الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 -
وعن الحسن أن عمر كان يقول:
يا أيها الناس إنه من يتق الشر يوقه
، ومن يتبع الخير يؤته. رواه العسكري في (المواعظ)(1).
48 -
وعن أبي فراس قال: خطب عمر بن الخطاب فقال:
يا أيها الناس ألا إنما كنا نعرفكم
إذ بين ظهرانينا النبي صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبي قد انطلق وانقطع الوحي، وإنما نعرفكم بما نقول لكم: من أظهر منكم خيرًا ظننا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرًّا ظننا به شرًّا وأبغضناه عليه، سرائركم [بينكم و](2) بين ربكم.
ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خيل لي بأخرة أن رجالًا قد قرءوه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءته، وأريدوه بأعمالكم.
ألا وإني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفسي بيده إذًا لأقصنه منه.
(1) هو في الكنز 16/ 162.
(2)
من مصادر التخريج.
ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم (1) فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض (2) فتضيعوهم. رواه أحمد وجماعة (3).
49 -
وعن موسى بن عقبة قال: هذه خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية (4):
(1) في س وح وأ: ولا تحمدوهم! وأثبت ما في الكنز وهو الصواب، والمعنى: لا تجمعوهم في الثغور، وتحبسوهم عن العود إلى أهليهم. انظر: المعجم الوسيط ص 133.
(2)
جمع غيضة، وهي الشجر الملتف، لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو. لسان العرب 7/ 202.
(3)
هو في كنز العمال 16/ 162 - 163 وقال: (حم، وابن سعد، وابن عبد الحكم في فتوح مصر، وابن راهويه في خلق أفعال العباد، وهناد، ومسدد، وابن خزيمة، والعسكري في المواعظ، وأبو ذر الهروي في الجامع، ك، ق، كر، ص).
قلت: انظر مسند أحمد 1/ 41 (286)، وطبقات ابن سعد 7/ 123، وفتوح مصر ص 194 - 195 والزهد لهناد ص 442، والمستدرك 4/ 485 (8356)، وسنن البيهقي الكبرى 9/ 42 (17685)، وتاريخ مدينة دمشق 44/ 278.
ويضاف: مصنف عبد الرزاق 3/ 393 (6036)، ومسند أبي يعلى 1/ 175، وحلية الأولياء 9/ 253، والمختارة 1/ 219.
(4)
روى هذه الخطبة مختصرة أبو يوسف في كتابه الخراج ص 13 قال: (حدثني بعض أشياخنا عن عبد الملك بن مسلم عن عثمان بن عطاء الكلاعي عن أبيه قال: خطب عمر الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد) وعنه نقلها الطنطاويان في أخبار عمر ص 222.
وذكرها أطول مما في الخراج ابن الجوزي في كتابه مناقب عمر ص 183 - 184، وابن المبرد في محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 2/ 681 - 683.
والنص هنا أطول النصوص وهو من كنز العمال 16/ 163 - 166 ولم يعز فيه إلى مصدر!
وبعض جمله جاءت في (الخطب والمواعظ) كما سيأتي.