الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ ذِكْرِ جَامِعِ مَنَاقِبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه
1487 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: " أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَيُّهَا النَّفْرُ جَمِيعًا أَفِيكُمْ أَخٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ عَمٌّ مِثْلُ عَمِّي حَمْزَةَ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرُ الشُّهَدَاءِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَفِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ مِثْلُ أَخِي جَعْفَرٍ الْمُزَيَّنِ بِالْجِنَاحَيْنِ بِالْجَوْهَرِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ مِثْلُ زَوْجَتِي فَاطِمَةَ رضي الله عنها ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا
⦗ص: 2020⦘
قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ مَنْ لَهُ مِثْلُ سِبْطَيَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ كَانَ يَأْخُذُ الْخُمْسَ غَيْرِي وَغَيْرُ زَوْجَتِي فَاطِمَةُ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ كَانَ يَأْخُذُ سَهْمَيْنِ؛ سَهْمًا فِي الْخَاصَّةِ وَسَهْمًا فِي الْعَامَّةِ غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أَمَرَ اللَّهُ عز وجل بِمَوَدَّتِهِ مِنَ الْسَّمَاءِ غَيْرِي فِي قَوْلِهِ عز وجل {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الروم: 38] ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَتَلَ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ عِنْدَ كُلِّ شَدِيدَةٍ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَفِيكُمْ أَحَدٌ كَانَ أَعْظَمَ غَنَاءً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ جِئْتُ أَضْطَجِعُ فِي مَضْجَعِهِ أَقِيهِ بِنَفْسِي وَأَبْذُلُ لَهُ مُهْجَةَ دَمِي غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَفِيكُمْ أَحَدٌ أَخَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ
⦗ص: 2021⦘
: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ وَلِيَ غُمْضَ عَيْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا "
1488 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ تُخَلِّينَا هَؤُلَاءِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحُ الْبَصَرِ
⦗ص: 2022⦘
قَالَ: فَانْتَبَذُوا فَتَحَدَّثُوا ، فَلَا أَدْرِي مَا قَالُوا قَالَ: فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ: أُفٍّ وَتُفٍّ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ ، فَقَالَ:«أَيْنَ عَلِيٌّ؟» فَقَالُوا: هُوَ فِي الرَّحْلِ يَطْحَنُ قَالَ: «وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ؟» قَالَ: فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ ، لَا يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ: فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه بِسُورَةِ التَّوْبَةِ ، ثُمَّ بَعَثَ عَلِيًّا رضي الله عنه خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَعَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: لَا ، وَلَكِنْ لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ هُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ قَالَ: وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ: «أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» قَالَ: وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ رضي الله عنهم فَقَالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] قَالَ: وَشَرَى عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَامَ فِي مَكَانِهِ قَالَ: وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه ، وَعَلِيٌّ رضي الله عنه نَائِمٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ ، وَجَعَلَ عَلِيٌّ رضي الله عنه يَرْمِي بِالْحِجَارَةِ كَمَا
⦗ص: 2023⦘
كَانَ يَرْمِي نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ ، فَقَالُوا: كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ ، وَأَنْتَ تَتَضَوَّرُ قَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: أَخْرُجُ مَعَكَ ، فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ نَبِيًّا ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَذْهِبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي» قَالَ: وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ وَلِيِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» قَالَ: وسَدَّ الْأَبْوَابَ مِنَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ ، وَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ قَالَ: وَقَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيًّا مَوْلَاهُ» قَالَ: وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عز وجل فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ يَعْنِي أَصْحَابَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ، فَهَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ؟ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ رضي الله عنه حِينَ قَالَ لَهُ فِي حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ: ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ قَالَ: وَكُنْتُ فَاعِلًا: " وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ عز وجل اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ "
1489 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
⦗ص: 2024⦘
إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْكَرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو ، أَخُو مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«لَقَدْ كَانَتْ لِعَلِيِّ رضي الله عنه ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً ، لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا وَاحِدَةٌ مِنْهَا نَجَا بِهَا ، وَلَقَدْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَا كَانَتْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ»
1490 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا
⦗ص: 2025⦘
نَزَلَتْ آيَةٌ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 104] إِلَّا عَلِيٌّ رضي الله عنه رَأْسُهَا وَشَرِيفُهَا وَأَمِيرُهَا ، وَلَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ عز وجل أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي غَيْرِ آيٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَمَا ذَكَرَ عَلِيًّا رضي الله عنه إِلَّا بِخَيْرٍ "