الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هارون أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار، فانصرفا، ودخل يزيد منزله، قال: فمضيا، فلقيهما لاق، فقال: مات علي بن عاصم، قال: فقال أحمد: ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قال: فرجعنا، فدق أحمد الباب، قال: من هذا؟ قال: أحمد ويحيى قال: فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار، فانصرفا، قال: فقال أحمد يا أبا خالد أعظم الله أجرك في علي، قال: فقال: ادخلوا، فقال لهما: مات علي بن عاصم؟ قالا: نعم، قال: إنا لله وانا إليه راجعون، ثم بقي باكيًا ساعة، ثم قال: يرحمك الله يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين ويحدثونا، فرحمك الله فإن مصيبتك عظيمة، أو كما قال، فقال له يحيى: يا أبا خالد إلا إنه تلاج في تلك الأحاديث التي غلط فيها، قال: فغضب يزيد، ثم قال: ويحك يا يحيى، أتقول إن عليا أقام عليها، وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ والله لئن قلت ذاك لقد أثمت، أو كما قال، تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يحيى لا يكون خصمك يوم القيامة، قال: فقال له أحمد: يا أبا خالد، قد والله نهيته عن ذلك، فأبى علي، وقلت له: هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه وقد نصحته، وأرجو أن يقبل منك، فقال يزيد: اتق الله ولا تلق الله بما تقول فيه. «تاريخ بغداد» 11/457
• وقال محمود بن غيلان: أسقطه أحمد وابن معين وأبو خيثمة، ثم قال لي عبد الله بن أحمد: إن أباه أمره أن يدور على كل من نهاه عن الكتابة عن علي بن عاصم فيأمره أن يحدث عنه. «تهذيب التهذيب» 7/ (571) .
• • •
1872 - علي بن أبي العالية
.
• قال عبد الله بن أحمد: سألته (يعني أَباه) عن علي بن أبي العالية، قال: روى عنه حماد بن زيد. «العلل» (902) .
• • •
1873 - علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، مولاهم، أبو الحسن، ابن المديني البصري
.
• قال العقيلي: قرأت على عبد الله بن أحمد كتاب «العلل» عن أبيه فرأيت فيه
حكايات كثيرة، عن أبيه، عن علي بن عبد الله، ثم قد ضرب على اسمه وكتب فوقه: حدثنا رجل، ثم ضرب على الحديث كله، فسألت عبد الله فقال: كأن أبي حدثنا عنه، ثم أمسك عن اسمه وكان يقول حدثنا رجل، ثم ترك حديثه بعد ذاك. «ضعفاء العقيلي» (1237) .
• وقال أبو حاتم الرازي: كان علي بن المديني علمًا في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه إنما يكنيه أبا الحسن تبجيلاً له، وما سمعت أحمد سماه قط. «الجرح والتعديل» 6/ (1064) .
• وقال الأعين: رأيت علي بن المديني مستلقيًا، وأحمد بن حنبل عن يمينه، ويحيى بن معين عن يساره، وهو يملي عليهما. «تاريخ بغداد» 11/463.
• وقال الخطيب: والذي يحكى عن علي بن المديني أنه روى لابن أبي داود حديثًا عن الوليد بن مسلم في القرآن، كان الوليد أخطأ في لفظة منه، فكان أحمد بن حنبل ينكر على علي روايته ذلك الحديث. «تاريخ بغداد» 11/468.
• وقال أبو بكر المروذي: قلت لأبي عبد الله: إن علي بن المديني حدث عن الوليد بن مسلم حديث عمر، كلوه إلى خالقه؟ فقال: هذا كذب، ثم قال: هذا كتبناه عن الوليد، إنما هو فكلوه إلى عالمه، هذا كذب. «تاريخ بغداد» 11/468.
• وقال أبو بكر المروذي: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: إن علي بن المديني يحدث، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أنس، عن عمر؛ كلوه إلى خالقه، فقال أبو عبد الله: كذب، حدثنا الوليد بن مسلم مرتين، ما هو هكذا،
إنما هو: كلوه إلى عالمه، قلت لأبي عبد الله: إن عباسًا العنبري قال: لما حدث به بالعسكر، قلت لعلي بن المديني: إنهم قد أنكروه عليك؟ فقال: حدثتكم به بالبصرة، وذكر أن الوليد أخطأ فيه، فغضب أبو عبد الله وقال: فنعم قد علم، يعني علي بن المديني، أن الوليد أخطأ فيه، فلم أراد أن يحدثهم به؟ يعطيهم الخطأ؟ وكذبه أبو عبد الله.
قال أبو بكر: وسمعت رجلاً من أهل العسكر يقول لأبي عبد الله: علي بن المديني يقرئك السلام، فسكت.
وقال أبو بكر: قلت لأبي عبد الله: قال لي عباس العنبري: قال علي بن المديني وذكر رجلاً فتكلم فيه، فقلت له: إنهم لا يقبلون منك، إنما يقبلون من أحمد بن حنبل قال: قوي أحمد على السوط وأنا لا أقوى. «تاريخ بغداد» 11/469.
• وقال الحسين بن محمد بن فهم: حدثني أبي. قال: قال ابن أبي دؤاد للمعتصم: يا أمير المؤمنين هذا يزعم، يعني أحمد بن حنبل، أن الله تعالى يرى في الآخرة، والعين لا تقع إلا على محدود، والله تعالى لا يحد، فقال له المعتصم: ما عندك في هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين عندي ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وما قال عليه السلام؟ قال: حدثني محمد بن جعفر غندر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة أربع عشرة من الشهر، فنظر إلى البدر، فقال: أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا البدر، لا تضامون في رؤيته، فقال لاحمد بن أبى دؤاد: ما عندك فى هذا؟ قال: أنظر فى إسناد هذا الحديث، وكان هذا فى أول يوم ثم انصرف، فوجه ابن أبى دؤاد إلى علي بن المديني، وهو ببغداد مملق ما يقدر على درهم، فأحضره فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم، وقال له: هذه وصلك بها أمير المؤمنين، وأمر أن يدفع إليه جمع ما استحق من أرزاقه، وكان له رزق سنتين، ثم قال له: يا أبا الحسن حديث جرير بن عبد الله في الرؤية ما هو؟ قال: صحيح، قال: فهل عندك فيه شيء؟ قال: يعفيني القاضي من هذا، فقال: يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر، ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه، ولم يزل حتى قال له: في هذا الإسناد من لا يعمل عليه، ولا على ما يرويه، وهو قيس بن أبي حازم، إنما كان أعرابيًا بؤالاً على عقبيه، فقبل ابن أبي دؤاد ابن المديني، واعتنقه، فلما كان الغد، وحضروا، قال ابن أبي دؤاد: يا أمير المؤمنين يحتج في الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بن أبي حازم، وهو أعرابي بوال على عقبيه، قال: فقال أحمد