الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومما أنشدني لنفسه قوله:
وقائلةٍ أتصبو بالغواني
…
وقد أضحى بمفرقك النهار
فقلت لها حضضت على التصابي
…
((أحق الخيل بالركض المعار))
96- يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث الفقيه أبو الحسن يعرف بابن الصفار:
آخر المشايخ بقرطبة ولسانهم وصدرهم وأسند من بقي منهم وشيخ فتواهم وروايتهم في وقته، وذو التقدم والوجاهة والسبق بها، له سماع قديم من جده مغيث بن محمد ومن أبي عمر ابن الحذاء وحاتم بن محمد الطرابلسي وأبي بكر ابن منظور وأبي عبد الله ابن بشير وأبي مروان ابن سراج وابن سعدون وابن رزق وابن فرج والغساني وغيرهم. انفرد أخيراً بالرواية عن حاتم وابن الحذاء ممن ذكرناه ورحل إليه الناس وسمعوا منه وكان فصيحاً مفوهاً ذا هيبةٍ أديباً عارفاً بالخير والتاريخ أنيس المجلس حسن البر والصحبة.
قرأت عليه كتاب الأربعين حديثاً للآجري حدثني به عن أبي القاسم حاتم عن أبي عبد الله الجهني عن الآجري؛ وقد تقدم لي فيه سند آخر.
وحدثني أيضاً بكتاب المعجم في شيوخ أبي ذر روايته عن أبي عبد الله بن منظور عنه، وجالسته كثيراً وسمعت منه غير شيءٍ وأفادني فوائد جمة.
وتوفي، رحمه الله، بقرطبة عن سن عالية في يوم الأحد لثمان خلون لجمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، مولده في رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
حدثنا الفقيه أبو الحسن بن مغيث، قال؛ حدثنا أبو عبد الله ابن منظور قال؛ حدثنا أبو ذر الهروي وحدثنا محمد بن الحسن بن سليمان أبو النصر السمسار حدثنا أبو علي الحسين بن إدريس الأنصاري حدثنا ابن أبي الشوارب حدثنا يحيى بن سليم عن الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال؛ قال رسوله الله، صلى الله عليه وسلم:
((أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، وسلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك، ولا تنم إلا على طهارةٍ، فإن مت مت شهيداً، وصل صلاة الضحى، فإنها صلاة الأوابين قبلك، وصل بالليل والنهار تحفظك الحفظة، ووقر الكبير وارحم الصغير تلقاني غداً)) .
وسمعته يقول، رحمه الله، وذكر أبا محمد الأصيلي وأنه أبلغ عن القاضي