الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر في الضعفة وما رخص لهم
• قال أحمد [2082] حدثنا وكيع ثنا سفيان ومسعر عن سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس قال: قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات لنا من جمع. قال سفيان بليل فجعل يلطح أفخاذنا ويقول: أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس. وزاد سفيان قال ابن عباس: ما أخال أحدا يعقل يرمي حتى تطلع الشمس. اهـ رواه أبو داود والترمذي وصححه وابن حبان وهو منقطع. وقال أحمد [3005] حدثنا يحيى بن آدم ثنا أبو الأحوص والأعمش عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النحر وعلينا سواد من الليل فجعل يضرب أفخاذنا، ويقول: أبني أفيضوا ولا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس. اهـ خبر ابن عباس بطرقه ضعفه ابن خزيمة.
وقال النسائي [3048] أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أشهب أن داود بن عبد الرحمن حدثهم أن عمرو بن دينار حدثه أن عطاء بن أبي رباح حدثهم أنه سمع ابن عباس يقول: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضعفة أهله فصلينا الصبح بمنى ورمينا الجمرة
(1)
. اهـ هذا أصح، وسنده صحيح.
(1)
- قال أحمد [20296] ثنا داود بن عمرو ثنا نافع بن عمر بن جميل الجمحي قال: رأيت عطاء وابن أبي مليكة وعكرمة بن خالد يرمون الجمرة قبل الفجر يوم النحر. اهـ هذا سند صحيح. وقال ابن المنذر في الإجماع [195] وأجمعوا على أن رمي جمرةِ يومِ النحر بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس أنه يجزئ. اهـ
• البخاري [1595] حدثنا مسدد عن يحيى عن ابن جريج قال حدثني عبد الله مولى أسماء عن أسماء أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة، فقامت تصلي، فصلت ساعة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟ قلت: لا. فصلت ساعة ثم قالت: هل غاب القمر؟ قلت: نعم. قالت: فارتحلوا. فارتحلنا ومضينا، حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها. فقلت لها: يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا! قالت: يا بني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [13943] حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبد الله مولى أسماء أنها كانت تصلي الصبح بمنى. يعقوب بن سفيان [2/ 808] حدثنا أبو بكر الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثني عمرو قال أخبرني عبد الله مولى أسماء قال: كنا نصلي مع أسماء بنت أبي بكر الصبح في منزلها بمنى يوم النحر. اهـ صحيح.
وقال مالك [874] عن يحيى بن سعيد عن عطاء بن أبي رباح أن مولاة لأسماء بنت أبي بكر أخبرته قالت: جئنا مع أسماء ابنة أبي بكر منى بغلس قالت فقلت لها لقد جئنا منى بغلس فقالت: قد كنا نصنع ذلك مع من هو خير منك. وروى مالك [877] عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر أخبرته أنها كانت ترى أسماء بنت أبي بكر بالمزدلفة تأمر الذي يصلي لها ولأصحابها الصبح يصلي لهم الصبح حين يطلع الفجر ثم تركب فتسير إلى منى ولا تقف. اهـ صحيح.
• مسلم [3185] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا عمرو بن دينار ح وحدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن سالم بن شوال عن أم حبيبة قالت: كنا نفعله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نغلس من جمع إلى منى. وفي رواية الناقد: نغلس من مزدلفة. اهـ
• ابن أبي شيبة [13945] حدثنا وكيع عن عبيد الله بن أبي زياد عن عطاء عن عائشة أنها كانت تقدم ضعفة أهلها من جمع بليل قال عطاء: وإني لأفعله. اهـ هذا سند ضعيف.
وقال الدارقطني [2676] حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قراءة عليه نا محمد بن حميد نا هارون بن المغيرة عن عبد الله بن يعلى الطائفي عن عطاء عن عائشة بنت طلحة عن خالتها عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر نساءه أن يخرجن من جمع ليلة جمع فيرمين الجمرة، ثم تصبح في منزلها، فكانت تصنع ذلك حتى ماتت. قال عطاء: ولم أزل أفعله. اهـ سند ضعيف. وإن صح فالتي كانت تصنع ذلك حتى ماتت عائشة ابنة طلحة بن عبيد الله.
وقال مسلم [3178] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا أفلح يعني ابن حميد عن القاسم عن عائشة أنها قالت: استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة يقول القاسم والثبطة الثقيلة قال: فأذن لها فخرجت قبل دفعه وحبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعه. ولأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه أحب إلي من مفروح به. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى جميعا عن الثقفي قال ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن عائشة قالت: كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تفيض من جمع بليل فأذن لها فقالت عائشة: فليتني كنت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة، وكانت عائشة لا تفيض إلا مع الإمام. اهـ كرهت أن تنقص عما تركها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العمل.
• ابن أبي شيبة [13944] حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف كان يعجل النساء والصبيان من جمع بليل. الفاكهي [2758] حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني قال ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن قال: كان عبد الرحمن بن عوف يقدم النساء والصبيان ليلة جمع إلى منى. اهـ تابعه أبو صالح عبد الله بن صالح عن إبراهيم بن سعد. صحيح.
• ابن أبي شيبة [13949] حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي الزناد أن ابن عوف كان يصلي بأمهات المؤمنين الفجر بمنى. اهـ مرسل.
• مالك [875] أنه بلغه أن طلحة بن عبيد الله كان يقدم نساءه وصبيانه من المزدلفة إلى منى. الفاكهي [2760] حدثنا هارون بن موسى بن طريف قال حدثنا ابن وهب عن عمرو يعني ابن الحارث قال إن بكيرا حدثه أن زفر بن عقيل حدثه أن سعدى بنت الحارث امرأة طلحة بن عبيد الله حدثته أن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه كان يقدمهم ليلة المزدلفة حتى يصلوا الصبح بمنى. اهـ حسن.
• البخاري [1592] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال سالم: وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم، ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع. فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة. وكان ابن عمر يقول: أرخص في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ
وقال مالك [873] عن نافع عن سالم وعبيد الله ابني عبد الله بن عمر أن أباهما عبد الله بن عمر كان يقدم أهله وصبيانه من المزدلفة إلى منى حتى يصلوا الصبح بمنى ويرموا قبل أن يأتي الناس. ابن أبي شيبة [13948] حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عبد الله قال: كان ابن عمر يبعث بصبيانه ليلة المزدلفة فيصلوا الصبح بمنى، ويرموا الجمرة قبل أن يأتي الناس. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [13942] حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن الشوال قال: قال عبد الله بن عمر: إنما جمع منزل ترتحل منه متى شئت. اهـ ثقات. وقال الفاكهي [5/ 21] حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج فذكر حديثا طويلا ثم قال: وأخبرني عطاء قال: سمعت أبا العباس الأعمى يقول: قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: إنما جمع منزل تذبح فيه إذا شئت. اهـ كذا وجدته، وذكره أبو عمر في الاستذكار [4/ 291] عن أبي العباس الأعمى عن عبد الله بن عمرو قال: إنما جمع منزل تدلج منه إذا شئت. اهـ أبو العباس الشاعر اسمه السائب بن فروخ، ثقة. ورواية حفص أصح.
ونقل ابن بطال في شرح البخاري عن الطبري قوله [4/ 363] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا خالد بن مخلد عن محمد بن عبد الله عن عطاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما جمع منزل لدلج المسلمين. اهـ رفعه خطأ. لكنه يؤيد الظن أن رواية ابن أبي شيبة عن حفص هي عن ابن عمرو بن العاص. والله أعلم.
وقال ابن منيع [1281] حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة أن رجلا من قريش قال لعبد الله بن عمرو: إني مضعف من الأهل والحمولة، وإنما حمولتنا هذه الحمر الدبابة ألا أفيض من جمع بليل؟ فقال: أما إبراهيم فإنه بات بمنى حتى إذا أصبح وطلع حاجب الشمس سار إلى عرفة حتى نزل منزلا منها ثم راح ثم وقف موقفه منها حتى إذا غابت الشمس أفاض حتى إذا أتى جمعا فنزل منزله منه حتى بات به حتى إذا كان صلاة الصبح المعجلة وقف، حتى إذا كان الصبح المسفر أفاض، فذلك ملة إبراهيم، وقد أمر نبيكم أن يتبعه. اهـ ورواه أبو يعلى وصححه ابن خزيمة، وقد تقدم.