الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لما رأى صلى الله عليه وسلم المرأة تسبح بنواة، أو حصاة، قال:((ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل. . .)).
وهذا أسلوب عربي معروف تأتي فيه صيغة أفعل على غير بابها، كما في قول الله تعالى عن نعيم أهل الجنة:{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان/24].
((فإنها من باب استعمال أفعل التفضيل فيما ليس في الطرف الآخر منه شيء، لأَنه لا خير في مقيل أهل النار، ومستقرهم، كقوله: {آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} (1).
وبهذا التقرير لمعنى هذين الحديثين - على فرض صحتهما - يظهر بجلاء عدم صحة استدلال من استدل بهما على جواز التسبيح بالحصى، أو النوى. والله أعلم.
المرتبة الثانية: في زمن الصحابة رضي الله عنهم
-:
والآثار فيها على نوعين: نوع في الإنكار، ونوع في الفعل، أو الإِقرار، وهذا بيانها:
(1) تفسير السعدي 2/ 190.