المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ذكر خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن ذريته الطيبة قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعلموا رحمنا الله وإياكم أنه لم يكن بعد عثمان رضي الله عنه أحد أحق بالخلافة من علي رضي الله عنه لما أكرمه الله عز وجل به من الفضائل التي خصه الله - الشريعة للآجري - جـ ٤

[الآجري]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ ذِكْرِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِمَّا شَاهَدَهُ الصَّحَابَةُ رضي الله عنهم مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا خَصَّهُ بِهَا مَوْلَاهُ الْكَرِيمُ

- ‌حَدِيثُ الْحَنَّانَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ سُجُودِ الْبَهَائِمِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعْظِيمًا لَهُ وَإِكْرَامًا لَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الْآخِرَةِ عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولًا الْجَنَّةَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشَّفَاعَةِ لِلْخَلْقِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ خُصُوصًا لَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ ، أَعْنِي كِتَابَ الشَّرِيعَةِ فِي بَابِ: مَنْ كَذَّبَ بِالشَّفَاعَةِ فَلَمْ أُحِبُّ إِعَادَتَهُ خَشْيَةَ أَنْ يَطُولَ بِهِ الْكِتَابُ. وَبَابُ: الْحَوْضِ الَّذِي أُعْطِيَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْكَوْثَرِ الَّذِي أُعْطِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا خَصَّ اللَّهُ عز وجل بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَعْطَى نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم ، مِنَ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ وَالْحَظِّ الْجَزِيلِ مَا لَمْ يُعْطِهِ نَبِيًّا قَبْلَهُ مِمَّا قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا نَعَتَهُمْ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْحَظِّ الْجَزِيلِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ حُزْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْأَنْصَارِ السَّبْعِينَ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ بَيْعَةِ الْأَنْصَارِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ وَتَصْدِيقِهِمْ إِيَّاهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ ، وَأَنَا أَذْكُرُ فَضْلَ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ ذِكْرِ الشَّهَادَةِ لِلْعَشَرَةِ بِالْجَنَّةِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل وَصَانَهُ عَنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ وَالنَّاصِبَةِ ، أَنْ يَشْهَدَ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْجَنَّةِ إِذْ كَانَ عَلَى حِرَاءَ فَتَزَلْزَلَ بِهِ الْجَبَلُ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم وَنَفَعَنَا بِمَحَبَّتِهِمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم بَيَانُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَبَيَانٌ مِنْ

- ‌بَابُ بَيَانِ خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ مَنْ شَمَلَهُ الْإِسْلَامُ وَأَذَاقَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ طَعْمَ الْإِيمَانِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، إِلَّا أَبُو

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْأَخْبَارِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى مَا قُلْنَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَعَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَكَانَ أَحَقَّ النَّاسِ بِالْخِلَافَةِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لِمَا جَعَلَ اللَّهُ الْكَرِيمُ فِيهِ مِنَ الْأَحْوَالِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ وَالدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابٌ ذِكْرُ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه ، وَعَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رضي الله عنه ، وَتَيَقَّنَ أَنَّهُ الْمَوْتُ كَانَ مِنْ حُسْنِ تَوْفِيقِ اللَّهِ الْكَرِيمِ لَهُ ، وَنَصِيحَتِهِ لِلَّهِ عز وجل فِي رَعِيَّتِهِ ، وَحُسْنِ النَّظَرِ لَهُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا ، أَنَّهُ جَعَلَ الْأَمْرَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَعَنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَعْدَ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَحَدٌ أَحَقَّ بِالْخِلَافَةِ مِنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه لِمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ عز وجل بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ الَّتِي خَصَّهُ اللَّهُ

- ‌آخِرُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَمَذْهَبُنَا أَنَّا نَقُولُ فِي الْخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم هَذَا طَرِيقُ أَهْلِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَثْبِيتِ مَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: مِنْ عَلَامَةِ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِهِ خَيْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَصِحَّةِ إِيمَانِهِمْ مَحَبَّتُهُمْ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم كَذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ أَتْبَاعِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي خِلَافَتِهِ لِسُنَنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم ، وَنَفَعَنَا بِحُبِّ الْجَمِيعِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَهَلْ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خِلَافَتِهِ شَيْئًا مِمَّا سَنَّهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رضي الله عنهم؟ قِيلَ لَهُ: مَعَاذَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْمَحْمُودُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِفَضَائِلِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَلِفَضَائِلِ الْعَشَرَةِ ، أَوَّلُهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَلِأَبِي بَكْرٍ

- ‌بَابُ تَصْدِيقِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلَامًا

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُوَاسَاةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَضَاءِ أَبِي بَكْرٍ دَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِدَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قِصَّةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فِي الْغَارِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُمَا فِي الْغَارِ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل عَاتَبَ جَمِيعَ النَّاسِ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه ، فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنَ الْمُعَاتَبَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ صَبْرِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فِي ذَاتِ اللَّهِ عز وجل مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَحَبَّةً لِلَّهِ تَعَالَى وَلِرَسُولِهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ ذِكْرِ بَيَانِ تَقْدِمَةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَعْدَ وَفَاتِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ صَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه»

- ‌فَضَائِلُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْزِلَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما وَزِيرَاهُ وَأَمِينَاهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ

- ‌بَابُ فَضْلِ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما وُزِنَا بِالْأَمَةِ فَرَجَحَا بِإِيمَانِهِمَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ دَرَجَاتِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالِاقْتِدَاءِ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِأَنْ يُعِزَّ اللَّهُ عز وجل بِهِ الْإِسْلَامَ

- ‌بَابُ ابْتِدَاءِ إِسْلَامِ عُمَرَ رضي الله عنه كَيْفَ كَانَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِعْزَازِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ بِإِسْلَامِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى قَلْبِ عُمَرَ وَلِسَانِهِ ، وَأَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: هَذَا مُوَافِقٌ لِلْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَمَعْنَاهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عز وجل يُلْقِي فِي قَلْبِهِ الْحَقَّ ، وَيَنْطِقُ بِهِ لِسَانُهُ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ غَضَبَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عِزٌّ وَرِضَاهُ عَدْلٌ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُوَافَقَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لِرَبِّهِ عز وجل مِمَّا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه»

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْعِلْمِ وَالدِّينِ الَّذِي أُعْطِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ بِشَارَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ عز وجل لَهُ فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يُفَرَّقُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه هَيْبَةً لَهُ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قُفْلُ الْإِسْلَامِ؛ وَأَنَّ الْفِتَنَ تَكُونُ بَعْدَهُ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَوَامِعِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدِ اخْتَصَرْتُ مِنْ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ بِمَكَّةَ ، وَفَضَائِلُهُمَا بِحَمْدِ اللَّهِ كَثِيرَةٌ ، وَفِيمَا ذَكَرْتُهُ مَقْنَعٌ لِمَنْ عَلِمَهُ؛ فَزَادَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ مَحَبَّةً لَهُمَا رضي الله عنهما

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَقْتَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ نَوْحِ الْجِنِّ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌كِتَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه وَعَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: أَوَّلُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عز وجل وَبِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَكْرَمَهُ بِأَنْ زَوَّجَهُ بِابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَزْوِيجِ عُثْمَانَ رضي الله عنه بِابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَضِيلَةٌ خُصَّ بِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُوَاسَاةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَالِهِ وَتَجْهِيزِهِ لِجَيْشِ الْعُسْرَةِ

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِفِتَنٍ كَائِنَةٍ وَأَنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَأَصْحَابَهُ مِنْهَا بُرَءَاءُ

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ رضي الله عنه أَنَّهُ يُقْتَلُ مَظْلُومًا

- ‌بَابُ بَذْلِ عُثْمَانَ دَمَهُ دُونَ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَتَرْكِ النُّصْرَةِ لِنَفْسِهِ وَهَوَ يَقْدِرُ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِنْكَارِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَتْلَ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَتَعْظِيمِ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ وَعَرْضِهِمْ أَنْفُسَهُمْ لِنُصْرَتِهِ وَمَنْعِهِ إِيَّاهُمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ عُذْرِ عُثْمَانَ رضي الله عنه عِنْدَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ سَبَبِ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه إِيشِ السَّبَبُ الَّذِي قُتِلَ بِهِ رضي الله عنه. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: قَدْ ذَكَرْتَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي عُثْمَانَ: «فَاتَّبِعُوا هَذَا وَأَصْحَابَهُ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى هُدًى»

- ‌بَابُ ذِكْرِ قِصَّةِ ابْنِ سَبَأٍ الْمَلْعُونِ وَقِصَّةِ الْجَيْشِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه فَقَتَلُوهُ

- ‌ذِكْرِ مَسِيرِ الْجَيْشِ الَّذِينَ أَشْقَاهُمُ اللَّهُ عز وجل بِقَتْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَأَعَاذَ اللَّهُ الْكَرِيمُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَتْلِهِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ فِي قَتَلَةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَشْنَأُ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَوْ يُبْغِضُهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِكْرَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ رضي الله عنه وَفَضْلِهِ عِنْدَهُ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْنَا بِالنِّعَمِ الدَّائِمَةِ ، ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ، حَمْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ مَوْلَاهُ الْكَرِيمَ يُحِبُّ الْحَمْدَ ، فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَسَلَّمَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَامِعِ مَنَاقِبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَحَبَّةِ اللَّهِ عز وجل وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَأَنَّ عَلِيًّا مُحِبٌّ لِلَّهِ عز وجل وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْزِلَةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَيُّ مَوْلَاهُ ، وَمَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلَيُّ وَلِيُّهُ»

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ وَالَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، وَتَوَلَّاهُ ، وَدُعَائِهِ بِهِ عَلَى مَنْ عَادَاهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ وَالْمُؤْذِي لِعَلِيٍّ رضي الله عنه الْمُؤْذِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا أُعْطَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ وَتَوْفِيقِ الصَّوَابِ فِي الْقَضَاءِ ، وَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ بِالسَّدَادِ وَالتَّوْفِيقِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه بِالْعَافِيَةِ مِنَ الْبَلَاءِ مَعَ الْمَغْفِرَةِ

- ‌بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه بِقَتْلِ الْخَوَارِجِ وَأَنَّ اللَّهَ عز وجل أَكْرَمَهُ بِقِتَالِهِمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَوَامِعِ فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل وَعِنْدَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَقْتَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ لِقَاتِلِهِ مِنَ الشَّقَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حِرَاءَ وَقَدْ تَحَرَّكَ الْجَبَلُ ، فَقَالَ: «اثْبُتْ حِرَاءُ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيُّ ، وَصِدِّيقٌ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا فُعِلَ بِقَاتِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ

الفصل: ‌باب ذكر خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن ذريته الطيبة قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعلموا رحمنا الله وإياكم أنه لم يكن بعد عثمان رضي الله عنه أحد أحق بالخلافة من علي رضي الله عنه لما أكرمه الله عز وجل به من الفضائل التي خصه الله

‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَعَنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَعْدَ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَحَدٌ أَحَقَّ بِالْخِلَافَةِ مِنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه لِمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ عز وجل بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ الَّتِي خَصَّهُ اللَّهُ

الْكَرِيمُ بِهَا ، وَمَا شَرَّفَهُ اللَّهُ عز وجل بِهِ مِنَ السَّوَابِقِ الشَّرِيفَةِ ، وَعَظِيمِ الْقَدْرِ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل وَعِنْدَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، وَعِنْدَ صَحَابَتِهِ رضي الله عنهم وَعِنْدَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ جُمِعَ لَهُ الشَّرَفُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ، لَيْسَ مِنْ خَصْلَةٍ شَرِيفَةٍ إِلَّا وَقَدْ خَصَّهُ اللَّهُ عز وجل بِهَا: ابْنُ عَمِّ الرَّسُولِ ، وَأَخُو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَزَوْجُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ رضي الله عنها وَأَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَيْحَانَتَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَمَنْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ مُحِبًّا ، وَفَارِسُ الْعَرَبِ وَمُفَرِّجُ الْكَرْبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَمَرَ اللَّهُ عز وجل نَبِيَّهُ بِالْمُبَاهَلَةِ لِأَهْلِ الْكِتَابِ لَمَّا دَعَوهُ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ ، فَقَالَ اللَّهُ عز وجل:{قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} فَأَبْنَاؤُنَا وَأَبْنَاؤُكُمْ: فَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رضي الله عنهما وَنِسَاؤُنَا وَنِسَاؤُكُمْ: فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ

ص: 1756

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنْفُسُنَا وَأَنْفُسُكُمْ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» ، ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا رضي الله عنه فَدَفَعَ إِلَيْهِ الرَّايَةَ ، وَذَلِكَ يَوْمَ خَيْبَرَ؛ فَفَتَحَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه مُحِبٌّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَّ اللَّهَ عز وجل وَرَسُولَهُ مُحِبَّانِ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه ، وَرَوَى بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَمَرَنِي رَبِّي عز وجل بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ إِنَّكَ يَا عَلِيٌّ مِنْهُمْ ، إِنَّكَ يَا عَلِيٌّ مِنْهُمْ ، إِنَّكُ يَا عَلِيٌّ مِنْهُمْ ثَلَاثًا» ، وَسُئِلَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَتْ:«مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ ، وَلَا امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ امْرَأَتِهِ» وَرُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَأْمُرُكَ أَنْ تُحِبَّ عَلِيًّا وَتُحِبَّ مَنْ يُحِبُّ عَلِيًّا» وَرَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِطَيْرٍ جَبَلَيٍّ ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ،

ص: 1757

ائْتِنِي بِرَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» ، فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَعُ الْبَابَ ، فَقَالَ أَنَسٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَشْغُولٌ ، ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ ، فَقَالَ:«يَا أَنَسُ ، أَدْخِلْهُ ، فَقَدْ عَنِيتُهُ» فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ؛ إِلَيَّ اللَّهُمَّ؛ إِلَيَّ» وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» وَذَلِكَ لَمَّا خَلَّفَهُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَلَامًا لَمْ يُحْسِنْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّمَا خَلَّفْتُكَ عَلَى أَهْلِي فَهَلَّا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَيُّ مَوْلَاهُ» وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: «لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَبْغَضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ» وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ آذَى عَلِيَّا فَقَدْ آذَانِي» وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا كُنَّا نَعْرِفُ مُنَافِقِينَا مَعْشَرُ الْأَنْصَارِ إِلَّا بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُبُلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لِي: أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيكُمْ؟ فَقُلْتُ: مُعَاذَ اللَّهِ فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي» وَلَمَّا آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَعَلِيٌّ رضي الله عنه حَاضِرٌ لَمْ يُؤَاخِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه فِي ذَلِكَ فَقَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا

ص: 1758

أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي ، فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَأَنْتَ أَخِي وَوَارِثِي» وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ رضي الله عنها لَمَّا زَوَّجَهَا لِعَلِيٍّ رضي الله عنه:«لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَسَيِّدًا فِي الْآخِرَةِ» وَرَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟» قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: «خِيَارُكُمُ الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُونَ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ الْخَفِيَّ التَّقِيَّ» قَالَ وَمَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْحَقُّ مَعَ ذَا الْحَقُّ مَعَ ذَا» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَمَنَاقِبُ عَلِيٍّ رضي الله عنه وَفَضَائِلُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى ، وَلَقَدْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ عز وجل بِقِتَالِ الْخَوَارِجِ ، وَجَعَلَ سَيْفَهُ فِيهِمْ ، وَقِتَالَهُ لَهُمْ سَيْفَ حَقٍّ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه وَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِنْ قَتْلِهِ وَأَفْضَتِ الْخِلَافَةُ إِلَيْهِ كَمَا رَوَى سَفِينَةُ وَأَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» فَلَمَّا مَضَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانُ رضي الله عنهم كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه الْخَلِيفَةَ الرَّابِعَ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ إِلَيْهِ ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ ، فَلَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَالَ: فَإِنَّ بَيْعَتِي لَا تَكُونُ سِرًّا ، وَلَكِنْ أَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُبَايِعَنِي بَايَعَنِي ، فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَايَعَهُ النَّاسُ

ص: 1759

1215 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ قَالَ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثَ ، فَإِنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَعُثْمَانُ رضي الله عنه مَحْصُورٌ قَالَ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَقْتُولٌ السَّاعَةَ قَالَ: فَقَامَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَأَخَذْتُ بِوَسَطِهِ تَخَوُّفًا عَلَيْهِ ، فَقَالَ: خَلِّ ، لَا أُمَّ لَكَ قَالَ: فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه الدَّارَ ، وَقَدْ قُتِلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه فَأَتَى دَارَهُ فَدَخَلَهَا وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ ، فَأَتَاهُ النَّاسُ فَضَرَبُوا عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا: إِنَّ عُثْمَانَ قَدْ قُتِلَ ، وَلَابُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ خَلِيفَةٍ ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَا مِنْكَ ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ رضي الله عنه:" لَا تَزِيدُونَ ، فَإِنِّي أَكُونُ لَكُمْ وَزِيرًا خَيْرٌ مِنْ أَمِيرٍ قَالُوا: لَا ، وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَا مِنْكَ ، قَالَ: فَإِنْ أَبِيتُمْ عَلَيَّ فَإِنَّ بَيْعَتِي لَا تَكُونُ سِرًّا ، وَلَكِنْ أَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُبَايِعَنِي بَايِعَنِي. قَالَ: فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَايَعَهُ النَّاسُ "

⦗ص: 1761⦘

1216 -

وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ،. . . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَهَذَا مَذْهَبُنَا فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ الرَّابِعُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ سَنَةً» وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا ، رَاغِبٌ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ فَقَوِيُّ أَمِينٌ ، لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا فَهَادٍ مَهْدِيُّ ، يُقِيمُكُمْ عَلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: كَمَا قَالَ حُذَيْفَةُ: لَمْ يَزَلْ عَلِيٌّ رضي الله عنه مُنْذُ نَشَأَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ ، ثُمَّ بَايَعَ لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فَكَانَ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ ، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بَايَعَ عُمَرَ رضي الله عنهما فَكَانَ مَعَهُ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ ، فَلَمَّا قُبِضَ عُمَرُ رضي الله عنه بَايَعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه فَكَانَ مَعَهُ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه ظُلْمًا بَرَّأَهُ اللَّهُ مِنْ قَتْلِهِ ، وَكَانَ قَتْلُهُ عِنْدَهُ ظُلْمًا مُبِينًا ، ثُمَّ وَلِيَ الْخِلَافَةَ بَعْدَهُمْ رضي الله عنه فَكَانَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ ، مُتَّبِعًا لِكِتَابِ اللَّهِ عز وجل مُتَّبِعًا لَسُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، مُتَّبَعًا لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ

⦗ص: 1762⦘

عَنْهُمْ لَمْ يُغَيِّرْ مِنْ سُنَّتِهِمْ ، وَلَمْ يُبَدِّلْ ، زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فِي الْآخِرَةِ ، مُتَوَاضِعًا فِي نَفْسِهِ ، رَفِيعًا عِنْدَ اللَّهِ عز وجل وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَأَخْزَاهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

ص: 1760

1217 -

حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه:«قَطَعَ قَمِيصًا سُنْبُلَانِيًّا ، فَأَتَى بِهِ فَلَبِسَهُ ، فَكَأَنَّهُ جَاوَزَ كُمَّاهُ أَصَابِعَهُ ، فَقَطَعَ مَا جَاوَزَ الْأَصَابِعَ مِنَ الْكُمَّيْنِ»

ص: 1762

1218 -

وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ أَبِيهِ ،: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: " أَعْطَى

⦗ص: 1763⦘

النَّاسَ فِي عَامٍ وَاحِدٍ ثَلَاثَ عَطِيَّاتٍ قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْهِ خَرَاجُ أَصْبَهَانَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اغْدُوا إِلَى الْعَطَاءِ الرَّابِعِ فَخُذُوهُ ، فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا لَكُمُ بِخَازِنٍ ، فَقَسَمَهُ فِيهِمْ ، ثُمَّ أَمَرَ بَيْتَ الْمَالِ فَكَسَحَ وَنَضَحَ ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنٍ ، ثُمَّ قَالَ: يَا دُنْيَا ، غُرِّي غَيْرِي

ص: 1762

1219 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ الْعَبْدُ الصَّالِحُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي يَوْمِ عِيدٍ أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ فَقَرَّبَ إِلَيْنَا خَزِيرَةً ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ قَرَّبْتَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا الْوَزِّ وَالْبَطِّ ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَكْثَرَ الْخَيْرَ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ

⦗ص: 1764⦘

رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ لِلْخَلِيفَةِ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا قَصْعَتَانِ: قَصْعَةٌ يَأْكُلُ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ ، وَقَصْعَةٌ لِأَصْحَابِهِ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه الْخَلِيفَةِ الرَّابِعِ مَا فِيهِ الْكِفَايَةُ لِمَنْ عَقَلَ؛ لِيُزِيدَ الْمُؤْمِنِينَ مَحَبَّةً لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه الَّذِي لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 1763

1220 -

وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَيَحْيَى بْنُ عِيسَى قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ»

ص: 1764

1221 -

وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَعَلِيٌّ رضي الله عنه إِلَى جَنْبِهِ ، إِذْ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ، وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} [النمل: 62] قَالَ: فَارْتَعَدَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَأَمْسَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ:«مَا لَكَ يَا عَلِيٌّ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَرَأْتَ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَخَشِيتُ أَنْ أُبْتَلِيَ بِهَا ، فَلَمْ أَمْلِكْ نَفْسِي ،

⦗ص: 1766⦘

فَأَصَابَنِي مَا رَأَيْتَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَبْغَضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» وَقَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ: جَاءَنِي جَعْفَرٌ الطَّيَالِسِيُّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ

ص: 1765

1222 -

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو ، مَوْلَى بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96] قَالَ: «لَا تَلْقَى مُؤْمِنًا إِلَّا وَفِي قَلْبِهِ وُدٌّ لَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَأَهْلِ بَيْتِهِ»

ص: 1766