الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثاني: آثار في الإِقرار:
وهي عن ستة من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وأبو هريرة، وأبو الدرداء، وسعد بن أبي وقاص، وأبو سعيد الخدري، وأبو صفية رضي الله عنهم.
1 -
الأثر عن علي رضي الله عنه:
قال ابن أبي شيبة في: ((المصنف برقم / 7662)): حدّثنا حميد بن عبد الرحمن، عن حسن بن موسى القاري عن طلحة بن عبد الله، عن زاذان، قال:((أخذت من أم يعفور تسابيح لها، فلما أتيت علياً علمني فقال: يا أبا عمر، ارْدُدْ على أم يعفور تسابيح)). انتهى.
2 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه: وعنه أثران:
أ- عن شيخ من طفاوة، قال: ((تَثَوَّيت أبا هريرة بالمدينة -أي جئته ضيفاً- فَلَمْ أَرَ رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أِشَدَّ تَشميراً ولا أقوم علي ضيف منه، فبينما أنا عنده يوماً، وهو على سرير له، معه كيس كبير فيه حصى، أو نوى، وأسفل منه جارية سوداء، وهو يسبح بها، حتى أنفذ ما في الكيس
ألقاه إليها، فَجَمَعَتْهُ، فأعادته في الكيس، فدفعته إليه. . .
رواه أبو داود في: ((سننه 2/ 339)). وابن أبي شيبة في: ((المصنف برقم / 7661)).
وأصله دون ذكر قصة الكيس في: المسند للإمام أحمد، ولدى الترمذي، والنسائي. وأنت ترى أن الرواي له عن أبي هريرة: شيخ من طفاوة لم يُسَمَّ، ولذا قال الحافظ في:((التقريب)): ((لا يعرف)).
ب- الأثر الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه (1):
((كان يسبح بالنوى المجزع)). أخرجه ابن سعد في: ((الطبقات)). ولم أقف عليه.
3 -
أثر أبي الدرداء رضي الله عنه:
عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: ((كان لأَبي الدرداء، نوى من نوى العجوة، حسبت عشراً، أو نحوها في كيس، وكان إذا صَلَّى الغداة أفضى على فراشه، فأخذ الكيس، فأخرجهن، واحدة، واحدة، يُسبح بهن، فإذا نَفَذْن، أعادهن،
(1) المنحة: الحاوي: 2/ 140.
واحدة، واحدة، كل ذلك يُسبح بهن)). رواه عبد الله بن الإِمام أحمد في:((زوائد الزهد)). ولم أر من صرّح بسماع القاسم بن عبد الرحمن الشامي مولى جويرية بنت أبي سفيان، من أبي الدرداء الصحابي لأَنه إن لم يسمع منه فهو أثر منقطع.
4 -
أثر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
عن حكيم بن الديلمي: ((أن سعداً كان يسبح بالحصى)). رواه ابن سعد في: ((الطبقات)) وأحمد في: ((الزهد)) وفيه انقطاع فإن حكيم بن الديلمي لم يرو عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ورواه ابن أبي شيبة في:((المصنف برقم / 7659)) بسنده عن حكيم بن الديلمي، عن مولاة لسعد:((أن سعداً يسبح بالحصى أو النوى)). ومولاة سعد هذه مجهولة.
5 -
الأثر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
قال السيوطي - رحمه الله تعالى - (1):
(1) المنحة: الحاوي: 2/ 141.
((وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري، أنه كان يسبح بالحصى)) انتهى.
والذي في: ((مصنف ابن أبي شيبة برقم / 7660)): ((حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن ابن الأخنس، قال: حدثني مولى لأَبي سعيد، عن أبي سعيد، أنه كان يأخذ ثلاث حصيات فيضعهن على فخذه فيسبح، فيضع واحدة، ثم يسبح ويضع أخرى، ثم يسبح ويضع أخرى، ثم يُرْفَعْنَ، ويضع مثل ذلك، وقال: لا تسبحوا بالتسبيح صفيراً)) انتهى.
6 -
الأثر عن أبي صفية رضي الله عنه مولى النبي صلى الله عليه وسلم (2):
عن يونس بن عبيد عن أمه، قالت:((رأيت أبا صفية، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان جارنا، قالت: فكان يسبح بالحصى)).
رواه الإِمام أحمد في: ((الزهد)) و ((العلل / 711)) وفي: ((المنحة)) للسيوطي، قال:((وفي جزء هلال الحفار و ((معجم الصحابة)) للبغوي
(2) المنحة: الحاوي: 2/ 140.
وابن عساكر في: ((تاريخ دمشق)) من طريق معتمر بن سليمان، عن أبي بن كعب، عن جده بقية، عن أبي صفية مولى النبي صلى الله عليه وسلم:((أنه كان يوضع له نطع ويجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع فإذا صَلَّى الأولى أُتي به فيسبح به حتى يمسي))
والخلاصة: أن في الإنكار على من سبح بالحصى آثار عن ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم، وهي عن عمر رضي الله عنه رواه ابن أبي شيبة وفي سنده جهالة، وعن ابن مسعود رضي الله عنه وجل أسانيده كالشمس صحة، وصراحة في النهي والإِنكار، وفي وقائع متعددة.
وأن في الإِقرار ستة آثار عن ستة من الصحابة رضي الله عنهم، وهي عن علي رضي الله عنه رواه ابن أبي شيبة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أثران:
أحدهما: في أبي داود وغيره وفي سنده جهالة، والثاني لم أقف عليه، وعن أبي الدرداء من فعله رضي الله عنه وفي سنده انقطاع رواه