الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقية حرم الميم اثنان
85- الفقيه الراوية أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد الشاطبي:
شيخ بلده ومفتيه وكبيره، مع الأدب الجم والرواية العالية سمع أباه وابن عمه وأبا عمر ابن عبد البر وأكثر عنه وغيرهم. ورحل إليه الناس في سماع كتب أبي عمر ورواياته.
لقيته بسبتة منصرفه من حضرة السلطان، أيده الله، وأشخص له لمطالبة لحقته فسمعت منه التقصي لأبي عمر ابن عبد البر قرئ جميعه عليه وأنا حاضرٌ وحدثني به عن مؤلفه، وناولني كتاب الصحابة لأبي عمر ابن عبد البر عنه، وكتب إجازته لي بخطه لجميع رواياته، من ذلك جميع تواليف أبي عمر ابن عبد البر، رحمه الله. ثم اجتاز البحر إلى بلده، فتوفي إثر ذلك، رحمه الله، وذلك في ربيع الآخر سنة سبع عشرة وخمسمائة، مولده سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
سألته، رحمه الله، أول ما لقيته عن حاله فقال لي: حالي مع الدهر كما قلت قديماً:
حالي مع الدهر في تصرفه
…
كطائر ضم رجله شرك
فهمه في خلاص مهجته
…
يروم تخليصها فيشتبك
وكتب من قوله للفقيه مالك بن وهيب زمن حبسه بالحضرة وكان انقبض عنه، وأنشدنيها لنفسه:
الليالي تسوء ثم تسر
…
وصروف الزمان ما تستقر
بينما المرء في حلاوة عيش
…
إذ أتاه على الحلاوة مر
فالكريم المصاب يفزع فيه
…
لكريم وينفع الحر حر
وحدثنا رحمه الله، قال؛ حدثنا أبو عمر ابن عبد البر حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليفة حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن البغدادي حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والحسن بن عرفة قالوا؛ حدثنا أبو بكر ابن عباس قال؛ حدثنا عاصم عن زر ابن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: