الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - الأمراض التي تصيب الإنسان
- الأمراض التي تصيب الإنسان نوعان:
أمراض القلوب .. وأمراض الأبدان.
وأمراض القلوب نوعان:
1 -
مرض شبهة كما قال الله عز وجل عن المنافقين: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} [البقرة:10].
2 -
مرض شهوة كما قال الله عز وجل لأمهات المؤمنين:
{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)} [الأحزاب:32].
وطب القلوب لا يمكن معرفته أبداً إلا بواسطة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
فإنه لا صلاح للقلوب إلا أن تكون مؤمنة عارفة بربها وفاطرها، وبأسمائه وصفاته، ودينه وشرعه، مُؤْثِرة لمرضاته ومحابه، متجنبة لمناهيه ومساخطه.
أما أمراض الأبدان فهو ما يصيبها من الأدواء والعلل بسبب الإفراط أو التفريط.
وطب الأبدان نوعان:
1 -
نوع فطر الله عليه الحيوان ناطقه وبهيمه، فهذا لا يحتاج إلى طبيب كالجوع والعطش والتعب، تعالج بأضدادها من الأكل والشرب والراحة.
2 -
نوع يحتاج إلى فكر وتأمل، وعلاجه يكون بالأدوية الطبيعية أو الشرعية أو
بهما معاً.
- أمراض القلب:
مرض القلب خروجه عن صحته واعتداله، فإن صحته أن يكون عارفاً بالحق، محباً له، مُؤْثِراً له على غيره، عاملاً به.
فمرضه إما بالشك فيه، وإما بإيثار غيره عليه.
فمرض المنافقين مرض شك وشبهة، ومرض العصاة مرض شهوة.
وللقلوب أمراض أخرى من الرياء، والكبر، والعجب والحسد، والفخر، والخيلاء، والظلم، والجهل، وحب الرئاسة، والعلو في الأرض وغير ذلك.
وهذه الأمراض مركبة ومتولدة من مرضي الشبهة والشهوة، فمنهما يتفجر كل شر وبلاء.
ولا يمكن أن يشفى الإنسان من هذه الأمراض إلا بثلاثة أمور:
أن يرضى بالله رباً .. وبالإسلام ديناً .. وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً.