المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - أشراط الساعة الصغرى - موسوعة الفقه الإسلامي - التويجري - جـ ١

[محمد بن إبراهيم التويجري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الموسوعة العلمية

- ‌الباب الأولكتاب التوحيد

- ‌ معنى التوحيد:

- ‌ أركان التوحيد:

- ‌ أقسام التوحيد:

- ‌ شروط كلمة التوحيد:

- ‌ أساس التوحيد:

- ‌ أصل التوحيد:

- ‌ معنى توحيد الربوبية والألوهية:

- ‌ تلازم توحيد الربوبية والألوهية:

- ‌ حقيقة التوحيد:

- ‌ فضل التوحيد:

- ‌ كمال التوحيد:

- ‌ عظمة كلمة التوحيد:

- ‌ براهين التوحيد:

- ‌ تحقيق التوحيد:

- ‌ قوة كلمة التوحيد:

- ‌ محل التوحيد:

- ‌ حفظ التوحيد:

- ‌ أهل التوحيد:

- ‌ فقه التوحيد:

- ‌ ما يجب على المسلم:

- ‌ ثمرات التوحيد:

- ‌1 - ثمرات التوحيد في الدنيا:

- ‌2 - ثواب أهل التوحيد في الآخرة:

- ‌الباب الثانيكتاب الإيمان

- ‌1 - الإسلام

- ‌2 - أركان الإسلام

- ‌ إقام الصلاة

- ‌ إيتاء الزكاة

- ‌ صوم شهر رمضان

- ‌ حج بيت الله الحرام

- ‌3 - الإيمان

- ‌4 - أركان الإيمان

- ‌1 - الإيمان بالله

- ‌1 - أسماء الله الحسنى

- ‌2 - زيادة الإيمان

- ‌3 - تفاضل أهل الإيمان

- ‌4 - وَعْد الله على الإيمان

- ‌2 - الإيمان بالملائكة

- ‌3 - الإيمان بالكتب

- ‌4 - الإيمان بالرسل

- ‌1 - الإيمان بالرسل

- ‌2 - محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الإيمان باليوم الآخر

- ‌1 - الإيمان باليوم الآخر

- ‌2 - أول منازل الآخرة

- ‌3 - أشراط الساعة

- ‌1 - أشراط الساعة الصغرى

- ‌2 - أشراط الساعة الكبرى

- ‌1 - خروج الدجال

- ‌2 - نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - خروج يأجوج ومأجوج

- ‌4 - 5 - 6 - الخسوفات الثلاثة

- ‌7 - الدخان

- ‌8 - طلوع الشمس من مغربها

- ‌9 - خروج الدابة

- ‌10 - خروج النار التي تحشر الناس

- ‌4 - علم الساعة

- ‌5 - النفخ في الصور

- ‌6 - البعث والحشر

- ‌7 - أهوال يوم القيامة

- ‌8 - فصل القضاء

- ‌9 - أحوال الناس يوم القيامة

- ‌10 - الشفاعة

- ‌11 - الحساب

- ‌12 - الميزان

- ‌13 - الحوض

- ‌14 - الصراط

- ‌15 - دار القرار

- ‌1 - صفة الجنة

- ‌2 - صفة النار

- ‌6 - الإيمان بالقدر

- ‌5 - الإحسان

- ‌6 - العبادة

- ‌الباب الثالثكتاب العلم

- ‌1 - أقسام العلم

- ‌2 - أشرف العلوم

- ‌3 - فضائل العلم

- ‌4 - أحكام العلم

- ‌5 - آداب العلم

- ‌1 - آداب المعلم

- ‌2 - آداب طالب العلم

- ‌الباب الرابعكتاب السيرة النبوية

- ‌1 - فقه السيرة النبوية

- ‌1 - حكمة إرسال الرسل إلى البشر

- ‌2 - فضل النبي صلى الله عليه وسلم على الخلق

- ‌3 - فضل الإسلام على ما سواه

- ‌4 - فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - فقه أصول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - فقه الوظائف الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم وأمته

- ‌7 - ثمرات القيام بهذه الواجبات الكبرى

- ‌2 - أصول الواجبات في الإسلام

- ‌1 - الإيمان بالله

- ‌2 - تعلم العلم وتعليمه

- ‌3 - عبادة الله عز وجل

- ‌4 - التحلي بمكارم الأخلاق

- ‌شمايل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الدعوة إلى الله

- ‌6 - الجهاد في سبيل الله

- ‌الباب الخامسكتاب الفضائل

- ‌فقه فضائل الأعمال

- ‌1 - فضائل التوحيد

- ‌2 - فضائل الإيمان

- ‌3 - فضائل العلم

- ‌4 - فضائل الدعوة إلى الله

- ‌5 - فضائل الجهاد في سبيل الله

- ‌6 - فضائل العبادات

- ‌1 - فضائل الطهارة

- ‌2 - فضائل الأذان

- ‌3 - فضائل الصلاة

- ‌4 - فضائل الزكاة

- ‌5 - فضائل الصيام

- ‌6 - فضائل الحج والعمرة

- ‌7 - فضائل الذكر

- ‌8 - فضائل الدعاء

- ‌7 - فضائل المعاملات

- ‌8 - فضائل المعاشرات

- ‌9 - فضائل الأخلاق

- ‌10 - فضائل القرآن الكريم

- ‌11 - فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - فضائل الأنبياء والرسل

- ‌13 - فضائل الصحابة

- ‌الباب السادسكتاب الأذكار

- ‌1 - أحكام الأذكار

- ‌2 - فضائل الأذكار

- ‌3 - الأذكار المطلقة

- ‌4 - الأذكار المقيدة

- ‌1 - أذكار الصباح والمساء

- ‌2 - أذكار الأحوال العادية

- ‌3 - أذكار الأحوال العارضة

- ‌4 - الأذكار التي تقال في أوقات الشدة

- ‌5 - الأمراض التي تصيب الإنسان

- ‌6 - عداوة الشيطان لبني آدم

- ‌7 - ما يعتصم به العبد من الشيطان من الأدعية والأذكار

- ‌8 - علاج السحر والمس

- ‌9 - رقية العين

الفصل: ‌1 - أشراط الساعة الصغرى

‌3 - أشراط الساعة

- أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأمارات وعلامات وأشراط تدل على قرب قيام الساعة.

وتنقسم أشراط الساعة إلى قسمين:

أشراط صغرى

وأشراط كبرى.

‌1 - أشراط الساعة الصغرى

- وقت العلامات الصغرى:

أشراط الساعة الصغرى هي التي تتقدم الساعة الكبرى بأزمان متطاولة، وتكون من نوع المعتاد كقبض العلم، وشرب الخمر، وتطاول الناس في البنيان ونحو ذلك.

وقد يظهر بعضها مع العلامات الكبرى، أو بعدها كهدم الكعبة، وظهور الريح التي تقبض أرواح المؤمنين.

- حكم علامات الساعة:

ليس كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة يكون محرماً أو مذموماً، وإنما هي علامات تكون بالخير والشر، وتكون بالمباح كفشو المال، وتطاول الرعاء في البنيان، وتقارب الأسواق، وتكون بالمحرم ككثرة الهرج، وظهور المعازف، واستحلال الخمر.

وتكون بغير ذلك كموت الفجأة والفتوحات ونحوها.

ص: 226

- أقسام علامات الساعة الصغرى:

تنقسم أشراط الساعة الصغرى إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: علامات وقعت وانتهت:

منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .. وانشقاق القمر آية له ..

وموته صلى الله عليه وسلم

فتح بيت المقدس

وخروج نار من أرض الحجاز.

1 -

قال الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)} [القمر:1].

2 -

وَعَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أدَمٍ، فَقال:«اعْدُدْ سِتّاً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطاً، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إِلا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ ألْفاً» أخرجه البخاري (1).

3 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أرْضِ الحِجَازِ، تُضِيءُ أعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى» متفق عليه (2).

- فَتْح بيت المقدس سنة عشر من الهجرة في عهد عمر رضي الله عنه

وخرجت النار في المدينة في منتصف القرن السابع الهجري.

القسم الثاني: علامات ظهرت وما زالت مستمرة:

وهذه أكثر علامات الساعة، وكلها ثابت في الأحاديث الصحيحة، ومنها:

(1) أخرجه البخاري برقم (3176).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7118)، واللفظ له، ومسلم برقم (2902).

ص: 227

ظهور الفتن .. وظهور مدعي النبوة .. وظهور الجهل بالدين .. وظهور الزنا .. وظهور المعازف واستحلالها .. وظهور الشرك في هذه الأمة

وظهور الفحش .. وظهور القلم .. وظهور الكاسيات العاريات.

ومنها: قبض علم الشرع .. وكثرة الشُّرَط وأعوان الظلمة

وكثرة شرب الخمر واستحلالها .. وكثرة الهرج وهو القتل .. وكثرة المال .. وكثرة الشح .. وكثرة الكذب .. وكثرة الزلازل .. وكثرة شهادة الزور .. وكثرة موت الفجأة.

ومنها: تطاول الحفاة العراة رعاء الشاة في البنيان، وتباهي الناس في المساجد وزخرفتها، وتقارب الزمان، وتقارب الاسواق .. وتخوين الأمين .. وائتمان الخائن .. وتسليم الخاصة .. وتكليم السباع للإنس .. وتكليم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله .. وتخبره فخذه بما أحدث أهله بعده.

ومنها: انتشار الأمن .. وإسناد الأمر إلى غير أهله .. وارتفاع الأسافل .. والتماس العلم عند الأصاغر .. وإضاعة الأمانة .. وانتشار الربا.

ومنها: أن تُرفع الأشرار .. وتوضع الأخيار .. وأن يفتح القول .. ويخزن العمل .. وأن تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والدرهم .. ثم تحاصر الشام ويمنع عنها الطعام والدينار .. ثم تحاصر مصر كذلك ثم تكون هدنة بين المسلمين والروم .. ثم يغدر الروم بالمسلمين.

ومنها: عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً .. وفشو التجارة .. وعدم تحري الرزق الحلال .. وقطيعة الرحم .. وسوء الجوار .. وبيع الحكم .. واتباع سنن اليهود والنصارى .. ورفض السنة النبوية .. ومنها حلق اللحى كحواصل الطير أو بالكلية .. وتشبب المشيخة .. وذهاب الصالحين .. وانتفاخ الأهلة .. وكثرة المطر وقلة النبات .. وكثرة الروم وقتالهم المسلمين .. وغير ذلك.

ص: 228

وهذه بعض الأحاديث الصحيحة التي تؤكد ذلك.

1 -

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ المَشْرِقِ يَقُولُ:«ألا إِنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، ألا إِنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» متفق عليه (1).

2 -

وَعَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْراً شِبْراً، وَذِرَاعاً ذِرَاعاً، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟» متفق عليه (2).

3 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ ألَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ، حَوْلَ ذِي الخَلَصَةِ» متفق عليه (3).

4 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِئَتَانِ، فَيَكُونَ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ. وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيباً مِنْ ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّهُ رَسُولُ اللهِ» متفق عليه (4).

5 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» قَالَ: كيف إضاعتها يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: «إِذَا أُسْنِدَ الأمْرُ إِلَى غَيْرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» أخرجه البخاري (5).

6 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ،

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7093)، ومسلم برقم (2905)، واللفظ له.

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7320)، واللفظ له، ومسلم برقم (2669).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7116)، ومسلم برقم (2906)، واللفظ له.

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (3609)، واللفظ له، ومسلم برقم (84)(157) كتاب الفتن.

(5)

أخرجه البخاري برقم (6496).

ص: 229

وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ، حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ» متفق عليه (1).

7 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صِنْفَانِ مِنْ أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا» أخرجه مسلم (2).

8 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ، إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةٌ، أنْ تَرَى قَوْماً فِي أيْدِيهِمْ مِثْلُ أذْنَابِ البَقَرِ، يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللهِ، وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللهِ» أخرجه مسلم (3).

9 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ» متفق عليه (4).

10 -

وَعَنْ أنَسِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ: أنْ يُرْفَعَ العِلْمُ وَيَثْبُتَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا» متفق عليه (5).

11 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لا يُبَالِي المَرْءُ بِمَا أخَذَ المَالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِنْ حَرَامٍ» أخرجه البخاري (6).

12 -

وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأشْعَرِيّ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1036)، واللفظ له، ومسلم برقم (47/ 11).

(2)

أخرجه مسلم برقم (2128).

(3)

أخرجه مسلم برقم (2857).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7115)، ومسلم برقم (53)(157) كتاب الفتن.

(5)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (80)، واللفظ له، ومسلم برقم (2671).

(6)

أخرجه البخاري برقم (2083).

ص: 230

«لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، يَأْتِيهِمْ -يَعْنِي الفَقِيرَ- لِحَاجَةٍ فَيَقُولُوا: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً، فَيُبَيِّتُهُمُ اللهُ، وَيَضَعُ العَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» أخرجه البخاري (1).

13 -

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي المَسَاجِدِ» أخرجه أحمد وأبو داود (2).

14 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ جِبْريلَ سأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا المَسْئُولُ عَنْهَا بِأعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأخْبِرُكَ عَنْ أشْرَاطِهَا: إذَا وَلَدَتِ الأمَةُ رَبَّهَا، وَإذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإبِلِ البُهْمُ فِي البُنْيَانِ» متفق عليه (3).

15 -

وََعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ» . قَالُوا: وَمَا الهَرْجُ؟ قَالَ: «القَتْلُ القَتْلُ» متفق عليه (4).

16 -

وَعَن المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الكِنْدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، لَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَاناً عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ» أخرجه أحمد وأبو داود (5).

17 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ

(1) أخرجه البخاري برقم (5590).

(2)

صحيح/ أخرجه أحمد برقم (12379)، وأخرجه أبو داود برقم (449).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (50)، واللفظ له، ومسلم برقم (9).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (6037)، واللفظ له، ومسلم برقم (2672).

(5)

متفق عليه، أخرجه أحمد برقم (17174)، واللفظ له، وأخرجه أبو داود برقم (4604).

ص: 231

أُمَّتِي أنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا أنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ» أخرجه مسلم (1).

18 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنَعَتِ العِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا، وَمَنَعَتِ الشَّاْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا، وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ» أخرجه مسلم (2).

19 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ المَالُ وَيَفِيضَ، حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ فَلا يَجِدُ أحَداً يَقْبَلُهَا مِنْهُ، وَحَتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجاً وَأنْهَاراً» أخرجه مسلم (3).

20 -

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإنْسَ وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ» أخرجه أحمد والترمذي (4).

21 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى القَبْرِ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا القَبْرِ، وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلا البَلاءُ» أخرجه مسلم (5).

(1) أخرجه مسلم برقم (6).

(2)

أخرجه مسلم برقم (2896).

(3)

أخرجه مسلم برقم (12/ 60).

(4)

صحيح/ أخرجه أحمد برقم (11792)، وأخرجه الترمذي برقم (2181)، وهذا لفظه.

(5)

أخرجه مسلم برقم (52/ 54).

ص: 232

- ظهور الفتن من المشرق:

منبع الفتن والبدع والشرور المشرق، العراق وما وراءه، فمن العراق ظهرت الفرق الضالة، والمذاهب الباطلة، ثم انتشرت في الأرض، ومن المشرق ظهر التتار الذين استباحوا ديار المسلمين.

وسيكون ظهور الدجال ويأجوج ومأجوج من جهة المشرق.

1 -

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَفِي نَجْدِنَا؟ قَالَ:«اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شامِنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَفِي نَجْدِنَا؟ فَأظُنُّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ:«هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» أخرجه البخاري (1).

2 -

وَعَنْ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَت: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، مَاذَا أنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ» أخرجه البخاري (2).

3 -

وَعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْروٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا، فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلا كَانَ حَقّاً عَلَيْهِ أنْ يَدُلَّ أمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَإِنَّ أمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاءٌ وَأمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا

(1) أخرجه البخاري برقم (7094).

(2)

أخرجه البخاري برقم (115).

ص: 233

بَعْضاً، وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ، فَمَنْ أحَبَّ أنْ يُزَحْزَحَ، عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إِلَيْه» أخرجه مسلم (1).

القسم الثالث: علامات لم تظهر وستقع بلا شك:

ومنها: انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب .. فتح القسطنطينية بدون سلاح .. قتال الترك .. قتال اليهود ونصر المسلمين عليهم .. خروج رجل من قحطان يُدان له بالطاعة.

ومنها: قلة الرجال وكثرة النساء .. ونفي المدينة لشرارها ثم خرابها.

ومنها: ظهور المهدي وهو رجل من أهل البيت يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.

ومنها: هدم الكعبة على يد رجل من الحبشة ثم لا تعمر بعده .. وهبوب ريح تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة، ثم تقوم الساعة على شرار الناس وذلك في آخر الزمان.

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كله في الأحاديث الصحيحة، ومنها:

1 -

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ، تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، لَعَلِّي أكُونُ أنَا الَّذِي أنْجُو» أخرجه مسلم (2).

2 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ الفُرَاتُ أنْ

(1) أخرجه مسلم برقم (1844).

(2)

أخرجه مسلم برقم (2894).

ص: 234

يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَمَنْ حَضَرَهُ فَلا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئاً» متفق عليه (1).

3 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي البَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي البَحْرِ؟» قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ:«لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ ألْفاً مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ فَإِذَا جَاؤُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أحَدُ جَانِبَيْهَا» . قَالَ ثَوْرٌ: لا أعْلَمُهُ إِلا قَالَ «الَّذِي فِي البَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ المَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ» أخرجه مسلم (2).

4 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطْرَقَةُ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ» أخرجه مسلم (3).

5 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ! يَا عَبْدَ اللهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ اليَهُودِ» متفق عليه (4).

6 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7119)، ومسلم برقم (2894).

(2)

أخرجه مسلم برقم (2920).

(3)

أخرجه مسلم برقم (2912).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2926)، ومسلم برقم (2922) واللفظ له.

ص: 235

يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ» متفق عليه (1).

7 -

وَعَنْ أنَسِ رضي الله عنه قَالَ: لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثاً لا يُحَدِّثُكُمْ أحَدٌ بَعْدِي، سَمِعْتُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ أنْ يَقِلَّ العِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأةً القَيِّمُ الوَاحِدُ» متفق عليه (2).

8 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ: هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ! هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ! وَالمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لا يَخْرُجُ مِنْهُمْ أحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْراً مِنْهُ، ألا إِنَّ المَدِينَةَ كَالكِيرِ، تُخْرِجُ الخَبِيثَ، لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِيَ المَدِينَةُ شِرَارَهَا، كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ» أخرجه مسلم (3).

9 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَتْرُكُونَ المَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ، لا يَغْشَاهَا إِلا العَوَافِ -يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ- وَآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ، يُرِيدَانِ المَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحْشاً، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الوَدَاعِ، خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا» متفق عليه (4).

10 -

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مسْعُود عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَاّ يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ اليَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلاً مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلأُ الأرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا

مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً» أخرجه أبو داود والترمذي (5).

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (3517)، ومسلم برقم (2910).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (81)، واللفظ له، ومسلم برقم (2671).

(3)

أخرجه مسلم برقم (1381).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1874)، واللفظ له، ومسلم برقم (1389).

(5)

صحيح/ أخرجه أبو داود برقم (4282)، وهذا لفظه، وأخرجه الترمذي برقم (2230).

ص: 236

11 -

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ» متفق عليه (1).

12 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَظْهَرُ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ عَلَى الكَعْبَةِ، قال: حَسِبْتُ أَنَّهُ قال: فَيَهْدِمُهَا» أخرجه أحمد (2).

13 -

وَعَنْ النَّواسِ بنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ بَعدَ إهْلاكِ يَأجُوجَ وَمَأجُوج: «فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحاً طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ» أخرجه مسلم (3).

- وقت خروج المهدي:

يخرج في آخر الزمان رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين، وتنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الجَبْهَةِ أَقْنَى الأنْفِ يَمْلأُ الأرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ

جَوْراً وَظُلْماً يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ» أخرجه أبو داود (4).

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1591)، ومسلم برقم (2909).

(2)

صحيح/ أخرجه أحمد برقم (8094).

(3)

أخرجه مسلم برقم (2937).

(4)

صحيح/ أخرجه أبو داود برقم (4285).

ص: 237

- مكان خروج المهدي:

المهدي رجل صالح من أهل البيت، يخرج من جهة المشرق، ويأوي إلى مكة قادماً من المدينة، فيبايع له بين الركن والمقام عند الكعبة.

يُبعث إليه جيش لقتله، فيخسف الله بهم، وينصره ويؤيده، فيحكم بالإسلام، وينشر العدل بين الناس، ويدرك الدجال وعيسى بن مريم، ويلتقي مع نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم، فيؤم الأمة وعيسى صلى الله عليه وسلم يصلي خلفه، ويخرج معه ليساعده على قتل الدجال.

1 -

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ. قال: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ أمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ: لا، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أمَرَاءُ، تَكْرِمَةَ اللهِ هَذِهِ الأُمَّةَ» أخرجه مسلم (1).

2 -

وَعَنْ عَلِيٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلَاّ يَوْمٌ لَبَعَثَ اللهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً» أخرجه أبو داود (2).

3 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَغْزُو جَيْشٌ الكَعْبَةَ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأرض يُخْسَفُ بِأوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ» . قالتْ: قُلْتُ:

يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُخْسَفُ بِأوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَفِيهِمْ أسْواقهُمْ، وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ؟ قال:«يُخْسَفُ بِأوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ» متفق عليه (3).

(1) أخرجه مسلم برقم (156).

(2)

صحيح/ أخرجه أبو داود برقم (4283).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2118)، ومسلم برقم (2884).

ص: 238