المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ 1411 - الأول: عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن - الجمع بين الصحيحين للحميدي - جـ ٢

[الحميدي، ابن أبي نصر]

الفصل: ‌ ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ 1411 - الأول: عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن

‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

1411 -

الأول: عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " فِيمَا سقت السَّمَاء والعيون أَو كَانَ عثرياً الْعشْر، وَمَا سقِِي بالنضح نصف الْعشْر ".

فِي كتاب أبي بكر البرقاني، وَفِي كتاب أبي مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِيهِ:

فرض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا سقت السَّمَاء والأنهار والعيون أَو مَا كَانَ عثرياً الْعشْر، وَفِيمَا سقِِي بالناضح نصف الْعشْر. قَالَ أَبُو مَسْعُود: وَأخرجه مُسلم من حَدِيث عَمْرو بن الْحَارِث عَن أبي الزبير عَن جَابر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَذَلِك. قَالَ: وَقد روى عبيد الله بن عمر هَذَا الحَدِيث عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر من قَوْله مَوْقُوفا، وَرَوَاهُ مُوسَى بن عقبَة وَأَيوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر من قَوْله مَوْقُوفا.

1412 -

الثَّانِي: عَن سَالم عَن ابْن عمر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِم على الْمِنْبَر يَقُول: " إِنَّمَا بقاؤكم فِيمَا سلف قبلكُمْ من الْأُمَم كَمَا بَين صَلَاة الْعَصْر إِلَى غرُوب الشَّمْس، أُوتِيَ أهل التَّوْرَاة التَّوْرَاة فعملوا بهَا حَتَّى انتصف النَّهَار ثمَّ عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثمَّ أُوتِيَ أهل الْإِنْجِيل الْإِنْجِيل فعملوا بهَا إِلَى صَلَاة الْعَصْر ثمَّ عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثمَّ أوتينا الْقُرْآن فعملنا إِلَى غرُوب الشَّمْس، فأعطينا قيراطين قيراطين. فَقَالَ أهل الْكِتَابَيْنِ: أَي رَبنَا، أَعْطَيْت هَؤُلَاءِ قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطاً قيراطاً وَنحن أَكثر عملا. قَالَ الله عز وجل: هَل ظلمتكم من أجركُم من شَيْء؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَهُوَ فضلي أوتيه من أَشَاء ".

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:

" مثلكُمْ من أهل الْكِتَابَيْنِ كَمثل رجلٍ اسْتَأْجر أجراء، فَقَالَ: من يعْمل لي من غدْوَة إِلَى نصف النَّهَار على قِيرَاط؟ فَعمِلت الْيَهُود. ثمَّ قَالَ: من يعْمل لي من نصف النَّهَار إِلَى صَلَاة الْعَصْر على قِيرَاط؟ فَعمِلت النَّصَارَى. ثمَّ قَالَ: من يعْمل

ص: 269

لي من الْعَصْر إِلَى أَن تغيب الشَّمْس على قيراطين؟ فَأنْتم هم، فَغضِبت الْيَهُود وَالنَّصَارَى: فَقَالُوا. مَا لنا أَكثر عملا وَأَقل عَطاء؟ قَالَ: هَل نقصتكم من حقكم؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَذَلِك فضلي أوتيه من أَشَاء ".

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث اللَّيْث عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:

" إِنَّمَا أجلكم فِي أجل من خلا من الْأُمَم كَمَا بَين صَلَاة الْعَصْر إِلَى مغرب الشَّمْس، وَإِنَّمَا مثلكُمْ وَمثل الْيَهُود وَالنَّصَارَى كرجلٍ اسْتعْمل عمالاً، فَقَالَ: من يعْمل إِلَى نصف النَّهَار على قِيرَاط قِيرَاط؟ "

ثمَّ ذكر نَحوه، وَفِي آخِره: " أَلا فَأنْتم الَّذين يعْملُونَ من صَلَاة الْعَصْر إِلَى مغرب الشَّمْس، أَلا لكم الْأجر مرَّتَيْنِ، فَغضِبت الْيَهُود وَالنَّصَارَى. . وَذكر نَحْو مَا قبله.

وَأخرجه من حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيث اللَّيْث عَن نَافِع وَمن حَدِيث مَالك عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:

" إِنَّمَا مثلكُمْ وَمثل الْيَهُود وَالنَّصَارَى كرجلٍ اسْتعْمل عمالاً. . " وَذكر نَحوه.

وَقد أخرجه من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي مُسْنده. قَالَ أَبُو مَسْعُود: أغفل مسلمٌ هَذَا الأَصْل فَلم يُخرجهُ.

1413 -

الثَّالِث: عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر قَالَ: بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَالِد ابْن الْوَلِيد، إِلَى بني جذيمة، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَام، فَلم يحسنوا أَن يَقُولُوا: أسلمنَا، فَجعلُوا يَقُولُونَ: صبأنا صبأنا. فَجعل خالدٌ يقتل ويأسر، وَدفع إِلَى كل رجلٍ منا أسيره، فَقلت: وَالله لَا أقتل أسيري، وَلَا يقتل رجلٌ من أَصْحَابِي أسيره حَتَّى قدمنَا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فذكرناه لَهُ، فَرفع يَدَيْهِ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأ

ص: 270

إِلَيْك مِمَّا صنع خَالِد " مرَّتَيْنِ.

1414 -

الرَّابِع: عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر: أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فِي الرَّكْعَة الْآخِرَة من الْفجْر يَقُول: " اللَّهُمَّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا وَفُلَانًا " بَعْدَمَا يَقُول: " سمع الله لمن حَمده، رَبنَا وَلَك الْحَمد " فَأنْزل الله: {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء} إِلَى قَوْله: {فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ} [سُورَة آل عمرَان] .

قَالَ: وَعَن حَنْظَلَة بن أبي سُفْيَان عَن سَالم قَالَ:

كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَدْعُو على صَفْوَان بن أُميَّة، وَسُهيْل بن عَمْرو، والْحَارث بن هِشَام، فَنزلت:{لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء} إِلَى قَوْله: {فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ} .

1415 -

الْخَامِس: عَن ابْن شهَاب عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَفَاتِيح الْغَيْب خمس: {إِن الله عِنْده علم السَّاعَة وَينزل الْغَيْث وَيعلم مَا فِي الْأَرْحَام وَمَا تَدْرِي نفس مَاذَا تكسب غَدا وَمَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت إِن الله عليم خَبِير} [سُورَة لُقْمَان] .

أخرجه أَيْضا من حَدِيث مُحَمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه عمر قَالَ:

قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " مَفَاتِيح الْغَيْب خمس، ثمَّ قَرَأَ:{إِن الله عِنْده علم السَّاعَة} .

وَأخرجه من حَدِيث مَالك عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:

" مَفَاتِيح الْغَيْب خمسٌ لَا يعلمهَا إِلَّا الله

" نَحوه.

وَمن حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ:

قَالَ رَسُول

ص: 271

الله صلى الله عليه وسلم:

" مَفَاتِيح الْغَيْب خمسٌ لَا يعلمهَا إِلَّا الله: لَا يعلم أحدٌ مَا يكون فِي غدٍ إِلَّا الله، وَلَا يعلم أحدٌ مَا يكون فِي الْأَرْحَام، وَلَا تعلم نفسٌ مَاذَا تكسب غَدا، وَمَا تَدْرِي نفسٌ بِأَيّ أَرض تَمُوت، وَمَا يدْرِي أحد مَتى يَجِيء الْمَطَر ".

وَمن رِوَايَة سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ:

" مَفَاتِيح الْغَيْب خمسٌ لَا يعلمهُنَّ إِلَّا الله: لَا يعلم مَا تغيض الْأَرْحَام إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَا فِي غَد إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَتى يَأْتِي الْمَطَر أحدٌ إِلَّا الله، وَلَا تَدْرِي نفسٌ بِأَيّ أرضٍ تَمُوت إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَتى تقوم السَّاعَة إِلَّا الله ".

وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالْبرْقَانِي من حَدِيث عمر بن مُحَمَّد عَن سَالم عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:

مَفَاتِيح الْغَيْب خمس

" وَذكر الْآيَة، وَلم يذكرهُ أَبُو مَسْعُود فِي " الْأَطْرَاف ".

1416 -

السَّادِس: عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر: أَنه كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَة الدُّنْيَا بِسبع حصياتٍ، يكبر مَعَ كل حَصَاة، ثمَّ يتَقَدَّم فيسهل، فَيقوم مُسْتَقْبل الْقبْلَة طَويلا، وَيَدْعُو، يرفع يَدَيْهِ، ثمَّ يَرْمِي الْوُسْطَى، ثمَّ يَأْخُذ ذَات الشمَال فيسهل، فَيقوم مُسْتَقْبل الْقبْلَة ثمَّ يَدْعُو وَيرْفَع يَدَيْهِ، وَيقوم طَويلا، ثمَّ يَرْمِي الْجَمْرَة ذَات الْعقبَة من بطن الْوَادي، وَلَا يقف عِنْدهَا، ثمَّ ينْصَرف وَيَقُول: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَفْعَله.

وَأخرجه تَعْلِيقا من حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ:

أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا رمى الْجَمْرَة الَّتِي تلِي مَسْجِد منى، يرميها بِسبع حَصَيَات. . ثمَّ ذكر نَحوه. وَفِي آخِره: قَالَ الزُّهْرِيّ: سَمِعت سَالم بن عبد الله يحدث بِمثل هَذَا عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَكَانَ ابْن عمر يَفْعَله.

ص: 272

1417 -

السَّابِع: عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم قَالَ: كتب عبد الْملك إِلَى الْحجَّاج أَلا يُخَالف ابْن عمر فِي الْحَج، فجَاء ابْن عمر وَأَنا مَعَه يَوْم عَرَفَة حِين مَالَتْ الشَّمْس، فصاح عِنْد سرادق الْحجَّاج، فَخرج وَعَلِيهِ ملحفة معصفرة، فَقَالَ: مَا لَك يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن؟ فَقَالَ: الرواح إِن كنت تُرِيدُ السّنة؟ قَالَ: هَذِه السَّاعَة؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فانتظرني حَتَّى أفيض على رَأْسِي ثمَّ أخرج، فَنزل حَتَّى خرج الْحجَّاج، فَسَار بيني وَبَين أبي، فَقلت: إِن كنت تُرِيدُ السّنة فاقصر الْخطْبَة، وَعجل الْوُقُوف، فَجعل ينظر إِلَى عبد الله، فَلَمَّا رأى ذَلِك عبد الله قَالَ: صدق.

وَأخرجه تَعْلِيقا من حَدِيث اللَّيْث عَن عقيل عَن ابْن شهَاب عَن سَالم:

أَن الْحجَّاج عَام نزل بِابْن الزبير، سَأَلَ عبد الله: كَيفَ تصنع فِي الْموقف يَوْم عَرَفَة؟ فَقَالَ سَالم: إِن كنت تُرِيدُ السّنة فَهجر بِالصَّلَاةِ يَوْم عَرَفَة. فَقَالَ عبد الله بن عمر: صدق، إِنَّهُم كَانُوا يجمعُونَ بَين الظّهْر وَالْعصر فِي السّنة، فَقلت لسالم: أفعل ذَلِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ سَالم: وَهل يتبعُون فِي ذَلِك إِلَّا سنته! .

1418 -

الثَّامِن: عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر، وَعَن ابْن طَاوس عَن عِكْرِمَة بن خَالِد عَن ابْن عمر قَالَ: دخلت على حَفْصَة، ونوساتها تنطف، قلت: قد كَانَ من أَمر النَّاس مَا تَرين، فَم يَجْعَل لي من الْأَمر شيءٌ. فَقَالَ: الْحق، فَإِنَّهُم ينتظرونك، وأخشى أَن يكون فِي احتباسك عَنْهُم فرقةٌ، فَلم تَدعه حَتَّى ذهب. فَلَمَّا تفرق النَّاس خطب مُعَاوِيَة فَقَالَ: من كَانَ يُرِيد أَن يتَكَلَّم فِي هَذَا الْأَمر فليطلع لنا قرنه، فلنحن أَحَق بِهِ مِنْهُ وَمن أَبِيه. قَالَ حبيب بن مسلمة: فَهَلا أَجَبْته؟ قَالَ عبد الله: فحللت حبوتي، وهممت أَن أَقُول: أَحَق بِهَذَا الْأَمر مِنْك من قَاتلك وأباك على الْإِسْلَام، فَخَشِيت أَن أَقُول كلمة تفرق بَين الْجَمِيع، وتسفك

ص: 273

الدَّم، وَتحمل على غير ذَلِك. فَذكرت مَا أعد الله فِي الْجنان. قَالَ حبيب: حفظت وعصمت.

1419 -

التَّاسِع: عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن عبد الله بن عمر عَن ابْن عمر قَالَ:

الصّيام لمن تمتّع بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَج إِلَى يَوْم عَرَفَة، فَإِن لم يجد هَديا وَلم يصم، صَامَ أَيَّام منى.

وَعَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة مثله، وَقَالا:

لم يرخص فِي أَيَّام التَّشْرِيق أَن يصمن إِلَّا لمن يجد الْهَدْي.

1420 -

الْعَاشِر: عَن عمر بن مُحَمَّد بن زيد بن عبد الله عَن عَم أَبِيه سَالم بن عبد الله عَن أَبِيه قَالَ: وعد النَّبِي صلى الله عليه وسلم جِبْرِيل، فَرَاثَ عَلَيْهِ - أَي أَبْطَأَ، حَتَّى اشْتَدَّ على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَخرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَقِيَهُ، فَشَكا إِلَيْهِ. فَقَالَ: إِنَّا لَا ندخل بَيْتا فِيهِ صورةٌ وَلَا كلب.

1421 -

الْحَادِي عشر: أخرجه تَعْلِيقا فَقَالَ: وَقَالَ عمر بن حَمْزَة عَن سَالم عَن أَبِيه قَالَ: رُبمَا ذكرت قَول الشَّاعِر وَأَنا أنظر إِلَى وَجه النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي، وَمَا ينزل حَتَّى يَجِيش كل ميزاب:

(وأبيض يستسقى الْغَمَام بِوَجْهِهِ

ثمال الْيَتَامَى عصمةٌ للأرامل)

وَهُوَ قَول أبي طَالب.

وَقد أخرجه بِالْإِسْنَادِ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار عَن أَبِيه قَالَ:

سَمِعت ابْن عمر يتَمَثَّل بِشعر أبي طَالب، وَذكر الْبَيْت.

ص: 274

1422 -

الثَّانِي عشر: عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سَالم عَن ابْن عمر فِي رُؤْيا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْمَدِينَة، قَالَ:" رَأَيْت امْرَأَة سَوْدَاء ثائرة الرَّأْس، خرجت من الْمَدِينَة حَتَّى نزلت مهيعة، فتأولتها أَن وباء الْمَدِينَة نقل إِلَى مهيعة، وَهِي الْجحْفَة ".

1423 -

الثَّالِث عشر: عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سَالم عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " من أَخذ من الأَرْض شبْرًا بِغَيْر حَقه خسف بِهِ يَوْم الْقِيَامَة إِلَى سبع أَرضين ".

وَفِي مُسْند سعيد بن زيد وَعَائِشَة:

طوقه من سبع أَرضين ".

1424 -

الرَّابِع عشر: عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سَالم عَن ابْن عمر أَنه كَانَ يحدث عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه لَقِي زيد بن عَمْرو بن نفَيْل بِأَسْفَل بلدح، وَذَاكَ قبل أَن ينزل على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْوَحْي، فَقدم إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فِيهَا لحم، فَأبى أَن يَأْكُل مِنْهَا، ثمَّ قَالَ زيد: إِنِّي لَا آكل مِمَّا تذبحون على أنصابكم، وَلَا آكل إِلَّا مِمَّا ذكر اسْم الله عَلَيْهِ.

زَاد فِي رِوَايَة فُضَيْل بن سُلَيْمَان عَن مُوسَى:

وَإِن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل كَانَ يعيب على قُرَيْش ذَبَائِحهم وَيَقُول: الشَّاة خلقهَا الله، وَأنزل لَهَا من السَّمَاء المَاء، وَأنْبت لَهَا من الأَرْض، ثمَّ أَنْتُم تذبحونها على غير اسْم الله، إنكاراً لذَلِك وإعظاماً لَهُ.

قَالَ مُوسَى وحَدثني سَالم - لَا أعلمهُ إِلَّا يحدث بِهِ عَن ابْن عمر:

أَن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل خرج إِلَى الشَّام يسْأَل عَن الدّين ويبتغيه، فلقي عَالما من الْيَهُود، فَسَأَلَهُ عَن دينهم، فَقَالَ: إِنِّي لعَلي أَن أدين دينكُمْ فَأَخْبرُونِي. قَالَ: لَا تكون على ديننَا حَتَّى تَأْخُذ بنصيبك من غضب الله. قَالَ زيدٌ: مَا أفر إِلَّا من غضب الله، وَلَا

ص: 275

أحمل من غضب الله شَيْئا أبدا. وأنى أستطيعه؟ فَهَل تدلني على غَيره؟ قَالَ: مَا أعلمهُ إِلَّا أَن يكون حَنِيفا. قَالَ زيد: وَمَا الحنيف؟ قَالَ: دين إِبْرَاهِيم، لم يكن يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا، وَلَا يعبد إِلَّا الله. فَخرج زيدٌ فلقي عَالما من النَّصَارَى، فَذكر مثله، فَقَالَ: لن تكون على ديننَا حَتَّى تَأْخُذ بنصيبك من لعنة الله. قَالَ: مَا أفر إِلَّا من لعنة الله، وَلَا أحمل من لعنة الله وَلَا من غَضَبه شَيْئا أبدا، وأنى أَسْتَطِيع؟ فَهَل تدلني على غَيره؟ قَالَ: لَا أعلمهُ إِلَّا أَن يكون حَنِيفا. قَالَ: وَمَا الحنيف؟ قَالَ: دين إِبْرَاهِيم، لم يكن يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا، وَلَا يعبد إِلَّا الله. فَلَمَّا رأى زيدٌ قَوْلهم فِي إِبْرَاهِيم خرج، فَلَمَّا برز رفع يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنِّي على دين إِبْرَاهِيم.

وَفِي مُسْند أَسمَاء بَقِيَّة من ذكر زيد بن عَمْرو.

1425 -

الْخَامِس عشر: عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سَالم عَن ابْن عمر قَالَ: كَانَ أَكثر مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يحلف: " لَا، ومقلب الْقُلُوب ".

1426 -

السَّادِس عشر: عَن حَنْظَلَة بن أبي سُفْيَان عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا خيرٌ لَهُ من أَن يمتلئ شعرًا ".

1427 -

السَّابِع عشر: عَن حَنْظَلَة بن أبي سُفْيَان عَن سَالم: أَن ابْن عمْرَة كره أَن تعلم الصُّورَة، وَقَالَ: نهى الني صلى الله عليه وسلم أَن تضرب.

1428 -

الثَّامِن عشر: عَن حَمْزَة بن عبد الله عَن أَبِيه قَالَ: كَانَت الْكلاب تقبل وتدبر فِي الْمَسْجِد فِي زمن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَلم يَكُونُوا يرشون شَيْئا من ذَلِك.

1429 -

التَّاسِع عشر: عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن عبد الله بن عمر قَالَ: لما اشْتَدَّ برَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَجَعه قيل لَهُ فِي الصَّلَاة، فَقَالَ: " مروا أَبَا بكرٍ فَليصل

ص: 276

بِالنَّاسِ ". قَالَت عَائِشَة:

إِن أَبَا بكر رجلٌ رَقِيق، إِذا قَرَأَ غَلبه الْبكاء. قَالَ:: مروه فَليصل " فعاودته، قَالَ: " مروه فَليصل، إنكن صَوَاحِب يُوسُف ". قَالَ البُخَارِيّ: تَابعه الزبيدِيّ وَابْن أخي الزُّهْرِيّ وَإِسْحَاق بن يحيى عَن الزُّهْرِيّ. وَقَالَ عقيل ومعمرٌ عَن الزُّهْرِيّ عَن حَمْزَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

وَأخرجه مُسلم من حَدِيث معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن حَمْزَة عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

1430 -

الْعشْرُونَ: أخرجه تَعْلِيقا من حَدِيث حَمْزَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " إِن النَّاس يصيرون يَوْم الْقِيَامَة جثا، كل أمةٍ تتبع نبيها، يَقُولُونَ: اشفع يَا فلَان، اشفع، حَتَّى تَنْتَهِي الشَّفَاعَة إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَذَلِك يَوْم يَبْعَثهُ الله الْمقَام الْمَحْمُود ".

وَأخرجه بِالْإِسْنَادِ من حَدِيث آدم بن عَليّ عَن ابْن عمر مَوْقُوف.

وَلَيْسَ لآدَم بن عَليّ فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن ابْن عمر غير هَذَا.

1431 -

الْحَادِي وَالْعشْرُونَ: عَن عبد الله بن عبد الله بن عمر: انه كَانَ يرى عبد الله بن عمر يتربع فِي الصَّلَاة إِذا جلس. ففعلته وَأَنا يومئذٍ حَدِيث السن، فنهاني عبد الله بن عمر، وَقَالَ: إِنَّمَا سنة الصَّلَاة أَن تنصب رجلك الْيُمْنَى، وَتثني الْيُسْرَى. فَقلت: إِنَّك تفعل ذَلِك. فَقَالَ: إِن رجْلي لَا تحملاني.

1432 -

الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: عَن مُحَمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر عَن جده عبد الله أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَو يعلم النَّاس مَا فِي الْوحدَة مَا سَار رَاكب وَحده بليلٍ أبدا ".

ص: 277

1433 -

الثَّالِث وَالْعشْرُونَ: عَن مُحَمَّد بن زيد عَن جده عبد الله أَن نَاسا قَالُوا لَهُ: إِنَّا ندخل على سلطاننا، فَنَقُول لَهُم بِخِلَاف مَا نتكلم إِذا خرجنَا من عِنْدهم.

قَالَ: كُنَّا نعد هَذَا نفَاقًا فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

1434 -

الرَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن مُحَمَّد بن زيد عَن ابْن عمر: أَنه ذكر الحرورية فَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يَمْرُقُونَ من الْإِسْلَام مروق السهْم من الرَّمية ".

1435 -

الْخَامِس وَالْعشْرُونَ: عَن وَاقد بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن ابْن عمر، أَو ابْن عَمْرو - قَالَ: شَبكَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَصَابِعه وَقَالَ: " كَيفَ أَنْت يَا عبد الله بن عَمْرو إِذا بقيت فِي حثالةٍ من النَّاس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، وَاخْتلفُوا فصاروا هَكَذَا؟ . " قَالَ: فيكف يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " تَأْخُذ مَا تعرف، وَتَدَع مَا تنكر، وَتقبل على خاصتك، وتدعهم وعوامهم ". هَكَذَا فِي حَدِيث بشر بن الْمفضل عَن وَاقد.

وَفِي حَدِيث عَاصِم بن مُحَمَّد بن زيد قَالَ:

سَمِعت هَذَا من أبي فَلم أحفظه، فقومه لي واقدٌ عَن أَبِيه. قَالَ: سَمِعت أبي وَهُوَ يَقُول: قَالَ عبد الله: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا عبد الله بن عَمْرو كَيفَ أَنْت إِذا بقيت. . " وَذكره.

وَلَيْسَ هَذَا الحَدِيث فِي أَكثر النّسخ، وَإِنَّمَا حكى أَبُو مَسْعُود أَنه رَآهُ فِي كتاب أبي رُمَيْح عَن الْفربرِي وَحَمَّاد بن شَاكر عَن البُخَارِيّ.

1436 -

السَّادِس وَالْعشْرُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَرَأَ (النَّجْم) فَسجدَ فِيهَا.

قَالَ أَبُو مَسْعُود: رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي " سُجُود الْقُرْآن " وَلم أَجِدهُ فِيهِ فِيمَا عندنَا من النّسخ.

ص: 278

1437 -

السَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع قَالَ: أَخْبرنِي عبد الله أَنه كَانَ ينَام وَهُوَ شابٌّ أعزب لَا أهل لَهُ فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.

ذكره أَبُو مَسْعُود فِي أَفْرَاد البُخَارِيّ. وَحكى البرقاني أَن مُسلما أخرجه من حَدِيث أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن عبيد الله، وَلم أَجِدهُ لمُسلم فِيمَا عندنَا من كِتَابه.

1438 -

الثَّامِن وَالْعشْرُونَ: عَن عبد الله عَن نَافِع: أَن ابْن عمر كَانَ ينْحَر فِي المنحر. قَالَ عبيد الله: منحر النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

وَمن حَدِيث مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع:

أَن ابْن عمر كَانَ يبْعَث بهديه من جمع من آخر اللَّيْل حَتَّى يدْخل بِهِ منحر النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَعَ حجاجٍ، فيهم الْحر والمملوك.

1439 -

التَّاسِع وَالْعشْرُونَ: عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن عبدا لِابْنِ عمر أبق، فَلحقه بالروم، فَظهر عَلَيْهِم خالدٌ، فَرده إِلَى عبد الله. وَأَن فرسا لعبد الله عَار فظهروا عَلَيْهِ، فَردُّوهُ إِلَى عبد الله. قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ ابْن نمير عَن عبيد الله فِي الْفرس: على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع أَن خَالِد بن الْوَلِيد حِين بَعثه أَبُو بكر أَخذ غُلَاما كَانَ فر من ابْن عمر إِلَى أَرض الرّوم، فَأَخذه خالدٌ فَرده عَلَيْهِ.

1440 -

الثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر: {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} [سُورَة الْبَقَرَة]، قَالَ: يَأْتِيهَا فِيهِ.

وَأخرجه من حَدِيث عبد الله بن عون عَن نَافِع قَالَ:

كَانَ ابْن عمر إِذا قَرَأَ

ص: 279

الْقُرْآن لم يتَكَلَّم حَتَّى يفرغ مِنْهُ، فَأخذت عَلَيْهِ يَوْمًا، فَقَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة حَتَّى انْتهى إِلَى مكانٍ، قَالَ: أَتَدْرِي فيمَ أنزلت؟ فَقلت: لَا. قَالَ: نزلت فِي كَذَا وَكَذَا ثمَّ مضى.

وَفِي عقبَة من حَدِيث أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} ،: يَأْتِيهَا فِيهِ. يَعْنِي فِي الْفرج.

وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ البُخَارِيّ، لِأَنَّهُ أورد بعده فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَة حَدِيث جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ، قَالَ: كَانَت الْيَهُود تَقول:

إِذا جَامعهَا من وَرَائِهَا جَاءَ الْوَلَد أَحول، فَنزلت:{نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} .

1441 -

الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَنه قَرَأَ {فديَة طَعَام مِسْكين} [سُورَة الْبَقَرَة]، فَقَالَ: هِيَ مَنْسُوخَة.

1442 -

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَنه أَتَاهُ رجلَانِ فِي فتْنَة ابْن الزبير، فَقَالَا: إِن النَّاس صَنَعُوا مَا ترى، وَأَنت ابْن عمر وَصَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَمَا يمنعك أَن تخرج؟ قَالَ: يَمْنعنِي أَن الله حرم عَليّ دم أخي الْمُسلم. فَقَالَا: ألم يقل الله تَعَالَى: {وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة} [سُورَة الْبَقَرَة] قَالَ: قد قاتلنا حَتَّى لم تكن فتنةٌ، وَكَانَ الدّين لله، وَأَنْتُم تُرِيدُونَ أَن تقاتلوا حَتَّى تكون فتْنَة، وَيكون الدّين لغير الله.

وَأخرجه من حَدِيث سعيد بن جُبَير قَالَ:

خرج إِلَيْنَا ابْن عمر وَنحن نرجو أَن يحدثنا حَدِيثا حسنا، فبدأنا رجلٌ يُقَال لَهُ حَكِيم، فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن، كَيفَ ترى فِي الْقِتَال فِي الْفِتْنَة، وَالله تَعَالَى يَقُول:{وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة} ؟ فَقَالَ: هَل تَدْرِي مَا الْفِتْنَة - ثكلتك أمك؟ إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يُقَاتل الْمُشْركين، وَكَانَ الدُّخُول فِي دينهم فتْنَة، وَلَيْسَ بقتالكم على الْملك.

ص: 280

وَقد تقدم فِي حَدِيث:

" بني الْإِسْلَام على خمس " مُتَّصِلا بِهِ، للْبُخَارِيّ فصل فِي هَذَا الْمَعْنى من الْفِتْنَة.

1443 -

الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: لما قدم الْمُهَاجِرُونَ الْأَولونَ الْعصبَة - موضعا بقباء - قبل مقدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم، كَانَ يؤمهم سالمٌ مولى أبي حُذَيْفَة، وَكَانَ أَكْثَرهم قُرْآنًا.

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ:

كَانَ سالمٌ مولى أبي حُذَيْفَة يؤم الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين وَأَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِد قبَاء، فيهم أَبُو بكر وَعمر وَأَبُو سَلمَة وزيدٌ وعامر بن ربيعَة.

1444 -

الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: كُنَّا فِي زمَان النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا نعدل بِأبي بكر أحدا، ثمَّ عمر، ثمَّ عُثْمَان، ثمَّ نَتْرُك أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا نفاضل بَينهم.

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ:

كُنَّا نخير بَين النَّاس فِي زمَان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فنخير أَبَا بكرٍ، ثمَّ عمر بن الْخطاب، ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان.

1445 -

الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ: عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن نَافِع: أَن ابْن عمر ذكر لَهُ أَن سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل - وَكَانَ بَدْرِيًّا - مرض فِي يَوْم جُمُعَة، فَركب إِلَيْهِ بعد أَن تَعَالَى النَّهَار واقتربت الْجُمُعَة، وَترك الْجُمُعَة.

1446 -

السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ: عَن مَالك عَن نَافِع قَالَ: قَالَ ابْن عمر: إِذا مَضَت

ص: 281

أَرْبَعَة أشهرٍ يُوقف حَتَّى يُطلق، وَلَا يَقع عَلَيْهِ الطَّلَاق حَتَّى يُطلق. يَعْنِي المؤلي.

قَالَ: وَيذكر ذَلِك عَن عُثْمَان وَعلي وَأبي الدَّرْدَاء وَعَائِشَة واثني عشر رجلا من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

وَأخرج أَيْضا من حَدِيث اللَّيْث عَن نَافِع:

أَن ابْن عمر كَانَ يَقُول فِي الْإِيلَاء الَّذِي سمى الله عز وجل: لَا يحل لأحدٍ بعد الْأَجَل إِلَّا أَن يمسك بِالْمَعْرُوفِ، أَو يعزم الطَّلَاق، كَمَا أَمر الله تَعَالَى.

1447 -

السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن مَالك عَن نَافِع قَالَ: كَانَ ابْن عمر يُعْطي زَكَاة رَمَضَان بِمد النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمَدّ الأول، وَفِي كَفَّارَة الْيَمين بِمد النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

قَالَ أَبُو قُتَيْبَة سلم بن قُتَيْبَة:

قَالَ لنا مَالك: مدنا أعظم من مدكم، وَلَا نرى الْفضل إِلَّا فِي مد النَّبِي صلى الله عليه وسلم. قَالَ: وَقَالَ لي مالكٌ: لَو جَاءَكُم أَمِير فَضرب مدا أَصْغَر من مد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، بِأَيّ شَيْء كُنْتُم تعطون؟ قُلْنَا: كُنَّا نعطي بِمد النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: أَفلا ترى أَن الْأَمر إِنَّمَا يعود إِلَى مد النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

1448 -

الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ: عَن مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع: أَن ابْن عمر كَانَ يبيت بِذِي طوى بَين الثنيتين، ثمَّ يدْخل من الثَّنية الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة. وَكَانَ إِذا قدم حَاجا أَو مُعْتَمِرًا لم ينخ نَاقَته إِلَّا عِنْد بَاب الْمَسْجِد، ثمَّ يدْخل فَيَأْتِي الرُّكْن الْأسود، فَيبْدَأ بِهِ، ثمَّ يطوف سبعا: ثَلَاثًا سعياً، وأربعاً مشياً، ثمَّ ينْصَرف فَيصَلي سَجْدَتَيْنِ قبل أَن يرجع إِلَى منزله، فيطوف بَين الصَّفَا والمروة. وَكَانَ إِذا صدر عَن الْحَج أَو الْعمرَة أَنَاخَ بالبطحاء الَّتِي بِذِي الحليفة، الَّتِي كَانَ رَسُول الله ينيخ بهَا.

وَأخرج البُخَارِيّ طرفا مِنْهُ تَعْلِيقا، فَقَالَ:

وَقَالَ مُحَمَّد بن عِيسَى: حَدثنَا حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَنه كَانَ إِذا أقبل بَات بِذِي طوى، حَتَّى إِذا أصبح دخل، وَإِذا نفر مر بِذِي طوى، وَبَات بهَا حَتَّى يصبح، وَكَانَ يذكر أَن النَّبِي

ص: 282

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يفعل ذَلِك.

1449 -

التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن عمر بن مُحَمَّد بن زيد الْعمريّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: إِن النَّاس كَانُوا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَوْم الْحُدَيْبِيَة تفَرقُوا فِي ظلال الشّجر، فَإِذا النَّاس، محدقون بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ - يَعْنِي عمر: يَا عبد الله، انْظُر مَا شَأْن النَّاس قد أَحدقُوا برَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَهُمْ يبايعون، فَبَايع ثمَّ رَجَعَ إِلَى عمر، فَخرج فَبَايع.

وَأخرجه من حَدِيث صَخْر بن جوَيْرِية عَن نَافِع قَالَ:

إِن النَّاس يتحدثون أَن ابْن عمر أسلم قبل عمر، وَلَيْسَ كَذَلِك، وَلَكِن عمر يَوْم الْحُدَيْبِيَة أرسل عبد الله إِلَى فرس لَهُ عِنْد رجلٍ من الْأَنْصَار يَأْتِي بِهِ لِيُقَاتل عَلَيْهِ، وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُبَايع عِنْد الشَّجَرَة، وَعمر لَا يدْرِي بذلك، فَبَايعهُ عبد الله، ثمَّ ذهب إِلَى الْفرس، فجَاء بِهِ إِلَى عمر، وَعمر يستلئم لِلْقِتَالِ، فَأخْبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُبَايع تَحت الشَّجَرَة قَالَ: فَانْطَلق فَذهب مَعَه حَتَّى بَايع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَهُوَ الَّذِي يتحدث النَّاس أَن ابْن عمر بَايع قبل عمر.

أخرجه البُخَارِيّ تَعْلِيقا.

1450 -

الْأَرْبَعُونَ: عَن صَالح بن كيسَان عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَن الْمَسْجِد كَانَ على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَبْنِيا بِاللَّبنِ، وسقفه بِالْجَرِيدِ، وعمده خشب النّخل، فَلم يزدْ فِيهِ أَبُو بكر شَيْئا، وَزَاد فِيهِ عمر، وبناه على بُنْيَانه فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِاللَّبنِ والجريد، وَأعَاد عمده خشباً، ثمَّ عمره عُثْمَان، فَزَاد فِيهِ زِيَادَة كَثِيرَة، وَبنى جِدَاره بِالْحِجَارَةِ المنقوشة والقصة، وَجعل عمده من حجارةٍ منقوشة، وسقفه بالساج.

ص: 283

1451 -

الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن لَيْث عَن نَافِع: أَن ابْن عمر كَانَ إِذا سُئِلَ عَن نِكَاح النَّصْرَانِيَّة واليهودية قَالَ: إِن الله حرم المشركات على الْمُؤمنِينَ، وَلَا أعلم من الْإِشْرَاك شَيْئا أَكثر من أَن تَقول الْمَرْأَة: رَبهَا عِيسَى، وَهُوَ عبدٌ من عباد الله عز وجل.

1452 -

الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن يُونُس بن يزِيد عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يَوْم الْفَتْح من أَعلَى مَكَّة على رَاحِلَته، مردفاً أُسَامَة، وَمَعَهُ بلالٌ، وَمَعَهُ عُثْمَان بن طَلْحَة، من الحجبة، حَتَّى أَنَاخَ فِي الْمَسْجِد، فَأمره أَن يَأْتِي بمفتاح الْبَيْت، فَدخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ أُسَامَة بن زيد وبلالٌ وَمَعَهُ عُثْمَان بن طَلْحَة، فَمَكثَ فِيهَا نَهَارا طَويلا ثمَّ خرج، فَاسْتَبق النَّاس، فَكَانَ عبد الله أول من دخل فَوجدَ بِلَالًا وَرَاء الْبَاب قَائِما، فَسَأَلَهُ: أَيْن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ فَأَشَارَ لَهُ إِلَى الْمَكَان الَّذِي صلى فِيهِ. قَالَ عبد الله: فنسيت أَن أسأله: كم صلى من سَجْدَة.

1353 -

الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: كُنَّا نصيب فِي مغازينا الْعَسَل وَالْعِنَب، فنأكله وَلَا نرفعه.

1454 -

الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن جوَيْرِية بن أَسمَاء عَن نَافِع قَالَ: كَانَ ابْن عمر يجمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء بِجمع، غير أَنه يمر بِالشعبِ الَّذِي أَخذه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَيدْخل، فينتفض وَيتَوَضَّأ، وَلَا يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّي بِجمع.

1455 -

الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن جوَيْرِية عَن نَافِع قَالَ: قَالَ ابْن عمر: رَجعْنَا من الْعَام الْمقبل، فَمَا اجْتمع منا اثْنَان على الشَّجَرَة الَّتِي بَايعنَا تحتهَا، كَانَت رَحْمَة من الله فَسَأَلت نَافِعًا: على أَي شَيْء بايعهم - على الْمَوْت؟ قَالَ: لَا، بايعهم على الصَّبْر.

ص: 284

1456 -

السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن مَالك بن مغول البَجلِيّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: لقد حرمت الْخمر، وَمَا بِالْمَدِينَةِ مِنْهَا شيءٌ.

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ:

نزل تَحْرِيم الْخمر وَإِن بِالْمَدِينَةِ يومئذٍ لخمسة أشربةٍ، مَا مِنْهَا شراب الْعِنَب.

وَلَيْسَ لعبد الْعَزِيز عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

1457 -

السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن فُضَيْل بن غَزوَان عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَاطِمَة رضي الله عنها، فَلم يدْخل عَلَيْهَا، وَجَاء عليٌّ، فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَذكره للنَّبِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" إِنِّي رَأَيْت على بَابهَا سترا موشياً "، وَقَالَ:" مَا لي وللدنيا ". فَأَتَاهَا عليٌّ فَذكر ذَلِك لَهَا، فَقَالَت: ليأمرني فِيهِ بِمَا شَاءَ. قَالَ: ترسلي بِهِ إِلَى فلَان، أهل بَيت بهم حَاجَة.

1458 -

الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ: عَن فليح بن سُلَيْمَان عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خرج مُعْتَمِرًا، فحال كفار قريشٍ بَينه وَبَين الْبَيْت، فَنحر هَدْيه، وَحلق رَأسه بِالْحُدَيْبِية، وَقَاضَاهُمْ على أَن يعْتَمر الْعَام الْمقبل، وَلَا يحمل سِلَاحا عَلَيْهِم إِلَّا سيوفاً، وَلَا يُقيم إِلَّا مَا أَحبُّوا. فَاعْتَمَرَ من الْعَام الْمقبل، فَدَخلَهَا كَمَا كَانَ صَالحهمْ، فَلَمَّا أَن أَقَامَ بهَا ثَلَاثًا، أَمرُوهُ أَن يخرج، فَخرج.

1459 -

التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن فليح عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِفنَاء الْكَعْبَة مُحْتَبِيًا بِيَدِهِ هَكَذَا.

1460 -

الْخَمْسُونَ: عَن عبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد عَن نَافِع عَن ابْن عمر

ص: 285

قَالَ: أَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَة مُؤْتَة زيد بن حَارِثَة فَقَالَ: " إِن قتل زيدٌ فجعفرٌ، فَإِن قتل جعفرٌ فعبد الله بن رَوَاحَة " قَالَ ابْن عمر: فَكنت مَعَهم فِي تِلْكَ الْغَزْوَة، فالتمسنا جعفراً فوجدناه فِي الْقَتْلَى، وَوجدنَا فِيمَا أقبل من جسده بضعاً وَسبعين: بَين طعنة ورمية.

وَلَيْسَ لعبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

وَأخرج البُخَارِيّ أَيْضا من حَدِيث سعيد بن أبي هِلَال عَن نَافِع طرفا مِنْهُ عَن ابْن عمر: أَنه وقف على جَعْفَر يومئذٍ وَهُوَ قَتِيل، قَالَ: فعددت بِهِ خمسين طعنة وضربةً، لَيْسَ مِنْهَا شيءٌ فِي دبره.

وَلَيْسَ لسَعِيد بن أبي هِلَال عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

1461 -

الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ: عَن عَليّ بن الحكم الْبنانِيّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: نهى النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن عسب الْفَحْل.

1462 -

الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ: عَن أبي حَفْص عمر بن الْعَلَاء - وَسَماهُ عُثْمَان بن عمر: معَاذ بن عمر، وَهُوَ أَخُو أبي عَمْرو بن الْعَلَاء - عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يخْطب إِلَى جذعٍ، فَلَمَّا اتخذ الْمِنْبَر تحول إِلَيْهِ، فحن الْجذع، فَأَتَاهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فمسحه.

وَفِي حَدِيث عُثْمَان بن عمر: فَالْتَزمهُ. قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ عبد الحميد: حَدثنَا عُثْمَان بن عمر. وَذكره.

ص: 286

وَعبد الحميد هُوَ عبد حميد الكسي، وَلم يذكر لَهُ البُخَارِيّ غير هَذَا، وَمَا سَمعه.

وَأخرجه أَيْضا تَعْلِيقا فَقَالَ: وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِم عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد يَعْنِي عَن نَافِع فِي حَدِيث الْجذع -

أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لما أسن وَكبر قيل: أَلا تتَّخذ لَك منبراً. . الحَدِيث. وَفِيه: فَلَمَّا صعد حن الْجذع، فَنزل إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَاحْتَضَنَهُ، وساره بِشَيْء.

وَلَيْسَ لعبد الْعَزِيز بن أبي رواد فِي الصَّحِيح عَن نَافِع عَن ابْن عمر غير هَذَا الَّذِي أخرجه عَنهُ تَعْلِيقا.

1463 -

الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ: عَن أسلم مولى عمر قَالَ: سَأَلَني ابْن عمر عَن بعض شَأْنه - يَعْنِي عمر، فَأَخْبَرته، فَقَالَ: مَا رَأَيْت قطّ بعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من حِين قبض كَانَ أجد وأجود حَتَّى انْتهى، من عمر رضي الله عنه.

1464 -

الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ: عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر قَالَ: قدم رجلَانِ من الْمشرق، فخطبا، فَعجب النَّاس لبيانهما، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِن من الْبَيَان لسحراً " أَو " إِن من بعض الْبَيَان لسحراً ".

1465 -

الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ: عَن مَالك عَن عبد الله بن دِينَار: أَن عبد الله بن عمر كتب إِلَى عبد الْملك بن مَرْوَان يبايعه: وَأقر لَك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة على سنة الله وَسنة رَسُوله فِيمَا اسْتَطَعْت

ص: 287

وَأخرجه من حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الله بن دِينَار قَالَ:

شهِدت ابْن عمر حَيْثُ اجْتمع النَّاس على عبد الْملك، كتب: إِنِّي أقرّ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة لعبد الله عبد الْملك أَمِير الْمُؤمنِينَ على سنة الله وَسنة رَسُوله، مَا اسْتَطَعْت، وَإِن بني قد أقرُّوا بِمثل ذَلِك.

1466 -

السَّادِس وَالْخَمْسُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون: عَن عبد الله بن دِينَار قَالَ: نظر ابْن عمر إِلَى رجلٍ يسحب ثِيَابه فِي نَاحيَة الْمَسْجِد، فَقَالَ: انْظُرُوا من هَذَا؟ قَالَ إنسانٌ: هَذَا مُحَمَّد بن أُسَامَة. فطأطأ رَأسه وَقَالَ: لَو رَآهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَأحبهُ.

1467 -

السَّابِع وَالْخَمْسُونَ: عَن سُفْيَان بن سعيد عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ: كُنَّا نتقي الْكَلَام والانبساط إِلَى نسائنا على عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن ينزل فِينَا شيءٌ، فَلَمَّا توفّي النَّبِي صلى الله عليه وسلم تكلمنا وانبسطنا.

1468 -

الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: نهى النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن يَبِيع حاضرٌ لبادٍ.

1469 -

التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم، يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم، صلوَات الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ ".

1470 -

السِّتُّونَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: مَا شبعنا حَتَّى فتحنا خَيْبَر.

ص: 288

1471 -

الْحَادِي وَالسِّتُّونَ: عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " أفرى الفرى أَن يري الرجل عَيْنَيْهِ مَا لم تريا. "

1472 -

الثَّانِي وَالسِّتُّونَ: عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: أول مشهدٍ شهدته الخَنْدَق.

1473 -

الثَّالِث وَالسِّتُّونَ: عَن سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لن يزَال الْمُؤمن فِي فسحة من دينه مَا لم يصب دَمًا حَرَامًا ".

قَالَ: وَقَالَ ابْن عمر:

إِن من ورطات الْأُمُور الَّتِي لَا مخرج لمن أوقع نَفسه فِيهَا، سفك الدَّم الْحَرَام بِغَيْر حلّه.

1474 -

الرَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن سعيد بن عَمْرو عَن ابْن عمر قَالَ: رَأَيْتنِي مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بنيت بيَدي بَيْتا يكتني من الْمَطَر، ويظلني من الشَّمْس، مَا أعانني عَلَيْهِ أحدٌ من خلق الله عز وجل.

وَقد أخرج البُخَارِيّ من حَدِيث عَمْرو بن دِينَار الْمَكِّيّ عَن ابْن عمر قَالَ:

مَا وضعت لبنة مُنْذُ قبض النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

1475 -

الْخَامِس وَالسِّتُّونَ: عَن سعيد بن عَمْرو قَالَ: دخل الْحجَّاج على ابْن عمر وَأَنا عِنْده، فَقَالَ: كَيفَ هُوَ؟ قَالَ: صَالح. قَالَ: من أَصَابَك؟ قَالَ: أصابني من أَمر بِحمْل السِّلَاح فِي يومٍ لَا يحل فِيهِ حمله. يَعْنِي الْحجَّاج.

وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث سعيد بن جُبَير قَالَ:

كنت مَعَ ابْن عمر حِين أَصَابَهُ سِنَان الرمْح فِي أَخْمص قدمه، فلزقت قدمه بالركاب، فَنزلت فنزعتها وَذَلِكَ بمنى. فَبلغ الْحجَّاج، فَجَاءَهُ ويعوده، فَقَالَ الْحجَّاج: لَو نعلم من أَصَابَك؟ فَقَالَ ابْن

ص: 289

عمر: أَنْت أصبتني. قَالَ: وَكَيف؟ قَالَ: حملت السِّلَاح فِي يومٍ لم يكن يحمل فِيهِ، وأدخلت السِّلَاح الْحرم، وَلم يكن السِّلَاح يدْخل الْحرم.

1476 -

السَّادِس وَالسِّتُّونَ: عَن مُجَاهِد بن جبر الْمَكِّيّ قَالَ: قلت لِابْنِ عمر: أُرِيد أَن أُهَاجِر إِلَى الشَّام. قَالَ: لَا هِجْرَة، وَلَكِن جهادٌ، فَانْطَلق فاعرض نَفسك، فَإِن وجدت شَيْئا وَإِلَّا رجعت.

وَفِي رِوَايَة عَبدة بن أبي لبَابَة قَالَ:

لَا هِجْرَة بعد الْفَتْح.

1477 -

السَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن مُجَاهِد عَن ابْن عمر قَالَ: أَخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فَقَالَ: " كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غريبٌ، أَو عَابِر سَبِيل " وَكَانَ ابْن عمر يَقُول: إِذا أمسيت فَلَا تنْتَظر الصَّباح، وَإِذا أَصبَحت فَلَا تنْتَظر الْمسَاء، وَخذ من صحتك لمرضك، وَمن حياتك لموتك.

1478 -

الثَّامِن وَالسِّتُّونَ: عَن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكَة أَن بني صُهَيْب مولى بني جدعَان ادعوا بَيْتَيْنِ وحجرةٌ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أعْطى ذَلِك صهيباً، فَقَالَ مَرْوَان: من يشْهد لكم على ذَلِك؟ قَالُوا: ابْن عمر. فَدَعَاهُ، فَشهد لأعطى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صهيباً بَيْتَيْنِ وحجرة، فَقضى مَرْوَان بِشَهَادَتِهِ لَهُم.

1479 -

التَّاسِع وَالسِّتُّونَ: عَن عِكْرِمَة بن خَالِد المَخْزُومِي قَالَ: سَأَلت ابْن عمر عَن الْعمرَة قبل الْحَج، قَالَ: لَا بَأْس، اعْتَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم قبل الْحَج.

1478 -

السبعون: عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عمر: أَنه كَانَ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي سفر، فَكَانَ عَليّ بكرٍ لعمر صعبٍ، وَكَانَ يتَقَدَّم النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَيَقُول أَبوهُ: يَا عبد الله، لَا يتَقَدَّم النَّبِي صلى الله عليه وسلم أحدٌ. فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" بعنيه " قَالَ عمر: هُوَ لَك.

فَاشْتَرَاهُ، ثمَّ قَالَ:" هُوَ لَك يَا عبد الله بن عمر، فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْت ".

ص: 290

وَفِي رِوَايَة الْحميدِي عَن سُفْيَان عَنهُ قَالَ:

كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ، فَكنت على بكرٍ صعبٍ لعمر، فَكَانَ يغلبني، فيتقدم أَمَام الْقَوْم، فيزجره عمر وَيَردهُ، ثمَّ يتَقَدَّم فيزجره عمر وَيَردهُ. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لعمر:" بعنيه " قَالَ: هُوَ لَك يَا رَسُول الله. قَالَ: " بعنيه " فَبَاعَهُ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" هُوَ لَك يَا عبد الله ابْن عمر، تصنع بِهِ مَا شِئْت ".

1481 -

الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ: عَن عَمْرو بن دِينَار الْمَكِّيّ قَالَ: قَالَ ابْن عمر: لما أسلم عمر اجْتمع النَّاس عِنْد دَاره وَقَالُوا: صَبأ عمر، وَأَنا غلامٌ فَوق ظهر بَيْتِي، فجَاء رجل عَلَيْهِ قبَاء ديباج فَقَالَ: صَبأ عمر، فَمَا ذَاك؟ فَأَنا لَهُ جارٌ. قَالَ: فَرَأَيْت النَّاس تصدعوا عَنهُ. فَقلت: من هَذَا؟ قَالَ: الْعَاصِ بن وَائِل.

وَفِي مُسْند عمر نَحْو مِنْهُ.

1482 -

الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ: عَن أبي عَمْرو عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ قَالَ: كَانَ ابْن عمر إِذا سلم على ابْن جعفرٍ - يَعْنِي عبد الله، قَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا ابْن ذِي الجناحين.

1483 -

الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ: عَن سعد بن عُبَيْدَة عَن ابْن عمر قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى ابْن عمر فَسَأَلَهُ عَن عُثْمَان، فَذكر محَاسِن عمله. فَقَالَ: لَعَلَّ ذَاك يسوءك.

قَالَ: نعم. قَالَ: فأرغم الله بأنفك. ثمَّ سَأَلَهُ عَن عَليّ، فَذكر محَاسِن عمله، قَالَ: هُوَ ذَاك بَيته أَوسط بيُوت النَّبِي صلى الله عليه وسلم. ثمَّ قَالَ: لَعَلَّ ذَلِك يسوءك. قَالَ: أجل. قَالَ: فأرغم الله بأنفك، انْطلق فاجهد على جهدك.

وَقد تقدم فِي حَدِيث:

بني الْإِسْلَام على خمس " زيادةٌ فِيهِ للْبُخَارِيّ من هَذَا الْمَعْنى فِي عَليّ وَعُثْمَان.

ص: 291

وَقد أخرج البُخَارِيّ أَيْضا من حَدِيث عُثْمَان بن عبد الله بن موهب قَالَ:

جَاءَ رجلٌ من أهل مصر يُرِيد حج الْبَيْت، فَرَأى قوما جُلُوسًا، فَقَالَ: من هَؤُلَاءِ الْقَوْم؟ قَالُوا: هَؤُلَاءِ قريشٌ. قَالَ: فَمن الشَّيْخ فيهم؟ قَالُوا: عبد الله بن عمر. قَالَ: يَا ابْن عمر، إِنِّي سَائِلك عَن شَيْء، فَحَدثني: هَل تعلم أَن عُثْمَان فر يَوْم أحد؟ قَالَ: نعم. قَالَ: تعلم أَنه تغيب عَن بدر وَلم يشْهد؟ قَالَ: نعم. قَالَ: تعلم أَنه تغيب عَن بيعَة الرضْوَان فَلم يشهدها؟ قَالَ: نعم، قَالَ: الله أكبر. قَالَ ابْن عمر: تعال أبين لَك:

أما فراره يَوْم أحدٍ فَأشْهد أَن الله عَفا عَنهُ. وَأما تغيبه عَن بدرٍ، فَإِنَّهُ كَانَت تَحْتَهُ رقية بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَت مريضةٌ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِن لَك أجر رجل مِمَّن شهد بَدْرًا وسهمه ". وَأما عَن بيعَة الرضْوَان، فَلَو كَانَ أحدٌ أعز بِبَطن مَكَّة من عُثْمَان لبعثه، فَبعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عُثْمَان، وَكَانَت بيعَة الرضْوَان بَعْدَمَا ذهب عُثْمَان إِلَى مَكَّة، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ الْيُمْنَى:" هَذِه يَد عُثْمَان " فَضرب بهَا على يَده وَقَالَ: " هَذِه لعُثْمَان " ثمَّ قَالَ ابْن عمر: اذْهَبْ بهَا الْآن مَعَك.

1484 -

الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ: عَن وبرة بن عبد الرَّحْمَن الْمسلي قَالَ: سَأَلت ابْن عمر: مَتى أرمي الْجمار؟ قَالَ: إِذا رمى إمامك فارمه. فَأَعَدْت عَلَيْهِ الْمَسْأَلَة. قَالَ: كُنَّا نتحين، فَإِذا زَالَت الشَّمْس رمينَا.

1485 -

الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ: عَن حَرْمَلَة مولى أُسَامَة: أَن الْحجَّاج بن أَيمن، ابْن أم أَيمن - وَكَانَ أَخا لأسامة لأمه، من الْأَنْصَار - رَآهُ ابْن عمر لَا يتم رُكُوعه. قَالَ: أعد. زَاد ابْن نمير: فَلَمَّا ولى قَالَ ابْن عمر: من هَذَا؟ قلت: الْحجَّاج بن أَيمن.

ص: 292

قَالَ لَو رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم هَذَا لَأحبهُ. زَاد بعض الروَاة: وَكَانَت حاضنة النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

وَلَيْسَ لحرملة مولى أُسَامَة عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا.

1486 -

السَّادِس وَالسَّبْعُونَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن مل، أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ: سَمِعت ابْن عمر يغْضب إِذا قيل لَهُ: إِنَّه هَاجر قبل أَبِيه. قَالَ ابْن عمر: قدمت أَنا وَعمر على النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَة، فوجدناه قَائِلا، فرجعنا إِلَى الْمنزل، فأرسلني عمر فَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُر هَل اسْتَيْقَظَ؟ فَوَجَدته قد اسْتَيْقَظَ، فَبَايَعته ثمَّ انْطَلَقت إِلَى عمر، فَجِئْنَا نهرول، فَبَايعهُ ثمَّ بايعته.

وَلَيْسَ لأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث.

1487 -

السَّابِع وَالسَّبْعُونَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي نعم البَجلِيّ قَالَ: كنت شَاهدا لِابْنِ عمر، وَسَأَلَهُ رجلٌ عَن دم البعوض، فَقَالَ: مِمَّن أَنْت؟ قَالَ: من أهل الْعرَاق. قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يسألني عَن دم البعوض وَقد قتلوا ابْن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

وَسمعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " هما ريحانتاي فِي الدُّنْيَا ".

وَفِي حَدِيث شُعْبَة قَالَ:

وَأَحْسبهُ سَأَلَهُ عَن الْمحرم يقتل الذُّبَاب، قَالَ: يَا أهل الْعرَاق، تسألونا عَن قتل الذُّبَاب وَقد قتلتم ابْن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

وَذكره. .

وَلَيْسَ لعبد الرَّحْمَن بن أبي نعم عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.

ص: 293

1488 -

الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ: عَن خَالِد بن أسلم - وَهُوَ أَخُو زيد بن أسلم مولى ابْن عمر - قَالَ: خرجنَا مَعَ عبد الله بن عمر، فَقَالَ أَعْرَابِي: أَخْبرنِي عَن قَول الله عز وجل: {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة} [سُورَة التَّوْبَة] فَقَالَ ابْن عمر: من كنزها فَلم يؤد زَكَاتهَا فويلٌ لَهُ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا قبل أَن تنزل الزَّكَاة، فَلَمَّا نزلت جعلهَا الله طهرا للأموال.

وَلَيْسَ لخَالِد بن أسلم عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث.

1489 -

التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ: عَن مَرْوَان الْأَصْفَر الْبَصْرِيّ عَن ابْن عمر: أَنَّهَا قد نسخت: {وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ} [سُورَة الْبَقَرَة] .

وَلَيْسَ لمروان الْأَصْفَر عَن ابْن عمر فِي صَحِيح البُخَارِيّ غير هَذَا.

1490 -

الثَّمَانُونَ: عَن مُورق الْعجلِيّ قَالَ: قلت لِابْنِ عمر: تصلي الضُّحَى؟ قَالَ: لَا. قلت: فعمر؟ قَالَ: لَا. قلت: فَأَبُو بكر؟ قَالَ: لَا. قلت: فالنبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا إخَاله.

وَلَيْسَ لمورق الْعجلِيّ فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن ابْن عمر غير هَذَا الحَدِيث.

1491 -

الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ: عَن الزبير بن عدي قَالَ: سَأَلَ رجلٌ ابْن عمر عَن استلام الْحجر. فَقَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله: قَالَ: أَرَأَيْت إِن زحمت؟ أَرَأَيْت إِن غلبت؟ قَالَ: اجْعَل " أَرَأَيْت " بِالْيمن، رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله.

وَلَيْسَ للزبير بن عدي عَن ابْن عمر فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

ص: 294