الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
94 – "
بَابُ: مَا ذُكِرَ مِنْ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ تَعَالَى
"
432-
ثنا عَمْرُو بْنُ عِيسَى الضُّبَعِيُّ ثنا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم:
قَدْ رَأَى ربه تبارك وتعالى.
432-
إسناده ضعيف أبو بحر البكراوي اسمه عبد الرحمن بن عثمان ضعيف كما قال الحافظ وسائر رجاله على شرط الشيخين غير عمرو بن عيسى الضبعي فهو من شيوخ البخاري.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص 131 من طرق أخرى عن أبي بحر به.
433 -
حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ثنا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رَأَيْتُ رَبِّي عز وجل".
433-
حديث صحيح ولكنه مختصر من حديث الرؤيا ورجاله ثقات غير عبد الصمد ابن كيسان فلم أعرفه. وقد قال الحسيني: فيه نظر.
وتعقبه الحافظ بقوله: قلت: أظنه الأول تصحف اسمه.
قلت: يعني عبد الصمد بن حسان المروروزي ترجمة في "التعجيل" بما يؤخذ منه أنه ثقة روى عن حماد بن سلمة وغيره وعنه أحمد وأبو حاتم. ويلاحظ أنه روى هذا الحديث عنه عفان وعفان -وهو ابن مسلم- من شيوخ الإمام أحمد. فكأن ابن كيسان أعلى طبقة من ابن حسان فيحتمل أنهما متغايران. والله أعلم وسواء كان هذا أو ذاك فإنه قد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد 1/290: ثنا عفان به. ثم أخرجه هو 1/285 والآجري ص 494 والبيهقي في "الأسماء" والصفات ص 444 والضياء في "المختارة" 66/79/1 من طرق أخرى عن حماد بن سلمة به وقال البيهقي: قال أبو أحمد بن عدي: والأحاديث التي رويت في الرؤية قد رواها غير حماد بن سلمة. وروى الضياء عن أبي زرعة الرازي: حديث قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عباس صحيح ولا ينكره إلا معتزلي.
قلت: ويأتي في الكتاب بعض الطرق لهذا الحديث عن ابن عباس من غير طريق حماد فهي تشهد لحديثه وتقوية. لكن قد روى معاذ بن هشام قال: حدثنى أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ عن عبد الله بن عباس مرفوعا بلفظ: "رأيت ربي عز وجل فقال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى.." الحديث.
أخرجه الآجري ص 496 وأحمد كما تقدم 388 فالظاهر أن حديث حماد بن سلمة مختصر من هذا وهي رؤيا منامية كما يشعر به بعض ألفاظه المذكورة فيما تقدم.
434-
ثنا فضيل بْنُ سَهْلٍ ثنا عَمْرُو بْنُ طلحة ثنا اسباط بن نضر عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قَالَ: إِنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ عز وجل فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ: {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} فَقَالَ لَهُ عِكْرِمَةُ: أَلَيْسَ تَرَى السَّمَاءَ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَكُلَّهَا ترى.
434-
إسناده ضعيف رجاله ثقات غير أسباط بن نصر فإنه كثير الخطأ كما قال الحافظ.
435-
ثنا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ.
435-
إسناده صحيح موقوف وهو على شرط البخاري.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص 130 من طريق أخرى عن محمد بن الصباح به.
436-
حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا أَحْسَبُ بَيْنَهُمَا رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالْخُلَّةِ وَاصْطَفَى مُوسَى بالكلام واصطفى محمدا بالرؤية.
436-
إسناده صحيح موقوف أيضا رجاله ثقات على شرط البخاري فإن الرجل الذي لم يسم قد سماه ابن خزيمة في روايته فقال ص 130: حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان الواسطي به
بالفسطاط- قال: ثنك محمد بن الصباح قال: ثنا إسماعيل- يعني ابن زكريا- عن عاصم عن عكرمة به.
وأبو بكر هذا هو الباغندي وهو حافظ مدلس وقد صرح بالتحديث.
وقد خالفهما أحمد بن يحيى الحلواني فقال: ثنا محمد بن الصباح به إلا أنه رفعه فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ اصطفى
…
" الحديث. وهذا منكر فإن الحلواني هذا لم أعرفه فإن ثبتت عدالته فالحديث منكر. وقد تابعه على وقفه قتادة عن عكرمة به كما يأتي 442 وله طرق أخرى موقوفة خرجتها في "الضعيفة" 3048.
437-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ1 الْعَنْبَرِيِّ ثنا سَلْمُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ قَالَ: قُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} قَالَ: "وَيْحَكَ ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ2 الَّذِي هُوَ نُورُهُ" قال: وقال: رأى محمد رَبَّهُ تبارك وتعالى مَرَّتَيْنِ. وَفِيهِ كلام.
437-
إسناده ضعيف ورجاله ثقات لكن الحكم بن أبان فيه ضعف من قبل حفظه. وسلم هو ابن جعفر. ومحمد بن أبي صفوان هو ابن عثمان بن أبي صفوان نسب الى جده وهو ثقة توفي سنة 250.
والحديث أخرجه الترمذي 2/223 وابن خزيمة في "التوحيد" ص 130 من طرق عن الحكم بن أبان به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب. وخالفه المصنف فقال عقب الحديث كما ترى: وفيه كلام. ووجهه ما أشرت إليه من ضعف حفظ الحكم بن أبان.
438-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو عُمَرَ الْبَاهِلِيُّ ثنا يَعْقُوبُ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
1 الأصل "أبي" والتصحيح من كتب الرجال.
2 الأصل "ويحك إذا جاء بنوره" والتصويت من "الترمذي".
{دَنَا فَتَدَلَّى} 1 قَالَ: هُوَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم {دَنَا فَتَدَلَّى} ربه عز وجل.
438-
إسناده ضعيف شريك هو ابن عبد الله القاضي ضعيف سيء الحفظ وجابر بن يزيد وهو الجعفي أضعف منه. ومحمد بْنُ يَحْيَى أَبُو عُمَرَ الْبَاهِلِيُّ لم أجد له ترجمة. ويحتمل على بعد أن يكون هو محمد بن يحيى بن عبد الله أبو عبد الله الذهلي النيسابوري الحافظ الإمام من شيوخ البخاري ويكون ما في الكتاب "أبو عمر الباهلي" محرفا من "أبي عبد الله الذهلي". والله أعلم فقد ذكروا في شيوخه يعقوب بن ابراهيم الزهري المدني.
439-
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قَالَ: رأى ربه تبارك وتعالى.
439-
إسناده حسن موقوف رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنهما لم يحتجا بمحمد بن عمرو وإنما أخرجا له متابعة.
والحديث أخرجه الآجري ص 491 من طريق آخر عن عبدة بن سلمان وابن خزيمة في "التوحيد" ص 131 وابن حبان 38 من طريق أخرى عن محمد بن عمرو به إلا أنه لم يذكر الآية وهذا اقرب إلى الصواب فقد ثبت تفسيرها مرفوعا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بخلاف تفسير ابن عباس رضي الله عنه من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} أنا اول هذه الأمة سئل عن ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: "إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء
…
" الحديث أخرجه مسلم 1/110 وغيره وروى نحوه عن ابن مسعود وأبي هريرة: لكنه أخرج أيضا من طريق أخرى عن ابن عباس قال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قَالَ: رآه بفؤاده مرتين.
وبالجملة فتفسير الآية من ابن عباس برؤية الله تبارك ثابت وتعالى عنه. لكن الأخذ بالتفسير الذي ذكره عَنْهُ صلى الله عليه وسلم مرفوعا أولى منه. والأخذ واجب دون الموقوف. لا سيما وقد اضطرب الرواة عنه في هذه الرؤية فمنهم من أطلقها كما في حديث الترجمة وغيره. ومنهم من قيدها بالفؤاد. كما في رواية مسلم المذكورة. وهي أصح الروايات عنه. والله أعلم.
440-
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا حماد ابن سلمة عن قتادة الأصل فتدنى.
1 الأصل "فتدنى".
عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"رَأَيْتُ رَبِّي عز وجل" ثم ذكر كلاما.
440-
حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الصحيح ولكنه مختصر من حديث الرؤيا كما بيناه فيما تقدم 433 وعلى ذلك حمله البيهقي فقال في "الأسماء" ص 447: ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما هو حكاية عن رؤيا رآها في المنام. قال أهل النظر: رؤيا النوم قد يكون وهما يجعله الله تعالى دلالة للرائي على أمر سالف أو آنف على طريق التعبير.
والحديث أخرجه أحمد: ثنا أسود بن عامر به وأخرجه البيهقي من طريق أخرى عن الأسود به. وتابعه جماعة عن حماد بن سلمة به. كما سبقت الإشارة إلى ذلك فيما تقدم.
441-
ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْذَمَ ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي عن قتادة عن عبد الله بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ:
لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ قَالَ: قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ: "رَأَيْتُ نورا".
441-
إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط البخاري غير عبد الله بن شقيق وهو العقيلي فهو على شرط مسلم وقد أخرجه في صحيحه" كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم 1/111 وابن خزيمه ص 135 من طرق أخرى عن هشام بن معاذ به. ثم أخرجاه وكذا الترمذي 2/223 وأحمد 5/157 و171 و175 من طرق أخرى عن قتادة به.
442-
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لإِبْرَاهِيمَ عليه السلام وَالْكَلامُ لِمُوسَى عليه السلام وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
442-
إسناده صحيح على شرط البخاري. والحديث أخرجه ابن خزيمة ص 129