الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أجازني جميع رواياته وتصانيفه وتوفي، رحمه الله، ببلنسية في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، مولده سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
62- الشيخ أبومحمد عبد الله بن محمد بن أيوب الفهري:
سمع طاهر بن مفوز، أذن لي بالحديث المشهور عنه بالحديث المسلسل في أخذ اليد الذي ذكرناه عن رجل عنه في باب إبراهيم. وقد سمع هذا الحديث منه من لا ينعد من عباد الله وما أرى سمع منه غيره، وله سماع من المقرئ أبي الحسن ابن الدوش وغيره من المشايخ. وتوفي، رحمه الله، ببلده شاطبة في شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة وهو من بيت علم ونباهة ببلده.
63- عبد الله بن أحمد التميمي الشيخ العدل أبو محمد:
كان رجلاً صالحاً عدلاً ببلدنا وحج قديماً في عشرة أربعين وأربعمائة فلقي الفقيه عبد الحق الصقلي والقاضي القضاعي وأبا المعالي الجويني وغيرهم، وسمع كتاب الإخبار عن فوائد الأخبار من تأليف الشيخ الزاهد أبي بكر محمد بن أبي إسحاق عن الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الله المقرئ الفرغاني بمكة حدثه به عن أم القاسم بنت مؤلفه عن أبيها وكان عنده منه أصل المؤلف بخطه، وحدثني به قراءة مني لبعضه وإجازةً لنا منه لجميعه وقد سمعه منه الناس، وسمع منه بمصر سنة خمسين وأربعمائة، وكان يقول إن عبد الحق سمعه منه؛ وتوفي بسبتة آخر عام إحدى وخمسمائة.
أخبرنا، رحمه الله، قال: حدثنا أبو الحسن المقرئ بالمسجد الحرام قال؛ حدثتني أم القاسم بنت محمد بن إسحاق حدثني أبي قال؛ حدثني أبو الحسن محمد بن محمد النجيرمي حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن محمد البصري حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام وهمام حدثنا يحيى عن أبي جعفر عن أبي هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:
((ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ لا يشك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم)) قال مسلم قال أبان: دعوة الوالد لولده.
قال: وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عبيد بن خالد حدثنا محمد بن عثمان البصري حدثنا محمد بن الفضيل عن محمد بن سعد عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
((معرفة آل محمدٍ براءةٌ من النار، وحب آل محمدٍ جوازٌ على السراط، والولاية لآل محمدٍ أمانٌ من العذاب)) .
قال: وحدثنا محمد بن علي بن الحسين أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا محمد بن زكرياء حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن القاسم التميمي حدثنا أبي قال: بينما أبو السائب ذات ليلة في داره إذ سمع رجلاً يتغنى بهذه الأبيات:
أبكي الذين أذاقوني مودتهم
…
حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا
استنهضوني فلما قمت منتصباً
…
لثقل ما حملوا من ودهم فعدوا
حسبي بأن تعلموا أن قد يحبكم
…
قلبي وأن تجدوا بعض الذي أجد
وليس لي مسعدٌ فامنن علي به
…
فقد بليت وقد أضناني الكمد
فخرج أبو السائب من داره يسعى خلفه وقال: قف قد أجيبت دعوتك، أنا مسعدك إلى أين تريد؟ قال: إلى خيام السعف من وادي العرج قال: فمضيا، فأصابتهما سماء شديدة فجعل أبو السائب يقول:{فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا} ، ثم رجع إلى منزله وقد كادت نفسه تتلف فدخل عليه أصحابه فقالوا له: ما هذا الذي تصنع بنفسك؟ فقال: إليكم عني، فإني مشيت في مكرمة وأحييت مسلماً والمحسن معان.
قال: وحدثنا أبو الحسن بسنده عن أبي بكر ابن أبي إسحاق قال؛ أنشدني أبو القاسم الحكيم:
لله در الحريص كيف له
…
في كل ما لا يناله أرب
ما زال حرص الحريص يطمعه
…
في درك الشيء دونه العطب
قال أبو بكر؛ وأنشدني بعض الشيوخ:
لوح لي من ذرى التمني
…
لوائح الود بالتأني
أشرت فيها إلى قريبٍ
…
ظننت للقرب أنت أني