المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العمل على الصفا والمروة - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ١٩

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌جامع الطواف

- ‌من عاد استلم بعد الركعتين

- ‌العمل على الصفا والمروة

- ‌من ترك الصفا والمروة أو السعي بينهما

- ‌العمل بمكة قبل يوم التروية

- ‌العمل يوم التروية

- ‌الغدو إلى عرفة

- ‌التلبية والتكبير يوم عرفة

- ‌من اغتسل للرواح إلى الموقف يوم عرفة

- ‌ما ذكر في فضل يوم عرفة

- ‌جامع العمل يوم عرفة

- ‌إذا فاتته الصلاة مع الإمام

- ‌حدود عرفة والمزدلفة

- ‌متى يفوت الحج

- ‌الأمر في من فاته الحج

- ‌متى يفيض من عرفات

- ‌الأمر في التنقل بين المشاعر

- ‌أين تصلى المغرب والعمل بالمزدلفة

- ‌الأمر في الضعفة وما رخص لهم

- ‌متى ينفر من المزدلفة

- ‌التلبية في الدفع إلى الجمار

- ‌الأمر في الرمي يوم النحر

- ‌ترتيب العمل يوم النحر

- ‌الأمر في الحلق والتقصير

- ‌الأمر في النساء

- ‌جامع الذبح والنحر

- ‌العمل في طواف الإفاضة

- ‌باب ما ذكر في تأخير الطواف إلى الليل

- ‌القارن كم طواف يطوف

- ‌اختلاف الناس في التحلل الأول

- ‌باب منه

- ‌البيتوتة ليالي منى

- ‌باب الرخصة في الرمي والبيات

- ‌الأمر في رمي الجمار أيام التشريق

- ‌العدد في الرمي أيام التشريق

- ‌جامع الرمي

- ‌التكبير أيام التشريق

- ‌جامع الصلاة بمنى

- ‌ما جاء في الصلاة بمسجد الخيف

- ‌الأمر في المتعجل

الفصل: ‌العمل على الصفا والمروة

‌العمل على الصفا والمروة

ص: 34

• البخاري [1561] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة: سألت عائشة فقلت لها أرأيت قول الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة. قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان مَن أَهَلَّ يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قالوا يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله) الآية قالت عائشة: وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما. ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لعلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون أن الناس إلا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناة كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن قالوا يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة فأنزل الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله) الآية قال أبو بكر فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا حتى ذكر ذلك بعدما ذكر الطواف بالبيت. اهـ

ص: 35

• مالك [830] عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، يصنع ذلك ثلاث مرات، ويدعو. ويصنع على المروة مثل ذلك. اهـ رواه مسلم نحوه.

ص: 36

• ابن أبي شيبة [14122] حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسعى في بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة. وكان ابن عمر يفعل ذلك. اهـ رواه البخاري، تقدم.

ص: 37

• الفاكهي [1331] حدثنا يعقوب بن حميد قال أنا وكيع عن إبراهيم بن يزيد عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن صفية بنت شيبة عن امرأة من بني نوفل قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو يسعى مما يلي الوادي: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم. اهـ تابعه ابن أبي عمر [المطالب 1352] حدثنا وكيع بمثله. اهـ ابن يزيد الخوزي تركوه.

ص: 38

• وقال إسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم [87] حدثنا هدبة بن خالد قال ثنا همام بن يحيى قال ثنا نافع أن عمر كان يكبر على الصفا ثلاثا، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو ويطيل القيام والدعاء، ثم يفعل على المروة نحو ذلك. اهـ ضعفه الشيخ الألباني.

ص: 39

• ابن أبي شيبة [14716] حدثنا ابن فضيل عن زكريا عن الشعبي عن وهب بن الأجدع أنه سمع عمر يقول: يبدأ بالصفا ويستقبل البيت ثم يكبر سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمد لله وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة لنفسه، وعلى المروة مثل ذلك. الفاكهي [1343] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن وهب بن الأجدع قال: كان عمر بن الخطاب يعلم الناس فيقول: إذا قدم أحدكم حاجا أو معتمرا فليطف بالبيت سبعا، وليصل خلف المقام ركعتين، ثم يأتي الصفا فيصعد عليه فيكبر عليه سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمدا لله وثناء عليه ويسأله لنفسه وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. إسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم [81] حدثنا عارم بن الفضل قال ثنا عبد الله بن المبارك قال ثنا زكريا عن وهب بن الأجدع قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعا، وصلوا عند المقام ركعتين، ثم ائتوا الصفا، فقوموا من حيث ترون البيت، فكبروا سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمد لله، وثناء عليه، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومسألة لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك. البيهقي [9612] من طريق جعفر بن عون أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن وهب بن الأجدع أنه سمع عمر بن الخطاب بمكة وهو يخطب الناس قال: إذا قدم الرجل منكم حاجا فليطف بالبيت سبعا وليصل عند المقام ركعتين ثم ليبدأ بالصفا فيستقبل البيت فيكبر سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمدا لله وثناء عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وسأل لنفسه وعلى المروة مثل ذلك. وقال ابن أبي شيبة [30253] حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن فراس عن الشعبي عن وهب بن الأجدع قال سمعت عمر يقول: إذا قمتم على الصفا فكبروا سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمد الله وثناء عليه وصلاة الله على النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك.

اهـ خبر كوفي صحيح.

ص: 40

• ابن أبي شيبة [15809] حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال: كان عمر إذا مر بالوادي بين الصفا والمروة سعى فيه حتى يجاوزه ويقول: رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم. اهـ مرسل جيد.

ص: 41

• ابن أبي شيبة [13708] حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن ابن سابط أن عمر كان يجعل الذي كأنه مبرك بعير على فخذه الأيمن يعني في المروة. اهـ سند ضعيف.

ص: 42

• ابن سعد [8802] أخبرنا عثمان بن عمر قال أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب عن رجل من قومه يقال له: هلال بن عبد الله قال: رأيت عمر بن الخطاب يطوف بين الصفا والمروة فإذا أتى بطن المسيل تجوز أو كلمة نحوها فقلت لسماك: ما ذاك؟ قال: يسرع. اهـ حسن.

ص: 43

• ابن أبي شيبة [13707] حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال: أخبرني من رأى عثمان بن عفان واقفا عند الحوض الأسفل من الصفا. الشافعي [هق 9622] أخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال: أخبرني من رأى عثمان بن عفان يقوم في حوض في أسفل الصفا ولا يظهر عليه. الفاكهي [1371] حدثنا محمد بن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال حدثني من رأى عثمان بن عفان يقوم في الحوض الأسفل من الصفا قال سفيان: كان حوضا مثل الحوض الذي يسقى فيه الإبل أسفل من الصفا. اهـ

ص: 44

• ابن أبي شيبة [15807] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: كان عبد الله إذا سعى في بطن الوادي قال: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم. حدثنا أبو خالد عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله مثله. أحمد [د 766] حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود أنه كان إذا سعى في الوادي قال: رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم. وقال الطبراني في الدعاء [870] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا فضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن مسروق أن ابن مسعود نزل من الصفا فمشى حتى أتى الوادي فسعى فجعل يقول: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم. وقال الأزرقي [2/ 110] حدثني جدي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن منصور بن المعتمر عن شقيق بن سلمة عن مسروق بن الأجدع قال: قدمت معتمرا مع عائشة وابن مسعود، فقلت: أيهما ألزم؟ ثم قلت: ألزم عبد الله بن مسعود ثم آتي أم المؤمنين فأسلم عليها، فاستلم عبد الله بن مسعود الحجر، ثم أخذ على يمينه فرمل ثلاثة أطواف ومشى أربعة، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وخرج إلى الصفا فقام على صدع فيه فلبى، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن إن ناسا من أصحابك ينهون عن الإهلال ههنا قال: ولكني آمرك به هل تدري ما الإهلال؟ إنما هي استجابة موسى عليه السلام لربه عز وجل قال: فلما أتى الوادي رمل وقال: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم.

الفاكهي [1329] حدثنا ابن أبي عمر قال ثنا سفيان عن منصور عن شقيق بن سلمة عن مسروق قال: قدم ابن مسعود معتمرا وقدمت عائشة فقلت: أيهما أبدأ؟ فقلت: ألزم ابن مسعود، ثم آتي أم المؤمنين فأسلم عليها قال: فلزمت ابن مسعود فبدأ عبد الله فاستلم الركن ثم أخذ على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم أتى المقام فصلى وراءه ركعتين، ثم عاد إلى الركن فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا فقام على صدع فيه فأهل فقلت: إن الناس ينهون عن الإهلال في هذا المكان قال: لكني آمرك به أتدري ما التلبية؟ إنما هي استجابة استجاب بها موسى لربه. ثم هبط فلما أتى بطن الوادي رمل وقال: رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم. البيهقي [9620] من طريق أبي خليفة هو الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن كثير أنبأنا سفيان عن منصور عن أبي وائل عن مسروق قال جئت مسلما على عائشة وصحبت عبد الله بن مسعود حتى دخل في الطواف فطاف ثلاثة رملا وأربعة مشيا ثم إنه صلى خلف المقام ركعتين ثم إنه عاد إلى الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا فقام على الشق الذي على الصفا فلبى فقلت: إني نهيت عن التلبية. فقال: ولكني آمرك بها، كانت التلبية استجابة استجابها إبراهيم. فلما هبط إلى الوادي سعى فقال: اللهم اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم. اهـ صحيح، تلبية موسى أصح.

ص: 45

• الطبراني [10446] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عون بن سلام ثنا أبو بكر النهشلي عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال: يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أكثر خطايا ابن آدم في لسانه. اهـ ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في الشعب وغيرهما من طريق أبي بكر النهشلي عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان على الصفا يلبي ويقول: يا لسان، قل خيرا تغنم، أو أنصت تسلم، من قبل أن تندم، قالوا: يا أبا عبد الرحمن، هذا شيء تقوله، أو شيء سمعته؟ قال: لا، بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه. اهـ وقال ابن أبي حاتم في العلل [1796] سألت أبي عن حديث رواه عون بن سلام عن أبي بكر النهشلي عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثر خطايا بني آدم في لسانه. قال أبي: هذا حديث باطل. اهـ قلت: تفرد به عن الأعمش أبو بكر النهشلي.

ص: 46

• الطبراني [10036] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن عبيد المحاربي ثنا علي بن هاشم عن إسماعيل بن مسلم عن يزيد بن الوليد عن إبراهيم عن علقمة قال: قام عبد الله على الصفا عند صدع فيه فقال: ها هنا والذي لا إله إلا هو قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة. البيهقي [9619] أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا المحاربي عن إسماعيل بن مسلم عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: قام عبد الله يعني ابن مسعود على الصدع الذي في الصفا فقال له رجل: ها هنا يا أبا عبد الرحمن فقال: هذا والذي لا إله غيره مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة. اهـ إسماعيل بن مسلم المكي ضعيف.

ص: 47

• ابن أبي شيبة [14127] حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن عبد الله أنه كان يسعى في المسيل. اهـ مرسل صحيح.

ص: 48

• ابن أبي شيبة [14128] حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه أن الزبير كان يوكي ما بين الصفا والمروة سعيا. الفاكهي [1380] حدثنا محمد بن سليمان قال ثنا أبو أسامة قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: رأيت الزبير بن العوام يوكئ ما بين الصفا والمروة

(1)

اهـ صحيح.

(1)

- قال أبو عبيد في الغريب [4/ 8]: في حديث الزبير رحمه الله أنه كان يُوكي بين الصفا والمروة، فذهب بعض الناس في هذا إلى أنه كان يستريح في طوافه بينهما، حتى يُوكي الشيء يشده. وإنما هو عندي من إمساك الكلام أنه يوكي فاه فلا يتكلم. ويحكى عن أعرابي أنه سمع رجلا يتكلم فقال: أوك حلقك، أي سُدّ فمك واسكت فلا تكلم. وإنما كره الزبير الكلام في السعي بينهما كما كره كثير من الفقهاء الكلام في الطواف بالبيت فشبه هذا بذلك. وفيه تفسير آخر أنه يروى عنه قال: كان يُوكي ما بين الصفا والمروة سعيا، فإن كان هذا هو المحفوظ فإن وجهه أن يملأ ما بينهما سعيا لا يمشي على هينته في شيء من ذلك وهذا شبيه بالسقاء أو غيره يُملأ ماء ثم يُوكى عليه حيث انتهى الامتلاء. اهـ وقال ابن الجوزي في الغريب [2/ 482] في حديث ابن الزبير كان يوكي بين الصفا والمروة سعيا أي يسكت كأنه يوكي فاه. قال الأزهري: الإيكاء يكون عند العرب بمعنى السعي الشديد وهذا أصح من الأول لأنه قال يوكي سعيا. اهـ ذكره الأزهري في تهذيب اللغة.

ص: 49

• مالك [831] عن نافع أنه سمع عبد الله بن عمر وهو على الصفا يدعو يقول: اللهم إنك قلت (ادعوني أستجب لكم) وإنك لا تخلف الميعاد وأني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم. اهـ صحيح.

ص: 50

• ابن أبي شيبة [14717] حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا صعد على الصفا استقبل البيت ثم كبر ثلاثا ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير يرفع بها صوته ثم يدعو قليلا ثم يفعل ذلك على المروة حتى يفعل ذلك سبع مرات فيكون التكبير إحدى وعشرين تكبيرة فما يكاد يفرغ حتى يشق علينا ونحن شباب. البيهقي [9613] من طريق ابن بكير حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه كان إذا طاف بين الصفا والمروة بدأ بالصفا فرقي عليه حتى يبدو له البيت قال وكان يكبر ثلاث تكبيرات ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ويصنع ذلك سبع مرات فذلك إحدى وعشرين من التكبير وسبع من التهليل ثم يدعو فيما بين ذلك ويسأل الله ثم يهبط حتى إذا كان ببطن المسيل سعى حتى يظهر منه ثم يمشي حتى يأتي المروة فيرقى عليها فيصنع مثل ما صنع على الصفا يصنع ذلك سبع مرات حتى يفرغ من سعيه. اهـ رواه الشافعي وسويد وابن الحسن عن مالك، حديث صحيح.

وقال الأزرقي [2/ 109] حدثني جدي عن الزنجي عن ابن جريج أخبرني نافع قال: كان عبد الله بن عمر يخرج إلى الصفا فيبدأ به فيرقى حتى يبدو له البيت فيستقبله لا ينتهي فيه كلما حج أو اعتمر حتى يرى البيت من الصفا والمروة، ثم يستقبله منهما، فيبلغ من الصفا قراره فيه قدر قدمي الإنسان قط، بل يعجز عن قدميه حتى يخرج منهما أطراف قدميه، لا يقوم أبدًا إلا فيهما في كل ما حج أو اعتمر قال: أظنه والله رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقوم فيهما قال: وكان يقوم من المروة قال لا يأتي المروة البيضاء يقوم عن يمينه حتى يصعد فيها، قال ابن جريج قال عطاء فسعى به النبي صلى الله عليه وسلم بطن وادي مكة قط. ثم قال قال ابن جريج أخبرني نافع قال فينزل ابن عمر من الصفا فيمشي حتى إذا جاء باب دار بني عباد سعى حتى ينتهي إلى الزقاق الذي يسلك إلى المسجد الذي بين دار ابن أبي حسين ودار ابنة قرظة سعيًا دون الشد وفوق الرملان ثم يمشي مشيه الذي هو مشيه حتى يرقى المروة فيجعل المروة البيضاء أمامه ويمينه قال ولا يأتي حجر المروة. اهـ وقال الفاكهي [1358] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج قال أخبرني نافع قال: كان عبد الله بن عمر يخرج إلى الصفا فيبدأ به، فيرقى فيه حتى يبدو له البيت ثم يستقبله

(1)

لا ينتهي في كل ما حج أو اعتمر حتى يرى البيت من الصفا والمروة، ثم يستقبله منهما قال: فيبلغ من الصفا قراره فيه قدر قدمي الإنسان قط، بل يعجز عن قدميه حتى يخرج منهما أطراف قدميه، لا يقوم فيها إلا في كلما حج أو اعتمر قال: أظنه والله رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقوم فيها.

قال ابن جريج: وأخبرني نافع حيث كان عبد الله بن عمر يقوم من المروة قال: كان لا يأتي المروة البيضاء على يمينه حتى يصعد فيها. اهـ حسن.

وقال الفاكهي [2051] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا عبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرني نافع قال: فينزل ابن عمر من الصفا حتى إذا جاء باب بني عباد سعى حتى ينتهي إلى الزقاق الذي يسلك بين دار ابن أبي حسين ودار بنت قرظة. ثم قال حدثنا محمد بن أبي عمر وعبد الجبار قالا ثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: رأيت عبد الله بن عمر يسعى من دار عباد إلى زقاق ابن أبي حسين. البيهقي [9125] من طريق يعلى بن عبيد أنبأ سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه قال السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين. اهـ علقه البخاري.

وقال الفاكهي [1334] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر إذا قدم طاف ثم صلى ركعتين عند المقام، ثم استلم الركن، ثم خرج إلى الصفا. ثم قال قال ابن جريج: وقال عطاء: وسعى أبو بكر عام حج إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم. قال عطاء: ثم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان والخلفاء هلم جرا يسعون كذلك. اهـ حسن.

(1)

- ابن أبي شيبة [15923] حدثنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه قال: من السنة أن تصعد على الصفا حتى يبدو لك البيت فتستقبله. اهـ سند صحيح.

ص: 51

• الفاكهي [1374] حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: إنه كان إذا أتى على المروة جعل المروة فوق رأسه على يساره. اهـ صحيح.

ص: 52

• الفاكهي [1344] حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال ثنا سفيان عن عاصم الأحول عن أبي مجلز قال: رأيت ابن عمر يهبط في السابعة يعني في التكبيرة السابعة. اهـ صحيح، وهذا على اختلاف الأحوال، لم يكن يلزم حدا معلوما من التكبير والذكر. والله أعلم

(1)

.

(1)

- سأل سحنون أبا القاسم هل كان مالك يذكر على الصفا والمروة دعاء موقوتا؟ قال: لا، قلت: فهل ذكر لكم مقدار كم يدعو على الصفا والمروة، قال: رأيته كأنه يستحب المكث في دعائه عليهما. اهـ[المدونة 1/ 420]

ص: 53

• مالك [510] أنه بلغه أن عبد الله بن عمر قال: اللهم اجعلني من أئمة المتقين. اهـ

ص: 54

• ابن أبي شيبة [30481] حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا محمد بن سوقة عن نافع قال: كان ابن عمر إذا قدم حاجا أو معتمرا طاف بالبيت وصلى ركعتين، وكان جلوسه فيها أطول من قيامه ثناء على ربه ومسألة، فكان يقول حين يفرغ من ركعتيه وبين الصفا والمروة: اللهم اعصمني بدينك وطاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم اللهم جنبني حدودك، اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ورسلك وعبادك الصالحين اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك ورسلك اللهم آتني من خير ما تؤتي عبادك الصالحين في الدنيا والآخرة اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى واغفر لي في الآخرة والأولى اللهم أوزعني أن أفي بعهدك الذي عاهدتني عليه، اللهم اجعلني من أئمة المتقين واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لي خطيئتي يوم الدين. الفاكهي [1363] حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن أيوب السختياني عن نافع قال إن ابن عمر كان يدعو على الصفا والمروة: اللهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك وجنبني حدودك اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ورسلك وعبادك الصالحين اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى عبادك الصالحين اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى واغفر لي في الآخرة والأولى اللهم اجعلني من أئمة المتقين واجعلني من ورثة جنة النعيم ولا تخزني يوم يبعثون. قال سفيان: وزاد ابن جريج: إنه ليسأل الله تعالى أن يقضي مغرمه. المحاملي [296] ثنا يزيد بن عمرو بن البراء أنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه كان ليلة على الصفا فقال: اللهم اعصمني بدينك وبطاعتك وبطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم واستعملني بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن.

البيهقي [9615] من طريق إبراهيم بن طهمان عن أيوب بن أبي تميمة عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول على الصفا: اللهم اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك وجنبنا حدودك اللهم اجعلنا نحبك ونحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك ونحب عبادك الصالحين اللهم حببنا إليك وإلى ملائكتك وإلى أنبيائك ورسلك وإلى عبادك الصالحين اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى واغفر لنا في الآخرة والأولى واجعلنا من أئمة المتقين. ثم وروى من طريق أبي زرعة الرازي حدثنا عبد الله بن يزيد بن راشد الدمشقي أبو بكر حدثنا صدقة عن ابن جريج قال قلت لنافع: هل من قول كان عبد الله بن عمر يلزمه؟ قال: لا تسأل عن ذلك فإن ذلك ليس بواجب

(1)

. فأبيت أن أدعه حتى يخبرني قال: كان يطيل القيام حتى لولا الحياء منه لجلسنا فيكبر ثلاثا ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يدعو طويلا يرفع صوته ويخفضه حتى إنه ليسأله أن يقضي عنه مغرمه فيما سأل ثم يكبر ثلاثا ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يسأل طويلا كذلك حتى يفعل ذلك سبع مرات يقول ذلك على الصفا والمروة في كل ما حج واعتمر.

الفاكهي [1364] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج قال أخبرني نافع مولى ابن عمر وقلت له: هل من قول كان عبد الله بن عمر يلزمه؟ قال: لا تسأل عن ذلك قال: يكبر ويدعو، قلت: هل من قول كان يلزمه قال: لا تسأل عن ذلك فإن ذلك ليس بواجب فأبيت أن أدعه حتى يخبرني قال: فإنه كان يطيل القيام حتى لولا الحياء منه لجلست قال: فيكبر عبد الله ثلاثا ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يدعو طويلا يرفع صوته ويخفضه حتى أنه ليسأله أن يقضي عنه مغرمه فيما يسأله، ثم يكبر ثلاثا ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ثم يدعو طويلا يرفع صوته ويخفضه، حتى أنه ليسأله أن يقضي مغرمه فيما يسأله، ثم يكبر ثلاثا، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يدعو طويلا يرفع صوته ويخفضه حتى أنه ليسأله أن يقضي مغرمه فيما يسأله ثم يكبر ثلاثا ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يسأل طويلا كذلك حتى يقول هؤلاء التكبيرات والقول الذي معهن: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يسأل طويلا كذلك حتى يقول هؤلاء التكبيرات الثلاث والقول معهن: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبع مرات بينهن الدعاء والمسألة الطويلة يقول ذلك على الصفا والمروة كلما حج أو اعتمر. اهـ صحاح.

وروى البيهقي [9618] من طريق شاذان أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي الأسود عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول عند الصفا: اللهم أحيني على سنة نبيك صلى الله عليه وسلم وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن. اهـ أبو الأسود يتيم عروة، سند صحيح.

وقال عبد الله بن أحمد في العلل لأبيه [3961] قلت ليحيى: حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن بكير عن سعيد بن جبير سمعت ابن عمر يقول على الصفا: اللهم اغفر لي ذنوبي اللهم يسرني لليسرى. مَن بكير هذا؟ قال: رجل روى عنه سلمة بن كهيل. قلت له: هو بكير بن عتيق؟ قال: لا هذا رجل روى عنه سلمة. اهـ بكير مجهول.

(1)

- قال ابن أبي شيبة [14712] حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم قال: ليس على الصفا والمروة دعاء موقت فادع بما شئت. حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال: لم نسمع على الصفا والمروة دعاء موقتا. حدثنا أبو عامر العقدي عن أفلح عن القاسم قال: ليس عليهما دعاء موقت فادع بما شئت وسل ما شئت. حدثنا أبو داود الطيالسي عن معاذ بن العلاء قال: سمعت عكرمة بن خالد المخزومي يقول: لا أعلم على الصفا والمروة دعاء موقتا. اهـ حِسان.

ص: 55

• ابن أبي شيبة [14124] حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن بكر قال: سعيت مع ابن عمر في بطن المسيل. اهـ صحيح.

ص: 56

• ابن أبي شيبة [15812] حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن ابن عمر أنه كان يقول: رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم. حدثنا أبو خالد عن حجاج عن أبي إسحاق عن ابن عمر أنه كان يقول: رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم. حدثنا أبو خالد عن الحجاج عن أبي إسحاق عن الهيثم بن حنش عن ابن عمر أنه كان يفعله. اهـ رواية سفيان أصح. الفسوي [2/ 623] حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت ابن عمر يقول بين الصفا والمروة: رب اغفر وارحم إنك الأعز الأكرم. اهـ صحيح.

ص: 57

• ابن سعد [5231] أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق أنه رأى على ابن عمر نعلين في كل واحدة شسعان قال: ورأيته بين الصفا والمروة عليه ثوبان أبيضان فرأيته إذا أتى المسيل يرمل رملا هنيئا فوق المشي وإذا جاوزه مشى وكلما أتى على كل واحد منهما قام مقابل البيت. اهـ سند حسن.

ص: 58

• الفاكهي [1347] حدثنا بكر بن خلف قال ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر أنه قُطع عليه سعيه بين الصفا والمروة، فبنى من حيث قطع عليه. اهـ سند صحيح.

ص: 59

• الدارقطني [2800] حدثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول حدثنا مؤمل بن إهاب حدثنا أبو داود الحفري ح وحدثنا محمد بن مخلد حدثنا العباس بن محمد حدثنا أبو داود الحفري ثنا سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: لا تصعد المرأة فوق الصفا والمروة، ولا ترفع صوتها بالتلبية. وقال ابن بهلول: لا تصعد المرأة على الصفا ولا على المروة. ولم يزد على هذا. اهـ صحيح.

وروى البيهقي [9321] من طريق عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا ابن جريج عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: ليس على النساء سعي بالبيت وبين الصفا والمروة، يعني الرمل بالبيت والسعي في بطن المسيل. اهـ صحيح.

ص: 60

• ابن أبي شيبة [14879] حدثنا مروان بن معاوية عن صالح بن درهم قال سمعت عبد الله بن عمر وسئل عن السعي بين الصفا والمروة؟ فقال ابن عمر للسائل: افتتح بالصفا واختم بالمروة فإن خشيت أن لا تحصي فخذ معك أحجارا أو حصيات فألق بالصفا واحدة وبالمروة أخرى. الفاكهي [1318] حدثنا ابن أبي عمر قال ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن صالح بن درهم الباهلي قال: سمعت ابن عمر ورجل يسأله عن السعي فقال: افتح بالصفا واختم بالمروة قال إن خفت أن لا تحصي فخذ معك أحجارا أو قال حصيات فكلما جئت إلى الجبل أو الصفا ألقيت واحدة والمروة أخرى

(1)

اهـ سند صحيح.

(1)

- ابن أبي شيبة [14880] حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن أبي بشر أن سعيد بن جبير رأى امرأة تطوف بيدها حصيات تعد الطواف فضرب يدها. ابن أبي شيبة [14881] حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الهيثم عن إبراهيم قال: كنا نطوف وعلينا خواتمنا نحفظ بها الأسباع. اهـ أبو الهيثم هو عمار صاحب القصب، ثقات كلهم.

ص: 61

• ابن أبي شيبة [13309] حدثنا محمد بن فضيل عن الأحوص قال: رأيت أنسا يطوف بين الصفا والمروة على حمار. الطبراني [683] حدثنا أحمد بن بشر الطيالسي حدثنا سريج بن يونس ثنا سفيان بن عيينة عن الأحوص بن حكيم أنه رأى أنس بن مالك يطوف بين الصفا والمروة على حمار. الفاكهي [1384] حدثنا ابن أبي عمر قال ثنا سفيان عن الأحوص بن الحكيم قال: رأيت أنس بن مالك يطوف بين الصفا والمروة راكبا على حمار. اهـ صحيح.

ص: 62

• الأزرقي [2/ 109] حدثني جدي عن الزنجي حدثنا ابن جريج عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة وعن أبي جابر البياضي عن سعيد بن المسيب أنهما قالا: السنة في الطواف بين الصفا والمروة أن ينزل من الصفا ثم يمشي حتى يأتي بطن المسيل فإذا جاءه سعى حتى يظهر منه ثم يمشي حتى يأتي المروة. الفاكهي [1368] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة وعن أبي جابر البياضي عن سعيد بن المسيب أنهما قالا: السنة في الطواف بين الصفا والمروة أن ينزل من الصفا يمشي حتى يأتي بطن المسيل، فإذا جاءه سعى حتى يظهر منه، ثم يمشي حتى يأتي المروة. اهـ لا بأس به.

ص: 63

• الأزرقي [2/ 109] حدثني جدي عن الزنجي حدثنا ابن جريج أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن السعي فقال: السعي بطن المسيل. الفاكهي [1368] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن السعي فقال: السعي من بطن المسيل

(1)

اهـ حسن صحيح.

(1)

- الفاكهي [305] أخبرني سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج قال: رأيت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يسعى بين الصفا والمروة مضطبعا. اهـ سند حسن.

ص: 64

• البخاري [3847] وقال ابن وهب أخبرنا عمرو عن بكير بن الأشج أن كريبا مولى ابن عباس حدثه أن ابن عباس قال: ليس السعي ببطن الوادي بين الصفا والمروة سنة، إنما كان أهل الجاهلية يسعونها ويقولون لا نجيز البطحاء إلا شدا. اهـ وصله أبو نعيم في المستخرج، ذكره ابن حجر في التغليق.

ص: 65

• ابن أبي شيبة [13308] حدثنا وكيع عن قيس بن عبد الله عن أبي إدريس قال: رأيت عائشة تسعى بين الصفا والمروة على بغل. اهـ قيس وشيخه لا يعرفان.

ص: 66

• الفاكهي [1378] حدثنا محمد بن أبي عمر وعبد الجبار بن العلاء قالا ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني عن ابن أبي مليكة قال: إن عائشة تركت العمرة سنتين فقالت: ما يمنعني إلا الطواف بين الصفا والمروة وأكره أن أركب بين الصفا والمروة. اهـ سند صحيح رجاله ثقات.

ص: 67

• الفاكهي [1379] حدثنا ابن أبي عمر قال ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح قال: قلت لمجاهد أخبرني من رأى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تطوف بين الصفا والمروة بعدما أسنت وبغلتها تقاد معها فأعجبه ذلك. الطبري [1794] حدثني عبد الله بن محمد الحنفي قال أخبرنا يحيى بن محمد قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: كان مجاهد يقول: لا يركب الطائف بالبيت إلا من ضرورة، فقلت لمجاهد: أخبرني من رأى أم سلمة تطوف بعد ما أسنت ماشية، وبغلتها تقاد معها قال: فاشتهاه. حدثني عبد الله قال أخبرنا يحيى قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح قال أخبرني من رأى حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة ودابتها تقاد معها. اهـ أم سلمة أصح.

وقال الطبري [1797] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أخبرنا حجاج عن عطاء أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم طافت على بعير خلف الرجال أو قال: خلف الناس. اهـ لا بأس به.

ص: 68

• ابن سعد [11875] أخبرنا يحيى بن عباد حدثنا فليح عن نافع قال: كانت صفية عجوزا فكانت تطوف بين الصفا والمروة على راحلة. اهـ سند صحيح أراها صفية ابنة أبي عبيد زوج ابن عمر.

ص: 69

• ابن أبي شيبة [13524] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: إذا طفت بالبيت فلم تدر أأتممت أم لم تتم فأتم ما شككت فإن الله لا يعذب على الزيادة. اهـ سند ضعيف.

ص: 70