الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الكتاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلما كانت مسألة الحكم بغير ما أنزل الله من أشد المسائل إشكالاً على طلاب العلم حتى إنه لم يسلم من الخطإ فيها بعضُ الفضلاء فقد اجتهدت ما استطعت في إخراج هذا الكتاب بياناً للحق راجياً من الله تبارك وتعالى أن ينفع به.
ثم إنني حرصت على الإيجاز الذي ألزمت به نفسي لا سيما وقد ضعفت همم طلاب العلم عن القراءة إلا من رحم ربي وقليل ما هم، وأختم مقدمتي هذه بـ:
نُبَذ متفرقة من كلام السلف رحمهم الله
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: " إن على الحق نوراً "(اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " رقم 116).
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " ألا لا يُقلِّدن أحدُكم دينَه رجلاً، إنْ آمن آمن! وإن كفر كفر! فإن كنتم لا بد مقتدين فبالميت، فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة "(130).
وقال ابن عمر رضي الله عنه: " ما فرحت بشيء في الإسلام أشد فرحاً بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء "(227).
وقال حذيفة رضي الله عنه: " إياك والتلون في دين الله، فإن دين الله واحد "(120).
وقال الأوزاعي رحمه الله: " ندور مع السنة حيث دارت "(47).
وقال سفيان الثوري رحمه الله: " استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء "(49).
وقال الحسن البصري رحمه الله: " يا أهل السنة ترفَّقوا!! فإنكم من أقل الناس "(19).
وقال يونس بن عبيد رحمه الله: " ليس شيء أغرب من السنة، وأغرب منها من يعرفها "(23).
وقال سفيان الثوري رحمه الله: " إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب؛ فابعث إليهما السلام وادع
لهما، ما أقل أهل السنة والجماعة " (50).
وقال أيوب السختياني رحمه الله: " إني أُخْبَر بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي "(29).
وقال رحمه الله: " إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "(35).
وسُئل أبو بكر بن عياش رحمه الله مَن السُّنِّي؟ فقال: " الذي إذا ذُكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها "(53).
وقال شاذ بن يحيى رحمه الله: " ليس طريق أقصَد إلى الجنة مِن طريق مَن سلك الآثار "(112).
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: " من أتاه رجل فشاوره فدلَّه على مبتدع؛ فقد غش الإسلام "(261).
وقال الأوزاعي رحمه الله: " ليس صاحب بدعة تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف بدعته إلا أبغض الحديث "(732).
وقال أبو العباس الأصم رحمه الله: " طاف خارجيان بالبيت فقال أحدهما لصاحبه: لا يدخل الجنة من هذا الخلق غيري وغيرك! فقال صاحبه: جنة عرضها كعرض السماء والأرض بنيت لي ولك؟! فقال: نعم! فقال: هي لك! وترك رأيه "(2317).
هذا؛ وقد جعلت الكتاب في أربعة مباحث:
المبحث الأول: قواعد لا بد من معرفتها.
المبحث الثاني: التفصيل في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله.
المبحث الثالث: فصول متممة.
المبحث الرابع: الجواب عن أهم أدلة المخالفين.
فاللهم إني أسألك الهدى والسداد