الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين أغثنا من الفقر.. الثالثة: قالت فاطمة رضي الله عنها رغب النبي في الجهاد وذكر فضله فسألته الجهاد فقال ألا أدلك على شيء يسير وأجره كثير ما من مؤمن ولا مؤمنة يسجد عقب الوتر سجدتين ويقول في سجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح خمس مرات لا يرفع رأسه حتى يغفر الله له ذنوبه كلها وإن مات في ليلته مات شهيدا وزاد في التتار خانية لما ذكر هذا الحديث في باب صلاة الوتر وأعطاه الله مائة حجة ومائة عمرة ويبعث الله له ألف ملك يكتبون الحسنات وكأنما أعتق مائة رقبة واستجاب الله دعاءه ويقرأ بين السجدتين آية الكرسي والله تعالى أعلم.
باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما
قال بعض المفسرين في قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان أي بحر النبوة من فاطمة وبحر الفتوة من علي رضي الله عنه بينهما حاجز من التقوى فلا تبغي فاطمة على علي ولا يبغي علي على فاطمة يخرج منهما مرج البحرين أي بحر السماء وبحر الأرض فإذا وقع ماء بحر السماء على الأرض صارا لؤلؤا وكان الحسن أول أولاد فاطمة الخمسة الحسن والحسين والمحسن كان سقطا وزينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم ولدت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال البرماوي في شرح البخاري وخطبها عمر من علي رضي الله عنهما فقال أبغا إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبغا أبوها ببرد وقال لها قولي لعمر هذا البرد الذي قال لك أبي عنه فلما قالت ذلك قال عمر قولي له رضيت رضي الله عنك وعنه ثم وضع يده على ساقها قالت تفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم رجعت إلى أبيها وقالت بعثتني إلى شيخ سوء فقال يا بنية أنه زوجك قال المحب الطبري ولد الحسن في النصف الثاني من رمضان في ثلاث من الهجرة قال علي رضي الله عنه لما حضرت ولادة فاطمة قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس وأم سلمة رضي الله عنهما أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما في أذنه اليسرى فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان فلما كان اليوم السابع سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسنا وقال النسفي لما ولدت فاطمة الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي سمه فقال ما يسميه إلا جده فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت لأسبق بتسمية ربي فجاء جبريل وقال يا محمد إن الله يهنئك بهذا المولود ويقول لك سمه باسم ابن هارون سبر ومعناه حسن ولما ولدت الحسين قال يا محمد إن الله يهنئك بذا المولود ويقول لك سمه باسم ابن هارون سبير ومعناه حسين
…
موعظة: قال وهب كان يسرج في بيت المقدس كل ليلة ألف قنديل وكان يخرج من طور سيناء زيت مثل عنق البعير حتى يقع في القناديل من غير أن يمسه أحد وكانت تنزل نار بيضاء من السماء فتسرج القناديل بيد سبر وسبير أولاد هارون وكانا قد أمرا أن لا يشعلا بنار الدنيا فاستعجلا ليلة فاسرجا بنار الدنيا فأحرقتها النار فبلغ موسى ذلك
فقال يا إلهي قد علمت منزلة أولاد أخي مني فأوحى الله تعالى إليه هكذا أفعل بمن عصاني من أوليائي فكيف أفعل بأعدائي ومن عصاني وقال أنس رضي الله عنه من أسرج في المسجد سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام ذلك الضوء في المسجد قال جعفر الصادق رضي الله عنه في قوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات كان آدم وحواء جالسين فجاءهما جبريل وأتى بهما إلى قصر من ذهب وفضة شرفاته من زمرد أخضر فيه سرير من الياقوت أحمر وعلى السرير قبة من نور فيها صورة فاطمة وعلى رأسها تاج وفي أذنيها قرطان من لؤلؤ في عنقها طوق من نور فتعجبت حواء من نورها وتعجب آدم من نورها حتى نسي حسن حواء فقال ما هذه الصورة قال فاطمة والتاج أبوها والطوق زوجها والقرطان الحسن والحسين فرفع آدم رأسه إلى القبة فوجد خمسة أسماء مكتوبة من النور أنا المحمود وهذا محمد وأنا الأعلى وهذا علي وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا المحسن وهذا الحسن ومني الإحسان وهذا الحسين فقال جبريل يا آدم احفظ هذه الأسماء فإنك تحتاج إليها فلما هبط آدم بكى ثلثمائة عام ثم دعا بهذه الأسماء وقال يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين يا محمود يا أعلى يا فاطر يا محسن إغفر لي وتقبل توبتي فأوحى الله إليه يا آدم لو سألتني في جميع ذريتك لغفرت لهم
…
فائدة: قال الكسائي عن وهب الكلمات التي تلقاها آدم من ربه لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء وظلمت تفسي فتب علي يا خير التوابين من قالها في سجوده خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وعن النبي صلى الله عليه وسلم حسين مني وأنا حسين أحب الله من أحب حسينا رواه الترمذي وحسنه وحجب الله إسم الحسن والحسين حتى سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنى فاطمة رضي الله عنهم قال في الفصول المهملة حملت فاطمة بالحسين بعد ولادة حسن بخمسين ليلة وقال غيره لم يكن بينهما إلا طهر واحد
…
مسألتان.. الأولى: يسن أن يعق عن الغلام بشاتين وإن حصل أصل السنة بواحدة كالجارية ويستحب أن تذبح أول النهار يوم السابع من الولادة ويحسب يوم الولادة من السبعة بالنسبة
للختان والفرق تقدم في المولد الشريف وأن يقول عند ذبحها بسم الله الهم منك وإليك عقيقة فلان ويستحب أن يسمى الولود يوم السابع بعبد الله أو عبد الرحمن لأنهما أحب الأسماء إلى الله تعالى ولا بأس بالتسمية قبله بعبد الله أو عبد الرحمن لأنهما أحب الأسماء إلى الله تعالى ولا بأس بالتسمية قبله ويسن أن يحلق رأسه يوم السابع بعد ذبحها ويتصدق بزنته ذهبا أو فضة ولا تفوت العقيقة بالتأخير عن سبعة ولكن لا تأخر إلى البلوغ وأن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد البلوغ
…
موعظة: قال الإمام أحمد إذا لم يعق الوالد عن ولده لم يشفع له يوم القيامة.. الثانية: يستحب ختانه يوم السابع وفي يحرم ختانه ولا يجب قبل عشر سنين لأن ألمه فوق ألم الضرب على الصلاة ولا يضرب عليها إلا بعد عشر سنين وقال مكحول ختن إبراهيم إسحاق لسبعة أيام وإسماعيل لسبع عشرة سنة والختان واجب عند الإمامين بعد البلوغ وقال أبو حنيفة ومالك باستحبابه قال في الفصول المهمة لما مات علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب الحسن فحمد الله وأثنى عليه وصلى على جده محمد ثم قال لقد قبض الله تعالى في هذه الليلة رجلا لم يسبقه الألولون ولم يدركه
الآخرون كان يجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فيقيه بنفسه وماله وكان يوجهه برايته فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وبكى وبكى الناس ثم قال أنا ابن البشير النذير أنا أنا ابن السراج المنير أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أنا ابن أهل بيت فرض الله تعالى محبتهم ومودتهم في كتابه فقال عز وجل قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فقال ابن عباس رضي الله عنهما فقال معاشر المسلمين هذا ابن نبيكم فبايعوه فبايعه الناس فبلغ ذلك معاوية فأرسل إلى الكوفة والبصرة ليفسد على الناس الأمر فكان ما كان حتى نفذ أمر الله وسقت الحسن زوجته السم وأخذت على ذلك مائة ألف درهم ووعدها يزيد أن يتزوجها فلما قتل الحسن بالسم نفر منها ولم يرض بتزوجها بعد أن أسلم الأمر إلى معاوية ومات الحسن سنة خمسين وله من العمر سبعة وأربعون سنة ودفن بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد قال النسفي وغيره وقتل الحسين يوم الجمعة عاشر المحرم عام إحدى وستين وله من العمر ست وخمسون وكسفت الشمس يوم موته فبطل قول المنجمين أن الكسوف لا يكون إلا في ثامن وعشرين أو تاسع وعشرين ورأيت في ربيع الأبرار عند هند بنت الحارث قالت نزل النبي صلى الله عليه وسلم خيمة خالتها أم معبد وإسمها عاتكة فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة إلى جانب الخيمة فأصبحت كأعظم شجرة وجاءت بثمر في لون الورد ورائحة العنبر ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن إلا روى ولا سقيم إلا شفى ولا أكل ورقها بعير ولا شاة إلا كثر لبنها فكنا نسميها المباركة فأصبحنا ذات يوم سقط ورقها وصغر ثمرها ففزعنا من ذلك فجاء الخبر بأن النبي قد مات ثم بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها ومن أعلاها وذهبت بهجتها فجاء الخبر بموت علي فما أثمرت بعد ذلك فكنا ننتفع بورقها ثم أصبحنا ذات يوم والدم ينبع من أصلها وسقط ورقها فجاء الخبر بقتل الحسين رضي الله عنه قال أنس رضي الله عنه قال النبي لعلي وفاطمة جعل الله منكما الكثير الطيب فوالله لقد أخرج الله منهما الكثير الطيب قال في مجمع الأحباب أولاد الحسن خمسة عشر ذكرا وثمان بنات وقال غيره أحد عشر فيهم بنت واحدة وهي أم محمد بن علي الباقر وكان للحسين عشرة أولاد أربع بنات وست ذكور
…
لطيفة: تسرى الحسين بجارية من بنات كسرى فولدت عليا الملقب بزين العابدين والد السيدة نفيسة وذلك أن بنات كسرى الثلاثة جيء بهن إلى عمر فأراد بيعهن فقال علي كرم الله وجهه بنات الملوك لا يبعن فقومهن فأعطاه ثمنهن فوهب واحدة لولده الحسين وواحدة لمحمد ابن أبي بكر فولدت له القاسم وواحدة لعبد الله بن عمر فولدت له سالما وعن النبي صلى الله عليه وسلم بئس المال في آخر الزمان وقال مجاهد إذا كثرت الخدام كثرت الشياطين
…
فائدة: قال علي رضي الله عنه أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد الحسن والحسين وقال من أحبني وأحب هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة
…
لطيفة: قال النسفي كتب الحسن والحسين في لوحين وقال كل واحد منهما خطى أحسن فتحاكما إلى أبيهما فرفع الحكم إلى
فاطمة فرفعت الحكم إلى