المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب سبب قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه إيش السبب الذي قتل به رضي الله عنه. قال محمد بن الحسين رحمه الله: فإن قال قائل: قد ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة تكون من بعده ، ثم قال في عثمان: «فاتبعوا هذا وأصحابه فإنهم يومئذ على هدى» - الشريعة للآجري - جـ ٤

[الآجري]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ ذِكْرِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِمَّا شَاهَدَهُ الصَّحَابَةُ رضي الله عنهم مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا خَصَّهُ بِهَا مَوْلَاهُ الْكَرِيمُ

- ‌حَدِيثُ الْحَنَّانَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ سُجُودِ الْبَهَائِمِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعْظِيمًا لَهُ وَإِكْرَامًا لَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الْآخِرَةِ عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولًا الْجَنَّةَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشَّفَاعَةِ لِلْخَلْقِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ خُصُوصًا لَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ ، أَعْنِي كِتَابَ الشَّرِيعَةِ فِي بَابِ: مَنْ كَذَّبَ بِالشَّفَاعَةِ فَلَمْ أُحِبُّ إِعَادَتَهُ خَشْيَةَ أَنْ يَطُولَ بِهِ الْكِتَابُ. وَبَابُ: الْحَوْضِ الَّذِي أُعْطِيَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْكَوْثَرِ الَّذِي أُعْطِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا خَصَّ اللَّهُ عز وجل بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَعْطَى نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم ، مِنَ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ وَالْحَظِّ الْجَزِيلِ مَا لَمْ يُعْطِهِ نَبِيًّا قَبْلَهُ مِمَّا قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا نَعَتَهُمْ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْحَظِّ الْجَزِيلِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ حُزْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْأَنْصَارِ السَّبْعِينَ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ بَيْعَةِ الْأَنْصَارِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ وَتَصْدِيقِهِمْ إِيَّاهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ ، وَأَنَا أَذْكُرُ فَضْلَ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ ذِكْرِ الشَّهَادَةِ لِلْعَشَرَةِ بِالْجَنَّةِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل وَصَانَهُ عَنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ وَالنَّاصِبَةِ ، أَنْ يَشْهَدَ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْجَنَّةِ إِذْ كَانَ عَلَى حِرَاءَ فَتَزَلْزَلَ بِهِ الْجَبَلُ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم وَنَفَعَنَا بِمَحَبَّتِهِمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم بَيَانُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَبَيَانٌ مِنْ

- ‌بَابُ بَيَانِ خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ مَنْ شَمَلَهُ الْإِسْلَامُ وَأَذَاقَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ طَعْمَ الْإِيمَانِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، إِلَّا أَبُو

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْأَخْبَارِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى مَا قُلْنَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَعَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَكَانَ أَحَقَّ النَّاسِ بِالْخِلَافَةِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لِمَا جَعَلَ اللَّهُ الْكَرِيمُ فِيهِ مِنَ الْأَحْوَالِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ وَالدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابٌ ذِكْرُ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه ، وَعَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رضي الله عنه ، وَتَيَقَّنَ أَنَّهُ الْمَوْتُ كَانَ مِنْ حُسْنِ تَوْفِيقِ اللَّهِ الْكَرِيمِ لَهُ ، وَنَصِيحَتِهِ لِلَّهِ عز وجل فِي رَعِيَّتِهِ ، وَحُسْنِ النَّظَرِ لَهُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا ، أَنَّهُ جَعَلَ الْأَمْرَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَعَنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَعْدَ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَحَدٌ أَحَقَّ بِالْخِلَافَةِ مِنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه لِمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ عز وجل بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ الَّتِي خَصَّهُ اللَّهُ

- ‌آخِرُ ذِكْرِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: وَمَذْهَبُنَا أَنَّا نَقُولُ فِي الْخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم هَذَا طَرِيقُ أَهْلِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَثْبِيتِ مَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: مِنْ عَلَامَةِ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِهِ خَيْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَصِحَّةِ إِيمَانِهِمْ مَحَبَّتُهُمْ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم كَذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ أَتْبَاعِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي خِلَافَتِهِ لِسُنَنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم ، وَنَفَعَنَا بِحُبِّ الْجَمِيعِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَهَلْ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خِلَافَتِهِ شَيْئًا مِمَّا سَنَّهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رضي الله عنهم؟ قِيلَ لَهُ: مَعَاذَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْمَحْمُودُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِفَضَائِلِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَلِفَضَائِلِ الْعَشَرَةِ ، أَوَّلُهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَلِأَبِي بَكْرٍ

- ‌بَابُ تَصْدِيقِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلَامًا

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُوَاسَاةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَضَاءِ أَبِي بَكْرٍ دَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِدَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قِصَّةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فِي الْغَارِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُمَا فِي الْغَارِ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل عَاتَبَ جَمِيعَ النَّاسِ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه ، فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنَ الْمُعَاتَبَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ صَبْرِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فِي ذَاتِ اللَّهِ عز وجل مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَحَبَّةً لِلَّهِ تَعَالَى وَلِرَسُولِهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ ذِكْرِ بَيَانِ تَقْدِمَةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَعْدَ وَفَاتِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ صَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه»

- ‌فَضَائِلُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْزِلَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما وَزِيرَاهُ وَأَمِينَاهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ

- ‌بَابُ فَضْلِ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما وُزِنَا بِالْأَمَةِ فَرَجَحَا بِإِيمَانِهِمَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ فَضْلِ دَرَجَاتِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالِاقْتِدَاءِ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِأَنْ يُعِزَّ اللَّهُ عز وجل بِهِ الْإِسْلَامَ

- ‌بَابُ ابْتِدَاءِ إِسْلَامِ عُمَرَ رضي الله عنه كَيْفَ كَانَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِعْزَازِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ بِإِسْلَامِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى قَلْبِ عُمَرَ وَلِسَانِهِ ، وَأَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: هَذَا مُوَافِقٌ لِلْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَمَعْنَاهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عز وجل يُلْقِي فِي قَلْبِهِ الْحَقَّ ، وَيَنْطِقُ بِهِ لِسَانُهُ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ غَضَبَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عِزٌّ وَرِضَاهُ عَدْلٌ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُوَافَقَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لِرَبِّهِ عز وجل مِمَّا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه»

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْعِلْمِ وَالدِّينِ الَّذِي أُعْطِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ بِشَارَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ عز وجل لَهُ فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يُفَرَّقُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه هَيْبَةً لَهُ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قُفْلُ الْإِسْلَامِ؛ وَأَنَّ الْفِتَنَ تَكُونُ بَعْدَهُ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَوَامِعِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: قَدِ اخْتَصَرْتُ مِنْ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ بِمَكَّةَ ، وَفَضَائِلُهُمَا بِحَمْدِ اللَّهِ كَثِيرَةٌ ، وَفِيمَا ذَكَرْتُهُ مَقْنَعٌ لِمَنْ عَلِمَهُ؛ فَزَادَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ مَحَبَّةً لَهُمَا رضي الله عنهما

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَقْتَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ نَوْحِ الْجِنِّ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌كِتَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه وَعَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: أَوَّلُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عز وجل وَبِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَكْرَمَهُ بِأَنْ زَوَّجَهُ بِابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ تَزْوِيجِ عُثْمَانَ رضي الله عنه بِابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَضِيلَةٌ خُصَّ بِهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ مُوَاسَاةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَالِهِ وَتَجْهِيزِهِ لِجَيْشِ الْعُسْرَةِ

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِفِتَنٍ كَائِنَةٍ وَأَنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَأَصْحَابَهُ مِنْهَا بُرَءَاءُ

- ‌بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ رضي الله عنه أَنَّهُ يُقْتَلُ مَظْلُومًا

- ‌بَابُ بَذْلِ عُثْمَانَ دَمَهُ دُونَ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَتَرْكِ النُّصْرَةِ لِنَفْسِهِ وَهَوَ يَقْدِرُ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِنْكَارِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَتْلَ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَتَعْظِيمِ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ وَعَرْضِهِمْ أَنْفُسَهُمْ لِنُصْرَتِهِ وَمَنْعِهِ إِيَّاهُمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ عُذْرِ عُثْمَانَ رضي الله عنه عِنْدَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ سَبَبِ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه إِيشِ السَّبَبُ الَّذِي قُتِلَ بِهِ رضي الله عنه. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: قَدْ ذَكَرْتَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي عُثْمَانَ: «فَاتَّبِعُوا هَذَا وَأَصْحَابَهُ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى هُدًى»

- ‌بَابُ ذِكْرِ قِصَّةِ ابْنِ سَبَأٍ الْمَلْعُونِ وَقِصَّةِ الْجَيْشِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه فَقَتَلُوهُ

- ‌ذِكْرِ مَسِيرِ الْجَيْشِ الَّذِينَ أَشْقَاهُمُ اللَّهُ عز وجل بِقَتْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَأَعَاذَ اللَّهُ الْكَرِيمُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَتْلِهِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ فِي قَتَلَةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَشْنَأُ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَوْ يُبْغِضُهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ إِكْرَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ رضي الله عنه وَفَضْلِهِ عِنْدَهُ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْنَا بِالنِّعَمِ الدَّائِمَةِ ، ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ، حَمْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ مَوْلَاهُ الْكَرِيمَ يُحِبُّ الْحَمْدَ ، فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَسَلَّمَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَامِعِ مَنَاقِبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَحَبَّةِ اللَّهِ عز وجل وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَأَنَّ عَلِيًّا مُحِبٌّ لِلَّهِ عز وجل وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْزِلَةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَيُّ مَوْلَاهُ ، وَمَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلَيُّ وَلِيُّهُ»

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ وَالَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، وَتَوَلَّاهُ ، وَدُعَائِهِ بِهِ عَلَى مَنْ عَادَاهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ وَالْمُؤْذِي لِعَلِيٍّ رضي الله عنه الْمُؤْذِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا أُعْطَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ وَتَوْفِيقِ الصَّوَابِ فِي الْقَضَاءِ ، وَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ بِالسَّدَادِ وَالتَّوْفِيقِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه بِالْعَافِيَةِ مِنَ الْبَلَاءِ مَعَ الْمَغْفِرَةِ

- ‌بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه بِقَتْلِ الْخَوَارِجِ وَأَنَّ اللَّهَ عز وجل أَكْرَمَهُ بِقِتَالِهِمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جَوَامِعِ فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل وَعِنْدَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَقْتَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ لِقَاتِلِهِ مِنَ الشَّقَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حِرَاءَ وَقَدْ تَحَرَّكَ الْجَبَلُ ، فَقَالَ: «اثْبُتْ حِرَاءُ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيُّ ، وَصِدِّيقٌ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا فُعِلَ بِقَاتِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ

الفصل: ‌باب سبب قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه إيش السبب الذي قتل به رضي الله عنه. قال محمد بن الحسين رحمه الله: فإن قال قائل: قد ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة تكون من بعده ، ثم قال في عثمان: «فاتبعوا هذا وأصحابه فإنهم يومئذ على هدى»

‌بَابُ سَبَبِ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه إِيشِ السَّبَبُ الَّذِي قُتِلَ بِهِ رضي الله عنه. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: قَدْ ذَكَرْتَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي عُثْمَانَ:«فَاتَّبِعُوا هَذَا وَأَصْحَابَهُ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى هُدًى»

فَأَخْبِرْنَا عَنْ أَصْحَابِهِ مَنْ هُمْ؟ قِيلَ لَهُ: أَصْحَابُهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَشْهُودُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ، الْمَذْكُورُ نَعْتَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ، الَّذِي مَنْ أَحَبَّهُمْ سَعِدَ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ شَقِيَ فَإِنْ قَالَ: فَاذْكُرْهُمْ ، قِيلَ لَهُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدٌ ، وَسَعِيدٌ رضي الله عنهم وَسَائِرُ الصَّحَابَةِ فِي وَقْتِهِمْ رضي الله عنهم ، كُلُّهُمْ كَانُوا عَلَى هُدًى كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَكُلُّهُمْ أَنْكَرَ قَتْلَهُ ، وَكُلُّهُمُ اسْتَعْظَمَ مَا جَرَى عَلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه ، وَشَهِدُوا عَلَى قَتَلَتِهِ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَمَنِ الَّذِي قَتَلَهُ؟ قِيلَ لَهُ: طَوَائِفُ أَشْقَاهُمُ اللَّهُ عز وجل بِقَتْلِهِ حَسَدًا مِنْهُمْ لَهُ وَبَغْيًا ، وَأَرَادُوا الْفِتْنَةَ وَأَنْ يُوقِعُوا الضَّغَائِنَ بَيْنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، لِمَا سَبَقَ عَلَيْهِمْ مِنَ الشِّقْوَةِ فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ أَعْظَمُ ،

ص: 1978

فَإِنْ قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ؟ قِيلَ لَهُ: أَوَّلُ ذَلِكَ وَبَدْءُ شَأْنِهِ أَنَّ بَعْضَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ السَّوْدَاءِ وَيُعْرَفُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأٍ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ زَعَمَ أَنَّهُ أَسْلَمَ ، فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ ، فَحَمَلَهُ الْحَسَدُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلِصَحَابَتِهِ ، وَلِلْإِسْلَامِ ، فَانْغَمَسَ فِي الْمُسْلِمِينَ ، كَمَا انْعَمَسَ مَلِكُ الْيَهُودِ بُولَسُ بْنُ شَاوِذَ فِي النَّصَارَى حَتَّى أَضَلَّهُمْ ، وَفَرَّقَهُمْ فِرَقًا ، وَصَارُوا أَحْزَابًا ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ فِيهِمُ الْبَلَاءُ وَالْكُفْرُ تَرَكَهُمْ ، وَقِصَّتُهُ تَطُولُ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى التَّهَوِّدِ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَهَكَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَأٍ ، أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ ، وَأَظْهَرَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَصَارَ لَهُ أَصْحَابٌ فِي الْأَمْصَارِ ، ثُمَّ أَظْهَرَ الطَّعْنَ عَلَى الْأُمَرَاءِ ، ثُمَّ أَظْهَرَ الطَّعْنَ عَلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه ، ثُمَّ طَعَنَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما ، ثُمَّ أَظْهَرَ أَنَّهُ يَتَوَلَّى عَلِيًّا رضي الله عنه ، وَقَدْ أَعَاذَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَوَلَدَهُ وَذُرِّيَّتَهُ رضي الله عنهم مِنْ مَذْهَبِ ابْنِ سَبَأٍ وَأَصْحَابِهِ السَّبَأِيَّةِ ، فَلَمَّا تَمَكَّنَتِ الْفِتْنَةُ وَالضَّلَالُ فِي ابْنِ سَبَأٍ وَأَصْحَابِهِ ، صَارَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَصَارَ لَهُ بِهَا أَصْحَابٌ ، ثُمَّ وَرَدَ إِلَى الْبَصْرَةِ فَصَارَ لَهُ بِهَا أَصْحَابٌ ، ثُمَّ وَرَدَ إِلَى مِصْرَ ، فَصَارَ لَهُ بِهَا أَصْحَابٌ ، كُلُّهُمْ أَهْلُ ضَلَالَةٍ ، ثُمَّ تَوَاعَدُوا الْوَقْتَ ، وَتَكَاتَبُوا لِيَجْتَمِعُوا فِي مَوْضِعٍ ، ثُمَّ يَصِيرُوا كُلُّهُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ ، لِيَفْتِنُوا الْمَدِينَةَ وَأَهْلَهَا فَفَعَلُوا ، ثُمَّ سَارُوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَتَلُوا عُثْمَانَ رضي الله عنه ، وَمَعَ ذَلِكَ فَأَهَلُ الْمَدِينَةِ لَا يَعْلَمُونَ حَتَّى وَرَدُوا عَلَيْهِمْ ،

ص: 1979

فَإِنْ قَالَ: فَلِمَ لَمْ يُقَاتِلْ عَنْهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قِيلَ لَهُ: إِنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَصَحَابَتَهُ لَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى فَاجَأَهُمُ الْأَمْرُ ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمَدِينَةِ جَيْشٌ قَدْ أُعِدَّ لِحَرْبٍ ، فَلَمَّا فَجَأَهُمْ ذَلِكَ اجْتَهَدُوا رضي الله عنهم فِي نُصْرَتِهِ وَالذَّبِّ عَنْهُ ، فَمَا أَطَاقُوا ذَلِكَ وَقَدْ عَرَضُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى نُصْرَتِهِ وَلَوْ تَلِفَتْ أَنْفُسُهُمْ ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ وَقَالَ: أَنْتُمْ فِي حِلٍّ مِنْ بَيْعَتِي ، وَفِي حَرَجٍ مِنْ نُصْرَتِي ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عز وجل سَالِمًا مَظْلُومًا ، وَقَدْ خَاطَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ رضي الله عنهم وَكَثِيرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ بِمُخَاطَبَةٍ شَدِيدَةٍ ، وَغَلَظُوا لَهُمْ فِي الْقَوْلِ ، فَلَمَّا أَحَسُّوا أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَنْكَرُوا عَلَيْهِمْ؛ أَظْهَرَتْ كُلُّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ يَتَوَلُّونَ الصَّحَابَةَ ، فَلَزِمَتْ فِرْقَةٌ مِنْهُمْ بَابَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، وَزَعَمَتْ أَنَّهَا تَتَوَلَّاهُ ، وَقَدْ بَرَّأَهُ اللَّهُ عز وجل مِنْهُمْ ، فَمَنَعُوهُ الْخُرُوجَ وَلَزِمَتْ فِرْقَةٌ مِنْهُمْ بَابَ طَلْحَةَ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ يَتَوَلُّونَهُ ، وَقَدْ بَرَّأَهُ اللَّهُ عز وجل مِنْهُمْ، وَلَزِمَتْ فِرْقَةٌ مِنْهُمْ بَابَ الزُّبَيْرِ وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ يَتَوَلُّونَهُ، وَقَدْ بَرَّأَهُ اللَّهُ عز وجل مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَشْغَلُوا الصَّحَابَةَ عَنِ الِانْتِصَارِ لِعُثْمَانَ رضي الله عنه ، وَلَبَّسُوا عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَمْرَهُمْ لِلْمَقْدُورِ الَّذِي قَدَّرَهُ عز وجل أَنَّ عُثْمَانَ يُقْتَلُ مَظْلُومًا ، فَوَرَدَ عَلَى الصَّحَابَةِ أَمْرٌ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ عَرَضُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه لِيَأْذَنَ لَهُمْ بِنُصْرَتِهِ مَعَ قِلَّةِ عَدَدِهِمْ ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُمْ؛ لَقَاتَلُوا

ص: 1980

1457 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُتَّلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شَحْمَةَ قَالَ

⦗ص: 1981⦘

: حَدَّثَنَا دَهْثَمُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ: ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَهِشَامٍ ، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ:" لَقَدْ كَانَ فِي الدَّارِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَبْنَاؤُهُمْ ، مِنْهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، الرَّجُلُ مِنْهُمْ خَيْرٌ مِنْ كَذَا وَكَذَا يَقُولُونَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، خَلِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ، فَقَالَ: أَعْزِمُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ وَإِنَّ لِي عَلَيْهِ حَقًّا أَنْ لَا يُهْرِيقَ فِيَّ دَمًا ، وَأُحَرِّجُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمَا كَفَانِي الْيَوْمَ نَفْسَهُ " فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُ مَظْلُومٌ ، وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَى الْقَتْلِ ، فَكَانَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوا عَنْهُ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ مَنَعَهُمْ ، قِيلَ لَهُ: مَا أَحْسَنْتَ الْقَوْلَ؛ لِأَنَّكَ تَكَلَّمَتْ بِغَيْرِ تَمْيِيزٍ ، فَإِنْ قَالَ: وَلِمَ؟

⦗ص: 1982⦘

قِيلَ: لِأَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا أَصْحَابَ طَاعَةٍ وَفَّقَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى لِلصَّوَابِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، فَقَدْ فَعَلُوا مَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْإِنْكَارِ بِقُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ ، وَعَرَضُوا أَنْفُسَهُمْ لِنُصْرَتِهِ عَلَى حَسَبِ طَاقَتِهِمْ ، فَلَمَّا مَنَعَهُمْ عُثْمَانُ رضي الله عنه مِنْ نُصْرَتِهِ ، عَلِمُوا أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْهِمُ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لَهُ ، وَأَنَّهُمْ إِنْ خَالَفُوهُ لَمْ يَسْعَهُمْ ذَلِكَ ، وَكَانَ الْحَقُّ عِنْدَهُمْ فِيمَا رَآهُ عُثْمَانُ رضي الله عنه وَعَنْهُمْ ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَلِمَ مَنَعَهُمْ عُثْمَانُ مِنْ نُصْرَتِهِ وَهُوَ مَظْلُومٌ ، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ قِتَالَهُمْ عَنْهُ نَهْى عَنْ مُنْكَرٍ ، وَإِقَامَةُ حَقٍّ يُقِيمُونَهُ؟ قِيلَ لَهُ: وَهَذَا أَيْضًا غَفْلَةٌ مِنْكَ ، فَإِنْ قَالَ: وَكَيْفَ؟ قِيلَ لَهُ: مَنْعُهُ إِيَّاهُمْ عَنْ نُصْرَتِهِ يَحْتَمِلُ وُجُوهًا ، كُلُّهَا مَحْمُودَةٌ: أَحَدُهَا ، عِلْمُهُ بِأَنَّهُ مَقْتُولٌ مَظْلُومٌ لَا شَكَّ فِيهِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَعْلَمَهُ أَنَّكَ تُقْتَلُ مَظْلُومًا ، فَاصْبِرْ فَقَالَ: أَصْبِرُ ، فَلَمَّا أَحَاطُوا بِهِ عَلِمَ أَنَّهُ مَقْتُولٌ ، وَأَنَّ الَّذِي قَالَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ حَقٌّ كَمَا قَالَ لَابُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ ، ثُمَّ عَلِمَ أَنَّهُ قَدْ وَعَدَهُ مِنْ نَفْسِهِ الصَّبْرَ ، فَصَبَرَ كَمَا وَعَدَ ، وَكَانَ عِنْدَهُ أَنْ مَنْ طَلَبَ الِانْتِصَارَ لِنَفْسِهِ وَالذَّبِّ عَنْهَا فَلَيْسَ هَذَا بِصَابِرٍ ، إِذْ وَعَدَ مِنْ نَفْسِهِ الصَّبْرَ فَهَذَا وَجْهٌ ، وَوَجْهٌ آخَرُ: وَهُوَ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ فِيَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم قِلَّةُ عَدَدٍ ، وَأَنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ قَتْلَهُ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ ، فَلَوْ أَذِنَ لَهُمْ بِالْحَرْبِ لَمْ يَأْمَنْ أَنْ يَتْلَفَ مِنْ صَحَابَةِ نَبِيِّهِ بِسَبَبِهِ ، فَوَقَاهُمْ بِنَفْسِهِ إِشْفَاقًا مِنْهُ عَلَيْهِمْ؛ لِأَنَّهُ رَاعٍ وَالرَّاعِي

⦗ص: 1983⦘

وَاجِبٌ عَلَيْهِ أَنْ يَحُوطَ رَعِيَّتَهُ بِكُلِّ مَا أَمْكَنَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ مَقْتُولٌ فَصَانَهُمْ بِنَفْسِهِ ، وَهَذَا وَجْهٌ ، وَوَجْهٌ آخَرُ: وَهُوَ أَنَّهُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهَا فِتْنَةٌ ، وَأَنَّ الْفِتْنَةَ إِذَا سُلَّ فِيهَا السَّيْفُ لَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يُقْتَلَ فِيهَا مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ؛ فَلَمْ يَخْتَرْ لِأَصْحَابِهِ أَنْ يَسُلُّوا فِي الْفِتْنَةِ السَّيْفَ ، وَهَذَا أَيْضًا إِشْفَاقٌ مِنْهُ عَلَيْهِمْ ، فِتْنَةٌ تَعُمُّ ، وَتَذْهَبُ فِيهَا الْأَمْوَالُ ، وَتُهْتَكُ فِيهَا الْحَرِيمَ ، فَصَانَهُمْ عَنْ جَمِيعِ هَذَا ، وَوَجْهٌ آخَرُ ، يَحْتَمِلُ أَنْ يَصْبِرَ عَنِ الِانْتِصَارِ لِتَكُونَ الصَّحَابَةُ رضي الله عنهم شُهُودًا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ ، وَخَالَفَ أَمَرَهُ ، وَسَفَكَ دَمَهُ بِغَيْرِ حَقٍّ ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ شُهَدَاءُ اللَّهِ عز وجل فِي أَرْضِهِ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يُحِبَّ أَنْ يُهَرَاقَ بِسَبَبِهِ دَمُ مُسْلِمٍ ، وَلَا يَخْلُفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي أُمَّتِهِ بِإِهْرَاقِهِ دَمِ مُسْلِمٍ ، وَكَذَا قَالَ رضي الله عنه ، فَكَانَ عُثْمَانُ رضي الله عنه بِهَذَا الْفِعْلِ مُوَفِّقًا مَعْذُورًا رَشِيدًا ، وَكَانَ الصَّحَابَةُ رضي الله عنهم فِي عُذْرٍ ، وَشَقِيُّ قَاتِلُهُ

ص: 1980