المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الموسوعة العلمية

- ‌الباب الأولكتاب التوحيد

- ‌ معنى التوحيد:

- ‌ أركان التوحيد:

- ‌ أقسام التوحيد:

- ‌ شروط كلمة التوحيد:

- ‌ أساس التوحيد:

- ‌ أصل التوحيد:

- ‌ معنى توحيد الربوبية والألوهية:

- ‌ تلازم توحيد الربوبية والألوهية:

- ‌ حقيقة التوحيد:

- ‌ فضل التوحيد:

- ‌ كمال التوحيد:

- ‌ عظمة كلمة التوحيد:

- ‌ براهين التوحيد:

- ‌ تحقيق التوحيد:

- ‌ قوة كلمة التوحيد:

- ‌ محل التوحيد:

- ‌ حفظ التوحيد:

- ‌ أهل التوحيد:

- ‌ فقه التوحيد:

- ‌ ما يجب على المسلم:

- ‌ ثمرات التوحيد:

- ‌1 - ثمرات التوحيد في الدنيا:

- ‌2 - ثواب أهل التوحيد في الآخرة:

- ‌الباب الثانيكتاب الإيمان

- ‌1 - الإسلام

- ‌2 - أركان الإسلام

- ‌ إقام الصلاة

- ‌ إيتاء الزكاة

- ‌ صوم شهر رمضان

- ‌ حج بيت الله الحرام

- ‌3 - الإيمان

- ‌4 - أركان الإيمان

- ‌1 - الإيمان بالله

- ‌1 - أسماء الله الحسنى

- ‌2 - زيادة الإيمان

- ‌3 - تفاضل أهل الإيمان

- ‌4 - وَعْد الله على الإيمان

- ‌2 - الإيمان بالملائكة

- ‌3 - الإيمان بالكتب

- ‌4 - الإيمان بالرسل

- ‌1 - الإيمان بالرسل

- ‌2 - محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الإيمان باليوم الآخر

- ‌1 - الإيمان باليوم الآخر

- ‌2 - أول منازل الآخرة

- ‌3 - أشراط الساعة

- ‌1 - أشراط الساعة الصغرى

- ‌2 - أشراط الساعة الكبرى

- ‌1 - خروج الدجال

- ‌2 - نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - خروج يأجوج ومأجوج

- ‌4 - 5 - 6 - الخسوفات الثلاثة

- ‌7 - الدخان

- ‌8 - طلوع الشمس من مغربها

- ‌9 - خروج الدابة

- ‌10 - خروج النار التي تحشر الناس

- ‌4 - علم الساعة

- ‌5 - النفخ في الصور

- ‌6 - البعث والحشر

- ‌7 - أهوال يوم القيامة

- ‌8 - فصل القضاء

- ‌9 - أحوال الناس يوم القيامة

- ‌10 - الشفاعة

- ‌11 - الحساب

- ‌12 - الميزان

- ‌13 - الحوض

- ‌14 - الصراط

- ‌15 - دار القرار

- ‌1 - صفة الجنة

- ‌2 - صفة النار

- ‌6 - الإيمان بالقدر

- ‌5 - الإحسان

- ‌6 - العبادة

- ‌الباب الثالثكتاب العلم

- ‌1 - أقسام العلم

- ‌2 - أشرف العلوم

- ‌3 - فضائل العلم

- ‌4 - أحكام العلم

- ‌5 - آداب العلم

- ‌1 - آداب المعلم

- ‌2 - آداب طالب العلم

- ‌الباب الرابعكتاب السيرة النبوية

- ‌1 - فقه السيرة النبوية

- ‌1 - حكمة إرسال الرسل إلى البشر

- ‌2 - فضل النبي صلى الله عليه وسلم على الخلق

- ‌3 - فضل الإسلام على ما سواه

- ‌4 - فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - فقه أصول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - فقه الوظائف الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم وأمته

- ‌7 - ثمرات القيام بهذه الواجبات الكبرى

- ‌2 - أصول الواجبات في الإسلام

- ‌1 - الإيمان بالله

- ‌2 - تعلم العلم وتعليمه

- ‌3 - عبادة الله عز وجل

- ‌4 - التحلي بمكارم الأخلاق

- ‌شمايل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الدعوة إلى الله

- ‌6 - الجهاد في سبيل الله

- ‌الباب الخامسكتاب الفضائل

- ‌فقه فضائل الأعمال

- ‌1 - فضائل التوحيد

- ‌2 - فضائل الإيمان

- ‌3 - فضائل العلم

- ‌4 - فضائل الدعوة إلى الله

- ‌5 - فضائل الجهاد في سبيل الله

- ‌6 - فضائل العبادات

- ‌1 - فضائل الطهارة

- ‌2 - فضائل الأذان

- ‌3 - فضائل الصلاة

- ‌4 - فضائل الزكاة

- ‌5 - فضائل الصيام

- ‌6 - فضائل الحج والعمرة

- ‌7 - فضائل الذكر

- ‌8 - فضائل الدعاء

- ‌7 - فضائل المعاملات

- ‌8 - فضائل المعاشرات

- ‌9 - فضائل الأخلاق

- ‌10 - فضائل القرآن الكريم

- ‌11 - فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - فضائل الأنبياء والرسل

- ‌13 - فضائل الصحابة

- ‌الباب السادسكتاب الأذكار

- ‌1 - أحكام الأذكار

- ‌2 - فضائل الأذكار

- ‌3 - الأذكار المطلقة

- ‌4 - الأذكار المقيدة

- ‌1 - أذكار الصباح والمساء

- ‌2 - أذكار الأحوال العادية

- ‌3 - أذكار الأحوال العارضة

- ‌4 - الأذكار التي تقال في أوقات الشدة

- ‌5 - الأمراض التي تصيب الإنسان

- ‌6 - عداوة الشيطان لبني آدم

- ‌7 - ما يعتصم به العبد من الشيطان من الأدعية والأذكار

- ‌8 - علاج السحر والمس

- ‌9 - رقية العين

الفصل: ‌1 - آداب المعلم

‌5 - آداب العلم

- للعلم آداب:

منها ما يتعلق بالمعلم .. ومنها ما يتعلق بطالب العلم.

‌1 - آداب المعلم

- التحلي بالأخلاق الحسنة:

1 -

قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} [القلم: 4].

2 -

وقال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} [الأعراف: 199].

- التواضع وخفض الجناح:

1 -

قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)} [الشعراء: 215].

2 -

وَعَنْ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَرَى المُؤْمِنِينَ: فِي تَرَاحُمِهِمْ، وَتَوَادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْواً، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى» . متفق عليه (1).

- تخوّل الناس بالموعظة:

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِالمَوْعِظَةِ فِي الأيَّامِ كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا. متفق عليه (2).

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (6011) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2586).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (68) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2821).

ص: 500

- رفع الصوت بالعلم وتكراره ليفهم:

1 -

عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍوَ رضي الله عنهما قَالَ: تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا، فَأدْرَكَنَا -وَقَدْ أرْهَقَتْنَا الصَّلاةُ- وَنَحْنُ نَتَوَضَّأ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأعْلَى صَوْتِهِ:«وَيْلٌ لِلأعْقَابِ مِنَ النَّارِ» . مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثاً. متفق عليه (1).

2 -

وَعَنْ أنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ كَانَ إذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أعَادَهَا ثَلاثاً، حَتَّى تُفْهَمَ عَنْهُ، وَإذَا أتَى عَلَى قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، سَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلاثاً. أخرجه البخاري (2).

- الغضب إذا سمع أو رأى ما يكره:

عَنْ أبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لأتَأخَّرُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ أجْلِ فُلانٍ، مِمَّا يُطِيلُ بِنَا، فَمَا رَأيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَضِبَ فِي مَوْعِظَةٍ قَطُّ أشَدَّ مِمَّا غَضِبَ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ:«يَا أيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأيُّكُمْ أمَّ النَّاسَ فَلْيُوجِزْ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ الكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الحَاجَةِ» . متفق عليه (3).

- إجابة السائل أحياناً بأكثر مما سأل:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رَجُلا سَألَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَلْبَسُوا القُمُصَ، وَلا العَمَائِمَ، وَلا السَّرَاوِيلاتِ، وَلا البَرَانِسَ، وَلا الخِفَافَ، إِلا أحَدٌ لا يَجِدُ النَّعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسِ

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (60) ، واللفظ له، ومسلم برقم (241).

(2)

أخرجه البخاري برقم (95).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (90) ، ومسلم برقم (466)، واللفظ له.

ص: 501

الخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، وَلا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شَيْئاً مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ وَلا الوَرْسُ». متفق عليه (1).

- طرح المسألة على الطلاب لاختبارهم:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإنَّهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ» . فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ البَوَادِي، قال عَبْدُاللهِ: وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال:«هِيَ النَّخْلَةُ» . متفق عليه (2).

- عدم ذكر المتشابه عند العامة:

وأن يخص بالعلم قوماً دون قوم خشية أن لا يفهموا.

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ، قال:«يَا مُعَاذُ!» قال: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قال:«يَا مُعَاذُ!» . قال: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قال:«يَا مُعَاذُ!» . قال: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قال:«مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ» قال: يَا رَسُولَ اللهِ! أفَلا أخْبِرُ بِهَا النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قال: «إِذاً يَتَّكِلُوا» . فَأخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ، تَأثُّماً. متفق عليه (3).

- ترك تغيير المنكر إذا خشي الوقوع فيما هو أشد منه:

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لَهَا: «يَا عَائِشَةُ، لَوْلا أنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، لأمَرْتُ بِالبَيْتِ فَهُدِمَ، فَأدْخَلْتُ فِيهِ مَا أخْرِجَ مِنْهُ،

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1542) ، ومسلم برقم (1177).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (61) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2811).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (128) ، ومسلم برقم (32)، واللفظ له.

ص: 502

وَألْزَقْتُهُ بِالأرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهُ بَابَيْنِ بَاباً شَرْقِيّاً وَبَاباً غَربيّاً، فَبَلَغْتُ بِهِ أسَاسَ إِبْرَاهِيمَ». متفق عليه (1).

- بذل العلم للرجال، وللنساء إذا كُنّ على حِدَة:

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْماً مِنْ نَفْسِكَ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْماً لَقِيَهُنَّ فِيهِ، فَوَعَظَهُنَّ وَأمَرَهُنَّ، فَكَانَ فِيمَا قال لَهُنَّ:«مَا مِنْكُنَّ امْرَأةٌ تُقَدِّمُ ثَلاثَةً مِنْ وَلَدِهَا، إلا كَانَ لَهَا حِجَاباً مِنَ النَّارِ» . فَقَالَتِ امْرَأةٌ: وَاثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: «وَاثْنَتَيْنِ» . متفق عليه (2).

- وعظ العالم الناس وتعليمهم في الليل أو النهار، على الأرض أو على ظهر الراحلة:

1 -

عَنْ أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، مَاذَا أنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ» . أخرجه البخاري (3).

2 -

وَعَنْ عَبْدُاللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ:«أرَأيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا، لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأرْضِ أحَدٌ» . متفق عليه (4).

3 -

وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قال: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، قال: فَقَالَ «يَا مُعَاذُ! تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ وَمَا حَقُّ

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1586) ، واللفظ له، ومسلم برقم (1333).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (101) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2633).

(3)

أخرجه البخاري برقم (115).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (116) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2537).

ص: 503

العِبَادِ عَلَى اللهِ؟» قال قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قال:«فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أنْ يَعْبُدُوا اللهَ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَحَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ عز وجل أنْ لا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» قال قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أفَلا أبَشِّرُ النَّاسَ؟ قال: «لا تُبَشِّرْهُمْ، فَيَتَّكِلُوا» . متفق عليه (1).

- أن يجعل لطلاب العلم أياماً معلومة:

عَنْ أبِي وَائِلٍ قالَ: كَانَ عَبْدُاللهِ يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ، لَوَدِدْتُ أنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ؟ قال: أمَا إنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أنِّي أكْرَهُ أنْ أمِلَّكُمْ، وَإنِّي أتَخَوَّلُكُمْ بِالمَوْعِظَةِ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِهَا، مَخَافَةَ السَّآمةِ عَلَيْنَا. متفق عليه (2).

- الدعاء لطلاب العلم:

1 -

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: ضَمَّنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: «الَّلهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ» . متفق عليه (3).

2 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الخَلاءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءاً، قال:«مَنْ وَضَعَ هَذَا» . فَأخْبِرَ، فَقَالَ:«الَّلهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» . متفق عليه (4).

- التحذير من الاختلاف:

عَنْ عَبْدَاللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: هَجَّرْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً،

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2856) ، ومسلم برقم (30)، واللفظ له.

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (70) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2821).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (75)، واللفظ له، ومسلم برقم (2477).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (143) ، واللفظ له، ومسلم برقم (2477).

ص: 504

قَالَ: فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الغَضَبُ فَقَالَ:«إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلَافِهِمْ فِي الكِتَابِ» . أخرجه مسلم (1).

- التذكير بتقوى الله عند العلم بالمعصية:

عَنْ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنه وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ يَقُولُ: أعْطَانِي أبِي عَطِيَّةً، فَقالتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ: لا أرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقال: إِنِّي أعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً، فَأمَرَتْنِي أنْ أشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قال:«أعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا» . قال: لا، قال:«فَاتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أوْلادِكُمْ» . قال: فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ. متفق عليه (2).

- فعل السنن العملية أمام الناس ليقتدى به:

1 -

عَنْ حُمْرَانَ رضي الله عنه مَوْلَى عُثْمَانَ أخْبَرَهُ: أنَّهُ رَأى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ: دَعَا بِإنَاءٍ، فَأفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلاثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ أدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإناءِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثاً، وَيَدَيْهِ إلَى المِرْفَقَيْنِ ثَلاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثَ مِرَارٍ إلَى الكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . متفق عليه (3).

2 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْحَرُ، أَوْ يَذْبَحُ بِالمُصَلَّى.

(1) أخرجه مسلم برقم (2666).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2587) ، واللفظ له، ومسلم برقم (1623).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (159) ، واللفظ له، ومسلم برقم (226).

ص: 505

أخرجه البخاري (1).

- تنبيه من هو أعلم منه لأمر ينبغي تداركه:

عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَعْتَمَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ العِشَاءَ، قال: حَتَّى رَقَدَ نَاسٌ وَاسْتَيْقَظُوا، وَرَقَدُوا وَاسْتَيْقَظُوا، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَقَالَ: الصَّلاةَ. متفق عليه (2).

- ما يقوله في ختام المجلس:

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالََ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذلِكَ: سُبْحَانَكَ اللهمَّ وَبحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلَاّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذلِكَ» . أخرجه أحمد والترمذي (3).

(1) أخرجه البخاري برقم (982).

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (571) ، ومسلم برقم (642)، واللفظ له.

(3)

صحيح/ أخرجه أحمد برقم (10420) ، وأخرجه الترمذي برقم (3433)، وهذا لفظه.

ص: 506