الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - الإيمان باليوم الآخر
1 - الإيمان باليوم الآخر
- اليوم الآخر: هو يوم القيامة الذي يبعث الله فيه الخلائق للحساب والجزاء.
سمي بذلك لأنه لا يوم بعده.
حيث يستقر أهل الجنة في الجنة أبداً .. ويستقر أهل النار في النار أبداً.
- أسماء اليوم الآخر:
كل ما عظم شأنه، كثرت أسماؤه، وتعددت صفاته.
وهذه أشهر أسماء ذلك اليوم:
1 -
يوم القيامة:
سمي بذلك لما يقوم فيه من الأمور العظام، وقيام الناس لرب العالمين.
قال الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (87)} [النساء:87].
2 -
اليوم الآخر:
سمي بذلك لأنه لا يوم بعده.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} [التوبة:18].
3 -
الآخرة:
سميت بذلك لأنها الدار الآخرة التي يستقر فيها الإنسان.
قال الله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)} [القصص:83].
4 -
الساعة:
سميت بذلك لقربها، فإن كل آت قريب.
قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)} [الحج:1].
5 -
القارعة:
سميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها وعرصاتها.
قال الله تعالى: {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)} [القارعة:1 - 4].
6 -
الصاخة:
سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع بأهوالها حتى تكاد تصمها.
قال الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)} [عبس:33 - 37].
7 -
الغاشية:
سميت بذلك لأنها تغشى الناس وتغمهم بأهوالها.
قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)} [الغاشية:1].
8 -
الواقعة:
سميت بذلك لتحقق وقوعها ووجودها.
قال الله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3)} [الواقعة:1 - 3].
9 -
الحاقة:
سميت بذلك لأنها حق لا شك فيه، وفيها يتحقق الوعد والوعيد.
قال الله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)} [الحاقة:1 - 4].
10 -
يوم الفصل:
سمي بذلك لأن الله يفصل فيه بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون.
قال الله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)} [الصافات:21].
11 -
يوم الدين:
سمي بذلك لأن الله يحاسب العباد ويجازيهم في ذلك اليوم.
قال الله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَاوَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)} [الصافات:19 - 20].
12 -
يوم البعث:
سمي بذلك لأن الله يحيي فيه الأموات، ويبعثهم أحياء من قبورهم.
قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56)} [الروم:56].
13 -
يوم الخروج:
سمي بذلك لأن العباد يخرجون فيه من قبورهم للحساب والجزاء.
قال الله تعالى: {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)} [ق:42].
14 -
يوم الحسرة:
سمي بذلك لشدة تحسر الكفار لعدم إيمانهم، وتحسر المؤمنين على قلة العمل.
قال الله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)} [مريم:39].
15 -
يوم الخلود:
سمي بذلك لأن الناس يصيرون إلى دار الخلد، المؤمنون في الجنة، والكفار في النار.
قال الله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34)} [ق:34].
وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)} [البقرة:39].
16 -
يوم الحساب:
سمي بذلك لأن الله يحاسب فيه عباده بأعمالهم.
قال الله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)} [غافر:27].
17 -
يوم الجمع:
سمي بذلك لأن الله يجمع فيه العباد للحساب والجزاء.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)} [الشورى:7].
18 -
يوم الآزفة.
سمي بذلك لقرب وقوعه، فكل آت قريب.
قال الله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ (18)} [غافر:18].
19 -
يوم التغابن:
سمي بذلك لأن أهل الجنة يغبنون أهل النار، ويرثون نصيبهم من الجنة.
قال الله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)} [التغابن:9].
20 -
يوم التناد:
سمي بذلك لكثرة ما فيه من النداء كلٌّ باسمه.
قال الله تعالى: {وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)} [غافر:32].
21 -
يوم التلاق:
سمي بذلك لأنه يلتقي فيه الخالق بالمخلوق، ويلتقي فيه العباد بعضهم ببعض.
قال الله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)} [غافر:15].
22 -
يوم الوعيد:
سمي بذلك لأنه اليوم الذي أوعد الله به الكفار والعصاة.
قال الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)} [ق:20].
23 -
الطامة الكبرى:
سميت بذلك لأنها تطم على كل أمر هائل مفظع بأهوالها.
قال الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)} [النازعات:34 - 35].
هذه هي أشهر أسماء اليوم الآخر.
- الإيمان باليوم الآخر:
الإيمان باليوم الآخر هو التصديق الجازم بكل ما أخبر الله ورسوله به مما يكون في ذلك اليوم العظيم:
من البعث والحشر .. والحساب والجزاء .. والصراط والميزان .. والجنة والنار .. وغير ذلك مما يجري في عرصات القيامة.
ويلحق بذلك ما يكون قبل الموت من علامات الساعة وأشراطها، وما يكون بعد الموت من فتنة القبر، وعذاب القبر ونعيمه.
- حكم الإيمان باليوم الآخر:
الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان الستة.
والإيمان بالله واليوم الآخر أعظم أركان الإيمان، وعليهما مع بقية أركان
الإيمان مدار استقامة الإنسان وفلاحه وسعادته في الدنيا والآخرة.
ولأهمية هذين الركنين يقرن الله بينهما كثيراً في آيات القرآن.
1 -
قال الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (87)} [النساء:87].
2 -
وقال الله تعالى: {ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)} [الطلاق: 2].
- مقدار يوم القيامة:
يوم القيامة على الكافر بمقدار خمسين ألف سنة.
وعلى المؤمن بمقدار ما بين الظهر والعصر.
1 -
قال الله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [المعارج:4].
2 -
وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَوْمُ القِيامَةِ كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ» أخرجه الحاكم (1).
3 -
وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: يَوْمُ القِيامَةِ عَلَى المُؤْمِنِيْنَ كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ. أخرجه الحاكم (2).
(1) صحيح/ أخرجه الحاكم برقم (259).
(2)
صحيح/ أخرجه الحاكم برقم (260).