الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليلا، وأسر جماعة كبيرة منهم بعد أن قتل نحوا من ستين منهم، ثم وسّط المأسورون (1) بغزّة (2).
[وصول ابن مهنّا القاهرة]
وفيه وصل نعير بن جبّار (3) بن مهنّا أمير العرب بقود (4) أبيه إلى القاهرة.
[شنق روميّة]
وفيه شنقت أمة روميّة الجنس خارج باب النصر وهي بإزارها ونقابها، وكانت قد قتلت سيّدتها وما شهر بمصر امرأة سبقت قبل هذه (5). ثم وقع ذلك كثيرا. ووقع في دولة الأشرف قبل الثمانين وبعدها، كما سيأتي في محلّه إن شاء الله.
[قتل أرغون شاه نائب دمشق]
[115]
- وفيه وصل الخبر بقتل أرغون شاه (6) الناصري، رأس نوبة الجمدارية، نائب الشام، على يد ألجيبغا (7) المظفّري نائب طرابلس بحيلة تحيّل بها في قتله، وتسبّب على أمراء دمشق بعداوة كانت حدثت بينهما. وله حكاية تطول.
وكان أرغون شاه هذا من مماليك الناصر ممّن بعث به إليه هو وملكتمر بو سعيد في هدية، وحظي عنده، ثم تنقّل في عدّة ولايات، منها رأس نوبة الأمراء الجمدارية، ثم الأستادارية، ثم نيابة صفد، ثم حلب، بعد أن تأمّر نائبا بمصر، ثم نيابة دمشق. وعظم قدره جدّا، وصار إليه الأمر في البلاد الشامية بأسرها. وكان سفّاكا للدماء، شرس الأخلاق، فحّاشا، فظّا، غليظا. أصله من بلاد العين، وقتله كان ذبحا، وكانت كائنة غريبة نادرة.
(1) في الأصل: «المامورون» .
(2)
السلوك ج 2 ق 3/ 799.
(3)
في الأصل: «حيار» ، والمثبت عن السلوك ج 2 ق 3/ 799.
(4)
في الأصل: «سعد» .
(5)
السلوك ج 2 ق 3/ 800.
(6)
انظر عن (أرغون شاه) في: أعيان العصر 1 / ورقة 211، والوافي بالوفيات 8/ 351 رقم 3787 و 9/ 355 - 358، وذيل العبر 278 - 280، وتاريخ ابن خلدون 5 ق 4/ 959، وتاريخ بيروت 177، 178، والدرر الكامنة 1/ 434، والبداية والنهاية 14/ 230، 231، والسلوك ج 2 ق 3/ 800 - 803، وتذكرة النبيه 3/ 136، ودرّة الأسلاك 1 / ورقة 370، والمنهل الصافي 2/ 314 - 319 رقم 374، والدليل الشافي 1/ 108 رقم 372، وتاريخ ابن سباط 2/ 693 - 695، والمقفى الكبير 2/ 58 رقم 704، والنجوم الزاهرة 10/ 213 - 216، 245، وتاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 679 - 681، ووجيز الكلام 1/ 45 - 47، والدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب لابن خطيب الناصرية 1 / ورقة 152 ب، وعقد الجمان ج 24 ق 1 / ورقة 88، 89، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري (تأليفنا) 2/ 206 - 209، وأمراء دمشق 8 رقم 22، وإعلام الورى 20 رقم 21، وشذرات الذهب 6/ 166.
(7)
في الأصل: «الجبغا» .