الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد (فأتوأ بسورة من مثله) مثل القرآن.
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق يزيد عن سعيد عن قتادة (فأتوا بسورة من مثله) يعني: من مثل هذا القرآن حقا وصدقا لا باطل فيه ولا كذب.
(وإسناده صحيح) .
قوله تعالى (وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين)
أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس (وادعوا شهداءكم من دون الله) من استطعتم من أعوانكم على ما أنتم عليه إن كنتم صادقين.
(واللفظ للطبري وإسناده حسن) .
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد (وادعوا شهداءكم) ناس يشهدون.
قوله تعالى (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا)
أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا) أي لا تقدرون على ذلك ولا تطيقونه.
وأخرج الشيخان في صحيحيهما بسنديهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة.
((فتح الباري - فضائل القرآن، ب كيف نزل الوحي رقم 4981) ، (وصحيح مسلم رقم
23
9 - الإيمان، ب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم) واللفظ لمسلم. وذكره ابن كثير ثم قال: وإنما كان الذي أوتيته وحيا أي: الذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز للبشر أن يعارضوه بخلاف غيره من الكتب الإلهية لأنها ليست معجزة عند كثير من العلماء والله أعلم. (التفسير 1/114)) .
قوله تعالى (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة)
قال الطبري: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو معاوية، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة الزراد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، في قوله (وقودها الناس والحجارة) قال: هي حجارة من كبريت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يعدها للكافرين.
(ورجاله ثقات والإسناد صحيح وأبو كريب هو محمد بن العلاء، وأبو معاوية: محمد بن حازم وكلاهما ثقة. وأخرجه الحاكم من طريق مسعر به. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي (المستدرك 2/261) . وتعقبه الشيخ مقبل الوادعي بقوله: والأثر على شرط مسلم فإن عبد الرحمن بن سابط ليس من رجال البخاري كما في تهذيب التهذيب والكاشف والخلاصة (انظر هامش تفسير ابن كثير 1/115) . وقد بين الله سبحانه في سورة الأنبياء أن الكفار وأصنامهم من هؤلاء الناس والحجارة فقال (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) الآية 98) .
قوله تعالى (أعدت للكافرين)
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بإسناديهما عن محمد بن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس (أعدت للكافرين) أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر.
وقد وردت عدة أحاديث تدل على أن النار موجودة الآن ومنها ما يلي:
أخرج الشيخان في صحيحيهما بسنديهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. قيل: يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها".
((صحيح البخاري رقم 3265 - بدء الخلق، ب صفة النار وأنها مخلوقة) ، (وصحيح مسلم
رقم 2843 - الجنة وصفة نعيمها، ب في شدة حر نار جهنم) ، وذكره السيوطي في (الدر المنثور 1/90، 91)) .
وأخرج الشيخان في صحيحيهما بسنديهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تحاجت الجنة والنار، فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة مالي لايدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار فلا تمتليء، حتى يضع رجله فتقول قط قط قط، فهناك تمتليء ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشيء لها خلقا".
((صحيح البخاري رقم 4850 - التفسير سورة ق، ب وتقول هل من مزيد) ، (وصحيح مسلم رقم 2846 - الجنة وصفة نعيمهما، ب النار يدخلها الجبارون) . وذكره ابن كثير مختصرا (التفسير 1/116)) .
وأخرج الشيخان بسنديهما عن أبي هريرة مرفوعاً: "إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جنهم.
((صحيح البخاري 2/15 رقم 533 - المواقيت، ب الإبراد بالظهر في شدة الحر) ، (وصحيح مسلم رقم 615 - المساجد، ب استحباب الإبراد، بالظهر) ، واللفظ للبخاري. وقد أخرجه أيضاً من حديث ابن عمر وذكره ابن كثير مختصرا (التفسير 1/116)) .
وأخرج مسلم بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ سمع وجبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تدرون ما هذا؟ " قال قلنا: الله ورسوله أعلم، قال:"هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا. فهو يهوي في النار إلى الآن، حتى انتهى إلى قعرها".
(الصحيح رقم 2844 - الجنة وصفة نعيمها، ب في شدة حر نار جهنم) . وذكره ابن كثير (التفسير 1/116) .
قوله تعالى (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار)
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الأشج ثنا وكيع عن الأعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق قال: قال عبد الله: أنهار الجنة تفجر من جبل مسك.
(ورجاله ثقات وإسناده صحيح) وله شاهد يأتي في تفسير سورة الكوثر.