hayyan and: Ruska Gabir - seine Beziehungen Zum Imam Ga'far as Sadiq، في Isl عدد 16، ص 264 - 266.

(6)

The Shi': Dwight M. Donaldson ite religion وهو أقل تمحيصًا، لندن سنة 1933، الفصل الثاني عشر، وانظر أيضًا عن المؤلفات المنحولة له.

(7)

Brockelmann ، القسم الأول، ص 104.

(8)

Marshal G.S.Hodgson: How did the early Shi'a became sectarian، في Journal of the American Oriental Society عدد 75 سنة 1955، ص 1 - 13.

(9)

عبد العزيز سيد الأهل: جعفر بن محمد، بيروت سنة 1954.

آدم [هودجسون M. G.S Hodgson]

‌جعفر بن أبي طالب

ولقبه الطَيّار (أي الذي يطير إلى الجنة) وهو ابن عم النبي [صلى الله عليه وسلم]. وكان جعفر من السابقين إلى الإسلام، هاجر مع المسلمين في هجرتهم الثانية إلى الحبشة. وتذهب الرواية الشائعة إلى أنه كان في الواقع زعيم المهاجرين والمتحدث بلسانهم في حضرة النجاشي. ويقول البعض إنه حضر غزوة بدر، ولكنه كان في الحبشة وقت حدوث تلك الغزوة، ولم يعد إلى بلاد العرب إلا عام 7 هـ (628 م) بعد وقعة خيبر مباشرة، وكان له نصيب في الغنائم التي غنمها المسلمون فيها شأنه في ذلك شأن باقي أتباعه من المهاجرين. وقد أنفذ النبي [صلى الله عليه وسلم] في العام التالي جيشًا عدَّته ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة زيد بن حارثة لقتال الروم، واختار جعفرًا نائبًا لزيد إذا ما سقط في القتال كما اختار عبد الله بن

ص: 3014

رواحة خلفا لجعفر إذا هلك أيضًا في القتال. ولاقى هذا الجيش العدو عند مؤته غير بعيد من البحر الميت، وسقط في القتال كل من زيد وجعفر وابن رواحة على التعاقب، ولم يستطع خالد ابن الوليد إيقاف المسلمين الذين ركنوا إلى الفرار والعودة بهم إلى المدينة إلا بشق الأنفس. وكان ذلك في العام الثامن من الهجرة (629 م) ولا يزال قبر جعفر الطيار قائمًا عند مؤته، ويقال إن النصارى أيضًا يبجلون قبره كما يبجله المسلمون. وابتنى المسجد القائم هنالك الملك المعظم عيسى الأيوبى.

المصادر:

(1)

ابن سعد، جـ 4، القسم الأول، ص 22 وما بعدها.

(2)

الطبري، طبعة ده غويه. في مواضع مختلفة.

(3)

تاريخ ابن الأثير، طبعة تورنبرغ، جـ 2، ص 42، 59 وما بعدها؛ 163، 178 وما بعدها.

(4)

الكاتب نفسه: أسد الغابة، جـ 1، ص 286 وما بعدها.

(5)

ابن حجر: الإصابة، جـ 1، ص 485 وما بعدها.

(6)

Der Islam um Morgen: Mueller undAbendland جـ 1، ص 105.

(7)

Annah dell' Islam: Caetani ، انظر الفهرس.

(8)

Die: Domaszewski، Bruennow provincia Arabia جـ 1، ص 105.

(1)

Arabia petraea: Musil جـ 1، ص 61، 152، جـ 3، ص 287، 330.

(10)

Ursemitische Religrion: Curtiss ص 204 وما بعدها.

(11)

المجلة الأسيوية، المجموعة التاسعة، جـ 4، ص 280.

[تسترشتين K. V.Zettersteen]

(*) جعفر بن أبي طالب: ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وشقيق على، وكان أسن منه بعشر سنين. وعندما ضاقت ذات يد والده، أخذه عمه العبَّاس إلى بيته، ليخفف العبء عن أبي طالب، وكفل محمد صلى الله عليه وسلم عليًّا. وجعفر من أوائل الذين اعتنقوا

ص: 3015

الإسلام (يحتل جعفر المركز الرابع والعشرين أو الحادي والثلاثين أو الثاني والثلاثين في ثبت السابقين إلى الإسلام) وكان ضمن المسلمين الذين هاجروا إلى بلاد الحبشة (يتصدر اسمه القائمة الثانية التي أوردها ابن هشام في كتابه ص 209). وتبعته زوجته أسماء بنت عميس. وعندما بعثت قريش أبا ربيعة بن المغيرة المخزومي ابن العاص إلى النجاشي، تطلب منه اعتقال المهاجرين، قام جعفر بتلاوة آيات من القرآن الكريم ورد فيها ذكر العذراء مريم (من سورة مريم) أمام العاهل الحبشى، وقرأ في حضرته من بعد، آيات من القرآن الكريم تناولت عيسى بن مريم (سورة النساء)، وظفر منه بالحماية لنفسه ولأصحابه، بل يقال إنه جعل النجاشي يدخل في دين الإسلام. وفي غضون فترة الهجرة المذكورة أوصى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي صراحة بجعفر، وفي الفترة التي عقد فيها عهد التآخى المشهور بين المهاجرين والأنصار، آخى النبي صلى الله عليبما وسلم بين معاذ بن جبل وجعفر، وإن جعفرًا قد شهد وقعة بدر، إذ أن اسمه يذكر بين من شهدوها.

والتقى جعفر، لدى عودته من بلاد الحبشة، بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الاستيلاء على خيبر سنة 7 هـ (628 م) فضمه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره بحرارة وصاح قائلا:"ما أدرى بأيهما أنا أسَرْ. بقدوم جعفر أو بفتح خيبر؟ ".

ويتردد اسم جعفر في المصادر المتصلة بقصة عمّارة بنت حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت الفتاة قد بقيت بمكة. وعرض عليّ أن يتخذها زوجة ويصحبها إلى المدينة لينقذها من عبدة الأوثان، ويحترم في الوقت نفسه صلح الحديبية، فاحتج زيد ابن حارثة بأنه وليها بصفته أخًا لحمزة ووريثًا له، وقال إن جعفرًا وليها كذلك بسبب قرابته لها (كان جعفر ابن أخي حمزة وأخا زوج أم عمارة) ووافق محمد صلى الله عليه وسلم على أن جعفرًا هو الذي تجب ولايته للفتاة، ومنعه من الزواج بها بسبب صلة قرابته المزدوجة. ورحب جعفر بقرار النبي

ص: 3016

صلى الله عليه وسلم، وحجل حول محمد صلى الله عليه وسلم. ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم. قال في هذه المناسبة:"أشبهت خَلْقى وخُلُقى".

وعندما قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفذ عام 8 هـ (629) حملة إلى ما وراء حدود الروم (البوزنطيين) أقام زيد بن حارثة أميرًا للجيش، فإن قتل فجعفر، فإن قتل فعبد الله بن رواحة. واستشهد الثلاثة في وقعة مؤتة (جمادى الأولى عام 8 هـ = 629 م) فنوا في قبر واحد، ليس عليه آية علامات تميزه. وفي مؤتة قبر عليه نقش تذكار بالخط الكوفي، لا يزال بعضه قائمًا، وهذا يدل على قدم الرواية التي تدور حوله. وقد حارب جعفر بشجاعة واستشهد (وكان وقتذاك في الأربعين من عمره)، ويقال إنه أعجز جواده قبل المعركة حتى لا يجد أمامه سبيلا للهرب، وأنه أول من فعل ذلك في الإسلام. وقطعت يداه الواحدة بعد الأخرى فحمل العلم بأن ضمه إلى صدره بطرفيه المبتورين. وأحصى في جسده أكثر من ستين جرحًا. ورأي النبي صلى الله عليه وسلم، بفضل قواه الخارقة، ما حدث في المعركة وهو فوق منبره. وذهب في اليوم التالي إلى بيت جعفر وأبلغ أرملته، وهو يبكى، بمصابها.

وكان جعفر أشد أقارب محمد صلى الله عليه وسلم شبهًا به، وقد لقب باسم أبي المساكين (أو أبي المساكن) بسبب برّه بالفقراء، وأُطِلق عليه بعد استشهاده اسم جعفرَ ذي الجناحين أو جعفر الطيَّار في الجنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه رآه في المنام يطير بجناحين يقطران دمًا بين جماعة من الملائكة في الجنة. وجاء في كتاب (أسد الغابة) وكتاب (عمدة الطالب) أنه لقب أيضًا باسم ذي الهجرتين لأنه هاجر مرتين، أولاهما إلى بلاد الحبشة وثانيتها إلى المدينة، ومن الأبناء الذين أنجبهم جعفر من زوجته أسماء، عون ومحمد، وقد سقطا شهيدين في كربلاء بجوار الحسين رضي الله عنه، وذريته من صلب ابنه عبد الله فحسب.

ويحدثنا ابن أبي الحديد عن مناظرات من يرون أن فضائل جعفر

ص: 3017

أعظم من فضائل عليّ، وقد اعتنق الإسلام بعد سن البلوغ ومات شهيدًا، على حين نجد بعض موضوعات أخرى. وقد تناول أبو حيان التوحيدى في الباب الخامس من كتابه البصائر.

المصادر:

(1)

ابن هشام، ص 159، 164، 209، 219، 221، 344، 781، 794 - 796.

(2)

الطبري، جـ 1، ص 1163 وما بعدها ، 1184، 1610، 1614، 1616 - 1618؛ جـ 2، ص 329؛ جـ 3، ص 2297 وما بعدها.

(3)

الواقدي (طبعة فلهاوزن)، ص 73، 83، 282، 287، 296، 302 وما بعدها، 309 وما بعدها، 433.

(4)

المسعودى: مروج الذهب، جـ 4، ص 159، 181، 182، 290، 449؛ جـ 5، ص 148.

(5)

ابن خلدون، جـ 2، الملحق، ص 7، 16 وما بعدها.

(6)

ابن الأثير: أسد الغابة، جـ 1، ص 286 - 289.

(7)

ابن حجر: الإصابة، جـ 2، ص 584، رقم 8746.

(8)

ابن عنبة: عمدة الطالب، النجف، سنة 1358 هـ، ص 19 وما بعدها.

(9)

ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة، القاهرة سنة 1329 هـ، جـ 2، ص 108 وما بعدها؛ جـ 3، ص 39 - 41.

(10)

Annali: Caetani، الفهرست في نهاية المجلد الثاني.

(11)

Mu-: W. Montgomery Watt hammad at Mecca. أكسفورد سنة 1953، ص 88، 110، 111.

(12)

الكاتب نفسه: Muhammad at Medina، أكسفورد سنة 1956، ص 54 وما بعدها و 380 وما بعدها (فيما يختص بشرح تحريم زواج جعفر بعمارة).

(13)

أما بالنسبة لحديث الشبه بين النبي [صلى الله عليه وسلم] وجعفر فانظر wensinck: Concordance، مادة صحابة.

(14)

وأما فيما يختص بالضريح والمصادر المتعلقة به فانظر Harawi:

ص: 3018