الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَاد البُخَارِيّ
1779 -
الأول: عَن أبي سَلمَة عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا اسْتخْلف من خَليفَة " - قَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي: زَاد بَعضهم: " مَا بعث الله من نبيٍّ " - إِلَّا لَهُ بطانتان: بطانة تَأمره بِالْخَيرِ وتحضه عَلَيْهِ، وبطانةٌ تَأمره بِالشَّرِّ وتحضه عَلَيْهِ، والمعصوم من عصم الله عز وجل ".
1780 -
الثَّانِي: عَن أبي صَالح عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أبردوا بِالظّهْرِ؛ فَإِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم ".
1781 -
الثَّالِث: عَن أبي صَالح عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يَجِيء نوحٌ وَأمته فَيَقُول الله تَعَالَى: هَل بلغت؟ فَيَقُول: نعم، أَي وَرب، فَيَقُول لأمته: " هَل بَلغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، مَا جَاءَنَا من نَبِي، فَيَقُول لنوح: من يشْهد لَك؟ فَيَقُول: مُحَمَّد وَأمته. فَيشْهد أَنه قد بلغ وَهُوَ قَوْله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس} [سُورَة الْبَقَرَة] .
1782 -
الرَّابِع: عَن عبد الله بن خباب عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ بخمسٍ وَعشْرين دَرَجَة ".
1783 -
الْخَامِس: عَن عبد الله بن خباب عَن أبي سعيد قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُول الله، هَذَا السَّلَام عَلَيْك، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ:" قُولُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك، كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك على محمدٍ وَآل محمدٍ، كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم ".
1784 -
السَّادِس: عَن عبد الله بن خباب عَن أبي سعيد عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يُحِبهَا فَإِنَّهَا من الله، فليحمد الله عَلَيْهَا، وليحدث بهَا، وَإِذا رأى غير ذَلِك مِمَّا يكره فَإِنَّمَا هِيَ من الشَّيْطَان، فليستعذ بِاللَّه من شَرها، وَلَا يذكرهَا لأحدٍ، فَإِنَّهَا لن تضره ".
1785 -
السَّابِع: عَن عبد الله بن خباب عَن أبي سعيد أَن سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جزءٌ من سِتَّة وَأَرْبَعين جُزْءا من النُّبُوَّة ".
1786 -
الثَّامِن: عَن عبد الله خباب عَن أبي سعيد أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " من رَآنِي فقد رأى الْحق، فَإِن الشَّيْطَان لَا يتكونني ".
1787 -
التَّاسِع: عَن عبد الله بن أبي عتبَة مولى أنس عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ليحجن الْبَيْت، وليعتمرن بعد خُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج " قَالَ البُخَارِيّ: تَابعه أبان وَعمْرَان عَن قَتَادَة، وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن شُعْبَة:" لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يحجّ الْبَيْت ". قَالَ البُخَارِيّ: وَالْأول أَكثر.
1788 -
الْعَاشِر: عَن أبي المتَوَكل النَّاجِي عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يخلص الْمُؤْمِنُونَ من النَّار، فيحبسون على قنطرة بَين الْجنَّة وَالنَّار، فيقتص لبَعْضهِم من بعضٍ، مظالم كَانَت بَينهم فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذا هذبوا ونقوا أذن لَهُم فِي دُخُول الْجنَّة، فوالذي نفس محمدٍ بِيَدِهِ، لأَحَدهم أهْدى بمنزله فِي الْجنَّة بمنزله كَانَ فِي الدُّنْيَا ".
1789 -
الْحَادِي عشر: عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي صعصعة عَن أَبِيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ: أَن رجلا سمع رجلا يقْرَأ: {قل هُوَ الله أحد} ، يُرَدِّدهَا، فَلَمَّا أصبح جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكر ذَلِك لَهُ - وَكَأن الرجل يتقللها - فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لتعدل ثلث الْقُرْآن ".
قَالَ البُخَارِيّ:
زَاد إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالك عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي سعيد قَالَ: أَخْبرنِي أخي قَتَادَة بن النُّعْمَان عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم. .
وَأخرج البُخَارِيّ أَيْضا هَذَا الْمَعْنى من حَدِيث إِبْرَاهِيم، وَالضَّحَّاك المشرقي عَن أبي سعيد قَالَ:
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابه: " أَيعْجزُ أحدكُم أَن يقْرَأ بِثلث الْقُرْآن فِي لَيْلَة؟ " فشق ذَلِك عَلَيْهِم وَقَالُوا: أَيّنَا يُطيق ذَلِك يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ: " الله أحد الله الصَّمد) ، ثلث الْقُرْآن ".
كَذَا وَقع فِي كتاب البُخَارِيّ: إِبْرَاهِيم وَالضَّحَّاك عَن أبي سعيد. وَإِبْرَاهِيم عَن أبي سعيد مرسلٌ، لِأَنَّهُ لم يلقه، وَالضَّحَّاك المشرقي عَنهُ مُسْند. وَهَذَا الْمَعْنى مَذْكُور عِنْد البُخَارِيّ فِي بعض النّسخ.
1790 -
الثَّانِي عشر: عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي صعصعة أَن أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ لَهُ: " إِنِّي أَرَاك تحب الْغنم والبادية، فَإِذا كنت فِي غنمك أَو باديتك، فَأَذنت بِالصَّلَاةِ فارفع صَوْتك بالنداء، فَإِنَّهُ لَا يسمع مدى صَوت الْمُؤَذّن جنٌّ وَلَا إنسٌ وَلَا شيءٌ إِلَّا شهد لَهُ يَوْم الْقِيَامَة ". قَالَ أَبُو سعيد: سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. وَلم يُخرجهُ فِي هَذِه التَّرْجَمَة إِلَّا من حَدِيث مَالك بن أنس.
1791 -
الثَّالِث عشر: عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " يُوشك أَن يكون خير مَال الْمُسلم غنمٌ يتبع بهَا شعف الْجبَال ومواقع الْقطر، يفر بِدِينِهِ من الْفِتَن ".
1792 -
الرَّابِع عشر: عَن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا وضعت الْجِنَازَة واحتملها الرِّجَال على أَعْنَاقهم، فَإِن كَانَت
صَالِحَة قَالَت: قدموني، وَإِن كَانَت غير صالحةٍ قَالَت: يَا وَيْلَهَا، أَيْن يذهبون بهَا، يسمع صَوتهَا كل شيءٍ إِلَّا الْإِنْسَان، وَلَو سَمعه صعق ".
1793 -
الْخَامِس عشر: عَن فليح عَن سعيد بن الْحَارِث بن الْمُعَلَّى قَالَ: صلى لنا أَبُو سعيد فجهر بِالتَّكْبِيرِ حِين رفع رَأسه من السُّجُود، وَحين سجد، وَحين رفع، وَحين قَامَ من الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. لم يزدْ.
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني بأكمل من هَذَا من حَدِيث فليح عَن سعيد بن الْحَارِث قَالَ: اشْتَكَى أَبُو هُرَيْرَة أَو غَابَ، فصلى لنا أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ، فجهر بِالتَّكْبِيرِ حِين افْتتح، وَحين ركع، وَحين قَالَ: سمع الله لمن حَمده، وَحين رفع رَأسه من السُّجُود، وَحين سجد، وَحين رفع، وَحين قَامَ من الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى قضى صلَاته على ذَلِك. فَقيل لَهُ: إِن النَّاس قد اخْتلفُوا فِي صَلَاتك، فَخرج فَقَامَ على الْمِنْبَر فَقَالَ: وَالله مَا أُبَالِي اخْتلفت صَلَاتكُمْ أَو لم تخْتَلف، هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي.
وَقد أخرجه أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ على ذَلِك. وَهُوَ فِي مُسْند أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل على هَذَا.
1794 -
السَّادِس عشر: عَن عِكْرِمَة من رِوَايَة خَالِد الْحذاء عَنهُ: قَالَ لي ابْن عَبَّاس ولابنه عليٍّ: انْطَلقَا إِلَى أبي سعيد فاسمعا من حَدِيثه. فَانْطَلَقْنَا، فَإِذا هُوَ فِي حائطٍ يصلحه، فَأخذ رِدَاءَهُ فاحتبى، ثمَّ أنشأ يحدثنا حَتَّى أَتَى على ذكر بِنَاء الْمَسْجِد فَقَالَ: كُنَّا نحمل لبنةً لبنةً، وعمارٌ لبنتين لبنتين، فَرَآهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَجعل ينفض التُّرَاب عَنهُ وَيَقُول:" وَيْح عمارٍ، يَدعُوهُم إِلَى الْجنَّة ويدعونه إِلَى النَّار " قَالَ: يَقُول عمار: أعوذ بِاللَّه من الْفِتَن.
وَفِي حَدِيث عبد الْوَهَّاب عَن خَالِد عَن عِكْرِمَة:
أَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَهُ ولعلي بن
عبد الله: ائتيا أَبَا سعيدٍ فاسمعا من حَدِيثه. قَالَ: فأتيناه وَهُوَ وَأَخُوهُ فِي حَائِط لَهما، فَلَمَّا رآنا جَاءَنَا، فاحتبى وَجلسَ. وَقَالَ: كُنَّا ننقل لبن الْمَسْجِد لبنةً لبنةً، وَكَانَ عمار ينْقل لبنتين لبنتين فَمر بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَمسح عَن رَأسه الْغُبَار وَقَالَ: وَيْح عمارٍ، يَدعُوهُم إِلَى الله ويدعونه إِلَى النَّار " أعوذ بِاللَّه من الْفِتَن.
فِي هَذَا الحَدِيث زِيَادَة مَشْهُورَة لم يذكرهَا البُخَارِيّ أصلا فِي طريقي هَذَا الحَدِيث، ولعلها لم تقع إِلَيْهِ فيهمَا، أَو وَقعت فحذفها لغرضٍ قَصده فِي ذَلِك.
وأخرجها أَبُو بكر البرقاني، وَأَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ قبله، وَفِي هَذَا الحَدِيث عِنْدهمَا:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَيْح عمارٍ، تقتله الفئة الباغية، يَدعُوهُم إِلَى الْجنَّة ويدعونه إِلَى النَّار ".
قَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي من كِتَابه: لم يذكر البُخَارِيّ هَذِه الزِّيَادَة، وَهِي فِي حَدِيث عبد الْعَزِيز بن الْمُخْتَار، وخَالِد بن عبد الله الوَاسِطِيّ، وَيزِيد بن زُرَيْع، ومحبوب بن الْحسن، وَشعْبَة، كلهم عَن خَالِد الْحذاء. وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن عبد الْوَهَّاب هَكَذَا. وَأما حَدِيث عبد الْوَهَّاب الَّذِي أخرجه البُخَارِيّ دون هَذِه الزِّيَادَة فَلم يَقع إِلَيْنَا من غير حَدِيث البُخَارِيّ. هَذَا آخر معنى مَا قَالَه أَبُو مَسْعُود.