الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جامع العمل يوم عرفة
• البيهقي [9921] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو قال: أما إبراهيم عليه السلام فإنه أتى منزله من منى فبات بها حتى أصبح وطلع حاجب الشمس أتى منزله من عرفة فوقف حتى إذا غربت الشمس أفاض فأتى منزله من جمع فبات به حتى إذا كان وقت صلاة المعجلة وقف حتى إذا كان قدر صلاة المسفرة أفاض، وتلك ملة أبيكم إبراهيم عليه السلام، وقد أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يتبعه. اهـ صحيح، يأتي.
• ابن أبي شيبة [15622] حدثنا حاتم عن جعفر عن أبيه عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة فلم يزل واقفا
(1)
حتى غربت الشمس. اهـ رواه مسلم.
وقال الفاكهي [2664] حدثنا يعقوب بن حميد قال ثنا حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى نمرة فقال بها ثم راح إلى الموقف. اهـ هكذا "فقال بها"، والمشهور فنزل بها، وكأن يعقوب رواه بالمعنى، وله شاهد عن ابن الزبير عند الحاكم يأتي في الباب.
(1)
- قال يحيى في الموطأ: وسئل مالك عن الوقوف بعرفة للراكب أينزل أم يقف راكبا فقال: بل يقف راكبا إلا أن يكون به أو بدابته علة فالله أعذر بالعذر. اهـ وقال الشافعي في الأم [2/ 212]: ثم يركب فيروح إلى الموقف عند موقف الإمام عند الصخرات ثم يستقبل القبلة فيدعو حتى الليل ويصنع ذلك الناس وحيثما وقف الناس من عرفة أجزأهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا الموقف وكل عرفة موقف. ويلبي في الموقف ويقف قائما وراكبا ولا فضل عندي للقيام على الركوب إن كانت معه دابة إلا أن يعلم أنه يقوى فلا يضعف فلا بأس أن ينزل فيقوم ولو نزل فجلس لم يكن عليه شيء، وحيثما وقف من سهل أو جبل فسواء وأقل ما يكفيه في عرفة حتى يكون به مدركا للحج أن يدخلها وإن لم يقف ولم يدع فيما بين الزوال إلى طلوع الفجر من ليلة النحر فمن لم يدرك هذا فقد فاته الحج. اهـ وفي الذخيرة [3/ 257]: والركوب أفضل عند مالك وابن حنبل خلافا ل ش للسنة لما فيه من الاستعانة على الدعاء ولذلك يستحب ترك الصوم فمن وقف قائما فلا يجلس إلا إذا أعيى. وفي المغني [3/ 432] فصل: والأفضل أن يقف راكبا على بعيره كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك أعون له على الدعاء. قال أحمد حين سئل عن الوقوف راكبا فقال: النبي صلى الله عليه وسلم وقف على راحتله وقيل الراجل أفضل لأنه أخف على الراحلة ويحتمل التسوية بينهما .. ثم قال: فصل: وكيفما حصل بعرفة وهو عاقل أجزأه قائما أو جالسا أو راكبا أو نائما وإن مر بها مجتازا فلم يعلم أنها عرفة أجزأه أيضا. وبه قال الشافعي وأبو حنيفة وقال أبو ثور لا يجزئه لأنه لا يكون واقفا إلا بإرادة. اهـ
• ابن أبي شيبة [14595] حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عمر أنه جمع بين الظهر والعصر بعرفات ثم وقف. اهـ صحيح.
• ابن سعد [4062] أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال أخبرنا أبو عوانة قال ح وأخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو جميعا عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال: كنت واقفا مع عمر بن الخطاب بعرفات، وإن راحلتي لبجنب راحلته، وإن ركبتي لتمس ركبته، ونحن ننتظر أن تغرب الشمس فنفيض، فلما رأى تكبير الناس ودعاءهم وما يصنعون أعجبه ذلك فقال: يا حذيفة كم ترى هذا يبقى للناس؟ فقلت: على الفتنة باب، فإذا كسر الباب أو فتح خرجت، ففزع. فقال: وما ذلك الباب، وما كسر باب أو فتحه؟ قلت: رجل يموت أو يقتل، فقال: يا حذيفة من ترى قومك يؤمرون بعدي؟ قال: قلت: رأيت الناس قد أسندوا أمرهم إلى عثمان بن عفان. اهـ سند صحيح. كانا واقفين على راحلتيهما.
• عبد الرزاق [19499] أخبرنا معمر عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: إنا لواقفون مع عمر على الجبل بعرفة إذ سمعت رجلا يقول: يا خليفة. فقال رجل أعرابي خلفي من لِهْب: ما لهذا الصوت قطع الله لهجته والله لا يقف أمير المؤمنين ها هنا بعد هذا العام أبدا. قال: فشتمته وآذيته. قال: فلما رمينا الجمرة مع عمر أقبلت حصاة فأصابت رأسه ففتحت عرقا من رأسه. فقال رجل: أُشعر أميرُ المؤمنين، لا والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام ها هنا أبدا. فالتفت فإذا هو ذلك اللِّهْبي. قال: فوالله ما حج عمر بعدها. ابن سعد [4063] أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري قال أخبرني ابن شهاب أن محمد بن جبير حدثه عن جبير بن مطعم قال: بينما عمر واقف على جبال عرفة سمع رجلا يصرخ يقول: يا خليفة يا خليفة، فسمعه رجل آخر وهم يعتافون فقال: ما لك، فك الله لهواتك، فأقبلت على الرجل فصخبت عليه، قلت: لا تسبن الرجل، قال جبير بن مطعم: فإني الغد واقف مع عمر على العقبة يرميها إذ جاءت حصاة عاثرة فنقفت رأس عمر ففصدت، فسمعت رجلا من الجبل يقول: أشعرت ورب الكعبة لا يقف عمر هذا الموقف بعد العام أبدا، قال جبير بن مطعم: فإذا هو الذي صرخ فينا بالأمس فاشتد ذلك علي. ورواه الطبراني في حديث الشاميين [3203] حدثنا أبو زرعة ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني محمد بن جبير بن مطعم أن جبير بن مطعم قال: حججت مع عمر بن الخطاب آخر حجة حجها فبينا نحن واقفون معه على جبل عرفة فقال: يا خليفة فقال له رجل من لهب - وهم حي من أزد شنوءة يعتافون - مالك قطع الله لحيتك والله لا يقف عمر على هذا الجبل بعد العام أبدا. قال جبير: فوقعت بالرجل اللهبي فشتمته.
حتى إذا كان الغد وقف عمر وهو يرمي الجمار فجاءه حصاة غائرة من الحصى التي رمى بها الناس فوقعت على رأسه ففصدت عرقا من رأسه فقال رجل أشعر ورب الكعبة ولا والله لا يقف عمر هذا الموقف أبدا بعد العام. قال جبير: فذهبت ألتفت فإذا هو اللهبي الذي قال لعمر على جبل عرفة ما قال. اهـ ورواه ابن شبة في أخبار المدينة [2/ 87] حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري قال حدثني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه فذكر نحوه. اهـ لِهْبٌ بطن من الأزد وكانوا أزجر قومٍ أهلَ عيافة، فكأنه ذكر بقوله "يا خليفة" أبا بكر فوقع في نفسه أنه لاحق به، وذكر بشجته إشعار البدن تشعر لتقاد إلى الموت. والله أعلم. وهذا خبر صحيح.
• عبد الرزاق [7818] عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول طاف عمر يوم عرفة في منازل الحاج حتى أداه الحر إلى خباء قوم فسقي سويقا فشرب. ابن أبي شيبة [13561] حدثنا حفص بن غياث عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: رأيت عمر شرب يوم عرفة. اهـ صحيح. أُراه قبل الرواح.
وقال الأنصاري في حديثه [64] حدثني عمر بن الوليد الشني ثنا شهاب بن عباد العصري أن أباه حدثه أن عمر أتاهم بعرفات فقال: لمن هذه الأخبية؟ قالوا: لعبد القيس فدعا لهم واستغفر لهم، وقال: إن هذا يوم الحج الأكبر فلا يصومنه أحد ثم انطلق. فحججت بعد فأتينا المدينة فسألنا عن أفضل أهل المدينة. قال سعيد بن المسيب فأتيناه فقلنا: إنا سألنا عن أفضل أهل المدينة فقالوا: سعيد بن المسيب فجئناك نسألك عن صوم يوم عرفة؟ فقال أنا أخبركم عن من هو أفضل مني عمر وابن عمر رضي الله عنهما قالا: هو يوم الحج الأكبر فلا يصومنه أحد. ابن سعد [9799] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري قال حدثني أبي قال: وقف علينا عمر بن الخطاب يوم عرفة ونحن بعرفات فقال: لمن هذه الأخبية؟ فقالوا: لعبد القيس فاستغفر لهم ثم قال: هذا يوم الحج الأكبر فلا يصومه أحد. الطبري [874] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري عن أبيه قال: وقف علينا عمر بعرفة فقال: لمن هذه الأخبية. فقالوا: لعبد القيس. فدعا لهم واستغفر لهم، وقال: لا تصوموا هذا اليوم فإن هذا يوم الحج الأكبر. وقال يعقوب الفسوي [2/ 71] حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن الوليد الشني وهو لا بأس به حدثني شهاب بن عباد العصري أن أباه حدثه أن عمر بن الخطاب وقف عليهم بعرفات فذكره. إسناد حسن غريب، على رسم ابن حبان أحسبه. يأتي قريبا.
• ابن أبي شيبة [24673] حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال: أتي عمر بشراب، وهو بالموقف عشية عرفة، فشرب ثم ناول سيد أهل اليمن وهو عن يمينه، فقال: إني صائم، فقال: عزمت عليك إلا أفطرت وأمرت أصحابك فأفطروا. اهـ مرسل جيد، يأتي في الأشربة.
• ابن أبي شيبة [16126] حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود أنه نزل الأراك. اهـ جابر يضعف.
• الطبري [1055] حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي حدثنا النضر بن شميل أنبأنا أشعث بن عبد الملك عن الحسن أنه كان يعجبه صوم يوم عرفة ويأمر به حتى الحاج يأمرهم به وقال: رأيت عثمان بعرفات في يوم شديد الحر صائما، وهم يروحون عنه. حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم عن حميد الطويل حدثنا الحسن قال: رأيت عثمان بن أبي العاص وهو بعرفات صائما قد جهده الصوم. قال: وهو يرش عليه الماء ويروح عنه. الفاكهي [2712] حدثنا حسين بن حسن ويعقوب بن حميد قالا ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت حميدا يحدث عن الحسن قال: لقد رأيت عثمان بن أبي العاص يرش عليه ماء في يوم عرفة وهو صائم. اهـ صحيح.
• مالك [896] عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أنه قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أن لا تخالف عبد الله بن عمر في شيء من أمر الحج قال: فلما كان يوم عرفة جاءه عبد الله بن عمر حين زالت الشمس وأنا معه فصاح به عند سرادقه: أين هذا؟ فخرج عليه الحجاج وعليه ملحفة معصفرة، فقال: ما لك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: الرواح إن كنت تريد السنة. فقال: أهذه الساعة؟ قال: نعم. قال: فأنظرني حتى أفيض علي ماء ثم أخرج. فنزل عبد الله حتى خرج الحجاج فسار بيني وبين أبي، فقلت له: إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فاقصر الخطبة وعجل الصلاة. قال: فجعل ينظر إلى عبد الله بن عمر كيما يسمع ذلك منه فلما رأى ذلك عبد الله قال: صدق سالم. اهـ رواه البخاري ثم قال [1579] وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سالم أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما سأل عبد الله رضي الله عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفة؟ فقال سالم: إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة. فقال عبد الله بن عمر: صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة. فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال سالم وهل تتبعون في ذلك إلا سنته. اهـ وصله البيهقي من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن ابن بكير وأبي صالح عن الليث بن سعد، ورواه ابن خزيمة [2813] ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب نحوه وقال: إنما يتبعون سنته. اهـ
• أحمد [د 786] حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال: حدثني نافع قال: كان عبد الله بن عمر يرى أن حضور الخطبة في يوم عرفة مع الإمام من الحج، إذا أقام الإمام السنة. اهـ سند جيد.
• ابن أبي شيبة [16125] حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن طيسلة عن ابن عمر أنه نزل الأراك بعرفة. اهـ حسن.
• الطبراني في فضل العشر من ذي الحجة [55] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث أن ابن عمر كان يرفع صوته عشية عرفة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اهدنا بالهدى وزينا بالتقوى واغفر لنا في الآخرة والأولى، ثم يخفض صوته ثم يقول: اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا، اللهم أنت أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالإجابة، رب وأنت لا يخلف وعدك ولا يكذب عهدك اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا، وما كرهت من شر فكرهه إلينا وجنبناه، ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيته لنا يا أرحم الراحمين. اهـ سند جيد.
• ابن أبي شيبة [14924] حدثنا إسماعيل بن علية عن التيمي عن أبي مجلز قال: كان مع ابن عمر فلما طلعت الشمس أمر براحلته فرحلت وارتحل من منى فسار، قال: فإن كان لأعجبَنا إليه أسفهُنا رجل كان يحدثه عن النساء ويضحكه، قال: فلما صلى العصر وقف بعرفة، فجعل يرفع يديه أو قال: يمد، قال: ولا أدري لعله قد قال: دون أذنيه، وجعل يقول: الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله وحده، له الملك وله الحمد، اللهم اهدني بالهدى وقني بالتقوى واغفر لي في الآخرة والأولى، ثم يرد يديه فيسكت كقدر ما كان إنسان قارئا بفاتحة الكتاب، ثم يعود فيرفع يديه ويقول مثل ذلك، فلم يزل يفعل ذلك حتى أفاض. قال: فكان سيره إذا رأى سعة العَنَق وإذا رأى مضيقا أمسك، وإذا أتى جبلا من تلك الجبال وقف عند كل جبل منها كقدر ما أقول أو يقول القائل: وقفت يداها ولم تقف رجلاها، قال: ثم نزل منزله بالطريق فانطلق واتبعته فقلت: لعله يفعل شيئا من السنة، فقال: إنما أذهب حيث تعلم، فجاء فتوضأ على رسله، ثم ركب ولم يصل حتى أتى جمعا فأقام فصلى المغرب، ثم انفتل إلينا، فقال: الصلاة جامعة ولم يتجوز بينهما بشيء. قلت: ولم يكن بينهما إقامة إلا قوله: الصلاة جامعة؟ أو قال: أذان إلا ذاك؟ قال: لا. ثم صلى العشاء ركعتين فصلى خمس ركعات للمغرب والعشاء لم يتطوع أو قال: لم يتجوز بينهما بشيء، ثم دعا بطعام فقال: من كان يسمع صوتنا فليأتنا قال: كأنه يرى أن ذاك كذاك ينبغي ثم باتوا ثم صلى بنا الصبح بسواد وليس في السماء نجم أعرفه إلا أراه وقرأ بـ (عبس وتولى) ولم يقنت قبل الركوع ولا بعده ثم وقف فذكر من دعائه في هذا الموقف كما فعل في موقفه بالأمس ثم أفاض، سيرُه إذا رأى سعة العنق وإذا رأى مضيقا أمسك. قال: وكان ابن عباس أخبرني أن الوادي الذي بين يديه منى الذي يدعى محسرا يوضع.
فلما أتى عليه ركض برجله فعرفت أنه أراد أن يوضع فأعيته راحلته فأوضعته فرمى الجمرة. فلما كان الغد رمى الجمرة قال: أحسبه قال لي: بهاجرة ثم تقدم حتى كان بينهما وبين الوسطى، فذكر من دعائه مثل دعائه في الموقفين إلا أنه زاد: وأصلح لي أو قال: وأتمم لنا مناسكنا قال: وكان قيامه كقدر ما كان إنسان فيما يرى قارئا سورة يوسف، ثم رمى الجمرة الوسطى ثم تقدم فذكر من دعائه نحو ذاك ومن قيامه نحو ذلك. قال: فقلت لسالم أو نافع: هل كان يقول في سكوته شيئا؟ قال: أما من السنة فلا. اهـ ورواه ابن أبي عدي عن سليمان التيمي بنحوه، سند صحيح.
• ابن أبي شيبة [15621] حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال قلت لنافع كان ابن عمر يستقبل البيت في الموقف يعمده؟ قال: نعم. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [15364] حدثنا جرير عن منصور عن هلال عن أبي شعبة قال: كنت بجنب ابن عمر بعرفة وإن ركبتي لتمس ركبته أو فخذي تمس فخذه فما سمعته يزيد على هؤلاء الكلمات لا إله لا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير حتى أفاض من عرفة إلى جمع. اهـ هلال هو ابن يساف، وأبو شعبة أراه مولى سويد بن مقرن، إسناد حسن إن شاء الله. كان قائما على دابته.
• ابن أبي شيبة [13569] حدثنا محمد بن فضيل عن مسعر عن عبد الله بن شريك عن ابن عمر أنه كان يفطر قبل أن يفيض. ابن الجعد [2223] أنا شريك عن عبد الله بن شريك قال: رأيت ابن عمر عشية عرفة صائما فأفطر قبل أن يفيض الناس. اهـ سند جيد ولعله رآه يطعم بعد فراغه من الدعاء فظنه كان صائما، أعلم الناس بأبي عبد الرحمن حكوا عنه خلاف ذلك، تقدم في الصوم.
• ابن أبي شيبة [14736] حدثنا وكيع عن شعبة عن أنس بن سيرين قال: رأيت ابن عمر لا يتطوع بين الظهر والعصر بعرفة، ورأيت القاسم يتطوع. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [13562] حدثنا يحيى بن محمد بن البهي عن أبيه عن جده قال: رأيت ابن عمر وابن الزبير يتعاوران إداوة عشية عرفة يشربان منها. اهـ آل البهي لم أعرف حالهم.
• ابن أبي شيبة [14065] حدثنا علي بن مسهر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر سمعه يقول: عرفة كلها موقف، فمن شاء بلغ موقف الإمام ومن شاء فدونه. اهـ سند صحيح.
• عبد الرزاق [7820] عن الثوري عن عثمان بن حكيم عن ندبة مولاة لابن عباس قالت: قال ابن عباس يوم عرفة: لا يصحبنا أحد يريد الصيام فإنه يوم تكبير وأكل وشرب. قال عبد الرزاق ونهاني الثوري عن صيام يوم التروية ويوم عرفة. اهـ حسن تقدم في كتاب الصيام.
• النسائي [ك 2818] أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة أن ابن عباس أفطر بعرفة وأتي برمان فأكله. اهـ صحيح تقدم في الصيام.
• ابن أبي شيبة [14597] حدثنا ابن نمير ويزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن ابن الزبير قال: من سنة الحج إذا فرغ من خطبته نزل فصلى الظهر والعصر جميعا، ثم يقف بعرفة. اهـ صحيح. ورواه الحاكم في مستدركه مطولا [1695] من طريق يزيد بن هارون أنبأ يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن الزبير قال: من سنة الحج أن يصلي الإمام الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والصبح بمنى ثم يغدو إلى عرفة فيقيل حيث قضي له حتى إذا زالت الشمس خطب الناس ثم صلى الظهر والعصر جميعا ثم وقف بعرفات حتى تغيب الشمس، ثم يفيض فيصلي بالمزدلفة أو حيث قضى الله ثم يقف بجمع حتى يسفر ويدفع قبل طلوع الشمس فإذا رمى الجمرة الكبرى حل له كل شيء حرم عليه إلا النساء والطيب حتى يزور البيت. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [13570] حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير أنه كان إذا أراد أن يفيض دعا بإناء ثم شرب ثم أفاض. اهـ إسناد جيد، ولا أظن قوله عن أبيه محفوظا.
• ابن سعد [7603] أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال حدثني من رأى ابن الزبير صائما يوم عرفة. اهـ
• الأزرقي [2/ 188] حدثني جدي عن الزنجي عن عمرو بن دينار قال: رأيت منبر النبي صلى الله عليه وسلم في زمان ابن الزبير ببطن عرنة، حيث يصلي الإمام الظهر، والعصر عشية عرفة مبنيا بحجارة ضفيرة قد ذهب به السيل، فجعل ابن الزبير منبرا من عيدان. اهـ إسناد جيد. ورواه الفاكهي [2729] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج عن عطاء قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم راح إلى المنبر فجمع بين الصلاتين. قال ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار قال: رأيت في زمن ابن الزبير منبر عرفة حيث يصلى الظهر والعصر عشية عرفة مبنيا بحجارة صغيرا، فذهب به السيل، فجعل ابن الزبير حينئذ منبرا من عيدان، ولم يدر كيف خطب النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ. اهـ
• الحسن بن علي بن عفان [31] حدثنا جعفر بن عون قال: أنا يحيى بن سعيد قال: سمعت القاسم يقول: رأيت عائشة تقف بعد ما يدفع الإمام حتى تبيض ما بينها وبين الناس من الأرض، ثم تدعو بشرابها فتفطر، ثم تدفع. اهـ صحيح تقدم في الصوم.
• مالك [750] عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أم المؤمنين أنها كانت تنزل من عرفة بنمرة ثم تحولت إلى الأراك قالت وكانت عائشة تهل ما كانت في منزلها ومن كان معها فإذا ركبت فتوجهت إلى الموقف تركت الإهلال. اهـ حسن.
• ابن أبي شيبة [14598] حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن هشام عن الحسن ومحمد قالا: من السنة أن تجمع بينهما بعرفة. اهـ صحيح.