الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّهِ تَعَالَى مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ قَالُوا: مَا هُوَ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَمَا شَيْءٌ أُعْطُوهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ وَهِيَ الزِّيَادَةُ".
472-
إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم 1/112 وأبو عوانة في "مستخرجه" 1/156 والترمذي 2/90 وابن ماجه 187 وأحمد 4/332-333-65/15-16 والآجري ص 261 من طرق عن حماد بن سلمة به. وقال الترمذي:
هذا حديث إنما أسنده حماد بن سلمة ورفعه وروى سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد هذا الحديث عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى قوله.
قلت: حماد بن سلمة ثقة حافظ ولا سيما في روايته عن ثابت فزيادته حجة. والله أعلم. ورواية سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وصلهما ابن جرير في "تفسيره" 11/74-75 وهي مختصرة جدا عن رواية حماد بن سلمة مما يشعر أن ابن أبي ليلى كان أحيانا يختصر متنه وكذا إسناده فلا يسنده وتارة يسنده ويسوقه بتمامة. والله أعلم.
473-
و474- ثنا أَبُو بَكْرٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ وَعَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إسحاق عن عامر ابن سَعْدٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ تعالى. وفيه عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ1.
473 -
و474 حديث موقوف صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين من الطريق الثانية وكذا الأولى إلا مسلم بن نذير وهو لا بأس به كما قال أبو حاتم لكن أبو إسحاق وهو السبيعي مدلس وقد عنعنه لكن يشهد له الحديث المرفوع قبله.
1 يعني موقوفا، وقد عزاه السيوطي لابن حاتم واللالكائي عنه.
"
باب" حديث: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ البدر
...."
…
101-
"بَابٌ"
475 -
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَبُو مَرْوَانَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ نَرَى رَبَّنَا تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ"؟ قَالُوا: لا يَا رَسُولَ الله. قال: "فهل تضاورن فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ"؟ قَالُوا: لا يَا رَسُولَ الله. قال:
"فإنكم ترون هَكَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَجْمَعُ اللَّهُ تَعَالَى النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ فَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا أَوْ مُنَافِقُوهَا شَكَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا عز وجل فَإِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا فَيَعْرِفُونَهُ وَيُنْصَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلا الرُّسُلُ وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ وَفِي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ. هَلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدَانَ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ إِنَّهُ لا يَعْلَمُ مَا قَدْرَ عِظَمِهَا إِلا الله تبارك وتعالى يخطف النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمُ الْمُوبَقُ لِعَمَلِهِ وَمِنْهُمُ الْمَجْدُولُ أَوِ الْمُجَازَى أَوْ نَحْوٌ مِنَ الْكَلامِ يَنْجُو حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ فَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ بِرَحْمَتِهِ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مِمَّنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْحَمَهُ فَمَنْ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَتُعْرَفُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ بِآثَارِ السُّجُودِ فَتَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلا آثَارَ السُّجُودِ حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ آثَارَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ وَقَدِ امْتَحَشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَيَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا الْجَنَّةَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ اصْرِفْ
وجهي عن النار فَإِنَّهُ قَشَبَنِي رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِي ذَكَاءُهَا فَيَدْعُو اللَّهَ مَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوهُ فَيَقُولُ: هَلْ عَسَيْتَ أَنْ أُعْطِيَكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ وَيُعْطِي رَبَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ فَإِذَا أَقْبَلَ عَلَى الْجَنَّةِ فَرَآهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ قَرِّبْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ أَنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَيَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى يَقُولَ: هَلْ عَسَيْتَ أَنْ أُعْطِيَكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ فَيُعْطِي اللَّهَ مَا شَاءَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا قَامَ عِنْدَ الْبَابِ فَارْتَفَعَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرَاتِ وَالسُّرُورِ فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَ مَا أَعْطَيْتُكَ؟ فَيَقُولُ: وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لا أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ فَلا يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ فَإِذَا ضَحِكَ اللَّهُ مِنْهُ قَالَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَإِذَا دَخَلَ قَالَ لَهُ: تَمَنَّ فَيَسْأَلُ رَبَّهُ وَيَتَمَنَّى حَتَّى إِنَّهُ لَيُذَكِّرُهُ مِنْ كَذَا وَكَذَا فَيَسْأَلُ حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَلَكَ مِثْلُهُ".
قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ وَأَبُو سَعِيدٍ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ:
لا يَرُدُّ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ شَيْئًا.
475-
إسناده حسن صحيح وهو مكرر الحديث المتقدم 453 إسنادا ومتنا إلا أنه ساقه هنا بتمامه.
وسيأتي طرفه الأول من طريق أخرى عن أبي هريرة به. رقم 732.
476 -
ثنا ابْنُ أَبِي عَمْرٍو ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هل ترى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "نَعَمْ " فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَمِثْلَهُ مَعَهُ قَالَ: أَبُو سَعِيدٍ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"وهذا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَذَلِكَ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا الْجَنَّةَ.
476-
إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن أبي عمر واسمه محمد بن يحيي ابن أبي عمر العدني وهو ثقة حافظ من رجال مسلم وقد توبع كما سبقت الإشارة إليه تحت الحديث 455 وهو طرف من هذا الحديث وهو طويل نحو الذي قبله ذكر المصنف بعضا منه هنا وبعضا آخر من هناك.
477 -
ثنا ابْنُ مُصَفَى ثنا بَقِيَّةُ ثنا الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ أُنَاسًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
فذكره نحوه.
477-
إسناده جيد وهو مكرر الحديث المتقدم 454 مع اختلاف في السياق.
478-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ثنا أَبُو الْيَمَانِ ثنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ النَّاسَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ.
478-
إسناده صحيح وهو مكرر الحديث المتقدم 456.
479 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ وَعَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
479-
قلت: هذا معلق من هذه الطرق عن الزهري عن سعيد -وهو ابن المسيب- وعطاء ابن يزيد معا عن أبي هريرة. وقد مضى موصولا 456 من طريق شعيب عن الزهري به و453-475-454-476 من طرق أخرى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يزيد وحده. وذكرت هناك للزهري متابعا عن سعيد فراجعه إن شئت.