المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكتب المؤلفة في الخطب النبوية - موعظة الحبيب وتحفة الخطيب

[الملا على القاري]

فهرس الكتاب

- ‌أضواء أثر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المؤلف باختصار

- ‌هذه الرسالة

- ‌1 - موضوعها:

- ‌2 - نسخها:

- ‌3 - عنوانها:

- ‌4 - تاريخ التأليف:

- ‌5 - مصادرها:

- ‌6 - منهج التحقيق:

- ‌الكتب المؤلفة في الخطب النبوية

- ‌ الحمد لله، أحمده وأستعينه

- ‌إن الحمد لله نحمده

- ‌إن الحمد لله، ما شاء جعل بين يديه

- ‌ يا معشر من آمن بلسانه

- ‌يا أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب

- ‌من كانت الآخرة همه

- ‌يا أيها الناس إنكم في دار هدنة

- ‌أيها الناس، قد بيَّن الله لكم

- ‌ أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة

- ‌ من أوتي ثلاثًا

- ‌ نضر الله عبدًا سمع مقالتي

- ‌ يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد

- ‌إن الله لا ينظر إلى أنسابكم

- ‌تعوذوا بالله من خشوع النفاق

- ‌أوصيكم بالله لفقركم وفاقتكم أن تتقوه

- ‌ بدء خلق الإنسان

- ‌أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم

- ‌أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله عز وجل

- ‌يا معشر الناس استحيوا من الله

- ‌والذي نفسي بيده لئن اتقيتم

- ‌الحمد لله رب العالمين

- ‌إن أكيس الكيس التقوى

- ‌وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

- ‌ الحمد لله الذي هدى فكفى

- ‌أيها الناس احذروا الدنيا

- ‌من لا يرحم لا يرحم

- ‌تعلموا القرآن تعرفوا به

- ‌إن رسول الله قام فينا خطيبًا

- ‌أكثروا ذكر النار

- ‌هَوِّنْ عليك

- ‌أوصيكم بتقوى الله

- ‌أفلح منكم مَنْ حفظ عن الهوى

- ‌حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

- ‌يا أيها الناس إنه من يتق الشر يوقه

- ‌يا أيها الناس ألا إنما كنا نعرفكم

- ‌أما بعد فأنا أوصيكم بتقوى الله

- ‌اقرءوا القرآن تعرفوا به

- ‌إن هذين يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما

- ‌يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج بالناس

- ‌إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة

- ‌أيها الناس اتقوا الله

- ‌إن أحق ما ابتدأ به المبتدئون

- ‌إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين

- ‌كنت إن لم أسأل النبي صلى الله عليه وسلم ابتدأني

- ‌أيها الناس إنه مَنْ يتفقر افتقر

- ‌عباد الله لا تغرنكم الحياةُ الدنيا

- ‌أما بعد: فإن الدنيا قد أدبرتْ

- ‌ملحق (خطب الرسول)

- ‌المصادر المراجع

الفصل: ‌الكتب المؤلفة في الخطب النبوية

‌الكتب المؤلفة في الخطب النبوية

اعتنى العلماء بهذا اللون من التأليف الموضوعي النافع (1)، وأذكر هنا ما وقفت عليه في ذلك (2).

* - خطب النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن محمد المدائني (ت: 224 هـ)(3) وهو أول من أفرد الخطب فيما وقفت عليه.

* - خطب النبي صلى الله عليه وسلم لعبد العزيز بن يحيى الجلودي الشيعي (ت: بعد 332 هـ)(4).

- خطب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أحمد العسال (ت: 349 هـ).

(1) كان الأستاذ صلاح الدين المنجد قد ذكر في كتابه معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ص 292 - 293 تسعة كتب مرتبًا لها على الحروف، باختصار، وقد أتيت بها مرتبة على الزمن لمعرفة أول من ألف في ذلك ثم اللاحق فاللاحق، وزدت عليه كتبًا ومعلومات وعزوًا، وميزت ما ذكره بنجمة في أوله رعاية لحقه.

(2)

أما من أورد خطبًا ضمن كتاب كأبي عبيد في الخطب والمواعظ، واليعقوبي في تاريخه، وابن عبد ربه في العقد، والباقلاني في إعجاز القرآن، والشامي في سبل الهدى والرشاد، وأحمد زكي صفوت في جمهرة خطب العرب، والكاندهلوي في حياة الصحابة، والشيخ عبد الله سراج الدين في كتابه (سيدنا محمد رسول الله)، ونذير محمد مكتبي في خصائص الخطبة والخطيب، فليس من غرضي إحصاؤهم.

(3)

عزاه المنجد إلى الفهرست ص 114. وهو في سير أعلام النبلاء 10/ 402، والوافي بالوفيات 22/ 42.

ونسب في إيضاح المكنون 2/ 292 إلى ابن المديني: علي بن عبد الله!.

(4)

عزاه المنجد إلى هدية العارفين 1/ 571. وهو في الرجال للنجاشي ص 243.

ص: 27

* - خطب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الشيخ محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني (ت: 369 هـ)(1).

- خطب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي نعيم الأصبهاني (ت: 430 هـ).

وقد سمعها منه الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني المقرئ (ت: 515 هـ)(2).

* - خطب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري (ت: 432 هـ)(3).

* - الخطب الأربعون المعروفة بالودعانية جمعها القاضي أبو نصر محمد بن علي بن ودعان الموصلي (ت: 494 هـ)، ذكرها الحاج خليفة وقال: (ذكرها الصغاني في خطبة المشارق وقال [ص 35]: زيفها [النقاد] الأقدمون انتهى، لكنهم شرحوها فمنهم أبو نصر عبد العزيز بن أحمد البارجيلغي، وأول شرحه: الحمد لله الصانع القديم الخ ذكر فيه أنه وقع المباحثة في

(1) الكتابان في الإعلان بالتوبيخ للسخاوي ص 538، ولا أدري لم ذكر المنجد كتاب ابن حيان وأغفل كتاب العسال؟!.

(2)

التحبير في المعجم الكبير [والصواب: المنتخب من التحبير] 1/ 180، والمنتخب من معجم شيوخ أبي سعد السمعاني 1/ 582، وسير أعلام النبلاء 19/ 306.

(3)

عزاه المنجد إلى كشف الظنون 1/ 715. وهو في سير أعلام النبلاء 17/ 564، ورمز له الأستاذ عبد الله الحبشي في معجم الموضوعات المطروقة 2/ 1269 بـ: ط، يعني أنه مطبوع!.

ص: 28

علم الحديث من خطب الأربعين، فالتمس بعضهم منه أن يكتب له فوائد مسموعة من الأسانيد) (1) وقد طبعت.

- خطب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي العباس الخضر بن نصر بن عقيل بن نصر الإربلي (2) الشافعي (478 - 567 هـ).

قال ابن خلكان في ترجمته: (له تصانيف حسان كثيرة في التفسير والفقه وغير ذلك، وله كتاب ذكر فيه ستًّا وعشرين خطبة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكلها مسندة)(3).

* - خطبة الوداع لأبي العباس نصر بن أحمد الإربلي الشافعي

(ت: 619 هـ)(4). قال السخاوي: (وأفرد بعضهم خطبة الوداع، وهي فيما قال ابن بشكوال: آخر خطبه)(5).

(1) كشف الظنون 2/ 715 ونص المنجد: (أربعون خطبة للنبي صلى الله عليه وسلم مع شرحها لابن ودعان محمد بن علي (494 هـ)(خ: شهيد علي 542/ 1). ولم يعز إلى مصدر، وهذا يشعر أن الشرح لابن ودعان، وليس الأمر كذلك. ويوجد نسخة مصورة من الشرح في مركز جمعه الماجد بدبي. ويوجد فيه أيضًا: الأربعون حديثًا السيلقية في الخطب والمواعظ النبوية لأبي القاسم بن عبد الله بن مسعود الهاشمي! برقم (398074) وهو مصور من اليمن، ويقع في (11) ورقة، والسيلقية هي المعروفة عند المحدثين بالودعانية كما قال الشوكاني في البدر الطالع في ترجمة الإمام يحيى بن حمزة ص 850.

(2)

نسبة إلى إربل: المدينة المعروفة الآن بـ: أربيل في شمال العراق.

(3)

وفيات الأعيان 2/ 237، وعنه الأدنهوي في طبقات المفسرين ص 192.

(4)

عزاها المنجد إلى كشف الظنون 715 ولم ينقل ما قاله.

(5)

الإعلان بالتوبيخ ص 538، وانظر فتح المغيث له 2/ 104، وقال الحاج خليفة: (وهي التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، قال الصغاني: إن من الكتب الموضوعة خطبة الوداع المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقصد كتابًا بعينه. ولم أجد هذا في موضوعاته.

ص: 29

- موعظة الحبيب وتحفة الخطيب لعلي القاري (ت: 1014 هـ). وهي رسالتنا هذه.

* - الخطب المصطفوية لمحمد علي أكرم الآروي (1).

* - خطب النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الباسط بن علي الفاحوري مفتي بيروت (1324 هـ)(2).

- خطبات محمدي، في مجلدات لمحمد بن إبراهيم الجوناكرهي (ت: 1360 هـ) جمع فيها خطب النبي صلى الله عليه وسلم، ونقلها إلى الأردية. ط (3).

- الخطب المأثورة لأشرف علي التهانوي (1280 - 1362 هـ) جمع فيها خطب النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين (4).

- مجموع من الخطب النبوية لعيسى البيانوني (1290 - 1362 هـ)(5).

* - إتحاف الأنام بخطب رسول الإسلام لمحمد بن خليل الخطيب (6) وتاريخ مقدمته 1373 هـ قال في مقدمته: (لم أجد من تعرض لجمع خطبه

(1) قال عنه المنجد: (ط: كلكته 1313 هـ). قلت: وهو من معجم المطبوعات 2/ 1683.

(2)

ذكره المنجد في معجمه ص 293 وقال: (ط: بيروت).

(3)

انظر: جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة للفريوائي ص 193.

(4)

انظر: كتاب (أشرف علي التهانوي حكيم الأمة وشيخ مشايخ العصر في الهند) ص 353.

(5)

انظر: كتاب (أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي) ص 20.

(6)

قال المنجد: (ط: طنطا 1954). قلت: وطبع طبعات أخرى بعنوان: خطب الرسول صلى الله عليه وسلم.

ص: 30

الجامعة المفيدة، فجمعتها في سنين عديدة، وقد أذكر فيها أحاديث توفية للمقام، ووصايا نميت إليه أو إلى بعض أصحابه الكرام) (1) وقد بلغ عدد الخطب والأحاديث (574) نصًّا.

- خطب النبي صلى الله عليه وسلم. صدر عن جمعية المكنز الإسلامي في القاهرة، وقد استخرجت الخطب من الكتب الستة والموطأ ومسند أحمد ومسند الحميدي وسنن الدارمي وسنن الدارقطني (2).

- خطب ومواعظ الرسول صلى الله عليه وسلم. إعداد: عبد الله سنده (3)، والظاهر أنه أفاد من كتاب محمد خليل الخطيب.

- من خطب النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد عصام زغلول (4).

ويوجد في مركز جمعة الماجد بدبي:

- من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم من [كذا] النساء، برقم (322744)، وهو مصور من مكتبة الزاوية الفاسية الشاذلية في الهند - مدراس، وتقع في (11) ورقة ضمن مجموع (45 - 55).

(1) خطب الرسول صلى الله عليه وسلم ص 5.

(2)

انظر ص: د.

(3)

صدر عن دار المعرفة في بيروت، ط 1 (1426 هـ- 2005 م).

(4)

رسالة صغيرة في (40) صفحة تضم (20) خطبة، صدرت عن دار النهج في حلب، ط 1 (1427 هـ- 2006 م).

ص: 31

- خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوعد والوعيد، برقم (306464)، وهي مصورة من خزانة صالح بن عمر العلي بغرداية - الجزائر، وتقع في (9) أوراق ضمن مجموع (114 - 122)(1).

أما الدراسات الحديثة التي قامت على خطب النبي صلى الله عليه وسلم فهناك:

- خطابة الرسول: لشوقي ضيف، في مجلة الثقافة، س 8، ع 413 (9/ 1946) ص 17 - 20.

- خطبة الوداع: دراسة بلاغية تحليلية: لجليل رشيد فالح، في مجلة آداب الرافدين، ع 13 (4/ 1981) من 407 - 424 (2).

- الجانب الإعلامي في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم: محمد إبراهيم محمد إبراهيم، المكتب الإسلامي -بيروت، مكتبة فرقد الخاني- الرياض، ط 1 (1406 هـ)، (456) ص.

- خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: دراسة تحليلية: هاشم صالح مناع. دار الفكر العربي - بيروت، تاريخ المقدمة:(1407 هـ)، (63) ص.

- الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم: دراسة تحليلية لنماذج من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم: سعيد بن علي ثابت. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف - الرياض ط 1، (1417 هـ)، (176) ص.

(1) وانظر: الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (الحديث النبوي) 2/ 757 ولم يذكر سوى ثلاثة عناوين مجهولة المؤلف، وكتاب البارجيلغي.

(2)

هذان من: معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت لعبد الجبار الرفاعي 4/ 297 - 298.

ص: 32

- خصائص خطب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه في الدعوة إلى الله تعالى: دراسة تأصيلية: أحمد إسماعيل أبو شنب. مكتبة الأزهر الحديثة - طنطا، مصر. ط 1 (1420 هـ)، (350) ص.

- نظرات في خطبة الوداع: صلاح أحمد السيد أبو زيد. مطبعة الشروق - الغربية، مصر، ط 1 (1420 هـ)، (322) ص.

- الوصية النبوية للأمة الإسلامية في حجة الوداع: أ. د. فاروق حمادة. دار القلم - دمشق، ط 1 (1422 هـ)، (255) ص (1).

- خطبة الفتح الأعظم: فتح مكة المكرمة في رمضان سنة 8 هـ: أ. د.

فاروق حمادة. ط 1، الدار البيضاء، دار الثقافة (1983 م)، (47) ص.

- في التذوق الجمالي لخطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: د. علي أبو حمدة.

- منهج الدعوة الإسلامية: صفة الداعية ونماذج من خطب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة: عبد الحميد كشك (2).

أما خطب الخلفاء الراشدين، فهناك:

- خطب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ووصاياه: جمع وتحقيق محمد أحمد عاشور. القاهرة، دار الاعتصام (1406 هـ- 1985 م). (157) ص (3).

(1) هذه الكتب الستة من: التصنيف في السنة النبوية وعلومها للدكتور خلدون الأحدب 2/ 488 - 495.

(2)

ذكر في ترجمته في إتمام الأعلام ص 223.

(3)

من: معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم ص 106.

ص: 33

أما خطب سيدنا علي فهناك أكثر من عشرة كتب تجمعها، عدا الخطب المفردة (1).

(1) انظر عن الخطب المجموعة والمفردة: معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت 5/ 423 - 432، ويزاد عليه: إتحاف الأديب الكاتب بخطب علي بن أبي طالب، رأيته مخطوطًا مصورًا في مركز جمعة الماجد برقم (376532) في ورقتين، ولم يذكر المؤلف.

ولتمام الفائدة أقول:

للإمام ابن الحذاء التميمي الأندلسي: محمد بن يحيى بن محمد (ت: 410 هـ): الخطب والخطباء في مجلدين. ذكره ياقوت في معجم الأدباء 6/ 2676.

ولأحمد بن محمد الأصبهاني (ت:؟) طبقات الخطباء، لم يسبق إلى مثله. ذكره ياقوت كذلك في ترجمته 1/ 432.

ولأبي نعيم الأصبهاني: طبقات الخطباء. نقل منه ابن حجر، انظر: الإصابة، القسم الثالث من حرف السين، (سحبان) 3/ 206، والتراتيب الإدارية 1/ 218.

ولا نعرف عن هذه الكتب شيئًا.

ص: 34

(نماذج النسخ الخطية المعتمدة)

ص: 35

الصفحة الأولى من نسخة س

ص: 37

الصفحة الأخيرة من نسخة س

ص: 38

الصفحة الأولى من نسخة ح

ص: 39

الصفحة الأخيرة من نسخة ح

ص: 40

الصفحة الأولى من نسخة ع

ص: 41

الصفحة الأخيرة من نسخة ع

ص: 42

الصفحة الثانية من نسخة أ

ص: 43

(الصفحة الأخيرة من نسخة أ)

ص: 44

موعظة الحبيب وتحفة الخطيب (من خطب النبي والخلفاء الراشدين)

للعلامة الشيخ علي بن سلطان محمد القاري الحنفي المكي

المتوفى بمكة سنة 1014 هـ

حققها وعلق عليها وقدم لها

د. عبد الحكيم الأنيس

كبير باحثين أول بإدارة البحوث

ص: 45

بسم الله الرحمن الرحيم

رب زدني علمًا يا كريم

الحمد لله الذي أنزل القرآن وأفحم به العرب العرباء، من الفصحاء والخطباء، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء، وقدوة الأولياء، وعلى آله وأصحابه، وأتباعه وأحبابه نجوم الاقتداء للاهتداء.

أما بعد: فيقول أفقر عباد الله إلى بر ربه الباري علي بن سلطان محمد القاري الحنفي عاملهما الله بلطفه الخفي، وكرمه الوفي:

إنه ورد علي بعض الصلحاء والفضلاء من الغرباء، وهو من الأئمة والخطباء، وذكر لي أن الواقف لمسجده شرط في وقفه أن يخطب الخطيب من خطب السلف لا من كلام الخلف، مريدًا به مزيد الاهتمام لتمام المرام ونظام الكلام، لوفور أجور من حضر من الأنام، فجمعت له ولغيره ما ورد مما يتعلق بخطبته عليه السلام، وبخطب الخلفاء الراشدين من الصحابة الكرام، الذين لا نزاع في كونهم من السلف العظام. وأرجو ممن انتفع بهذه الرسالة، أن لا ينساني من الدعاء حيًّا وميتًا في تلك الحالة.

1 -

فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه عليه السلام كان يركع قبل الجمعة أربعًا، وبعدها أربعًا لا يفصل في شيء منهن. رواه ابن ماجه (1).

(1) في السنن 1/ 358 (1129) بدون لفظ: وبعدها أربعًا، وسنده ضعيف، وهذه الزيادة في المعجم الكبير للطبراني 12/ 129 (12674). انظر: الخلاصة للنووي 2/ 820، وفيض القدير 5/ 216. والحديث في كنز العمال 7/ 62.

ص: 47

2 -

وعن جابر رضي الله عنه أنه عليه السلام كان يلبس برده (1) الأحمر في الجمعة والعيدين. رواه البيهقي (2). والمراد بالأحمر: ما فيه خطوط حمر كما هو شأن البرد فتدبر.

3 -

وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه صلى الله عليه وسلم كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب، (ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب)(3). رواه أبو داود (4).

4 -

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أنه عليه السلام كان يخطب قائمًا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكر الناس -بتشديد الكاف-. أي يعظهم وينصحهم في أمر دينهم من أهم ما ينفعهم. رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه (5).

5 -

وعن بنت الحارث بن النعمان رضي الله عنها أنه عليه السلام كان

(1) في النسخ الأربع: بردة!.

(2)

في السنن الكبرى 3/ 247 و 280 وفيه حجاج بن أرطاة ليِّن. انظر: فيض القدير 5/ 246، والحديث في الكنز 7/ 121.

(3)

ما بين الهلالين سقط من ع.

(4)

في السنن 1/ 286 (1092)، وهو في الكنز 7/ 63.

(5)

انظر: مسند أحمد 5/ 88 (20849)، و 5/ 102 (21010)، و 5/ 107 (21076)، وصحيح مسلم 2/ 589 (862)، وسنن أبي داود 1/ 286 (1094)، و 1/ 288 (1101)، وسنن النسائي الصغرى 3/ 110 (1418) و (1584)، والكبرى 1/ 550 (1789)، وسنن ابن ماجه 1/ 351 (1106)، وهو في الكنز 7/ 63.

ص: 48

يخطب بـ (قاف) كل جمعة. رواه أبو داود (1).

والمعنى: أن كل جمعة كان يقرأ ببعض آيات من سورة (قاف)، لما فيها من أنواع الوعد والوعيد، في حق القريب والبعيد (2).

6 -

وعن سعد القَرَظ (3) رضي الله عنه: كان عليه السلام إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة خطب على عصا. رواه ابن ماجه والحاكم والبيهقي (4).

7 -

وعن جابر رضي الله عنه أنه عليه السلام كان إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم. رواه ابن ماجه وابن حبان والحاكم (5).

(1) في السنن 1/ 288 (1100)، وأخرجه مسلم 2/ 595 (873)، وهو في الكنز 7/ 63 والمؤلف تابعه في العزو فقصر، وقد انتقد المناوي السيوطي فانظر فيض القدير 5/ 211.

(2)

اختلف العلماء في قراءة السورة كلها أو قراءة بعضها، انظر: مرقاة المفاتيح 2/ 232 - 233.

(3)

في أ: القرظي وهو خطأ.

قال ابن حجر في التلخيص الحبير 1/ 179: (وقع في الرافعي والوسيط: سعد القرظي بياء النسب، وتعقبه ابن الصلاح وقال: إن كثيرًا من الفقهاء صحفوه اعتقادًا منهم أنه من بني قريظة، وإنما هو سعد القرظ، مضاف إلى القرظ -بفتح القاف- وهو الذي يدبغ به، وعرف بذلك لأنه اتجر في القرظ فربح فيه فلزمه، فأضيف إليه).

(4)

انظر: سنن ابن ماجه 1/ 351 (1107)، والمستدرك 3/ 703 (6554)، وسنن البيهقي الكبرى 3/ 206 (5542)، وهو في الكنز 7/ 64، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 187:(رواه الطبراني في الكبير [6/ 39 برقم 5448] وإسناده ضعيف).

(5)

انظر: سنن ابن ماجه 1/ 17 (45)، وصحيح ابن حبان (الإحسان) 1/ 186 (10)، والمستدرك 4/ 569 (8595)، وهو في الكنز 7/ 63، والحديث في صحيح مسلم 2/ 292 (867).

ص: 49

والمعنى: كأنه مخوف لهجوم عسكر قرب (1) حلوله، ويخشى نزوله، فيقول المنذر: صبحكم ومساكم: أي إما ينزل بكم في الصباح، أو يحل بكم في المساء والرواح. والمعنى: احذروا من أن يصيبكم العذاب في الدنيا، أو في العقبى، والتجئوا إلى طاعة المولى، واستعدوا للموت قبل الموت.

8 -

وعن أُبيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة (براءة) وهو قائم فذكَّرنا بأيام الله. رواه ابن عساكر (2).

والمعنى: أنه كان يقرأ بعض آيات سورة (براءة) تخويفًا للمنافقين، والمراد بأيام الله: وقائعه التي سبقت في الأيام السالفة، من إنجاء المؤمنين، وإهلاك الكافرين.

9 -

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر جالسًا فكذبه، فأنا شهدته كان يخطب قائمًا ثم يجلس ثم يقوم فيخطب أخرى. قلت: فكيف كانت خطبته؟ (قال: كلام يعظ به الناس، ويقرأ آيات من كتاب الله، ثم ينزل، وكانت خطبته قصدًا -أي وسطًا-)(3)، وصلاته قصدًا بنحو (والشمس وضحاها) و (السماء والطارق). رواه ابن عساكر (4).

(1) في ع: بهجوم عسكر يقرب.

(2)

لم أجده في تاريخ دمشق، وهو في كنز العمال 8/ 373 - 374 مع تتمة معزوًا إلى عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند، وابن ماجه. قال: وهو صحيح.

قلت: انظر المسند 5/ 143 (21315) -ومن طريقه رواه الضياء المقدسي في المختارة 3/ 344 (1139) - وسنن ابن ماجه 1/ 352 (1111)، وفي مجمع الزوائد 2/ 190:(رجاله رجال الصحيح).

(3)

ما بين الهلالين سقط من أ.

(4)

أي بهذا السياق. انظر: تاريخ مدينة دمشق 53/ 336، وهو في الكنز 8/ 374 - 375.

ص: 50

10 -

وعنه رضي الله عنه أنه عليه السلام كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة. رواه أبو داود والحاكم (1).

11 -

وعن أبي جعفر رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين) فأما سورة الجمعة فيبشر بها المؤمنين ويحرضهم، وأما سورة المنافقين فيؤيس بها المنافقين) (2) ويوبخهم (3).

12 -

وعن علي كرم الله تعالى وجهه أنه عليه السلام كان يقرأ على المنبر (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد). رواه الطبراني في (الأوسط)(4).

وهو يحتمل الجمع بينهما في خطبة، وقراءة كل واحدة منهما في خطبة، ولعله عليه السلام اختارهما لما في الأولى من البراءة عن عبادة غير المولى، ولما في الثانية من الأسماء الحسنى والصفات العليا.

(1) انظر: سنن أبي داود 1/ 289 (1107)، والمستدرك 1/ 426 (1067)، وهو في الكنز 7/ 63، وتتمة الحديث:(إنما هن كلمات يسيرات)، وهذا الحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير بدون هذه التتمة فجاء بها المناوي وقال:(فحذف المصنف لذلك كأنه لذهول). فيض القدير 5/ 187.

وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج 1/ 506: (رواه أبو داود بإسناد صحيح، لا جرم أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم).

(2)

ما بين الهلالين سقط من أ.

(3)

رواه ابن أبي شيبة في المصنف 4/ 138 (5498) و 20/ 167 (36626) وفيه في الموضع الأول (حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الحكم عن أناس من أهل المدينة أرى فيهم أبا جعفر). وهو في كنز العمال 8/ 378، وسها المصنف عن نقل من خرجه.

(4)

المعجم الأوسط 4/ 226 (4045) وقال: (لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا إبراهيم بن خالد، تفرد به إسحاق بن زريق)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 190 عن إسحاق:(لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون). وهو في الكنز 8/ 376.

ص: 51