المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشبهة السادسة: من شبههم على جواز الاستغاثة بغير الله مارواه ابن السني عن عبد الله ابن مسعود - الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

[أحمد بن حجر آل بوطامي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الشبهة الأولى: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يكرهون النبي صلى الله عليه وسلم ويحطون من شأنه وشأن الأنبياء

- ‌الشبهة الثانية: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه منعوا من قراءة كتاب دلائل الخيرات

- ‌الشبهة الثالثة: أن الشيخ وأتباعه يمنعون التوسل والإستغاثة بالأولياء والصالحين

- ‌الشبهة الرابعة: في جواز الاستغاثة بغير الله

- ‌الشبهة الخامسة: من شبههم جواز الإستغاثة بغير الله

- ‌الشبهة السادسة: من شبههم على جواز الاستغاثة بغير الله مارواه ابن السني عن عبد الله ابن مسعود

- ‌الشبهة السابعة: شبهتهم على جواز الاستغاثة بقول سواد بن قارب للرسول صلى الله عليه وسلم: فكن لي شفيعا…ألخ

- ‌الشبهة الثامنة: ما روى ابن السني في كتاب عمل اليوم والليلة

- ‌الشبهة التاسعة: أن الشيخ وأتباعه يكفرون المسلمين بأدنى شبهة

- ‌الشبهة العاشرة: إن الشيخ وأتباعه يقسمون التوحيد إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية

- ‌الشبهة الحادية عشر: قال المبتدعون: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذم نجد وامتنع أن يدعو لهم

- ‌الشبهة الثانية عشر: قول المعترضين: أما تخيل المانعين المحرومين أن منع التوسل والزيارة من المحافظة على التوحيد

- ‌الشبهة الثالثة عشر: إن الشيخ وأتباعه كفروا صاحب البردة ومن كانت في بيته أو قرأها

- ‌الشبهة الرابعة عشر: إن الشيخ وأتباعه منعوا من شد الرحال إلى قبور الأنبياء

- ‌الشبهة الخامسة عشر: إن الوهابيين خالفوا المسلمين بمنعهم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف

- ‌الشبهة السادسة عشرة: شبهة المنتقدين أن الشيخ أنكر على الصوفية وطرقهم مقلدا في ذلك ابن تيمية

الفصل: ‌الشبهة السادسة: من شبههم على جواز الاستغاثة بغير الله مارواه ابن السني عن عبد الله ابن مسعود

‌الشبهة السادسة: من شبههم على جواز الاستغاثة بغير الله مارواه ابن السني عن عبد الله ابن مسعود

الشبهة السادسة

ومن شبههم على جواز الاستغاثة بغير الله ما رواه ابن السني عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة ليناد: عباد الله احبسوا، فإن لله عبادا يجيبونه" وفي حديث آخر رواه الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا وهو بأرض ليس فيها أنيس، فليقل يا عباد الله أعينوني" وفي رواية " أعيشوني فإن لله عبادا لا ترونهم" قالوا إن هذا حديث صريح في الاستغاثة بمن ليس حاضرا والوهابية تقول هذا شرك، فما ندري هل نقدم الحديث، أم نقدم كلام الوهابية، ولا شك أن كل مسلم يقدم كلام الرسول صلى الله عليه وسلم على كلام غيره.

والجواب: هذا الحديث الذي رواه ابن السني عن ابن مسعود ورواه أبو يعلى والطبراني، قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه معروف ابن حيان وهو ضعيف. قال الذهبي في ترجمته من الميزان: قال ابن عدي منكر الحديث، قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول، فالذي يحتج على مطلب من المطالب بحديث من الأحاديث مطالب أولا بصحة الحديث، وثانيا أن يدل الحديث على المطلب المذكور، وإلا فما كل ما وجد في كتب الأحاديث يصح الاحتجاج به، لأن الضعيف والموضوع لا يحتج بهما، ولا يحتج إلا بالصحيح أو الحسن، وهذا الحديث ليس صحيحا ولا حسنا فسقط الاحتجاج به.

أما قول القائل نقدم الحديث أو نقدم كلام الوهابية.... الخ. فالجواب:

لا شك أننا نقدم الحديث على كلام كل أحد سواء كان جاهلا أو عالما ولو بلغ ما بلغ من العلم إذا صح الحديث أو حسنه العلماء، لأن الله أمرنا بإطاعته وإطاعة الرسول، قال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} . أما مجرد أي رواية تروى وتنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويحتج بها فلا يجوز

ص: 83

ولا يعتبره العلماء، وهؤلاء المبتدعون لما يكن لديهم مستندات صحيحة أخذوا يسودون الأوراق بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والحكايات الباردة على مطالبهم الشركية.

ص: 84