الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جامع الطواف
• عبد الرزاق [9107] عن معمر عن أيوب وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال: سلوني يا معشر الشباب، فإني أوشكت أن أذهب من بين أظهركم. فأكثر الناس مسألته. فقال له رجل: أصلحك الله أرأيت المقام هو كما كنا نتحدث؟ قال: ماذا كنت تتحدث؟ قال: كنا نقول إن إبراهيم عليه السلام حين جاء عرضت عليه أم إسماعيل النزول فأبى فجاءت بهذا الحجر. فقال: ليس كذلك. قال سعيد: قال ابن عباس: أول ما اتخذت النساء المِنطق من قبل أم إسماعيل إتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الموضع ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارا وهو لا يلتفت إليها. فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم.
قالت: إذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات (رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) حتى (يشكرون) وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها وسعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضا ثم قالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا بالملك عند موضع زمزم يبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه هكذا وتقول بيدها وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهي تغور بقدر ما تغرف. قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لم تغرف من الماء كانت زمزم عينا معينا. قال: فشربت وأرضعت ولدها. فقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول تأخذ عن يمينه وشماله. فكانوا كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا بأسفل مكة فرأوا طائرا حائما فقالوا: إن هذا الطائر ليدور على ماء، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء. فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم بالماء وأم إسماعيل صلى الله عليه وسلم عند الماء. فقالوا: تأذنين لنا أن ننزل عندك؟ قالت: نعم ولكن لا حق لكم في الماء. قالوا: نعم.
قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس. فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم أنفسهم وأعجبهم حين شب الغلام فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل. فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه فقالت: خرج يبتغي لنا ثم سأل عن هيئتهم وعن عيشهم فقالت: نحن بشر، في ضيق وشدة وشكت إليه. قال: فإذا جاء زوجك فأقريه السلام وقولي له يغير عتبة بابه. فلما جاء إسماعيل كأنه أنس شيئا قال: فهل جاءكم من أحد؟ قالت: نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته وسألنا عن عيشنا فأخبرته أنا في شدة وجهد. قال: أبي. أوصاك بشيء؟ قالت: نعم، أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك. قال: ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك إلحقي بأهلك. فطلقها ثم تزوج أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد ذلك فلم يجده فدخل على امرأته فسأل عنه قالت: خرج يبتغي لنا. قال: كيف أنتم وسألها عن عيشهم وهيئتهم قالت بخير ونحن في سعة وأثنت على الله. قال: ما طعامكم؟ قالت: اللحم. قال: فما شرابكم. قالت: الماء. قال: اللهم بارك لهم في اللحم والماء. قال النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ لم يكن حب ولو كان لهم حب دعا لهم فيه قال فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه. قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه مني السلام وامريه أن يثبت عتبة بابه. فلما جاء إسماعيل قال: هل أتاك أحد؟ قالت: نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه، وسألني عنك فأخبرته وسألني عن عيشنا، فقلت: إنا بخير. قال: هل أوصاك بشيء؟ قالت: هو يقرأ عليك السلام، ويقول لك أن تثبت عتبة دارك. قال: ذلك أبي وأنت العتبة فأمرني أن أمسكك.
ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريب من زمزم فلما رآه قام فصنعا كما يصنع الوالد بالولد، ثم قال: يا إسماعيل إن الله يأمرني أن أبتني بيتا ها هنا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها يأتيها السيل من ناحيتها ولا يعلو عليها، فقاما يحفران عن القواعد فعند ذلك رفع القواعد من البيت فجعل إبراهيم يأتي بالحجارة وإسماعيل يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله وهما يقولان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم). اهـ رواه البخاري.
• مالك [950] عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب مر بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت فقال لها: يا أمة الله لا تؤذي الناس لو جلست في بيتك. فجلست فمر بها رجل بعد ذلك فقال لها: إن الذي كان قد نهاك قد مات فاخرجي فقالت: ما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا. ورواه الفاكهي ثم قال [662] حدثنا ابن أبي مسرة قال ثنا يوسف بن كامل قال ثنا نافع بن عمر عن عمرو بن دينار قال: إن امرأة أصيبت في الكعبة فانكشف بعض ثيابها فقال لها عمر: اجلسي في بيتك، فلما كان عثمان قال: إن شئت أن تخرجي فاخرجي. فذكر بنحوه. اهـ نافع بن عمر هو ابن عبد الله بن جميل ثقة، مرسلان صحيحان، ومعناه والله أعلم انكشف بعض ثيابها فظهر جذامها.
• الأزرقي [2/ 15] حدثني جدي قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال: طاف رجل بالبيت على فرس فمنعوه فقال: أتمنعوني أن أطوف على كوكب؟ قال: فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر أن امنعوه. الفاكهي [449] حدثنا محمد بن منصور قال ثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال: كان رجل من أهل مكة يطوف بالبيت على فرس يقال له: كوكب، فنهي عن ذلك فقال: أتمنعوني أن أطوف على كوكب، فكتب فيه إلى عمر فقال: امنعوه. اهـ سند صحيح مرسل.
• ابن ماجة [3118] حدثنا محمد بن أبي عمر العدني حدثنا داود بن عجلان قال طفنا مع أبي عقال في مطر فلما قضينا طوافنا أتينا خلف المقام فقال طفت مع أنس بن مالك في مطر فلمضا قضينا الطواف أتينا المقام فصلينا ركعتين فقال لنا أنس ائتنفوا العمل فقد غفر لكم هكذا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفنا معه في مطر. اهـ ورواه الأزرقي والفاكهي من طريق داود بن عجلان عن أبي عقال. ضعيف.
• عبد الرزاق [8980] عن الثوري قال أخبرني جميل بن زيد أنه رأى ابن عمر طاف في يوم حار ثلاثة أطواف ثم قعد في الحجر فاستراح ثم قام فأتم على ما مضى. ابن أبي شيبة [15200] حدثنا أبو معاوية عن جميل بن زيد قال: رأيت ابن عمر طاف بالبيت ثلاثة أطواف ثم قعد يستريح وغلام له يروح علينا ثم قام فبنى على طوافه. الفاكهي [562] حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي قال أنا أبو معاوية عن جميل بن زيد قال: رأيت ابن عمر طاف بالبيت ثلاثة أطواف أو أربعة ثم جلس يستريح وغلام له يروح عليه قال ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه. اهـ جميل لا يحتج به. ورواه الفاكهي [156] حدثني ابن أبي يوسف قال ثنا عبد المجيد عن أبيه عن نافع قال: لقد رأيت ابن عمر يزاحم على الركن اليماني حتى يعيى وينبهر ثم يخرج من الطواف فيجلس حتى يستريح ثم يرجع حتى يستلمه
(1)
اهـ إبراهيم بن أبي يوسف لم أعرفه.
(1)
- ابن أبي شيبة [14113] حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه كان يقدم مكة فيطوف ثم يرجع فيقيل، فإذا كان بالعشي راح فطاف بين الصفا والمروة. حدثنا حفص بن غياث عن عبيد الله عن القاسم مثله. ابن أبي شيبة [14115] حدثنا وكيع عن حماد بن زيد عن أيوب عن مجاهد قال: لا بأس إذا طاف أن يؤخر السعي حتى يبرد. اهـ صحاح حسان.
• عبد الرزاق [8981] أخبرنا ابن أبي رواد عن نافع قال: ما رأيت ابن عمر قائما في الطواف قط إلا عند استلام الركن. عبد الرزاق [8983] عن ابن جريج قال أخبرت أن نافعا قال: ما رأيت ابن عمر قائما في الطواف. قال ويقال: بدعة القيام في الطواف. الفاكهي [401] حدثنا ميمون بن الحكم قال ثنا محمد بن جعشم عن ابن جريج قال إن نافعا قال: ما رأيت ابن عمر قائما في الطواف. ويقال: بدعة القيام في الطواف. الفاكهي [403] حدثنا أبو بشر قال ثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي الرواد عن نافع قال: ما رأيت ابن عمر يقوم في شيء من طوافه إلا عند الحجر، فإنه كان يقوم حتى يستلمه. الأزرقي [2/ 14] حدثني أحمد بن ميسرة المكي قال حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد قال سألت أبي عن القيام في الطواف فقال: كان عبد الكريم بن أبي المخارق أول من نهاني عن ذلك قال: أخذت بيده فاحتبسته لأسأله عن شيء فأنكر علي ذلك نكرة شديدة، ووعظني فيه بأشياء قال: فبعثني ذلك على مسألته، فأخبرت إن المطلب بن أبي وداعة خرج نحو البادية، ثم قدم فرأى ناسا قياما في الطواف يتحدثون فأنكر ذلك ثم قال: اتخذتم الطواف أندية قال أبي: ثم سألت نافعا مولى ابن عمر فقلت: هل كان ابن عمر يقوم في الطواف؟ فقال: لا رأيته قائما فيه حتى يفرغ منه إلا عند الحجر والركن اليماني فإنه لا يدعهما إن يستلمهما في كل طواف طاف بهما. اهـ حسن صحيح، وقد تقدم.
• ابن أبي شيبة [15590] حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن شيخ من أهل مكة قال: رأيت ابن عمر يطوف وقد أقيمت الصلاة فدخل في الصلاة فلما قضى الصلاة بنى على طوافه. اهـ
• ابن أبي شيبة [15591] حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس أنه بنى على ما بقي. اهـ سند ضعيف.
• ابن أبي شيبة [15585] حدثنا وكيع عن الربيع عن قيس بن سعد عن ابن عباس قال: الصدقة تطوعا والصلاة والصوم والطواف إن شاء أتم وإن شاء قطع. الفاكهي [581] حدثنا يحيى بن الربيع قال ثنا جدي قال ثنا الربيع بن صبيح عن قيس عن ابن عباس قال: من طاف شيئا من طوافه تطوعا ثم بدا له أن يقطعه فليقطعه. اهـ الربيع يضعف.
• ابن أبي شيبة [14848] حدثنا وكيع عن محمد بن عبد الله عن عطاء عن ابن عباس قال: لا بأس بالشرب في الطواف. اهـ ابن عبد الله هو أبو اليسر ابن علاثة، حسن.
• الأزرقي [2/ 10] حدثني جدي عن سليم بن مسلم عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس قال: أسعد الناس بهذا الطواف قريش وأهل مكة، وذلك أنهم ألين الناس فيه مناكب وأنهم يمشون فيه التؤدة. اهـ ضعيف جدا.
• ابن سعد [7605] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال: ما رأيت إنسانا أسرع مشيا حول البيت من ابن الزبير قال: وكان يؤمنا عند المقام فإذا فرغ من المكتوبة صلى تحت الميزاب قائما ما يحرك منه شيء. سند صحيح.
• ابن سعد [7605] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا زيد بن جبير الجشمي أنه رأى عبد الله بن الزبير يطوف بالبيت وعليه برطلة. الفاكهي [535] حدثنا عبد الله بن هاشم قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن زيد بن جبير قال: رأيت ابن الزبير يطوف بالبيت وعلى رأسه برطلة. اهـ صحيح.
• ابن الجعد [2226] أنا شريك عن نسير بن ذعلوق قال: رأيت ابن الزبير يطوف وعليه برطلة. اهـ حسن.
• الفاكهي [534] حدثنا عبد الله بن هاشم قال ثنا أبو معاوية قال ثنا هشام بن عروة قال: رأيت ابن الزبير يطوف وعليه قلنسوة لها زر. قال أبو معاوية: يستظل بها. اهـ صحيح.
• ابن سعد [7672] أخبرنا عمر بن حفص قال حدثنا عبد الله بن قيس العبدي قال: رأيت عبد الله بن الزبير يطوف بالبيت وعليه ممصرتان. اهـ ابن حفص أظنه العبدي ضعيف.
• الفاكهي [454] حدثني مسلم بن الحجاج أبو الحسين قال ثنا سريج بن يونس قال ثنا رباح بن خالد قال ثنا عبد السلام عن ليث عن مجاهد قال: كان كل شيء لا يطيقه الناس من العبادة يتكلفه ابن الزبير فجاء سيل فطبق البيت فامتنع الناس من الطواف فوقع ابن الزبير يطوف سباحة. ورواه ابن أبي الدنيا في المطر [30] حدثني سريج بن يونس عن رباح بن خالد عن عبد السلام بن حرب عن ليث عن مجاهد مثله. ضعيف.